الفارس

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الفارس

يبحث عن كل جديد في العلم والمعرفة كالدين والأدب والطب والهندسة و الفنون والاختراعات

المواضيع الأخيرة

» قراءة فى قصة طفولية المسيح عيسى(ص)
حكاية اعتقال2 Emptyأمس في 9:11 pm من طرف رضا البطاوى

» نظرات فى بحث خطأ في فهم مراد الفضيل بن عياض بخصوص ترك العمل لأجل الناس
حكاية اعتقال2 Emptyالثلاثاء نوفمبر 19, 2024 9:36 pm من طرف رضا البطاوى

»  نظرات فى قصة هاروت وماروت
حكاية اعتقال2 Emptyالإثنين نوفمبر 18, 2024 9:33 pm من طرف رضا البطاوى

» أكذوبة سرقة قصة إنقاذ إبراهيم من نار نمرود
حكاية اعتقال2 Emptyالأحد نوفمبر 17, 2024 9:39 pm من طرف رضا البطاوى

» نظرات في مقال السرقة المزعومة لسورة مريم
حكاية اعتقال2 Emptyالسبت نوفمبر 16, 2024 9:51 pm من طرف رضا البطاوى

» نظرات فى كتاب زواج موسى ولماذا تزوج داود وسليمان كل هؤلاء النسوة؟
حكاية اعتقال2 Emptyالجمعة نوفمبر 15, 2024 9:18 pm من طرف رضا البطاوى

» نظرات في مقال كيف يقوم المخ بالحكم الأخلاقى على الأشياء؟
حكاية اعتقال2 Emptyالخميس نوفمبر 14, 2024 9:31 pm من طرف رضا البطاوى

» نقد كتاب إبطال ما استدلّ به لإمامة أبي بكر
حكاية اعتقال2 Emptyالأربعاء نوفمبر 13, 2024 8:56 pm من طرف رضا البطاوى

» رءوس السنة
حكاية اعتقال2 Emptyالثلاثاء نوفمبر 12, 2024 10:49 pm من طرف رضا البطاوى

التبادل الاعلاني

التبادل الاعلاني


    حكاية اعتقال2

    avatar
    رضا البطاوى


    المساهمات : 5373
    تاريخ التسجيل : 28/11/2009

    حكاية اعتقال2 Empty حكاية اعتقال2

    مُساهمة من طرف رضا البطاوى الخميس أبريل 14, 2011 9:38 am

    فقال الضابط هل تريد منهم أن يكونوا ظالمين لهم السيادة فى الظلم فضحك السيد قال ليتهم كانوا هم سادة الظلم فى العالم بدلا من أن يكونوا أتباع عبيد ما داموا لم يكونوا عادلين لو أنهم فعلوها لنالوا على الأقل احتراما أكثر منا نحن عبيد العبيد فقال الضابط أنت تتحدث معى وكأنك لا تدرى شيئا عن الإسلام لا تحتج بآية ولا حديث على كلامك فقال لقد تعلمت العدل والظلم من الباطل من الأفلام والمسلسلات والأغانى التى تذيعها أجهزة إعلامكم فرغم أنها لا تتحدث عن ظلم الحكام إلا قليلا فإنها علمتنى أن هناك حق يجب أن يتبع رحمة للناس وإعطاء كل ذى حق حقه ومن ثم فأنا أحدثك بما تفهمونه فقال الضابط أستطيع تقديم للمحاكمة الآن بما قلته عن الحكام فضحك السيد وقال لو قدمتنى للمحاكمة فأنت أول من يحاكم فلو أنك بكلامى هذا تديننى فأنت تدين نفسك لأنك بينك وبين نفسك مقتنع بما أقول فرد لقد سمحت لك بما هو أكثر من اللازم فضحك السيد وقال له تقدر الآن أن تأمر عساكرك بتعذيبى وضربى حتى أعترف لك بما تريد صدقا أو كذبا ولكن ماذا تستفيد ترقية علاوة رضا مرؤسيك عنك ؟قل ستستفيد كل هذا ضميرك سيؤلمك قليلا ثم تنسى الأمر برمته ولو أنك فكرت قليلا سترى نفسك مثلى عبد لمن هم أعلى منك تطيعهم دون تفكير فى مصلحتك أنت بلا مؤاخذة ستكون مثل الغنم تسعد عندما يوردها الراعى الكلأ وتغتم عندما يضربك الراعى لأنك خالفت ما يريد فقال الضابط أنت تتهرب من موضوعنا وكأنك تريد منى أن أنضم لجماعتك بكلامك هذا كلمنى عن مبادئك وأهدافك ووسائل تحقيقها فهز السيد رأسه وقال مبدئى الوحيد هو ما قاله الدستور فى المادة الثانية الإسلام دين الدولة الرسمى وهدفى تنفيذ الدستور وأما وسائل تحقيقه فهى ما جاء فى الإسلام دين الدولة من أحكام تنفيذية أيا كانت فسخر الضابط من نفسه وقال لها أليس هذا ما أقسمت عليه إننى لو خالفت قوله لخالفت الدستور وبذا أكون مخادع لنفسى وله ولكنه بعد لحظات قال له لقد أرهقتنى ألا تريد أن تتحدث بصراحة ودون لف أو دوران ؟فقال السيد أنت الذى ترهق نفسك لقد علموك فى برامج مكافحة الإرهاب أن تبرهن لمن تقبض عليهم بالآيات والأحاديث التى تبين لهم حقا أو باطلا أن ما يعتنقونه من أحكام مخالف للإسلام حتى وإن كان موافق له ولكنهم نسوا أن يعلموك أن تجادل من يحدثك بالدستور الذى تصر أنت وهم على مخالفته أريد الذهاب للزنزانة .
    أخذ الجندى السيد للزنزانة وقفل عليه بابها فرقد على الأرض وهز رأسه يمينا ويسارا وقال لنفسه :مسكين هذا الضابط هو وأمثاله لا يفكرون ولا يناقشون رؤسائهم خوفا من ترك الخدمة فيزول ما لهم من نفوذ على عباد الله البسطاء إنهم كما قيل "إذا كان أعمى يقود أعمى فإنهما يسقطان فى حفرة "لو فكروا كما يفكر الكبار لقالوا ولماذا لا نكون كبارا مثلهم ؟إنهم من عائلات ذات غنى أو نفوذ ونحن كذلك ومن ثم يجب أن نتساوى معهم وليس أن نكون عبيد لهم يأمروننا فننفذ ولكنهم لا يفكرون وإنما يفكرون تفكير عبيد العبيد الطاعة واجبة بغض النظر عن صحة الأمر أو بطلانه عش ندل تعيش مستور ،المشى جنب الحيط .
    على الجانب الأخر جلس الضابط فى مكتبه كان متضايقا شعر أنه مهزوم أحس أنه عاجز عن الحوار عاجز عن أن يغلب منطق الرجل الذى كلمه بلغة لا يقدر معها على الرد فقال لنفسه ما العمل لقد خالفت القسم فأنا لا أحمى الدستور وأنما أحمى الحكام سواء كانوا على حق أو على باطل لم يقل الرجل ما يخالف الدستور كل كلامه موافق للدستور لا أجد ما أدينه به ،سكت عن محاورة نفسه فقام من مجلسه ضرب الحائط بيديه وقال الإنسحاب هو الحل حل مؤقت إن سيد هذا لو قلت له على ما أفكر فيه الآن لسخر منى وقال إنك كالمستجير بالرمضاء بالنار ستخرج من خطأ إلى أخر لقد صدق إن الخوف هو الذى يحركنا ويجعلنا أسرى للرؤساء ولكن يا للهول إننا حماتهم وهم لا شىء بدوننا ومع هذا نخاف منهم أليس نحن مجانين؟عاد الضابط لكرسيه تناول زجاجة المهدىء وأخذ حبة منها وبلعها وبعد ربع ساعة غط فى نوم عميق وأما سيد فقد استغفر لذنبه ما علم منه وما لم يعلم قبل نومه وفى الصباح قام نشيطا أدى بعض التمرينات الرياضية وأفطر وصلى الصبح وقعد يفكر فى الذى سيفعله هؤلاء القوم معه كان مطمئنا هادئا وكأنه قد اعتقل عشرات المرات وعرف ما يحدث فى هذه الأماكن الكريهة حتى لمن يعملون فيها تذكر فيلم البرىء الذى لم يعرض كما فى نسخته الأصلية وعرض فى نسخة جديدة استحدثتها أمن الدولة كانت النهاية الأصلية هى إطلاق المجند النار على رؤسائه الضباط لأنه لم يصدق أبدا أن يكون صديقه الطيب الذى علمه الحق والرحمة وكل المعانى الجميلة وشارك الناس حياتهم ونفعهم بكل ما يقدر إرهابى وعدو للحق ومجرم واستحدثت نهاية أخرى توافق أمزجة القوم ،لم يشاهد السيد الفيلم لأنه يعتبر السينما فن يستغل استغلالا سيئا فهى ليست سينما موافقة للإسلام مثلها مثل باقى أجهزة الإعلام المسخرة لنشر الفواحش فى غالبيتها ومع هذا ضحك عندما تذكر أن نهاية الفيلم قد حدثت فعلا فى أحداث الأمن المركزى الشهيرة وقال القوم لا يتعلمون من أخطاءهم
    مر النهار وفى نفس التوقيت الليلى كان سيد فى حجرة الضابط وكان معصوب العينين فسمع حوارا بين الضابط وشخص أخر أدرك منه أن الضابط الأول أمر بإحضاره معصوب العينين خوفا من الشخص الأخر وأن حضوره الهدف منه مساعدة الضابط الأول وإبعاده عن الوقوع فى الحق فسأل الضابط الثانى السيد لمن تقرأ يا سيد ؟فرد أقرأ لكل من يكتب فسأله اذكر بعض الكتب والكتاب لى فرد عندك العقاد وطه حسين ونجيب محفوظ وأنيس منصور وأبو حديد وسيد قطب وشكرى مصطفى ومصطفى محمود وابن القيم وابن تيمية وابن خلدون والبخارى ومسلم وأبو داود والنسائى وابن ماجة والترمذى وجاد الحق على جاد الحق وسيد طنطاوى وعبد الحليم محمود ومصطفى مشهور وعمر التلمسانى وحسن البنا وفرج فودة ونوال السعداوى وسيد القمنى وماركس ولينين وجمال عبد الناصر وروسو وسارتر وبرنارد شو وتولستوى وبلزاك وديفيد كوبر فيلد وكامل كيلانى ومحمد برانق فقال الضابط الأول حتى كتب الأطفال قرأتها فضحك السيد وقال إن أى ورقة تقابلنى أقرأها سواء ملفوف فيها طعمية أو سردين أو سمك أو حتى فى الزبالة ما دمت لا أجد شىء أفعله فقال الضابط الثانى يعنى أنت فقاطعه السيد وطنى وفدى اخوانى تكفير وهجرة شيوعى أصولى أزهرى ملحد إباحى إشتراكى رأسمالى كما يقولون سمك لبن تمر هندى فغضب الضابط الثانى وقال إحنا هنهذر ولا إيه فرد السيد لقد قلت لزميلك البارحة أنا مواطن ملتزم بالدستور فإذا كان الدستور يقول أن الدولة دينها الرسمى الإسلام فأنا مسلم وإذا كان الإسلام يقول أن المسلم إرهابى فأنا إرهابى وكذلك أنت لو كنت تعتقد أنك مسلم حقا فتساءل الضابط الثانى إزاى يا حلو فرد السيد قائلا يقول تعالى بسورة الأنفال "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وأخرين لا تعلمونهم الله يعلمهم "فانظر لقوله "ترهبون به" ترى أن الإرهاب هنا هو إعداد كل وسائل القوة سلاح وطعام ودواء وانتظام دولاب العمل وغيرها دون استعمالها وأما الإرهاب الذى تعتقدونه فهو فى الإسلام يسمى الإعتداء والمباح أن يكون رد فعل أى رد لإعتداء الغير كما قال تعالى بسورة البقرة "ومن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم "لو كنت تريد الفهم فلن تقدر على تكذيبى فيما أقول وأما إذا كنت لا تريد الفهم مع معرفتك بصحة كلامى فأنت وشأنك فتحرك الضابط بإتجاه السيد لضربه فاعترض الضابط الأول طريقه وقال دعه يكمل حديثه ولا تؤذيه فقال السيد للضابط الثانى هل تظن أن ضربك لى أو تعذيبى أو حتى هتك عرضى أهلى أو حتى قتلى سيغير من الحقيقة شىء ؟كلا والله إن الحقيقة باقية وما ستفعله هو لحظات تمر وتهلك أنت فقال الضابط الأول اسمع يا سيد أنت تتكلم بأسلوب مستفز تتكلم وكأننا نحن كفار وأنت المسلم الوحيد فى هذا العالم نريد أن تبين لنا كل مبادئك فابتسم السيد وقال للمسيح (ص)فى الإنجيل كلمة تقول "ما جئت لأدعوا أبرارا بل خاطئين "الدعوة تكون للخطاة وليس للصالحين سأفرض معكم أننا فى هذه الدولة كلنا مسلمون عدا من ينتمون لديانات أخرى إذا كلنا أبرار فكيف يكون الكل أبرار وهذا الفساد موجود بيننا الفساد يا سادة حانات الخمر والكباريهات والراقصات والمغنيات والرشوة وناس تقدر ثرواتها بالمليارات وملايين لا تجد إلا قوت يومها بالكاد حفلات تقام واستادات ومسارح ومعارض ومتاحف ومع هذا كثير من البلاد ليس بها مشافى ولا مدارس ولا صرف صحى ولا مياه نقية هل تريدون أن أحدثكم أكثر سأحدثكم عما تعرفونه جيدا كلية الشرطة فدخولها إما بالرشوة وإما بالواسطة ومع أن الدستور ينص على تساوى المواطنين فى الحقوق والواجبات فالكلية ترفض دخول أبناء الفقراء فيها لأن الغوغاء لا يتساوون مع أبناء الذوات أمثالكم وهى الحجة الظاهرة وأما الحجة الباطنة فهى أن الأغنياء لا يفكرون فى قلب نظام الحكم بينما الفقراء يفكرون فى هذا ولذا يجب منعهم من دخولها لأنهم خطر على الحكام وسيفكرون فى قلب الحكم حتى يطبقوا الدستور أو ما يعتقدون أنه حق فقال الضابط الثانى هذا حقد على الأغنياء وكراهية لهم رغم أن الله هو الذى أعطاهم فضحك السيد وقال ملك الملوك إذا وهب فلا تسألن عن السبب هذا ما تريد قوله ولكنى أقول له فى بداية البشرية لم يكن هناك أخ غنى وأخ فقير فالكل ورث نفس النصيب من أبويه ومن ثم فلا يمكن لأحد أن يملك تلك الثروات الطائلة دون أن يكون مصدرها حرام سواء كان ربا أو إقطاع أو بيع محرم وحتى لو فرضت معك أنها حلال فلابد من تقسيمها على مالكها وكل من يعمل لديه فهل قرأت القرآن يا مسلم أنت وهو لتعرف أن هذه الثروات لابد من تقسيمها على مالكها وعماله لقوله بسورة النتحل "والله فضل بعضكم على بعض فى الرزق فما الذين فضلوا برادى رزقهم على ما ملكت أيمانهم فهم فيه سواء أفبنعمة الله يجحدون "فهنا يجب تقسيم الرزق بين المالك وملك يمينه بالتساوى وقد اعتبر الله من لم يفعل هذا جاحد لنعمة الله ولو كان المال مال الغنى ما أوجب الله عليه أن يعطى من يريد المكاتبة من ملك اليمين بعضا منه حتى يتاجر به ويحرر نفسه من مكسبه ويبقى له فى النهاية أصل المال الذى أخذه من مالكه وما أمر الله بتوزيع موارد محددة على الفئات المحتاجة سواء أخذت من أموال الأغنياء كالزكاة أو من أموال الأعداء كالفىء والغنيمة فقال الضابط الأول مساواة تامة إذا ؟رد السيد ليست تامة ولكن توجد فروق بين الناس فى مقادير المال أسبابها متعددة مثل الورث والهبة والإشتراك فى الجهاد والحصول على جزء من الغنيمة والوصية وكل هذا يؤدى لوجود فروق بين الناس ولكنها ليست الفروق الرهيبة الشاسعة التى نعرفها الآن فقال الضابط الثانى شيوعى متدين فى الاقتصاد فقال السيد سمنى شيوعيا سمنى متطرفا كما تشاء ولكننى أتكلم بحق فالاقتصاد لابد أن يكون شركة بين الناس ولابد أن يكون مانعا للضرر عنهم كما لابد أن يوافق الدستور تعلنون أن السجائر ضارة وأن الخمر ضارة وهذا مسجل فى وزارات الصحة والتعليم والبيئة ومع هذا ما زلتم فاتحين لمصانع السجائر والمعسل والخمور ومقيمين لمصانع جديدة وما زالت الخمارات والحانات تعمل وما زالت القهاوى والمطاعم تقدم الشيشة وغيرها فسروا لى هذا فصمت الضابط الأول وقال الثانى لم يصدر قانون يحرمها فضحك السيد وقال الدستور حرمها عندما حرم الإضرار بالمواطن ومن ثم فأى قرار وزارى أو جمهورى هو باطل أنا لا أكلمك هنا من منطلق الإسلام الذى هو دين الدولة ولكنى أكلمك بما تسمونه المنطق العلمى وجود هذه المحرمات فى المجتمع مستمر لسبب ما فتساءل الضابط الأول وما هو ؟فرد الأغنياء يريدون المال بكل وسيلة لا يهمهم صحة أو دين السجائر والخمر مصدر مهم للمال للأطباء ولأصحاب نوادى القمار لمصانع الفلاتر لأصحاب مصانع إنتاجها فقال الضابط الأول ولكن الحكومة حرمتها فى الأماكن العامة فابتسم السيد وقال ولكن هل طبقت الحكومة قانونها إن السجائر فى كل مكان والضرر لابد من إزالته وإلا كان هذا جنون مثله مثل الجنون الذى أدخلوه وأسموه البورصة

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 21, 2024 3:09 pm