قراءة رؤية الجن والغدة الصنوبرية
المقال يدور حول خرافة يريد الكاتب إشاعتها وهى أن من يرون الأشياء الخفية من الجن والفضائيين والأشباح أناس عددهم قليل جدا فقال فى المقدمة :
"أستطيع أن أقول من خلال ما جمعت وقرأت ومن تجارب الناس حول رؤية الجن أو الأشباح أو المخلوقات الفضائية ومهما اختلفت التسميات بأن تلك الرؤية مقتصرة على أناس معينين دون سواهم وإن تواجد معهم آخرين في نفس المكان ونفس الزمان حيث يندر جداً أن يشاهدها أكثر من شخص في نفس الوقت والمكان مما يعني أن رؤية الجن هي في الواقع رؤية ذهنية وليست فيزيائية نراها بأعيننا (وإن حدث ذلك في حالة اليقظة التامة) نظراً لطبيعتهم الإشعاعية لأنهم مخلوقين من نار وليست من مادة أرضية محسوسة"
ونلاحظ أن صاحب المقال تخلص من الرؤية البصرية إلى الرؤية الذهنية معتبرا أن ذلك محال فيزيائيا نظرا لأنهم من نار تشع أضواء
والحق أن الجن مخلوقون من مارج من نار والمقصود من مخلفات ناتجة عن النار وهى الأتربة التى تتبقى بعد انطفاء النار لأن المشاهد هو أن النار لا يمكن أن تقوم بنفسها فلابد أن تنطفىء بعد مدة
ولو كانت الرؤية البصرية للنار ممنوعة بسبب الاشعاع ما رأينا الشمس ولا رأينا نار المواقد ولا غير ذلك من أنواع النيران
وتحدث عن شيوع رؤية الجن والأشباح فى الأعمار الصغير للناس وخاصة مع النساء فقال :
"والملاحظ أن رؤى الجن والأشباح يزداد حدوثها لدى الإنسان في أعمار صغيرة كسنين المراهقة المبكرة وأيضاً لدى النساء أكثر من الرجال "
وهو كلام بلا أساس سوى أن الأطفال ليس لهم عقول وأن غالبية النساء أكثر تصديقا للخرافات بسبب الخوف لبقائهن فى البيوت وحيدات مدة طويلة ومن ثم يتوهمون الرؤية أو الرؤى
ويقول صاحب المقال أن فرق التحقيق الكاذبة عن الجن والأشباح تلاحظ بأجهزتها تزايدا ملحوظا فى أماكن معينة يقال أنها مسكونة وهو قوله :
"ومع أننا لا نستطيع تحديد ماهية الجن مادياً وفقاً لعلوم اليوم إلا أنه من الثابت والواضح أن لهم تأثيرات ملحوظة على الحقول المغناطيسية والحرارة الإشعاعية، وهذا ما أثبتته تجارب فرق التحقيق العديدة في الأماكن التي توصف بأنها مسكونة بالأشباح أو عمار المكان (تبعاً لثقافة الناس) إذ سجلت الأجهزة والكاميرات أطيافاً وشذوذات في فيض الأشعة تحت الحمراء وفي الحقول المغناطيسية عند بقع مكانية محددة، واتضح حديثاً ومن خلال الإحصاءات أن للحقول المغناطيسية تأثير على ما نراه من أحلام غريبة وهي أحد أشكال الأحلام التي وصفت في عدد من الأحاديث الشريفة على أنها رؤى من الشيطان والشيطان من الجن كما نعلم. إذن يمكن القول بأن الجن مخلوقات ذكية تملك تحكماً كاملاً بتلك الأمواج أو الذبذبات لتؤثر بها على ما يراه الإنسان طالما أنها بالأصل مخلوقة من النار والنار في النهاية هي أمواج مغناطيسية تقع تردداتها في مجال الأشعة تحت الحمراء والطيف المرئي."
قطعا لا وجود للأشباح وهى أرواح الموتى فى أرضنا لأن الله حرم عودة حياة الموتى للأرض فقال :
"ألم يروا كم أهلكنا قبلهم من القرون أنهم إليهم لا يرجعون"
فهم فى الجنة أو النار الموعودتين فى السماء كما قال تعالى :
" وفى السماء رزقكم وما توعدون"
وقال فى الوعد :
" وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات"
وقال :
" وعد الله المنافقين والمنافقات والكفار نار جهنم"
وأما الجن فلا يظهرون ابدا للبشر لأن هذا ألأمر كان خاص بسليمان(ص) وحده حيث طلب من الله ألا يعطى تلك المعجزة هى والأخريات التى أعطيت له لأحد من بعد موته فقال :
" رب اغفر لى وهب لى ملكا لا ينبغى لأحد من بعدى"
وحدثنا الرجل عن أن السر فى رؤية البعض دون الآخرين هو العين الثالثة وهى الغدة الصنوبرية فقال :
"ولكن كيف تؤثر تلك الأمواج التي تتلاعب بها تلك المخلوقات الذكية في ما يراه الإنسان؟ قد تكمن الإجابة في الغدة الصنوبرية الموجودة في دماغ الإنسان.
الغدة الصنوبرية: العين الثالثة
ظلت الغدة الصنوبرية والتي تعرف علمياً باسم Pineal Gland والواقعة في جذع المخ بين نصفي الكرة المخية لغزاً محيراً للعلماء والفلاسفة القدامى ليس فقط لموقعها المتميز في منتصف مخ الانسان بل وأيضاً لصفاتها التشريحية المتميزة فأطلق عليها العلماء اليونانيين القدامى:
مركز الاتصال بين العالم الحسي وعالم الخيال
و قال عنها رينيه:
أنها مستقر الروح الانسانية
حتي أتي العالم أرون ليرنر الذي صنع طفرة باكتشافه هرمون الميلاتونين و الذي تفرزه تلك الغدة و اكتشف وظائفه داخل الجسم.
ومن وظائفها المعروفة نذكر:
- تحكم بالرغبات: تنظم الغدة الصنوبرية الجسم بشكل عام فيما يتعلق برغبات الإنسان من العطش أو الجوع أو الرغبة الجنسية فهذه الاحتياجات كلها تتأثر بمستوي الميلاتونين في الدم، ولوحظ أيضاً أن الغدة الصنوبرية تتحكم بمواسم التزاوج عند الحيوانات والتي تحدث على فترات منتظمة."
وكل هذه ألقوال تخاريف فلا علاقة للنفس وهى الروح بالأعضاء الجسدية فالنفس ليست فى عضو من أعضاء الجسم لأنها تخرج من الجسم عند النوم وتعود له عند الصحو كما قال تعالى :
الله يتوفى الأنفس حين موتها والتى لم تمت فى منامها فيمسك التى قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى"
فلو كانت عضو من الجسم لهرج هذا العضو من الجسم أثناء النوم ولكن كل الأعضاء باقية فى مكانها
وتحدث عن المظاهر المشتركة بين من يزعمون رؤية الجن والأشباح فقال :
" لدى دراسة الملامح المشتركة لحالات المس من الجن والقصص التي تدور حول مشاهدة الجن يمكن القول بأن الغدة الصنوبرية قد تكون المدخل المفضل للجن للتلاعب بسلوكيات الإنسان ورغباته والرؤى التي تراوده (فقط إن توفرت لديها الأسباب والمحفزات) لتتدخل في حياة بعض الأشخاص الذين يوصفون بأن لهم شفافية عالية أو قدرات فوق حسية Psychic تمكنهم من الاتصال مع ذلك العالم المجهول دون سواهم من البشر الآخرين فيطلقون عليهم اسم "وسطاء روحانيون"،وقد يكون للعلم كلمته في هذا الشأن عندما تجرى أبحاث موسعة تدرس تأثير الحقول الكهرومغناطيسية الخارجية على الغدة الصنوبرية."
الرجل هنا يزعم تلاعب الجن بالغدة الصنوبرية لدى من يرونهم وهو كلام جنونى فكيف يدخلون داخل الجسم وهم كما قال فى البداية نار مشعة لو اقتربت من الإنسان فستحرقه أو تفقده حاسة العين على الأقل وهى التى ترى
وتحدث عن تشكلات الجن التى يراها أصحاب القدرات فقال :
"أشكال الجن في الرؤى
بحسب التقارير والتجارب الواقعية التي عاشها أناس والذين شاهدوا أشباحاً أو تجسدات غريبة لمخلوقات يمكن القول أن الجن لها أشكال عديدة ومختلفة فمنها ما يكون له أشكال بشرية وفي بعض الحالات قد تتجسد بهيئة أشخاص مقربين من الشخص الذي يشاهدها، و منها ما يأخذ أشكال حيوانات سوداء اللون كالقطط والكلاب والثعابين، وقد تتفاوت أحجامها أيضاً فمن الممكن أن تكون صغيرة جداً كالأقزام أو ما يسمى Fairies تشبه الفراشات مع أن لها شكل شبه البشر، أو قد تبدو عملاقة أو تتخذ حجما متوسطاً.
وهناك أيضاً أشكال تشبه ما اصطلح عليه اسم "المخلوقات الفضائية" التي تتميز برؤوس وعيون كبيرة كعيون الحشرات وفم صغير وأذن صغيرة والتي يزعم بعض الأشخاص أنهم تواجهوا معها وقامت بخطفهم (أنظر الملامح المشتركة للإختطاف من قبل المخلوقات).
وبعضهم يرى تلك مخلوقات لها أشكال بشرية شاذة كأن تكون مزيجاً من السحالي والبشر Repitalian ، أو أن تكون خالية من الشعر ولها آذان مدببة على غرار ما نشاهده في فيلم Lord of Rings ، أو تضخم في أحد أعضاء الجسم كالأنف والعينين، أو أن يكون لها أرجل تشبه الحوافر على غرار الأساطير الشائعة كأم الدويس وعائشة قنديشة وغيرها."
وقطعا هذا تخريف عظيم فالجن لا يتشكلون بأى شكل من اشكال الحياة الأرضية لأن هذا كان حصرا على فريق منهم وهم الملائكة كتشكل جبريل (ص) بصورة بشر سوى لمريم وتجسدهم فى نفس الصورة البشرية إبراهيم (ص) ولوط(ص) وهذا هو الشكل الوحيد للتشكل لدي الصنف الخاص منهم ومن ثم لا وجود لتلك المعجزات وهى الآيات بعد أن منع الله الايات فى عصر محمد(ص) فقال :
" وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون"
والعجيب الذى ذكره صاحب المقال هو اختلاف التى يراها أهل كل ثقافة عن الثقافات الأخرى فقال :
"ومن الجدير بالملاحظة أن هناك إختلافاً في شكل الجن تبعأً لثقافة الشخص ففي الغرب تكثر قصص أصحاب الظلال السوداء والمخلوقات الفضائية. بينما تكون تلك الصور في الشرق بعيدة عن ذلك. فهل هذا بسبب إختلاف قبائل الجن والمكان؟ أو أن الجن يعلم ثقافة الشخص فيسلك السبل الأقرب لكي يتلاعب في ذهن الشخص؟ خصوصاً أن القرآن الكريم ذكر أن لكل إنسان قريناً من الجن، ومن المعروف أن القرين يرافق الإنسان طيلة حياته فيعرف عنها الكثير ويحاول التأثير فيها وحتى انتحال شخصيته المتوفاة أو الباقية على قيد الحياة في جلسة لاستحضار الأرواح!"
والقرآن لا يوجد فيه آية واحدة عن تشكل الجن من غير صنف الملائكة وإلا قد ذكرها صاحب المقال ومع هذا أكد على القدرة المزعومة على التشكل فقال :
" مما تقدم يتضح أن للجن قدرة عظيمة على تغيير شكله الذي يظهر في الذهن وليس بالعين المجردة، وقد نجح فعلاً الأطباء في استثارة ذكريات قديمة لدى الشخص من خلال التنبيه الكهربائي الموجه إلى مناطق معينة في الدماغ حيث أخبرهم الشخص بأنه عاش وشاهد وأحس بأمور بعد إنتهاء التجربة. وقد تسلك الجن سبيلاً مشابهاً فتنبه تلك المناطق أو تتلاعب بها وتنقل لها صور وروائح واحاسيس .. الخ. وكما هو معلوم بأن الجن قبائل وأقوام متعددة كالبشر إذن ربما يختلف شكلها بحسب القبيلة التي تنتمي لها. ولكن لا أحد يعرف على وجه الدقة شكلاً موحداً أو نهائياً لهم إذ يجيدون بكفاءة فن التمويه وحتى انتحال الشخصيات المعروفة والتاريخية منها خصوصاً في جلسات استحضار الأرواح فهذه هي لعبتهم التي يبرعون فيها، قد يؤثر الجن سلباً أو إيجاباً فليست كل الرؤى مخيفة أو مرعبة بل قد تجلب في بعض الأحيان الطمأنينة والارتياح كأن تظهر كمخلوقات وديعة أو توصف على أنها نورانية وفائقة الجمال."
وهذا الكلام عدا اختلاف الجن كاختلاف البشر فى الحجم واللون تخريف واشاعة للجهل
وتحدث عن أن علم النفس يفسر تلك الرؤى أو الرؤية بأنها انعكاسات عن حياتنا اليومية أو مخاوفنا أو رغباتنا فقال :
"وجهان لعملة واحدة
علم النفس يرى أن تلك الرؤى إنعكاسات عن حياتنا اليومية أو مخاوفنا أو رغباتنا ولكنه لا يملك الجواب عن الشيئ الماورائي الذي أيقظها في عقولنا، علم النفس يبحث في النتائج وأعتقد أن للموضوع وجهان في نفس الوقت: الأول "ما ورائي" ومرتبط بعالم الجن والشياطين التي يؤمن بها العديد من الناس والتي ذكرتها الكتب السماوية والثاني "نفسي" وهي نتائج أو مفاعيل ذلك العالم ويعبر عن النفس بمخاوفها ورغباتها."
وما ذكره هو تفسير فرويد الملحد المكذب للقرآن وكتب الأديان ألأخرى كاليهودية التى نشأ عليها أو النصرانية التى كان يعيش وسط أهلها يخالف أن كل الكتبي تتحدث عن أن الرؤى هى اخبار بالمستقبل بينما هو يراه انعكاس للماضى القريب وهى مشاكل الإنسان اليومية
ويطرح صاحب المقال سؤالا هو :
"ويبقى السؤال الأصعب هنا: كيف نستطيع الفصل بين رؤية سببها مخلوق ما ورائي (الجن) وبين الخيال الخصب لدى الإنسان والذي كان وراء إبداعه وتميزه في هذا العالم سواء أكان علمياً أدى إلى الإبتكار والإختراع أو أدبياً أو فنياً؟"
قطعا لا وجود لرؤية الجن أو الأشباح كما قال القرآن ومن ثم لا يوجد سؤال من الأساس لأنه سؤال يناقض القرآن
المقال يدور حول خرافة يريد الكاتب إشاعتها وهى أن من يرون الأشياء الخفية من الجن والفضائيين والأشباح أناس عددهم قليل جدا فقال فى المقدمة :
"أستطيع أن أقول من خلال ما جمعت وقرأت ومن تجارب الناس حول رؤية الجن أو الأشباح أو المخلوقات الفضائية ومهما اختلفت التسميات بأن تلك الرؤية مقتصرة على أناس معينين دون سواهم وإن تواجد معهم آخرين في نفس المكان ونفس الزمان حيث يندر جداً أن يشاهدها أكثر من شخص في نفس الوقت والمكان مما يعني أن رؤية الجن هي في الواقع رؤية ذهنية وليست فيزيائية نراها بأعيننا (وإن حدث ذلك في حالة اليقظة التامة) نظراً لطبيعتهم الإشعاعية لأنهم مخلوقين من نار وليست من مادة أرضية محسوسة"
ونلاحظ أن صاحب المقال تخلص من الرؤية البصرية إلى الرؤية الذهنية معتبرا أن ذلك محال فيزيائيا نظرا لأنهم من نار تشع أضواء
والحق أن الجن مخلوقون من مارج من نار والمقصود من مخلفات ناتجة عن النار وهى الأتربة التى تتبقى بعد انطفاء النار لأن المشاهد هو أن النار لا يمكن أن تقوم بنفسها فلابد أن تنطفىء بعد مدة
ولو كانت الرؤية البصرية للنار ممنوعة بسبب الاشعاع ما رأينا الشمس ولا رأينا نار المواقد ولا غير ذلك من أنواع النيران
وتحدث عن شيوع رؤية الجن والأشباح فى الأعمار الصغير للناس وخاصة مع النساء فقال :
"والملاحظ أن رؤى الجن والأشباح يزداد حدوثها لدى الإنسان في أعمار صغيرة كسنين المراهقة المبكرة وأيضاً لدى النساء أكثر من الرجال "
وهو كلام بلا أساس سوى أن الأطفال ليس لهم عقول وأن غالبية النساء أكثر تصديقا للخرافات بسبب الخوف لبقائهن فى البيوت وحيدات مدة طويلة ومن ثم يتوهمون الرؤية أو الرؤى
ويقول صاحب المقال أن فرق التحقيق الكاذبة عن الجن والأشباح تلاحظ بأجهزتها تزايدا ملحوظا فى أماكن معينة يقال أنها مسكونة وهو قوله :
"ومع أننا لا نستطيع تحديد ماهية الجن مادياً وفقاً لعلوم اليوم إلا أنه من الثابت والواضح أن لهم تأثيرات ملحوظة على الحقول المغناطيسية والحرارة الإشعاعية، وهذا ما أثبتته تجارب فرق التحقيق العديدة في الأماكن التي توصف بأنها مسكونة بالأشباح أو عمار المكان (تبعاً لثقافة الناس) إذ سجلت الأجهزة والكاميرات أطيافاً وشذوذات في فيض الأشعة تحت الحمراء وفي الحقول المغناطيسية عند بقع مكانية محددة، واتضح حديثاً ومن خلال الإحصاءات أن للحقول المغناطيسية تأثير على ما نراه من أحلام غريبة وهي أحد أشكال الأحلام التي وصفت في عدد من الأحاديث الشريفة على أنها رؤى من الشيطان والشيطان من الجن كما نعلم. إذن يمكن القول بأن الجن مخلوقات ذكية تملك تحكماً كاملاً بتلك الأمواج أو الذبذبات لتؤثر بها على ما يراه الإنسان طالما أنها بالأصل مخلوقة من النار والنار في النهاية هي أمواج مغناطيسية تقع تردداتها في مجال الأشعة تحت الحمراء والطيف المرئي."
قطعا لا وجود للأشباح وهى أرواح الموتى فى أرضنا لأن الله حرم عودة حياة الموتى للأرض فقال :
"ألم يروا كم أهلكنا قبلهم من القرون أنهم إليهم لا يرجعون"
فهم فى الجنة أو النار الموعودتين فى السماء كما قال تعالى :
" وفى السماء رزقكم وما توعدون"
وقال فى الوعد :
" وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات"
وقال :
" وعد الله المنافقين والمنافقات والكفار نار جهنم"
وأما الجن فلا يظهرون ابدا للبشر لأن هذا ألأمر كان خاص بسليمان(ص) وحده حيث طلب من الله ألا يعطى تلك المعجزة هى والأخريات التى أعطيت له لأحد من بعد موته فقال :
" رب اغفر لى وهب لى ملكا لا ينبغى لأحد من بعدى"
وحدثنا الرجل عن أن السر فى رؤية البعض دون الآخرين هو العين الثالثة وهى الغدة الصنوبرية فقال :
"ولكن كيف تؤثر تلك الأمواج التي تتلاعب بها تلك المخلوقات الذكية في ما يراه الإنسان؟ قد تكمن الإجابة في الغدة الصنوبرية الموجودة في دماغ الإنسان.
الغدة الصنوبرية: العين الثالثة
ظلت الغدة الصنوبرية والتي تعرف علمياً باسم Pineal Gland والواقعة في جذع المخ بين نصفي الكرة المخية لغزاً محيراً للعلماء والفلاسفة القدامى ليس فقط لموقعها المتميز في منتصف مخ الانسان بل وأيضاً لصفاتها التشريحية المتميزة فأطلق عليها العلماء اليونانيين القدامى:
مركز الاتصال بين العالم الحسي وعالم الخيال
و قال عنها رينيه:
أنها مستقر الروح الانسانية
حتي أتي العالم أرون ليرنر الذي صنع طفرة باكتشافه هرمون الميلاتونين و الذي تفرزه تلك الغدة و اكتشف وظائفه داخل الجسم.
ومن وظائفها المعروفة نذكر:
- تحكم بالرغبات: تنظم الغدة الصنوبرية الجسم بشكل عام فيما يتعلق برغبات الإنسان من العطش أو الجوع أو الرغبة الجنسية فهذه الاحتياجات كلها تتأثر بمستوي الميلاتونين في الدم، ولوحظ أيضاً أن الغدة الصنوبرية تتحكم بمواسم التزاوج عند الحيوانات والتي تحدث على فترات منتظمة."
وكل هذه ألقوال تخاريف فلا علاقة للنفس وهى الروح بالأعضاء الجسدية فالنفس ليست فى عضو من أعضاء الجسم لأنها تخرج من الجسم عند النوم وتعود له عند الصحو كما قال تعالى :
الله يتوفى الأنفس حين موتها والتى لم تمت فى منامها فيمسك التى قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى"
فلو كانت عضو من الجسم لهرج هذا العضو من الجسم أثناء النوم ولكن كل الأعضاء باقية فى مكانها
وتحدث عن المظاهر المشتركة بين من يزعمون رؤية الجن والأشباح فقال :
" لدى دراسة الملامح المشتركة لحالات المس من الجن والقصص التي تدور حول مشاهدة الجن يمكن القول بأن الغدة الصنوبرية قد تكون المدخل المفضل للجن للتلاعب بسلوكيات الإنسان ورغباته والرؤى التي تراوده (فقط إن توفرت لديها الأسباب والمحفزات) لتتدخل في حياة بعض الأشخاص الذين يوصفون بأن لهم شفافية عالية أو قدرات فوق حسية Psychic تمكنهم من الاتصال مع ذلك العالم المجهول دون سواهم من البشر الآخرين فيطلقون عليهم اسم "وسطاء روحانيون"،وقد يكون للعلم كلمته في هذا الشأن عندما تجرى أبحاث موسعة تدرس تأثير الحقول الكهرومغناطيسية الخارجية على الغدة الصنوبرية."
الرجل هنا يزعم تلاعب الجن بالغدة الصنوبرية لدى من يرونهم وهو كلام جنونى فكيف يدخلون داخل الجسم وهم كما قال فى البداية نار مشعة لو اقتربت من الإنسان فستحرقه أو تفقده حاسة العين على الأقل وهى التى ترى
وتحدث عن تشكلات الجن التى يراها أصحاب القدرات فقال :
"أشكال الجن في الرؤى
بحسب التقارير والتجارب الواقعية التي عاشها أناس والذين شاهدوا أشباحاً أو تجسدات غريبة لمخلوقات يمكن القول أن الجن لها أشكال عديدة ومختلفة فمنها ما يكون له أشكال بشرية وفي بعض الحالات قد تتجسد بهيئة أشخاص مقربين من الشخص الذي يشاهدها، و منها ما يأخذ أشكال حيوانات سوداء اللون كالقطط والكلاب والثعابين، وقد تتفاوت أحجامها أيضاً فمن الممكن أن تكون صغيرة جداً كالأقزام أو ما يسمى Fairies تشبه الفراشات مع أن لها شكل شبه البشر، أو قد تبدو عملاقة أو تتخذ حجما متوسطاً.
وهناك أيضاً أشكال تشبه ما اصطلح عليه اسم "المخلوقات الفضائية" التي تتميز برؤوس وعيون كبيرة كعيون الحشرات وفم صغير وأذن صغيرة والتي يزعم بعض الأشخاص أنهم تواجهوا معها وقامت بخطفهم (أنظر الملامح المشتركة للإختطاف من قبل المخلوقات).
وبعضهم يرى تلك مخلوقات لها أشكال بشرية شاذة كأن تكون مزيجاً من السحالي والبشر Repitalian ، أو أن تكون خالية من الشعر ولها آذان مدببة على غرار ما نشاهده في فيلم Lord of Rings ، أو تضخم في أحد أعضاء الجسم كالأنف والعينين، أو أن يكون لها أرجل تشبه الحوافر على غرار الأساطير الشائعة كأم الدويس وعائشة قنديشة وغيرها."
وقطعا هذا تخريف عظيم فالجن لا يتشكلون بأى شكل من اشكال الحياة الأرضية لأن هذا كان حصرا على فريق منهم وهم الملائكة كتشكل جبريل (ص) بصورة بشر سوى لمريم وتجسدهم فى نفس الصورة البشرية إبراهيم (ص) ولوط(ص) وهذا هو الشكل الوحيد للتشكل لدي الصنف الخاص منهم ومن ثم لا وجود لتلك المعجزات وهى الآيات بعد أن منع الله الايات فى عصر محمد(ص) فقال :
" وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون"
والعجيب الذى ذكره صاحب المقال هو اختلاف التى يراها أهل كل ثقافة عن الثقافات الأخرى فقال :
"ومن الجدير بالملاحظة أن هناك إختلافاً في شكل الجن تبعأً لثقافة الشخص ففي الغرب تكثر قصص أصحاب الظلال السوداء والمخلوقات الفضائية. بينما تكون تلك الصور في الشرق بعيدة عن ذلك. فهل هذا بسبب إختلاف قبائل الجن والمكان؟ أو أن الجن يعلم ثقافة الشخص فيسلك السبل الأقرب لكي يتلاعب في ذهن الشخص؟ خصوصاً أن القرآن الكريم ذكر أن لكل إنسان قريناً من الجن، ومن المعروف أن القرين يرافق الإنسان طيلة حياته فيعرف عنها الكثير ويحاول التأثير فيها وحتى انتحال شخصيته المتوفاة أو الباقية على قيد الحياة في جلسة لاستحضار الأرواح!"
والقرآن لا يوجد فيه آية واحدة عن تشكل الجن من غير صنف الملائكة وإلا قد ذكرها صاحب المقال ومع هذا أكد على القدرة المزعومة على التشكل فقال :
" مما تقدم يتضح أن للجن قدرة عظيمة على تغيير شكله الذي يظهر في الذهن وليس بالعين المجردة، وقد نجح فعلاً الأطباء في استثارة ذكريات قديمة لدى الشخص من خلال التنبيه الكهربائي الموجه إلى مناطق معينة في الدماغ حيث أخبرهم الشخص بأنه عاش وشاهد وأحس بأمور بعد إنتهاء التجربة. وقد تسلك الجن سبيلاً مشابهاً فتنبه تلك المناطق أو تتلاعب بها وتنقل لها صور وروائح واحاسيس .. الخ. وكما هو معلوم بأن الجن قبائل وأقوام متعددة كالبشر إذن ربما يختلف شكلها بحسب القبيلة التي تنتمي لها. ولكن لا أحد يعرف على وجه الدقة شكلاً موحداً أو نهائياً لهم إذ يجيدون بكفاءة فن التمويه وحتى انتحال الشخصيات المعروفة والتاريخية منها خصوصاً في جلسات استحضار الأرواح فهذه هي لعبتهم التي يبرعون فيها، قد يؤثر الجن سلباً أو إيجاباً فليست كل الرؤى مخيفة أو مرعبة بل قد تجلب في بعض الأحيان الطمأنينة والارتياح كأن تظهر كمخلوقات وديعة أو توصف على أنها نورانية وفائقة الجمال."
وهذا الكلام عدا اختلاف الجن كاختلاف البشر فى الحجم واللون تخريف واشاعة للجهل
وتحدث عن أن علم النفس يفسر تلك الرؤى أو الرؤية بأنها انعكاسات عن حياتنا اليومية أو مخاوفنا أو رغباتنا فقال :
"وجهان لعملة واحدة
علم النفس يرى أن تلك الرؤى إنعكاسات عن حياتنا اليومية أو مخاوفنا أو رغباتنا ولكنه لا يملك الجواب عن الشيئ الماورائي الذي أيقظها في عقولنا، علم النفس يبحث في النتائج وأعتقد أن للموضوع وجهان في نفس الوقت: الأول "ما ورائي" ومرتبط بعالم الجن والشياطين التي يؤمن بها العديد من الناس والتي ذكرتها الكتب السماوية والثاني "نفسي" وهي نتائج أو مفاعيل ذلك العالم ويعبر عن النفس بمخاوفها ورغباتها."
وما ذكره هو تفسير فرويد الملحد المكذب للقرآن وكتب الأديان ألأخرى كاليهودية التى نشأ عليها أو النصرانية التى كان يعيش وسط أهلها يخالف أن كل الكتبي تتحدث عن أن الرؤى هى اخبار بالمستقبل بينما هو يراه انعكاس للماضى القريب وهى مشاكل الإنسان اليومية
ويطرح صاحب المقال سؤالا هو :
"ويبقى السؤال الأصعب هنا: كيف نستطيع الفصل بين رؤية سببها مخلوق ما ورائي (الجن) وبين الخيال الخصب لدى الإنسان والذي كان وراء إبداعه وتميزه في هذا العالم سواء أكان علمياً أدى إلى الإبتكار والإختراع أو أدبياً أو فنياً؟"
قطعا لا وجود لرؤية الجن أو الأشباح كما قال القرآن ومن ثم لا يوجد سؤال من الأساس لأنه سؤال يناقض القرآن
أمس في 9:43 pm من طرف رضا البطاوى
» قراءة فى قصة طفولية المسيح عيسى(ص)
الأربعاء نوفمبر 20, 2024 9:11 pm من طرف رضا البطاوى
» نظرات فى بحث خطأ في فهم مراد الفضيل بن عياض بخصوص ترك العمل لأجل الناس
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 9:36 pm من طرف رضا البطاوى
» نظرات فى قصة هاروت وماروت
الإثنين نوفمبر 18, 2024 9:33 pm من طرف رضا البطاوى
» أكذوبة سرقة قصة إنقاذ إبراهيم من نار نمرود
الأحد نوفمبر 17, 2024 9:39 pm من طرف رضا البطاوى
» نظرات في مقال السرقة المزعومة لسورة مريم
السبت نوفمبر 16, 2024 9:51 pm من طرف رضا البطاوى
» نظرات فى كتاب زواج موسى ولماذا تزوج داود وسليمان كل هؤلاء النسوة؟
الجمعة نوفمبر 15, 2024 9:18 pm من طرف رضا البطاوى
» نظرات في مقال كيف يقوم المخ بالحكم الأخلاقى على الأشياء؟
الخميس نوفمبر 14, 2024 9:31 pm من طرف رضا البطاوى
» نقد كتاب إبطال ما استدلّ به لإمامة أبي بكر
الأربعاء نوفمبر 13, 2024 8:56 pm من طرف رضا البطاوى