المهدى
عن رجاء بن المحمدى قال :
كان جارنا عبد الله رجل طال به العمر ولم ينجب هو وزوجته أولادا رغم طول فترة زواجهما ثم شاء الله أن تحمل زوجته ولدا سماه محمدا على اسم النبى (ص)الكريم وكان عبد الله رجلا طيبا نقى السريرة يعامل إخوانه وجيرانه بالحسنى وقد نشأ ابنه محمد فى كنفه وتحت رعايته فحفظ القرآن وأرسله والده لمساجد لتعلم علوم الحديث والفقه وغيرها من علوم الشريعة وقد اشتهر ولده محمد بأنه هادىء الطباع فكان كل من يعامله ويعاشره فترة يقول عنه أنه ولد مهدى أو يقول إنه ولد هداه الله ومن ثم اشتهر عند أطفال البلدة باسم المهدى ونسى الناس اسم محمد بمرور الزمن وكان لا يذكره سوى الأقارب وكان عبد الله والده من الفرع الحسينى كما يقال من ذرية النبى (ص)الذى لم تكن له ذرية تنسب إليه كما قال تعالى بسورة الأحزاب "ما كان محمد أبا أحد من رجالكم "والحقيقة إن كان ينسب حسب القرآن فى قوله تعالى بسورة الأحزاب "ادعوهم لآباءهم "فإنه لابد أن ينسب لوالده الحسن ومن المعروف تاريخيا أن والده هو على بن أبى طالب وكان عبد الله مهتما بولده حريصا على سلامته لذا كان يسير حرسا خلفه ليسوا بجند ظاهر للناس وإنما كان يتزيون بزى طلبة العلم ويزاملون محمدا فى المساجد روحة ومجيئا وكان عددهم يزيد على العشرة وكان سبب هذا هو ظن عبد الله أو ولده سيكون هو المهدى نتيجة تصديقه الحديث المنسوب للنبى (ص)زورا أن المهدى من ذريته وأن اسمه يوافق اسمه واسم والده يوافق اسم والده
عن أبى بكر السهيلى عن ابن مسعود الترمذى قال
سمعت زر بن طلحة على منبر أحد مساجد خراسان يخطب الناس قائلا الحمد لله وحده وصلى الله وسلم على رسول الهدى محمد وعلى من أطاع هداه وأول الكلام هو المهدى أطل عهده وهو ولد الرسول واسمه على اسمه محمد واسم والده كاسم والد الرسول وقد ورد فى سنن أبى داود وصحيح الترمذى عن عبد الله بن مسعود عن النبى (ص)قال "لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لطول الله ذلك اليوم حتى يبعث الله فيه رجلا من أو من أهل بيتى يواطىء اسمى واسم أبيه اسم أبى "وقال أبو داود فى الباب نفسه عن النبى (ص)قال "لو لم يبق من الدهر إلا يوما لبعث الله رجلا من أهل بيتى يملؤها عدلا كما ملئت جورا "وفى سنن ابن ماجة ومستدرك الحاكم عن أم سلمة قالت "سمعت رسول الله يذكر المهدى فقال نعم هو حق وهو من بنى فاطمة "وفى سنن أبى داود وتابعه الحاكم عن أبى سعيد الخدرى قال "المهدى منى أجلى الجبهة أقنى الأنف يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا يملك سبع سنين "وعن أبى سعيد
أن رسول الله(ص)قال "تملأ الأرض جورا وظلما فيخرج رجل من عترتى فيملك سبعا أو تسعا فيملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلما "وعند ابن ماجة عن على قال قال رسول الله (ص)"المهدى منا أهل البيت يصلح الله به فى ليلة "وعند الطبرانى فى المعجم الأوسط عن على أنه قال للنبى (ص)أمنا المهدى أم من غيرنا يا رسول الله فقال بل منا بنا يختم الله بنا كما فتح يستنقذون من الشرك وبنا يؤلف الله بين قلوبهم بعد عداوة بينه كما بنا ألف بين قلوبهم بعد عداوة الشرك قال على أمؤمنون أم كافرون قال مفتون وكافر "فيا أيها الناس كل مسلم على سطح كل مصر فى الأرض عليه أن يبحث عن المهدى حتى ننصره ونؤمن به فينصرنا ونحول ظلام الحكام إلى عدل وقسط
حدثنا أحمد بن على قال حدثنا محمد بن زين العابدين قال :
خرجت فيمن خرج عندما سمعنا بأمر ظهور المهدى ،كنا نعد بالمئات وسرنا على أقدامنا وركبنا ظهور الخيل والبغال والحمير إلى المكان الذى يعيش فيه وفى الطريق اعترضنا فريق من أحد الجيوش المناوئة المعادية للمهدى عندما عرف بأننا ذاهبون إليه وقد خطبنا قائدهم بهلول الذى يقال له المجنون فقال :
يا قوم ألا تعقلون ؟كيف تتركون بلادكم ودياركم وأموالكم وأسركم وعيالكم وقد قال الحديث فى سنن ابن ماجة وفى المستدرك للحاكم "يكون فى أمتى المهدى إن قصر فسبع وإلا فتسع فتنعم أمتى فيه نعمة لم ينعموا بمثلها قط تؤتى الأرض أكلها ولا يدخر منه شىء والمال يومئذ كدوس فيقوم الرجل فيقول يا مهدى أعطنى فيقول خذ "؟إن المهدى المذكور هنا الغنى والثروة فى عهده بلا تعب وفى كل مكان وليس فى مكان تواجده إذا لماذا تذهبون إليه إذا كان خيره سيصلكم فى بلادكم أليس منكم رجل رشيد ؟يا قوم أليس الحديث عند ابن ماجة يقول "المهدى منا أهل البيت يصلح الله به فى ليلة "فكيف يكون المهدى هو الذى تذهبون إليه وقد مضى على خروجه سنة أو أكثر ولم ينصلح الحال بدليل فقر أكثركم وتعبكم هذا ؟إنكم مجهدون متعبون ولولا الحاجة والفقر ما خرجتم مع أنه يصلح الأمر فى ليلة واحدة ؟ارجعوا لدياركم يرحمكم الله وإيانا فإن يكن هو المهدى حقا –إن كان هناك مهدى – فإنه يأتيكم فى بلادكم ولن نقدر نحن أو غيرنا على منعه عنكم
فقلت له ولكن ابن ماجة ذكر فى حديث أخر "يخرج ناس من المشرق فيوطئون للمهدى يعنى سلطانه "وهذا يعنى أن له جيش يساعده على تولى الملك والسلطان وسنكون نحن منهم فقال بهلول المجنون أى مشرق يأتون منه وكل بلدة من بلاد الله لها مشرق ولها مغرب فالشمس تشرق من كل البلاد وتغرب عن نفس البلاد فأى مشرق تتحدث عنه وأنتم آتون من بلاد تسمى بلاد المغرب ؟!
أفحمنا بهلول المجنون الذى قال أيضا يا قوم كل من اهتدى للحق مهدى أليس القرآن يقول "من اهتدى فإنما يهتدى لنفسه "
عن السيد بن جلال الدين أخبرنا محمد البزار قال :
فى أحد الدروس التى كان الفقيه عبد الله بن حذافة البداودى يلقيها سأله صديقنا أحمد بن يعلى فقال يا فقيه أفتنا فى أمر المهدى فقال الفقيه الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى وبعد لا مهدى فى الإسلام بالمعنى المعروف فتساءل عليان القمى ما معنى هذا ؟فرد الفقيه :المعنى لا يوجد شخص بعينه فى المسلمين اسمه المهدى يقوم بما سمعتموه فى الأحاديث الشهيرة فكل المسلمين مهديين أى مهتدون مصداق لقوله تعالى بسورة الأنعام"الذين أمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون "وقوله بسورة الأعراف "من يهد الله فهو المهتد "فقال عليان :إذا فكل الأحاديث عن المهدى موضوعة فابتسم الفقيه وقال يا أولادى سأخبركم الآن بالتناقضات فى تلك الأحاديث وأولها شخص المهدى فهو مرة من النبى (ص)فعند أبى داود والترمذى "رجلا منى "وعند الحاكم وأبو داود "المهدى منى "وهذا يعنى أنه ابنه وكما هو معروف فليس للنبى (ص)أولاد ذكور أنجبوا فيما بعد رجالا ومرة من ولد فاطمة فعند الحاكم فى المستدرك وفى سنن ابن ماجة "المهدى من ولد فاطمة "والسؤال كيف ينسب النبى (ص)ولدا لأنثى مخالفا قوله تعالى بسورة الأحزاب "ادعوهم لآباءهم "؟والحالة لا تسمح بهذه النسبة حتى فى حالة عدم معرفة الأب لقوله ببسورة الأحزاب "فإن لم تعلموا أباءهم فإخوانكم فى الدين ومواليكم "ومن ثم فلا ينسب للأم وإنما يسمى مولى عائلة فلان وليس فلانة ومرة المهدى رجل من الأمة أى ليس له علاقة نسب بالنبى (ص)فعند الطبرانى فى الأوسط "يخرج رجل من أمتى "ومرة المهدى من الفرع العلوى الحسنى فعند أبى داود "قال على ونظر ابنه الحسن إن ابنى هذا سيد كما سماه رسول الله سيخرج من صلبه رجل يسمى باسم نبيكم "وهنا نفس الخطأ وهو نسبة الولد للنبى (ص)"ابنى"فليس للنبى (ص)أولاد حتى ينسب الولد لنفسه مخالفا قوله تعالى بسورة الأحزاب "ادعوهم لآباءهم "وهو شىء لم يحدث ومرة المهدى هو عيسى بن مريم (ص)فعند البيهقى "لا مهدى إلا عيسى بن مريم (ص)"فقلت يا إمام وما ثانيا ؟فرد قائلا مكان خروج المهدى فهو عند الحاكم فى المستدرك يخرج فى مكة "قال فإنه يخرج من بين هذين الأخشبين قلت لا جرم والله لا أدعها حتى أموت ومات بها "وعند ابن ماجة والطبرانى فى الأوسط يخرج من جهة الشرق فعنده "يخرج ناس من المشرق فيوطئون للمهدى يعنى سلطانه "وعند الطبرانى "فعليكم بالفتى التميمى فإنه يقبل من قبل المشرق وهو صاحب راية المهدى "فقال عيسى الجزار كم مدة حياته فقال الفقيه عند الترمذى وابن ماجة والحاكم والحاكم يعيش خمسا أو سبعا أو تسعا من السنين "إن فى أمتى المهدى يعيش خمسا أو سبعا أو تسعا قال قلنا وما ذاك قال سنين "وعند الحاكم أيضا "يخرج فى أخر أمتى المهدى 000يعيش سبعا أو ثمانيا يعنى حججا "وهذا يعنى أنه طفل ومدة حياته فيها تناقض بين خمس وسبع وثمان وتسع سنوات قلت وهل يكون الطفل وهو سفيه مهدى ؟ضحك وقال قطعا لا لأن الوحى لا ينزل إلا على الرجال كما قال تعالى بسورة يوسف "وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا نوحى إليهم من أهل القرى "والطفل لا يعقل فى هذه السن إلا قليلا فكيف يكون مهديا حاكما للأرض بالعدل ؟ثم قال وأما مدة ملكه فمتناقضة فمرة سبعة كما فى حديث أبى داود "يملك سبع سنين "ومرة ليلة واحدة كما فى حديث ابن ماجة "والمهدى منا أهل البيت يصلح الله به فى ليلة "ومرة سبعة أو تسعة كما فى حديث الحاكم وابن ماجة "يكون فى أمتى المهدى إن قصر فسبع وإلا فتسع "وعند الشيعة أقوال منها"ملك القائم منا تسعة عشر سنة ،إن القائم يملك ثلاثمائة وتسعة سنة ،فيكون سنى ملكه سبعون سنة من سنيكم (تاريخ ما بعد الظهور ص 436)رووا عن على بن أبى طالب أنه قال... قال ستة أيام أو ستة أشهر أو ست سنين (الكافى 1/ 338 )عن أبى عبد الله أه قال ليس بين خروج القائم وقتل النفس الزكية إلا خمسة عشر ليلة (تاريخ ما بعد الظهور ص185 )وهذا يعنى سنة 140 هجرية وعن أبى عبد الله جعفر الصادق قال كذب الوقاتون إنا أهل البيت لا نوقت (أصول الكافى 1/386 – الغيبى للنعمانى 189 )وكل هذا متناقض
استلقيت على قفاى من الضحك فقال الفقيه أضحكك الله وإيانا لماذا تضحك ؟قلت هذا معناه أنه نزل من بطن أمه مهديا ملك الأرض وحكمها وهو يرضع الثدى فكيف حكمها مثلا قبل أن يتعلم الكلام ويقول أمى وأبى ؟!ابتسم الرجل وضحك الجمع وقال وعند الشيعة تناقضات فى أم المهدى فهى مرة جارية ومرة حرة والجارية اختلفوا فى اسمها فهى مرة نرجس ومرة مليكة ومرة خمط ومرة صقيل ومرة حكيمة ومرة ريحانة ومرة سوسن فقال أبو قتادة الجندى والحرة ؟فقال لم يختلفوا فيها فهى مريم فقال أحمد بن على السندى هل يوجد شىء عن سنة ولادته ؟ فقال الرجل اختلفوا فى ولادة محمد بن الحسن فى السنة فمرة ولد فى السنة التى توفى فيها أبوه بعد الوفاة بثمانية شهور ومرة ولد قبل الوفاة سنة 252 هـ ومرة سنة 255 هـ ومرة سنة 256 هـ ومرة سنة257 هـ ومرة سنة 258 هـ واختلفوا فى اليوم فمرة 8 ذو القعدة ومرة 8 شعبان ومرة 15 شعبان ومرو 15 رمضان ( الغيبة للطوسى ص 159و160)فقال صاحبنا السيد بن عبد الباقى الجوزجانى سمعت أنه نشأ غير كل البشر فهل هذا صحيح ؟فقال هناك ثلاث أقوال عن أبى الحسن أولها إنا معاشر الأوصياء ننشأ فى اليوم مثلما ينشأ غيرنا فى الجمعة وثانيها إن الصبى منا إذا أتى عليه شهر كان كم أتى عليه سنة وثالثها إنا معاشر الأئمة ننشأ فى اليوم كما ينشأ غيرنا فى السنة (الغيبة للطوسى ص159و160)فهنا اليوم مرة أسبوع ومرة 12 يوم ومرة سنة وكله متناقض وعن رجل واحد فقلت وأين يقيم المهدى ؟فقال وهو يضحك مرة قالوا فى طيبة ومرة فى جبل رضوى بالروحاء ومرة ذى طوى بمكة ومرة بسامراء ومرة بوادى شمروخ باليمن ومرة فى الجزيرة الخضراء( بحار الأنوار ص102و108)فقال على بن نبيل السماوى وكيف يعود المهدى فى أى صورة ؟فابتسم الرجل وقال هناك أقوال متناقضة فمرة "يظهر فى صورة شاب موفق ابن 32 سنة (تاريخ ما بعد الظهور ص360)ومرة "يخرج وهو ابن 51 سنة (تاريخ ما بعد الظهور ص361)ومرة "يظهر فى صورة شاب موفق ابن 30 سنة (الغيبة للطوسى ص420)ومرة لا يعرفون فعن"المفضل قال سألت الصادق يا سيدى يعود شابا أو يظهر فى شيبه قال سبحان الله وهل يعرف يظهر كيف شاء وبأى صورة شاء "(بحار الأنوار 53/7) ثم قال صديقنا عبدون الجزائرى هذا يا فقيهنا هذا من جهة النصوص الكاذبة فماذا عن رجال أسانيد تلك الأحاديث الكاذبة الموضوعة ؟فقال الفقيه درس البعض أحاديث المهدى من جهة الأسانيد فوجد كل الأسانيد فيها كلها رواة ضعاف كثير منهم متهم بالكذب ومنهم متهمون بالسفه والجنون وعلى ما أذكر فهم أبو بكر الإسكاف وقطن بن خليفة وعمر بن أبى قبيس وأبو إسحاق الشيعى وهلال بن عمر وأبو الحسن وعلى بن نفيل وعمران القطان وزيد العمى وأبو هارون العبدى وأسد بن موسى والحسن بن يزيد ويزيد بن أبى زيادة وياسين العجلى وعبد الله بن لهيعة وعمر بن جابر الحضرمى وعمار الذهبى وعكرمة بن عمار وعلى بن زياد وعبد الله بن زياد وسعد بن عبد الحميد وإسماعيل بن إبراهمن بن مهاجر وإبراهيم بن مهاجر وأبا قلابة الجرمى وعبد الرزاق بن همام وعمر بن جابر ومحمد بن مروان العجلى ورجاء بن أبى رجاء اليشكرى وداود بن المحبر بن قحزم والمحبر بن قحزم وعبد الله بن عمر العمى والمثنى بن الصباح ومحمد بن خالد الجندى فقلت متسائلا وما الغرض من وضع أحاديث المهدى ؟فهز رأسه وقال حتى يسكت الناس على ظلم الحكام وتحريفهم للحق منتظرين أن يأتى المهدى فيغير الظلم إلى العدل دون جهد أو تعب من الناس فقال عبدون إذا فهم أرادوا من الناس أن يضحكوا على أنفسهم بخرافة المهدى أو المخلص المنتظر فضحك أحمد العدنى وقال أليس من الغريب أن معظم الأديان بها خرافة الشخص المنتظر الذى يعيد للناس العدل المفقود بعد الظلم الموجود؟فابتسم وقال ليس هذا غريبا وإنما هو اتفاق عام بين الحكام تم وضعه فى الأديان ضمانا لسكوت العامة على ظلمهم وأخذ حقوقهم من قبل الحكام وأشياعهم فقلت ولكن الإسلام حرم السكوت على الظلم وهو الكفر معتبرا الساكتين كفارا يستحقون دخول النار لركونهم للظالمين فقال بسورة هود "ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار "فقال الفقيه صدقت فالإسلام طالبنا بعصيان الحكام والخروج عليهم إذا خرجوا على أحكام الإسلام فقال بسورة الأنفال "واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب "فهنا الفتنة وهى العقاب لا تنزل على الظالمين خاصة وإنما تنزل على المظلومين أيضا لأنهم أطاعوا الظالمين وسكتوا على ظلمهم فقلت وما العمل إذا يا فقيه ؟فقال العمل هو محاربة هذا المهدى وكل من يخالف أحكام الإسلام من الحكام لأن لا طاعة لمخلوق فى معصية الخالق ولو طبقنا خرافة انتظار المهدى فلن يتغير الظلم حتى يوم القيامة وهو ما يأباه دين الله حيث إنه إطفاء لدين الله الذى أنار به بصائر المسلمين فى كل عصر
عن رجاء بن المحمدى قال :
كان جارنا عبد الله رجل طال به العمر ولم ينجب هو وزوجته أولادا رغم طول فترة زواجهما ثم شاء الله أن تحمل زوجته ولدا سماه محمدا على اسم النبى (ص)الكريم وكان عبد الله رجلا طيبا نقى السريرة يعامل إخوانه وجيرانه بالحسنى وقد نشأ ابنه محمد فى كنفه وتحت رعايته فحفظ القرآن وأرسله والده لمساجد لتعلم علوم الحديث والفقه وغيرها من علوم الشريعة وقد اشتهر ولده محمد بأنه هادىء الطباع فكان كل من يعامله ويعاشره فترة يقول عنه أنه ولد مهدى أو يقول إنه ولد هداه الله ومن ثم اشتهر عند أطفال البلدة باسم المهدى ونسى الناس اسم محمد بمرور الزمن وكان لا يذكره سوى الأقارب وكان عبد الله والده من الفرع الحسينى كما يقال من ذرية النبى (ص)الذى لم تكن له ذرية تنسب إليه كما قال تعالى بسورة الأحزاب "ما كان محمد أبا أحد من رجالكم "والحقيقة إن كان ينسب حسب القرآن فى قوله تعالى بسورة الأحزاب "ادعوهم لآباءهم "فإنه لابد أن ينسب لوالده الحسن ومن المعروف تاريخيا أن والده هو على بن أبى طالب وكان عبد الله مهتما بولده حريصا على سلامته لذا كان يسير حرسا خلفه ليسوا بجند ظاهر للناس وإنما كان يتزيون بزى طلبة العلم ويزاملون محمدا فى المساجد روحة ومجيئا وكان عددهم يزيد على العشرة وكان سبب هذا هو ظن عبد الله أو ولده سيكون هو المهدى نتيجة تصديقه الحديث المنسوب للنبى (ص)زورا أن المهدى من ذريته وأن اسمه يوافق اسمه واسم والده يوافق اسم والده
عن أبى بكر السهيلى عن ابن مسعود الترمذى قال
سمعت زر بن طلحة على منبر أحد مساجد خراسان يخطب الناس قائلا الحمد لله وحده وصلى الله وسلم على رسول الهدى محمد وعلى من أطاع هداه وأول الكلام هو المهدى أطل عهده وهو ولد الرسول واسمه على اسمه محمد واسم والده كاسم والد الرسول وقد ورد فى سنن أبى داود وصحيح الترمذى عن عبد الله بن مسعود عن النبى (ص)قال "لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لطول الله ذلك اليوم حتى يبعث الله فيه رجلا من أو من أهل بيتى يواطىء اسمى واسم أبيه اسم أبى "وقال أبو داود فى الباب نفسه عن النبى (ص)قال "لو لم يبق من الدهر إلا يوما لبعث الله رجلا من أهل بيتى يملؤها عدلا كما ملئت جورا "وفى سنن ابن ماجة ومستدرك الحاكم عن أم سلمة قالت "سمعت رسول الله يذكر المهدى فقال نعم هو حق وهو من بنى فاطمة "وفى سنن أبى داود وتابعه الحاكم عن أبى سعيد الخدرى قال "المهدى منى أجلى الجبهة أقنى الأنف يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا يملك سبع سنين "وعن أبى سعيد
أن رسول الله(ص)قال "تملأ الأرض جورا وظلما فيخرج رجل من عترتى فيملك سبعا أو تسعا فيملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلما "وعند ابن ماجة عن على قال قال رسول الله (ص)"المهدى منا أهل البيت يصلح الله به فى ليلة "وعند الطبرانى فى المعجم الأوسط عن على أنه قال للنبى (ص)أمنا المهدى أم من غيرنا يا رسول الله فقال بل منا بنا يختم الله بنا كما فتح يستنقذون من الشرك وبنا يؤلف الله بين قلوبهم بعد عداوة بينه كما بنا ألف بين قلوبهم بعد عداوة الشرك قال على أمؤمنون أم كافرون قال مفتون وكافر "فيا أيها الناس كل مسلم على سطح كل مصر فى الأرض عليه أن يبحث عن المهدى حتى ننصره ونؤمن به فينصرنا ونحول ظلام الحكام إلى عدل وقسط
حدثنا أحمد بن على قال حدثنا محمد بن زين العابدين قال :
خرجت فيمن خرج عندما سمعنا بأمر ظهور المهدى ،كنا نعد بالمئات وسرنا على أقدامنا وركبنا ظهور الخيل والبغال والحمير إلى المكان الذى يعيش فيه وفى الطريق اعترضنا فريق من أحد الجيوش المناوئة المعادية للمهدى عندما عرف بأننا ذاهبون إليه وقد خطبنا قائدهم بهلول الذى يقال له المجنون فقال :
يا قوم ألا تعقلون ؟كيف تتركون بلادكم ودياركم وأموالكم وأسركم وعيالكم وقد قال الحديث فى سنن ابن ماجة وفى المستدرك للحاكم "يكون فى أمتى المهدى إن قصر فسبع وإلا فتسع فتنعم أمتى فيه نعمة لم ينعموا بمثلها قط تؤتى الأرض أكلها ولا يدخر منه شىء والمال يومئذ كدوس فيقوم الرجل فيقول يا مهدى أعطنى فيقول خذ "؟إن المهدى المذكور هنا الغنى والثروة فى عهده بلا تعب وفى كل مكان وليس فى مكان تواجده إذا لماذا تذهبون إليه إذا كان خيره سيصلكم فى بلادكم أليس منكم رجل رشيد ؟يا قوم أليس الحديث عند ابن ماجة يقول "المهدى منا أهل البيت يصلح الله به فى ليلة "فكيف يكون المهدى هو الذى تذهبون إليه وقد مضى على خروجه سنة أو أكثر ولم ينصلح الحال بدليل فقر أكثركم وتعبكم هذا ؟إنكم مجهدون متعبون ولولا الحاجة والفقر ما خرجتم مع أنه يصلح الأمر فى ليلة واحدة ؟ارجعوا لدياركم يرحمكم الله وإيانا فإن يكن هو المهدى حقا –إن كان هناك مهدى – فإنه يأتيكم فى بلادكم ولن نقدر نحن أو غيرنا على منعه عنكم
فقلت له ولكن ابن ماجة ذكر فى حديث أخر "يخرج ناس من المشرق فيوطئون للمهدى يعنى سلطانه "وهذا يعنى أن له جيش يساعده على تولى الملك والسلطان وسنكون نحن منهم فقال بهلول المجنون أى مشرق يأتون منه وكل بلدة من بلاد الله لها مشرق ولها مغرب فالشمس تشرق من كل البلاد وتغرب عن نفس البلاد فأى مشرق تتحدث عنه وأنتم آتون من بلاد تسمى بلاد المغرب ؟!
أفحمنا بهلول المجنون الذى قال أيضا يا قوم كل من اهتدى للحق مهدى أليس القرآن يقول "من اهتدى فإنما يهتدى لنفسه "
عن السيد بن جلال الدين أخبرنا محمد البزار قال :
فى أحد الدروس التى كان الفقيه عبد الله بن حذافة البداودى يلقيها سأله صديقنا أحمد بن يعلى فقال يا فقيه أفتنا فى أمر المهدى فقال الفقيه الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى وبعد لا مهدى فى الإسلام بالمعنى المعروف فتساءل عليان القمى ما معنى هذا ؟فرد الفقيه :المعنى لا يوجد شخص بعينه فى المسلمين اسمه المهدى يقوم بما سمعتموه فى الأحاديث الشهيرة فكل المسلمين مهديين أى مهتدون مصداق لقوله تعالى بسورة الأنعام"الذين أمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون "وقوله بسورة الأعراف "من يهد الله فهو المهتد "فقال عليان :إذا فكل الأحاديث عن المهدى موضوعة فابتسم الفقيه وقال يا أولادى سأخبركم الآن بالتناقضات فى تلك الأحاديث وأولها شخص المهدى فهو مرة من النبى (ص)فعند أبى داود والترمذى "رجلا منى "وعند الحاكم وأبو داود "المهدى منى "وهذا يعنى أنه ابنه وكما هو معروف فليس للنبى (ص)أولاد ذكور أنجبوا فيما بعد رجالا ومرة من ولد فاطمة فعند الحاكم فى المستدرك وفى سنن ابن ماجة "المهدى من ولد فاطمة "والسؤال كيف ينسب النبى (ص)ولدا لأنثى مخالفا قوله تعالى بسورة الأحزاب "ادعوهم لآباءهم "؟والحالة لا تسمح بهذه النسبة حتى فى حالة عدم معرفة الأب لقوله ببسورة الأحزاب "فإن لم تعلموا أباءهم فإخوانكم فى الدين ومواليكم "ومن ثم فلا ينسب للأم وإنما يسمى مولى عائلة فلان وليس فلانة ومرة المهدى رجل من الأمة أى ليس له علاقة نسب بالنبى (ص)فعند الطبرانى فى الأوسط "يخرج رجل من أمتى "ومرة المهدى من الفرع العلوى الحسنى فعند أبى داود "قال على ونظر ابنه الحسن إن ابنى هذا سيد كما سماه رسول الله سيخرج من صلبه رجل يسمى باسم نبيكم "وهنا نفس الخطأ وهو نسبة الولد للنبى (ص)"ابنى"فليس للنبى (ص)أولاد حتى ينسب الولد لنفسه مخالفا قوله تعالى بسورة الأحزاب "ادعوهم لآباءهم "وهو شىء لم يحدث ومرة المهدى هو عيسى بن مريم (ص)فعند البيهقى "لا مهدى إلا عيسى بن مريم (ص)"فقلت يا إمام وما ثانيا ؟فرد قائلا مكان خروج المهدى فهو عند الحاكم فى المستدرك يخرج فى مكة "قال فإنه يخرج من بين هذين الأخشبين قلت لا جرم والله لا أدعها حتى أموت ومات بها "وعند ابن ماجة والطبرانى فى الأوسط يخرج من جهة الشرق فعنده "يخرج ناس من المشرق فيوطئون للمهدى يعنى سلطانه "وعند الطبرانى "فعليكم بالفتى التميمى فإنه يقبل من قبل المشرق وهو صاحب راية المهدى "فقال عيسى الجزار كم مدة حياته فقال الفقيه عند الترمذى وابن ماجة والحاكم والحاكم يعيش خمسا أو سبعا أو تسعا من السنين "إن فى أمتى المهدى يعيش خمسا أو سبعا أو تسعا قال قلنا وما ذاك قال سنين "وعند الحاكم أيضا "يخرج فى أخر أمتى المهدى 000يعيش سبعا أو ثمانيا يعنى حججا "وهذا يعنى أنه طفل ومدة حياته فيها تناقض بين خمس وسبع وثمان وتسع سنوات قلت وهل يكون الطفل وهو سفيه مهدى ؟ضحك وقال قطعا لا لأن الوحى لا ينزل إلا على الرجال كما قال تعالى بسورة يوسف "وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا نوحى إليهم من أهل القرى "والطفل لا يعقل فى هذه السن إلا قليلا فكيف يكون مهديا حاكما للأرض بالعدل ؟ثم قال وأما مدة ملكه فمتناقضة فمرة سبعة كما فى حديث أبى داود "يملك سبع سنين "ومرة ليلة واحدة كما فى حديث ابن ماجة "والمهدى منا أهل البيت يصلح الله به فى ليلة "ومرة سبعة أو تسعة كما فى حديث الحاكم وابن ماجة "يكون فى أمتى المهدى إن قصر فسبع وإلا فتسع "وعند الشيعة أقوال منها"ملك القائم منا تسعة عشر سنة ،إن القائم يملك ثلاثمائة وتسعة سنة ،فيكون سنى ملكه سبعون سنة من سنيكم (تاريخ ما بعد الظهور ص 436)رووا عن على بن أبى طالب أنه قال... قال ستة أيام أو ستة أشهر أو ست سنين (الكافى 1/ 338 )عن أبى عبد الله أه قال ليس بين خروج القائم وقتل النفس الزكية إلا خمسة عشر ليلة (تاريخ ما بعد الظهور ص185 )وهذا يعنى سنة 140 هجرية وعن أبى عبد الله جعفر الصادق قال كذب الوقاتون إنا أهل البيت لا نوقت (أصول الكافى 1/386 – الغيبى للنعمانى 189 )وكل هذا متناقض
استلقيت على قفاى من الضحك فقال الفقيه أضحكك الله وإيانا لماذا تضحك ؟قلت هذا معناه أنه نزل من بطن أمه مهديا ملك الأرض وحكمها وهو يرضع الثدى فكيف حكمها مثلا قبل أن يتعلم الكلام ويقول أمى وأبى ؟!ابتسم الرجل وضحك الجمع وقال وعند الشيعة تناقضات فى أم المهدى فهى مرة جارية ومرة حرة والجارية اختلفوا فى اسمها فهى مرة نرجس ومرة مليكة ومرة خمط ومرة صقيل ومرة حكيمة ومرة ريحانة ومرة سوسن فقال أبو قتادة الجندى والحرة ؟فقال لم يختلفوا فيها فهى مريم فقال أحمد بن على السندى هل يوجد شىء عن سنة ولادته ؟ فقال الرجل اختلفوا فى ولادة محمد بن الحسن فى السنة فمرة ولد فى السنة التى توفى فيها أبوه بعد الوفاة بثمانية شهور ومرة ولد قبل الوفاة سنة 252 هـ ومرة سنة 255 هـ ومرة سنة 256 هـ ومرة سنة257 هـ ومرة سنة 258 هـ واختلفوا فى اليوم فمرة 8 ذو القعدة ومرة 8 شعبان ومرة 15 شعبان ومرو 15 رمضان ( الغيبة للطوسى ص 159و160)فقال صاحبنا السيد بن عبد الباقى الجوزجانى سمعت أنه نشأ غير كل البشر فهل هذا صحيح ؟فقال هناك ثلاث أقوال عن أبى الحسن أولها إنا معاشر الأوصياء ننشأ فى اليوم مثلما ينشأ غيرنا فى الجمعة وثانيها إن الصبى منا إذا أتى عليه شهر كان كم أتى عليه سنة وثالثها إنا معاشر الأئمة ننشأ فى اليوم كما ينشأ غيرنا فى السنة (الغيبة للطوسى ص159و160)فهنا اليوم مرة أسبوع ومرة 12 يوم ومرة سنة وكله متناقض وعن رجل واحد فقلت وأين يقيم المهدى ؟فقال وهو يضحك مرة قالوا فى طيبة ومرة فى جبل رضوى بالروحاء ومرة ذى طوى بمكة ومرة بسامراء ومرة بوادى شمروخ باليمن ومرة فى الجزيرة الخضراء( بحار الأنوار ص102و108)فقال على بن نبيل السماوى وكيف يعود المهدى فى أى صورة ؟فابتسم الرجل وقال هناك أقوال متناقضة فمرة "يظهر فى صورة شاب موفق ابن 32 سنة (تاريخ ما بعد الظهور ص360)ومرة "يخرج وهو ابن 51 سنة (تاريخ ما بعد الظهور ص361)ومرة "يظهر فى صورة شاب موفق ابن 30 سنة (الغيبة للطوسى ص420)ومرة لا يعرفون فعن"المفضل قال سألت الصادق يا سيدى يعود شابا أو يظهر فى شيبه قال سبحان الله وهل يعرف يظهر كيف شاء وبأى صورة شاء "(بحار الأنوار 53/7) ثم قال صديقنا عبدون الجزائرى هذا يا فقيهنا هذا من جهة النصوص الكاذبة فماذا عن رجال أسانيد تلك الأحاديث الكاذبة الموضوعة ؟فقال الفقيه درس البعض أحاديث المهدى من جهة الأسانيد فوجد كل الأسانيد فيها كلها رواة ضعاف كثير منهم متهم بالكذب ومنهم متهمون بالسفه والجنون وعلى ما أذكر فهم أبو بكر الإسكاف وقطن بن خليفة وعمر بن أبى قبيس وأبو إسحاق الشيعى وهلال بن عمر وأبو الحسن وعلى بن نفيل وعمران القطان وزيد العمى وأبو هارون العبدى وأسد بن موسى والحسن بن يزيد ويزيد بن أبى زيادة وياسين العجلى وعبد الله بن لهيعة وعمر بن جابر الحضرمى وعمار الذهبى وعكرمة بن عمار وعلى بن زياد وعبد الله بن زياد وسعد بن عبد الحميد وإسماعيل بن إبراهمن بن مهاجر وإبراهيم بن مهاجر وأبا قلابة الجرمى وعبد الرزاق بن همام وعمر بن جابر ومحمد بن مروان العجلى ورجاء بن أبى رجاء اليشكرى وداود بن المحبر بن قحزم والمحبر بن قحزم وعبد الله بن عمر العمى والمثنى بن الصباح ومحمد بن خالد الجندى فقلت متسائلا وما الغرض من وضع أحاديث المهدى ؟فهز رأسه وقال حتى يسكت الناس على ظلم الحكام وتحريفهم للحق منتظرين أن يأتى المهدى فيغير الظلم إلى العدل دون جهد أو تعب من الناس فقال عبدون إذا فهم أرادوا من الناس أن يضحكوا على أنفسهم بخرافة المهدى أو المخلص المنتظر فضحك أحمد العدنى وقال أليس من الغريب أن معظم الأديان بها خرافة الشخص المنتظر الذى يعيد للناس العدل المفقود بعد الظلم الموجود؟فابتسم وقال ليس هذا غريبا وإنما هو اتفاق عام بين الحكام تم وضعه فى الأديان ضمانا لسكوت العامة على ظلمهم وأخذ حقوقهم من قبل الحكام وأشياعهم فقلت ولكن الإسلام حرم السكوت على الظلم وهو الكفر معتبرا الساكتين كفارا يستحقون دخول النار لركونهم للظالمين فقال بسورة هود "ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار "فقال الفقيه صدقت فالإسلام طالبنا بعصيان الحكام والخروج عليهم إذا خرجوا على أحكام الإسلام فقال بسورة الأنفال "واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب "فهنا الفتنة وهى العقاب لا تنزل على الظالمين خاصة وإنما تنزل على المظلومين أيضا لأنهم أطاعوا الظالمين وسكتوا على ظلمهم فقلت وما العمل إذا يا فقيه ؟فقال العمل هو محاربة هذا المهدى وكل من يخالف أحكام الإسلام من الحكام لأن لا طاعة لمخلوق فى معصية الخالق ولو طبقنا خرافة انتظار المهدى فلن يتغير الظلم حتى يوم القيامة وهو ما يأباه دين الله حيث إنه إطفاء لدين الله الذى أنار به بصائر المسلمين فى كل عصر
أمس في 9:11 pm من طرف رضا البطاوى
» نظرات فى بحث خطأ في فهم مراد الفضيل بن عياض بخصوص ترك العمل لأجل الناس
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 9:36 pm من طرف رضا البطاوى
» نظرات فى قصة هاروت وماروت
الإثنين نوفمبر 18, 2024 9:33 pm من طرف رضا البطاوى
» أكذوبة سرقة قصة إنقاذ إبراهيم من نار نمرود
الأحد نوفمبر 17, 2024 9:39 pm من طرف رضا البطاوى
» نظرات في مقال السرقة المزعومة لسورة مريم
السبت نوفمبر 16, 2024 9:51 pm من طرف رضا البطاوى
» نظرات فى كتاب زواج موسى ولماذا تزوج داود وسليمان كل هؤلاء النسوة؟
الجمعة نوفمبر 15, 2024 9:18 pm من طرف رضا البطاوى
» نظرات في مقال كيف يقوم المخ بالحكم الأخلاقى على الأشياء؟
الخميس نوفمبر 14, 2024 9:31 pm من طرف رضا البطاوى
» نقد كتاب إبطال ما استدلّ به لإمامة أبي بكر
الأربعاء نوفمبر 13, 2024 8:56 pm من طرف رضا البطاوى
» رءوس السنة
الثلاثاء نوفمبر 12, 2024 10:49 pm من طرف رضا البطاوى