نظرات فى كتاب القيامة من الموت ومتلازمة لازاروس
المعدان كمال غزال وهدى عز الدين وهو يدور حول حالات البعث الدنيوى للموتى وقد استهلا البحث بحقيقة أن الموت يصيب الأحياء فقالا :
"من المسلم به أنه لا مفر من مصير الموت الحتمي في نهاية المطاف لأي كائن حي على وجه الأرض"
وتحدثا عن الآيات وهى معجزات إحياء الموتى فقالا :
"ومع ذلك يذكر التاريخ المدون في المعتقدات الدينية والسجلات الطبية الحالية أن هناك أشخاصاً عاشوا ثم ماتوا ثم عاشوا ثم ماتوا أخيراً وهي حالات عادت فيها الحياة إلى أجساد الموتى بعد مرور زمن على وفاتهم الفعلية وقد يتعدى هذا الزمن مئات السنين كما في حالة أهل الكهف التي ذكرها القرآن الكريم وتعد هذه الحادثة وأحداثاً أخرى بمثابة "معجزات إلهية" في المعتقدات الدينية سواء أكانت بواسطة الأنبياء أم بمعزل عنهم."
وتحدثا عن علاقة حالات احياء الموتى بظاهرة يسمونها خطأ العودة من الموت حيث يزعمون أن الميت يعود للحياة مرة أخرى فقالا:
"وفي عصرنا هذا ما زالت هناك ظاهرة نادرة جداً تحير الأطباء وتحدث خلالها عودة تلقائية للحياة بعد الموت (بحسب مفهومنا العلمي عن "الموت السريري") وذلك بعد فشل كافة محاولات إنعاش القلب، وسُجلت أول حالة لهذه الظاهرة سنة 1982 و قد لوحظ حدوثها في السجلات الطبية حوالي 38 حالة حول العالم حتى الآن، وتدخل هذه الظاهرة حيز الغموض لعدم توافر فرضيات تفسير مقنعة إزاءها"
وتحدثا عن تسمية الخطأ الطبى باسم لا زاروس فقالا :
"وتعرف هذه الظاهرة بمتلازمة لازاروس Lazarus Syndrome و كلمة (لازاروس) أو (لعازر) هو اسم عبري الأصل ويعني "الذي ساعدهُ ربه " ولهذا الاسم صلة بمعتقدات نذكرها أدناه"
وتحدثا الاثنان ذاكرين حكايات الأحياء فى الكتب المقدسة لدى أهل الأديان فقالا :
"المعتقد المسيحي
1 - قصة "لعازر"(لازاروس) أو (لعازر) في المعتقد المسيحي هو شخصية معروفة أقامها المسيح من الموت حيث يذكر الإصحاح 11 من إنجيل يوحنا أن (لعازر) كان من بيت (عنيا) وهو شقيق (مرثا) و (مريم) وكانوا جميعًا أصدقاء للسيد المسيح الذي كان يحبهم. وأتت مارثا عند قدم المسيح وهي تنتحب لوفاة شقيقها، إذ مضى على دفنه 4 أيام، فطلب المسيح إزالة الحجر عن القبر وصلى لله فقام لازاروس من موته وهو يمشي إلى أهله بكفنه.
ولا يذكر لنا الكتاب المقدس شيء عن حياة (لعازر) بعد ذلك، ولكن بعض الروايات الغير مؤَكَّدة تقول أن (لعازر) تبع بطرس الرسول إلى سوريا، وتروي الكنيسة الشرقية أن يهود يافا Jaffa وضعوه هو وشقيقتيه وآخرين في سفينة بها تسرب ماء متعمدين إغراقهم، ولكن بقوة إلهية رست السفينة بسلام في جزيرة قبرص، حيث عين (لعازر) أسقفًا على كتيون (لارناكا)، وتوفي راقداً بسلام بعد 30 عامًا من مكوثه هناك، وفي عام 890 بنى الإمبراطور (لاون السادس) Leo VI في القسطنطينية كنيسة ودير باسمه ونقل جزءً من رفاة (لعازر) من قبرص.
وهناك أدِلّة وافرة على أن ذكرى القديس (لعازر) كانت تُكرَّم في الأيام الأولى في أورشليم ثم بعد ذلك في الكنيسة كلها روت السيدة إثيريا (إيجيريا) التي ذهبت لزيارة الأراضي المقدسة سنة 390 عن موكب احتفالي سمي بـ اللعازرية Lazarium بمناسبة قيام (لعازر) من الموت وذلك في يوم السبت السابق لأحد السعف وقد تأثرت إثيريا بسبب الجمع الغفير الذي ملأ المنطقة كلها، وفي أفريقيا كما نتعلم من القديس (أغسطينوس) كان إنجيل قيامة لعازر من الموت يُقرأ في عشية ليلة أحد السعف. وحاليًا تقيم أغلب الكنائس الأرثوذكسية تذكارًا لقيامته في يوم السبت السابق لأحد الشعانين، أي حوالي أسبوع قبل عيد الفصح المسيحي.
2 - قيامة المسيح
تعد قيامة السيد المسيح نفسه من قبره أيضاً أحد مرتكزات الدين المسيحي، حيث قام وشاهده أصحابه وهو يصعد في السماء عند جبل الجليل في فلسطين، وقد أكد القرآن الكريم هذه الحادثة:
" إِذْ قَالَ اللهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ " (عمران-55).
" وذكر القرآن الكريم على لسان المسيح: " وَالسَّلاَمُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ ويَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيّاً " (مريم -33).
مع أن المسيح لم يعد بعد صعوده في السماء ليمارس حياته الطبيعية على الأرض."
ولا وجود لقيامة المسيح (ص) فى القرآن كما قال المؤلفان فالآيات تتحدث عن وفاة المسيح(ص) وهى موته ورفعه للجنة ولو فسرنا الآيات كما فهمها الناس خطأ لوجب قيامة يحيى(ص) لتكرر نفس المعنى فيه فى قوله تعالى :
" والسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا"
فالبعث حيا هنا يقصد به البعث فى القيامة وليس فى الدنيا
ثم قالا:
"المعتقد الإسلامي
ذكر القرآن الكريم في عدة مواضع أحداثاً عن إحياء الموتى، كما ذكرتها بعض الأحاديث، نذكر منها:
1 - قيامة النبي عزير
عزير هو أحد أنبياء بني إسرائيل الذين ذكروا في القرآن الكريم وحكى عن قصة موته ومعجزة إحيائه بعد 100 سنة من موته.
مرت الأيام على بني إسرائيل في فلسطين وانحرفوا كثير عن منهج الله عز وجل. فأراد الله أن يجدد دينهم، بعد أن فقدوا التوراة ونسوا كثيرا من آياتها، فبعث الله تعالى إليهم عزيرا.
أمر الله سبحانه وتعالى عزيرا أن يذهب إلى قرية فذهب إليها فوجدها خرابا، ليس فيها بشر فوقف متعجبا: " كيف يرسله الله إلى قرية خاوية ليس فيها بشر"، فوقف مستغربا ينتظر أن يحييها الله وهو واقف لأنه مبعوث إليها فأماته الله مئة عام.
" أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىَ يُحْيِي هََذِهِ اللّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللّهُ مِئَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ "
قبض الله روحه وهو نائم، ثم بعثه فاستيقظ عزير من نومه فأرسل الله له ملكا في صورة بشر وقال له (قَالَ كَمْ لَبِثْتَ) فأجاب عزير: (قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ) أي نمت يوما أو عدة أيام على أكثر تقدير.
فرد الملك: (قَالَ بَل لَّبِثْتَ مِئَةَ عَامٍ)."
قطعا لم يقل الله أن هذا الميت الحى هو عزير(ص) كما ادعى المؤلفان نقلا عن روايات وإنما هى تخمينات
ثم قالا :
2 - قيامة قتيل بني إسرائيل:
روى المفسرون أنَّ رجلاً من بني إسرائيل قتل قريباً له غنياً ليرثه وأخفى قتله له، فرغب اليهود في معرفة قاتله، فأمرهم الله تعالى أن يذبحوا بقرة ويضربوا بعض القتيل ببعض البقرة، ليحيا ويخبر عن قاتله، وبعد جدال ونزاع قاموا بذبح البقرة، ثم ضربوا بعض القتيل بها، فقام حياً وأوداجه تشخب دماً وأخبر عن قاتله، قال تعالى: " فَقُلنا اضرِبُوهُ بِبَعضِهَا كَذلِكَ يُحيي اللهُ الموتى ويُريكُم آياتِهِ لَعَلَّكُم تَعقِلُونَ " (البقرة -43)، ومن هذه القصة أخذت سورة البقرة اسمها لصلتها بمعجزة إحياء الموتى.
3 - قيامة أصحاب الكهف
ذكر القرآن الكريم قصة فتية من المؤمنين لجأوا إلى الكهف مع كلبهم وناموا (أو ماتوا) فيه ثم عادوا إلى الحياة بعد مرور 309 سنوات، حيث كانوا يكتمون إيمانهم خوفاً من ملكهم الذي كان يعبد الأصنام ويدعو إليها ويقتل من يخالفه فقرروا اللجوء إلى كهف ثم بعثهم الله فرجعوا إلى الدنيا ليتساءلوا بينهم:
" وَلَبِثُوا في كَهفِهِم ثَلاثَ مائةٍ سِنينَ وازدادُوا تِسعاً " (الكهف-38).
ونتساءل هنا إذا ما كانوا نائمين أم موتى؟
" وتحسبهم أيقاظا وهم رقود ونقلبهم ذات اليمين وذات الشمال وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد لو اطلعت عليهم لوليت منهم فرارا ولملئت منهم رعبا (الكهف- 18)
من الآية أعلاه نجد أن أهل الكهف كانوا رقوداً، فهل يعني الرقود النوم أم الموت؟ هي قضية فقهية، البعض يرى أن الرقود هو الموت مستندين في ذلك إلى قوله تعالى:
"ونُفِخَ في الصُّورِ فإذا هُم مِّنَ الأجداث إلى رَبِّهم يَنسِلُونَ * قالُوا يا وَيلنا من بَعَثَنا مِن مَّرقَدِنا هَذا ما وَعدَ الرَّحمنُ وصَدَقَ المرسَلونَ " (يس-52)،والمرقد المذكور في سياق الآية أعلاه هو القبر أو عالم البرزخ أو عالم الموتى.
4 - قيامة أهل النبي أيوب (ص):كانت حادثة إحياء جماعي من الموت، وهم أهل النبي أيوب الذي ابتلي بالكثير من نقص الأموال والأنفس والصحة ليمتحن الله صبره، وعندما حافظ على إيمانه رغم كل ما حدث له أعاد الله الحياة إلى أهله الذين ماتوا كما في الآية التالية:
"ووهبنا له أهله ومثلهم معهم رحمة منا وذكرى لأولي الألباب " (ص-43)
و قال ابن عباس وابن مسعود: "رد الله سبحانه عليه أهله ومواشيه وأعطاه مثلها معها " وبه قال الحسن وقتادة وكعب."
والتفسير المنسوب لابن عباس وابن مسعود الذى نقله المؤلفان كذب عليهما فالآية تتحدث عن رد الأهل فقط للحياة وليس رد نفس الحيوانات
ثم قالا:
5 - قيامة الموتى بيد النبي عيسى المسيح
ذكر في القرآن الكريم إحياء المسيح للموتى: " وإذ تُخرِجُ الموتى بإذني " (المائدة -35)، وقال تعالى على لسانه: " وأُحيي الموتى بإذنِ اللهِ " (عمران- 36)، فكان بعض الموتى الذين أحياهم عيسى عليه السلام بإذن الله تعالى قد رجعوا إلى الدنيا وبقوا فيها ثم ماتوا بآجالهم (37).
وربما كان "لعازر" من بين الموتى الذين قاموا على يد المسيح بعد 4 أيام من وفاته وفقاً للمعتقد المسيحية.
6 - إحياء الطيور بيد النبي إبراهيم
ذكر المفسرون أنّ إبراهيم عليه السلام رأى جيفة تمزّقها السباع، فيأكل منها سباع البرّ وسباع البحر، فسأل الله سبحانه قائلاً: " يا ربِّ، قد علمت أنّك تجمعها في بطون السباع والطير ودواب البحر، فأرني كيف تحييها لأعاين ذلك؟ "، فقال سبحانه:
"وإذ قالَ إبراهيمُ ربِّ أرِني كيفَ تُحيي المَوتى قالَ أوَلَمْ تُؤمِنْ قالَ بلى ولكِن لِيطمئنَ قَلبي قَالَ فَخُذ أربعةً مِنَ الطيرِ فَصُرهُنَّ إليكَ ثُمَّ اجعل على كُلِّ جَبلٍ مِنهُنَّ جُزءاً ثُمَّ ادعهُنَّ يأتِينَكَ سعياً واعلم أنَّ اللهَ عزيزٌ حَكيمٌ " (البقرة -260).
فأخذ طيوراً مختلفة الأجناس وقيل إنّها الطاووس والديك والحمام والغراب، فقطعها وخلط ريشها بدمها، ثم فرقها على 10 جبال ثم أخذ بمناقيرها ودعاها باسمه سبحانه فأتته سعياً فكانت تجتمع ويأتلف لحم كل واحدٍ وعظمه إلى رأسه حتى قامت أحياء بين يديه. وتشير الحالات الآنفة الذكر إلى الرجوع للحياة بعد الموت في الأمم السابقة، وقد وقعت في أدوار وأمكنة مختلفة، ولأغراض مختلفة ولأشخاص تجد فيهم الاَنبياء والأوصياء والرعية."
وما نقله المؤلفان عن ماهية الطيور روايات بلا أصل لها وكذلك عدد الجبال
ثم قالا:
7 - قيامة ذو القرنين
اختلف في ذي القرنين فقيل إنّه نبي مبعوث فتح الله على يديه الأرض عن مجاهد وعبدا لله بن عمر وقيل إنّه كان ملكاً عادلاً.
وروي بالإسناد عن أبي الطفيل عن علي بن أبي طالب:" إنّه كان عبداً صالحاً أحبَّ الله فأحبّه وناصح الله فناصحه، قد أمر قومه بتقوى الله، فضربوه على قرنه فمات، فأحياه الله، فدعا قومه إلى الله، فضربوه على قرنه الآخر فمات، فسميَّ ذا القرنين ".
وفي رواية علي بن إبراهيم عن الإمام الصادق: "إنَّ ذا القرنين بعثه الله إلى قومه، فضربوه على قرنه الأيمن، فأماته الله خمسمائة عام ثم بعثه إليهم بعد ذلك، فضربوه على قرنه الأيسر، فأماته الله خمسمائة عام ثم بعثه إليهم بعد ذلك، فملّكه مشارق الأرض ومغاربها من حيث تطلع الشمس إلى حيثُ تغرب "."
لم يذكر الله فى القرآن إحياء ذو القرنين(ص) الذى نقله المؤلفان فهى حكاية كاذبة لا أصل لها
وكل ما قص فى القرآن كان من نوعية الآيات وهى المعجزات التى أعطاها الله للرسول(ص) كما قال تعالى :
" وما كان لرسول أن يأتى بأية إلا بإذن الله "
وتحدث المؤلفان عن حالات الخطأ الطبى التى قررت وفاة بعض الناس لكنهم صحوا بعد نومهم كأنها من نوعية الآيات المعجزات فقالا :
"حالات من متلازمة لازاروس في السجلات الطبية
- خضعت امرأة تبلغ 61 عاماً في ولاية ديلاوير الأمريكية للعديد من محاولات الإنعاش ولم تتمكن من استعادة نبضها وأعلن عن وفاتها وعند إيصالها إلى المشرحة لاحظ المشرحون أنها تتنفس ثم رفعت دعوى قضائية ضد المستشفى الذي عولجت فيه بسبب الأضرار الجسدية والعصبية الناتجة عن الحادثة.
- عانى رجل يبلغ 66 عاماً من تمدد في الأوعية الدموية وخلالها أصيب بأزمات قلبية حادة و ضغط على الصدر و أجريت عليه الصدمات الكهربائية لمدة 17 دقيقة لكن العلامات الحيوية لم توحي بنجاته و بعد 10 دقائق رأى الجراح نبضه على الأجهزة وعولج المريض بنجاح و تعافى تماماً دون أي مشاكل بدنية أو عقلية دائمة. - في المملكة المتحدة دخل شاب بعمر 27 سنة إلى المستشفى بعد جرعة زائدة من الهيروين و الكوكايين أدت لتوقف قلبه، وبعد 25 دقيقة من جهود الإنعاش أعلن شفهياً أن المريض قد توفي، لكن بعد مضي دقيقة تقريباً من انتهاء جهود الإنعاش لاحظت الممرضة وجود إيقاع القلب على الشاشة واستؤنفت الإنعاش وتعافى المريض بشكل كامل.
صلاح قابيل
في عام 1992 توقف قلب الفنان المصري صلاح قابيل (1931 - 1992) عن العمل وحسبوه أهله ميتاً فدفنوه و ذهبوا وعلى الرغم من أن الحارس سمع صراخاً من أحد القبور إلا أن الخوف سيطر عليه فابتعد واعتبر ذلك من فعل الأشباح وبعد فترة شوهدت جثة صلاح قابيل خارج قبره! ويبدو أن قلبه عاد للعمل وفتح عيناه وهو في ظلمة القبر حيث لا بصيص لضوء وأحس بصعوبة في التنفس وهو يرفع الحجارة عن القبر وهو يصرخ لعل أحداً ينقذه ولكن بعد فوات الأوان، نجح صلاح قابيل في إزالة الحجارة عن قبره ولكنه فقد آخر أنفاسه ليموت موتاً فعلياً، فهل كانت هذه متلازمة لازاروس ولكن لم تسنح الفرصة للأنقاذ؟
- أفيد في 14 أبريل 2011 أن رجلاً يدعى (هوك سوي نغ) يبلغ 65 من العمر تشاجر مع أخيه خارج منزله و تطور الشجار إلى حد استخدامهما السلاح و أصيب (هوك) بطلق ناري في ذراعه الأيمن و انهار تماماً عند وصوله إلى منزله جراء النزيف الحاد وحمله ابنه و ذهب به إلى المستشفى و أجريت له عملية لكنها فشلت و توفي المريض جراء فقدانه كمية كبيرة من الدم، وفي هذا الوقت ذهب ابن (سوي نغ) البالغ من العمر 26 عاماً إلى قسم الشرطة مع والدته لتقديم تقرير للحصول على شهادة وفاة والده وعندها تلقى ابنه اتصالاً من الطبيب و استدعاه إلى المشفى ليخبره أن والده عاد إلى الحياة مرة أخرى!، وكانت ردة فعل الأسرة غامرة و بقي هذا الرجل فاقداً للوعي لفترة وجيزة. - عاد مايكل ويلكينسون البالغ 23 عاماً إلى الحياة وذلك بعد نصف ساعة من إعلان وفاته من قبل الأطباء في حادثة نادرة تُعرف بـ " متلازمة لازاروس " فقد كان أعلن عن وفاته من قبل هيئة الأطباء في مستشفى رويال بريستون Royal Preston Hospital في الأول من فبراير / شباط و لكن و بعد 30 دقيقة من إعلان الموت النهائي من قبل الأطباء قالوا بأن نبضه قد عاد مجدداً و عاش المريض ليومين بعد ذلك و من ثم مات مرة أخرى ويقول التحقيق بأن السيد ويلكينسون انهار بعد ليلة تناول فيها كمية من المشروبات مع عائلته، وأظهرت التحاليل أنه لم يكن للكحول أي دور في الموت (الثاني). كما أظهر التشريح، الذي جرى بعد الوفاة في مستشفى بلاكبيرن الملكي بأنه كان يعاني من حالة قلبية غير مشخصة بدا فيها بطينه الأيسر متضخماً على نحو غير طبيعي و في تقريره المسجل عن الوفاة قال ديرك بيكر و هو مساعد الطبيب الشرعي في المستشفى المذكور بأنه يعزو الوفاة لأسباب طبيعية.
- في فبراير 2010 وفي ما بدا أنه كفيلم حقيقي عن الزومبي، أعلنت امرأة أنها عادة للحياة بعد وفاتها في مدينة كالي الكولومبية، الحدث الغير عادي وقع في مكان تقام فيه مراسم الجنازة ولدى محاولة العمال تغطيس جسد امرأة بعمر 45 عاماً بالفورمالديهايد، وإذ بها فجأة تتنفس وتتحرك. وتبين فيما بعد أن المرأة كانت ضحية لمتلازمة لازاروس Lazarus Syndrome والتي تحدث بعد فشل الإنعاش القلبي الرئوي حيث يعود الجسم ينبض في الحياة طوعية بعد المحاولات الفاشلة في الانعاش. يتحدث التقرير الإخباري المصور عن هذه الحالة بعد أن انقطعت أي إشارة على نبض قلب المرأة على شاشة الجهاز فقرروا نزع أجهزة الإنعاش ونزعوه فعلاً لتأكدهم من وفاتها، ولكن بعد لحظات لاحظ الطبيب المشرف حركة عليها في منتصف جسمها فوضع يده أمام أنفها وفمها فأحس بتنفسها، فعادت إليها الحياة وحيرت حالة هذه المرأة الأطباء بعد أن تأكدوا من وفاتها تماماً:"
قطعا كل هذه الحالات كانت تشخيص طبى خاطىء لا أكثر ولا أقل بناء على توقف الأجهزة الموصلة بالمريض أو بناء على أن اللحظة التى قاس فيها الطبيب أو غيره شىء كالنبض اختفى النبض ثم عاد وكثير من البشر يعيشون بضغط منخفض جدا يسميه الأطباء نبض الموتى أو جهاز القياس نفسه كان به خلل فأعطى نتيجة الموت
وقدم الباحثان فرضيات لتفسير تلك الحالات فقالا:
"فرضيات التفسير
ما زالت علوم الطب تواجه هذه الظاهرة النادرة للغاية والمجهولة الأسباب و بعد دراسات أجرتها المراكز الطبية لم تصل إلى نتيجة مقنعة ومع ذلك وضعت نظرية واحدة لهذه الظاهرة هو أن العامل الرئيسي (وإن لم يكن الوحيد) هو تراكم الضغط في الصدر نتيجة لإنعاش القلب والرئتين وعند تخفيف الضغط بعد الإنعاش يؤدي إلى السماح للقلب بالتوسع مما يثير نبضات القلب و يعيد تشغيله ومن العوامل المحتملة الأخرى هي فرط تركيز البوتاسيوم في الدم أو جرعات عالية من الأدرينالين."
وتحدثا عن رأى المشككين فيها فقالا :
"وينظر الكثير من المشككين إلى هذه الظاهرة على أنها حالة عادية لا تصل لحد كونها ظاهرة غريبة ويعزونها إلى اضطرابات فيزيولوجية أو إفراط في تعاطي الأدوية والمسكنات (اللوازم الطبية اليومية) أو زيادة تركيز البوتاسيوم في الدم و يقول بعضهم بأن حالات إنعاش ضحايا الأزمات القلبية تحدث باستمرار و بشكل روتيني في غرف طوارئ المستشفيات و في حالات نادرة فقط يمكن أن يعود نبض المريض مجدداً إلى ما كان عليه، وبرأيهم:" إذا أراد المؤمنون إقناع المشككين بأنه يمكن للمتوفى أن يقوم بأعجوبة من الموت فيجدر بهم عندئذ الإشارة إلى المقابر إذ لو كان بالإمكان عودة الميت لعاد أشخاص كثيرون سبق لهم أن توفوا و دُفنوا منذ عقود إلى الحياة فخرجوا من قبورهم "."
وكما سبق القول الحالات لا تعدو أن تكون خطأ طبى من الطبيب أو من الأجهزة نفسها فأولئك لم يكونوا موتى حقيقة وإنما كانوا احياء ولكن الأجهزة أعطت بيانات خاطئة نتيجة خلل فيها
المعدان كمال غزال وهدى عز الدين وهو يدور حول حالات البعث الدنيوى للموتى وقد استهلا البحث بحقيقة أن الموت يصيب الأحياء فقالا :
"من المسلم به أنه لا مفر من مصير الموت الحتمي في نهاية المطاف لأي كائن حي على وجه الأرض"
وتحدثا عن الآيات وهى معجزات إحياء الموتى فقالا :
"ومع ذلك يذكر التاريخ المدون في المعتقدات الدينية والسجلات الطبية الحالية أن هناك أشخاصاً عاشوا ثم ماتوا ثم عاشوا ثم ماتوا أخيراً وهي حالات عادت فيها الحياة إلى أجساد الموتى بعد مرور زمن على وفاتهم الفعلية وقد يتعدى هذا الزمن مئات السنين كما في حالة أهل الكهف التي ذكرها القرآن الكريم وتعد هذه الحادثة وأحداثاً أخرى بمثابة "معجزات إلهية" في المعتقدات الدينية سواء أكانت بواسطة الأنبياء أم بمعزل عنهم."
وتحدثا عن علاقة حالات احياء الموتى بظاهرة يسمونها خطأ العودة من الموت حيث يزعمون أن الميت يعود للحياة مرة أخرى فقالا:
"وفي عصرنا هذا ما زالت هناك ظاهرة نادرة جداً تحير الأطباء وتحدث خلالها عودة تلقائية للحياة بعد الموت (بحسب مفهومنا العلمي عن "الموت السريري") وذلك بعد فشل كافة محاولات إنعاش القلب، وسُجلت أول حالة لهذه الظاهرة سنة 1982 و قد لوحظ حدوثها في السجلات الطبية حوالي 38 حالة حول العالم حتى الآن، وتدخل هذه الظاهرة حيز الغموض لعدم توافر فرضيات تفسير مقنعة إزاءها"
وتحدثا عن تسمية الخطأ الطبى باسم لا زاروس فقالا :
"وتعرف هذه الظاهرة بمتلازمة لازاروس Lazarus Syndrome و كلمة (لازاروس) أو (لعازر) هو اسم عبري الأصل ويعني "الذي ساعدهُ ربه " ولهذا الاسم صلة بمعتقدات نذكرها أدناه"
وتحدثا الاثنان ذاكرين حكايات الأحياء فى الكتب المقدسة لدى أهل الأديان فقالا :
"المعتقد المسيحي
1 - قصة "لعازر"(لازاروس) أو (لعازر) في المعتقد المسيحي هو شخصية معروفة أقامها المسيح من الموت حيث يذكر الإصحاح 11 من إنجيل يوحنا أن (لعازر) كان من بيت (عنيا) وهو شقيق (مرثا) و (مريم) وكانوا جميعًا أصدقاء للسيد المسيح الذي كان يحبهم. وأتت مارثا عند قدم المسيح وهي تنتحب لوفاة شقيقها، إذ مضى على دفنه 4 أيام، فطلب المسيح إزالة الحجر عن القبر وصلى لله فقام لازاروس من موته وهو يمشي إلى أهله بكفنه.
ولا يذكر لنا الكتاب المقدس شيء عن حياة (لعازر) بعد ذلك، ولكن بعض الروايات الغير مؤَكَّدة تقول أن (لعازر) تبع بطرس الرسول إلى سوريا، وتروي الكنيسة الشرقية أن يهود يافا Jaffa وضعوه هو وشقيقتيه وآخرين في سفينة بها تسرب ماء متعمدين إغراقهم، ولكن بقوة إلهية رست السفينة بسلام في جزيرة قبرص، حيث عين (لعازر) أسقفًا على كتيون (لارناكا)، وتوفي راقداً بسلام بعد 30 عامًا من مكوثه هناك، وفي عام 890 بنى الإمبراطور (لاون السادس) Leo VI في القسطنطينية كنيسة ودير باسمه ونقل جزءً من رفاة (لعازر) من قبرص.
وهناك أدِلّة وافرة على أن ذكرى القديس (لعازر) كانت تُكرَّم في الأيام الأولى في أورشليم ثم بعد ذلك في الكنيسة كلها روت السيدة إثيريا (إيجيريا) التي ذهبت لزيارة الأراضي المقدسة سنة 390 عن موكب احتفالي سمي بـ اللعازرية Lazarium بمناسبة قيام (لعازر) من الموت وذلك في يوم السبت السابق لأحد السعف وقد تأثرت إثيريا بسبب الجمع الغفير الذي ملأ المنطقة كلها، وفي أفريقيا كما نتعلم من القديس (أغسطينوس) كان إنجيل قيامة لعازر من الموت يُقرأ في عشية ليلة أحد السعف. وحاليًا تقيم أغلب الكنائس الأرثوذكسية تذكارًا لقيامته في يوم السبت السابق لأحد الشعانين، أي حوالي أسبوع قبل عيد الفصح المسيحي.
2 - قيامة المسيح
تعد قيامة السيد المسيح نفسه من قبره أيضاً أحد مرتكزات الدين المسيحي، حيث قام وشاهده أصحابه وهو يصعد في السماء عند جبل الجليل في فلسطين، وقد أكد القرآن الكريم هذه الحادثة:
" إِذْ قَالَ اللهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ " (عمران-55).
" وذكر القرآن الكريم على لسان المسيح: " وَالسَّلاَمُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ ويَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيّاً " (مريم -33).
مع أن المسيح لم يعد بعد صعوده في السماء ليمارس حياته الطبيعية على الأرض."
ولا وجود لقيامة المسيح (ص) فى القرآن كما قال المؤلفان فالآيات تتحدث عن وفاة المسيح(ص) وهى موته ورفعه للجنة ولو فسرنا الآيات كما فهمها الناس خطأ لوجب قيامة يحيى(ص) لتكرر نفس المعنى فيه فى قوله تعالى :
" والسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا"
فالبعث حيا هنا يقصد به البعث فى القيامة وليس فى الدنيا
ثم قالا:
"المعتقد الإسلامي
ذكر القرآن الكريم في عدة مواضع أحداثاً عن إحياء الموتى، كما ذكرتها بعض الأحاديث، نذكر منها:
1 - قيامة النبي عزير
عزير هو أحد أنبياء بني إسرائيل الذين ذكروا في القرآن الكريم وحكى عن قصة موته ومعجزة إحيائه بعد 100 سنة من موته.
مرت الأيام على بني إسرائيل في فلسطين وانحرفوا كثير عن منهج الله عز وجل. فأراد الله أن يجدد دينهم، بعد أن فقدوا التوراة ونسوا كثيرا من آياتها، فبعث الله تعالى إليهم عزيرا.
أمر الله سبحانه وتعالى عزيرا أن يذهب إلى قرية فذهب إليها فوجدها خرابا، ليس فيها بشر فوقف متعجبا: " كيف يرسله الله إلى قرية خاوية ليس فيها بشر"، فوقف مستغربا ينتظر أن يحييها الله وهو واقف لأنه مبعوث إليها فأماته الله مئة عام.
" أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىَ يُحْيِي هََذِهِ اللّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللّهُ مِئَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ "
قبض الله روحه وهو نائم، ثم بعثه فاستيقظ عزير من نومه فأرسل الله له ملكا في صورة بشر وقال له (قَالَ كَمْ لَبِثْتَ) فأجاب عزير: (قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ) أي نمت يوما أو عدة أيام على أكثر تقدير.
فرد الملك: (قَالَ بَل لَّبِثْتَ مِئَةَ عَامٍ)."
قطعا لم يقل الله أن هذا الميت الحى هو عزير(ص) كما ادعى المؤلفان نقلا عن روايات وإنما هى تخمينات
ثم قالا :
2 - قيامة قتيل بني إسرائيل:
روى المفسرون أنَّ رجلاً من بني إسرائيل قتل قريباً له غنياً ليرثه وأخفى قتله له، فرغب اليهود في معرفة قاتله، فأمرهم الله تعالى أن يذبحوا بقرة ويضربوا بعض القتيل ببعض البقرة، ليحيا ويخبر عن قاتله، وبعد جدال ونزاع قاموا بذبح البقرة، ثم ضربوا بعض القتيل بها، فقام حياً وأوداجه تشخب دماً وأخبر عن قاتله، قال تعالى: " فَقُلنا اضرِبُوهُ بِبَعضِهَا كَذلِكَ يُحيي اللهُ الموتى ويُريكُم آياتِهِ لَعَلَّكُم تَعقِلُونَ " (البقرة -43)، ومن هذه القصة أخذت سورة البقرة اسمها لصلتها بمعجزة إحياء الموتى.
3 - قيامة أصحاب الكهف
ذكر القرآن الكريم قصة فتية من المؤمنين لجأوا إلى الكهف مع كلبهم وناموا (أو ماتوا) فيه ثم عادوا إلى الحياة بعد مرور 309 سنوات، حيث كانوا يكتمون إيمانهم خوفاً من ملكهم الذي كان يعبد الأصنام ويدعو إليها ويقتل من يخالفه فقرروا اللجوء إلى كهف ثم بعثهم الله فرجعوا إلى الدنيا ليتساءلوا بينهم:
" وَلَبِثُوا في كَهفِهِم ثَلاثَ مائةٍ سِنينَ وازدادُوا تِسعاً " (الكهف-38).
ونتساءل هنا إذا ما كانوا نائمين أم موتى؟
" وتحسبهم أيقاظا وهم رقود ونقلبهم ذات اليمين وذات الشمال وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد لو اطلعت عليهم لوليت منهم فرارا ولملئت منهم رعبا (الكهف- 18)
من الآية أعلاه نجد أن أهل الكهف كانوا رقوداً، فهل يعني الرقود النوم أم الموت؟ هي قضية فقهية، البعض يرى أن الرقود هو الموت مستندين في ذلك إلى قوله تعالى:
"ونُفِخَ في الصُّورِ فإذا هُم مِّنَ الأجداث إلى رَبِّهم يَنسِلُونَ * قالُوا يا وَيلنا من بَعَثَنا مِن مَّرقَدِنا هَذا ما وَعدَ الرَّحمنُ وصَدَقَ المرسَلونَ " (يس-52)،والمرقد المذكور في سياق الآية أعلاه هو القبر أو عالم البرزخ أو عالم الموتى.
4 - قيامة أهل النبي أيوب (ص):كانت حادثة إحياء جماعي من الموت، وهم أهل النبي أيوب الذي ابتلي بالكثير من نقص الأموال والأنفس والصحة ليمتحن الله صبره، وعندما حافظ على إيمانه رغم كل ما حدث له أعاد الله الحياة إلى أهله الذين ماتوا كما في الآية التالية:
"ووهبنا له أهله ومثلهم معهم رحمة منا وذكرى لأولي الألباب " (ص-43)
و قال ابن عباس وابن مسعود: "رد الله سبحانه عليه أهله ومواشيه وأعطاه مثلها معها " وبه قال الحسن وقتادة وكعب."
والتفسير المنسوب لابن عباس وابن مسعود الذى نقله المؤلفان كذب عليهما فالآية تتحدث عن رد الأهل فقط للحياة وليس رد نفس الحيوانات
ثم قالا:
5 - قيامة الموتى بيد النبي عيسى المسيح
ذكر في القرآن الكريم إحياء المسيح للموتى: " وإذ تُخرِجُ الموتى بإذني " (المائدة -35)، وقال تعالى على لسانه: " وأُحيي الموتى بإذنِ اللهِ " (عمران- 36)، فكان بعض الموتى الذين أحياهم عيسى عليه السلام بإذن الله تعالى قد رجعوا إلى الدنيا وبقوا فيها ثم ماتوا بآجالهم (37).
وربما كان "لعازر" من بين الموتى الذين قاموا على يد المسيح بعد 4 أيام من وفاته وفقاً للمعتقد المسيحية.
6 - إحياء الطيور بيد النبي إبراهيم
ذكر المفسرون أنّ إبراهيم عليه السلام رأى جيفة تمزّقها السباع، فيأكل منها سباع البرّ وسباع البحر، فسأل الله سبحانه قائلاً: " يا ربِّ، قد علمت أنّك تجمعها في بطون السباع والطير ودواب البحر، فأرني كيف تحييها لأعاين ذلك؟ "، فقال سبحانه:
"وإذ قالَ إبراهيمُ ربِّ أرِني كيفَ تُحيي المَوتى قالَ أوَلَمْ تُؤمِنْ قالَ بلى ولكِن لِيطمئنَ قَلبي قَالَ فَخُذ أربعةً مِنَ الطيرِ فَصُرهُنَّ إليكَ ثُمَّ اجعل على كُلِّ جَبلٍ مِنهُنَّ جُزءاً ثُمَّ ادعهُنَّ يأتِينَكَ سعياً واعلم أنَّ اللهَ عزيزٌ حَكيمٌ " (البقرة -260).
فأخذ طيوراً مختلفة الأجناس وقيل إنّها الطاووس والديك والحمام والغراب، فقطعها وخلط ريشها بدمها، ثم فرقها على 10 جبال ثم أخذ بمناقيرها ودعاها باسمه سبحانه فأتته سعياً فكانت تجتمع ويأتلف لحم كل واحدٍ وعظمه إلى رأسه حتى قامت أحياء بين يديه. وتشير الحالات الآنفة الذكر إلى الرجوع للحياة بعد الموت في الأمم السابقة، وقد وقعت في أدوار وأمكنة مختلفة، ولأغراض مختلفة ولأشخاص تجد فيهم الاَنبياء والأوصياء والرعية."
وما نقله المؤلفان عن ماهية الطيور روايات بلا أصل لها وكذلك عدد الجبال
ثم قالا:
7 - قيامة ذو القرنين
اختلف في ذي القرنين فقيل إنّه نبي مبعوث فتح الله على يديه الأرض عن مجاهد وعبدا لله بن عمر وقيل إنّه كان ملكاً عادلاً.
وروي بالإسناد عن أبي الطفيل عن علي بن أبي طالب:" إنّه كان عبداً صالحاً أحبَّ الله فأحبّه وناصح الله فناصحه، قد أمر قومه بتقوى الله، فضربوه على قرنه فمات، فأحياه الله، فدعا قومه إلى الله، فضربوه على قرنه الآخر فمات، فسميَّ ذا القرنين ".
وفي رواية علي بن إبراهيم عن الإمام الصادق: "إنَّ ذا القرنين بعثه الله إلى قومه، فضربوه على قرنه الأيمن، فأماته الله خمسمائة عام ثم بعثه إليهم بعد ذلك، فضربوه على قرنه الأيسر، فأماته الله خمسمائة عام ثم بعثه إليهم بعد ذلك، فملّكه مشارق الأرض ومغاربها من حيث تطلع الشمس إلى حيثُ تغرب "."
لم يذكر الله فى القرآن إحياء ذو القرنين(ص) الذى نقله المؤلفان فهى حكاية كاذبة لا أصل لها
وكل ما قص فى القرآن كان من نوعية الآيات وهى المعجزات التى أعطاها الله للرسول(ص) كما قال تعالى :
" وما كان لرسول أن يأتى بأية إلا بإذن الله "
وتحدث المؤلفان عن حالات الخطأ الطبى التى قررت وفاة بعض الناس لكنهم صحوا بعد نومهم كأنها من نوعية الآيات المعجزات فقالا :
"حالات من متلازمة لازاروس في السجلات الطبية
- خضعت امرأة تبلغ 61 عاماً في ولاية ديلاوير الأمريكية للعديد من محاولات الإنعاش ولم تتمكن من استعادة نبضها وأعلن عن وفاتها وعند إيصالها إلى المشرحة لاحظ المشرحون أنها تتنفس ثم رفعت دعوى قضائية ضد المستشفى الذي عولجت فيه بسبب الأضرار الجسدية والعصبية الناتجة عن الحادثة.
- عانى رجل يبلغ 66 عاماً من تمدد في الأوعية الدموية وخلالها أصيب بأزمات قلبية حادة و ضغط على الصدر و أجريت عليه الصدمات الكهربائية لمدة 17 دقيقة لكن العلامات الحيوية لم توحي بنجاته و بعد 10 دقائق رأى الجراح نبضه على الأجهزة وعولج المريض بنجاح و تعافى تماماً دون أي مشاكل بدنية أو عقلية دائمة. - في المملكة المتحدة دخل شاب بعمر 27 سنة إلى المستشفى بعد جرعة زائدة من الهيروين و الكوكايين أدت لتوقف قلبه، وبعد 25 دقيقة من جهود الإنعاش أعلن شفهياً أن المريض قد توفي، لكن بعد مضي دقيقة تقريباً من انتهاء جهود الإنعاش لاحظت الممرضة وجود إيقاع القلب على الشاشة واستؤنفت الإنعاش وتعافى المريض بشكل كامل.
صلاح قابيل
في عام 1992 توقف قلب الفنان المصري صلاح قابيل (1931 - 1992) عن العمل وحسبوه أهله ميتاً فدفنوه و ذهبوا وعلى الرغم من أن الحارس سمع صراخاً من أحد القبور إلا أن الخوف سيطر عليه فابتعد واعتبر ذلك من فعل الأشباح وبعد فترة شوهدت جثة صلاح قابيل خارج قبره! ويبدو أن قلبه عاد للعمل وفتح عيناه وهو في ظلمة القبر حيث لا بصيص لضوء وأحس بصعوبة في التنفس وهو يرفع الحجارة عن القبر وهو يصرخ لعل أحداً ينقذه ولكن بعد فوات الأوان، نجح صلاح قابيل في إزالة الحجارة عن قبره ولكنه فقد آخر أنفاسه ليموت موتاً فعلياً، فهل كانت هذه متلازمة لازاروس ولكن لم تسنح الفرصة للأنقاذ؟
- أفيد في 14 أبريل 2011 أن رجلاً يدعى (هوك سوي نغ) يبلغ 65 من العمر تشاجر مع أخيه خارج منزله و تطور الشجار إلى حد استخدامهما السلاح و أصيب (هوك) بطلق ناري في ذراعه الأيمن و انهار تماماً عند وصوله إلى منزله جراء النزيف الحاد وحمله ابنه و ذهب به إلى المستشفى و أجريت له عملية لكنها فشلت و توفي المريض جراء فقدانه كمية كبيرة من الدم، وفي هذا الوقت ذهب ابن (سوي نغ) البالغ من العمر 26 عاماً إلى قسم الشرطة مع والدته لتقديم تقرير للحصول على شهادة وفاة والده وعندها تلقى ابنه اتصالاً من الطبيب و استدعاه إلى المشفى ليخبره أن والده عاد إلى الحياة مرة أخرى!، وكانت ردة فعل الأسرة غامرة و بقي هذا الرجل فاقداً للوعي لفترة وجيزة. - عاد مايكل ويلكينسون البالغ 23 عاماً إلى الحياة وذلك بعد نصف ساعة من إعلان وفاته من قبل الأطباء في حادثة نادرة تُعرف بـ " متلازمة لازاروس " فقد كان أعلن عن وفاته من قبل هيئة الأطباء في مستشفى رويال بريستون Royal Preston Hospital في الأول من فبراير / شباط و لكن و بعد 30 دقيقة من إعلان الموت النهائي من قبل الأطباء قالوا بأن نبضه قد عاد مجدداً و عاش المريض ليومين بعد ذلك و من ثم مات مرة أخرى ويقول التحقيق بأن السيد ويلكينسون انهار بعد ليلة تناول فيها كمية من المشروبات مع عائلته، وأظهرت التحاليل أنه لم يكن للكحول أي دور في الموت (الثاني). كما أظهر التشريح، الذي جرى بعد الوفاة في مستشفى بلاكبيرن الملكي بأنه كان يعاني من حالة قلبية غير مشخصة بدا فيها بطينه الأيسر متضخماً على نحو غير طبيعي و في تقريره المسجل عن الوفاة قال ديرك بيكر و هو مساعد الطبيب الشرعي في المستشفى المذكور بأنه يعزو الوفاة لأسباب طبيعية.
- في فبراير 2010 وفي ما بدا أنه كفيلم حقيقي عن الزومبي، أعلنت امرأة أنها عادة للحياة بعد وفاتها في مدينة كالي الكولومبية، الحدث الغير عادي وقع في مكان تقام فيه مراسم الجنازة ولدى محاولة العمال تغطيس جسد امرأة بعمر 45 عاماً بالفورمالديهايد، وإذ بها فجأة تتنفس وتتحرك. وتبين فيما بعد أن المرأة كانت ضحية لمتلازمة لازاروس Lazarus Syndrome والتي تحدث بعد فشل الإنعاش القلبي الرئوي حيث يعود الجسم ينبض في الحياة طوعية بعد المحاولات الفاشلة في الانعاش. يتحدث التقرير الإخباري المصور عن هذه الحالة بعد أن انقطعت أي إشارة على نبض قلب المرأة على شاشة الجهاز فقرروا نزع أجهزة الإنعاش ونزعوه فعلاً لتأكدهم من وفاتها، ولكن بعد لحظات لاحظ الطبيب المشرف حركة عليها في منتصف جسمها فوضع يده أمام أنفها وفمها فأحس بتنفسها، فعادت إليها الحياة وحيرت حالة هذه المرأة الأطباء بعد أن تأكدوا من وفاتها تماماً:"
قطعا كل هذه الحالات كانت تشخيص طبى خاطىء لا أكثر ولا أقل بناء على توقف الأجهزة الموصلة بالمريض أو بناء على أن اللحظة التى قاس فيها الطبيب أو غيره شىء كالنبض اختفى النبض ثم عاد وكثير من البشر يعيشون بضغط منخفض جدا يسميه الأطباء نبض الموتى أو جهاز القياس نفسه كان به خلل فأعطى نتيجة الموت
وقدم الباحثان فرضيات لتفسير تلك الحالات فقالا:
"فرضيات التفسير
ما زالت علوم الطب تواجه هذه الظاهرة النادرة للغاية والمجهولة الأسباب و بعد دراسات أجرتها المراكز الطبية لم تصل إلى نتيجة مقنعة ومع ذلك وضعت نظرية واحدة لهذه الظاهرة هو أن العامل الرئيسي (وإن لم يكن الوحيد) هو تراكم الضغط في الصدر نتيجة لإنعاش القلب والرئتين وعند تخفيف الضغط بعد الإنعاش يؤدي إلى السماح للقلب بالتوسع مما يثير نبضات القلب و يعيد تشغيله ومن العوامل المحتملة الأخرى هي فرط تركيز البوتاسيوم في الدم أو جرعات عالية من الأدرينالين."
وتحدثا عن رأى المشككين فيها فقالا :
"وينظر الكثير من المشككين إلى هذه الظاهرة على أنها حالة عادية لا تصل لحد كونها ظاهرة غريبة ويعزونها إلى اضطرابات فيزيولوجية أو إفراط في تعاطي الأدوية والمسكنات (اللوازم الطبية اليومية) أو زيادة تركيز البوتاسيوم في الدم و يقول بعضهم بأن حالات إنعاش ضحايا الأزمات القلبية تحدث باستمرار و بشكل روتيني في غرف طوارئ المستشفيات و في حالات نادرة فقط يمكن أن يعود نبض المريض مجدداً إلى ما كان عليه، وبرأيهم:" إذا أراد المؤمنون إقناع المشككين بأنه يمكن للمتوفى أن يقوم بأعجوبة من الموت فيجدر بهم عندئذ الإشارة إلى المقابر إذ لو كان بالإمكان عودة الميت لعاد أشخاص كثيرون سبق لهم أن توفوا و دُفنوا منذ عقود إلى الحياة فخرجوا من قبورهم "."
وكما سبق القول الحالات لا تعدو أن تكون خطأ طبى من الطبيب أو من الأجهزة نفسها فأولئك لم يكونوا موتى حقيقة وإنما كانوا احياء ولكن الأجهزة أعطت بيانات خاطئة نتيجة خلل فيها
أمس في 9:34 pm من طرف رضا البطاوى
» عمر الرسول (ص)
الخميس نوفمبر 21, 2024 9:43 pm من طرف رضا البطاوى
» قراءة فى قصة طفولية المسيح عيسى(ص)
الأربعاء نوفمبر 20, 2024 9:11 pm من طرف رضا البطاوى
» نظرات فى بحث خطأ في فهم مراد الفضيل بن عياض بخصوص ترك العمل لأجل الناس
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 9:36 pm من طرف رضا البطاوى
» نظرات فى قصة هاروت وماروت
الإثنين نوفمبر 18, 2024 9:33 pm من طرف رضا البطاوى
» أكذوبة سرقة قصة إنقاذ إبراهيم من نار نمرود
الأحد نوفمبر 17, 2024 9:39 pm من طرف رضا البطاوى
» نظرات في مقال السرقة المزعومة لسورة مريم
السبت نوفمبر 16, 2024 9:51 pm من طرف رضا البطاوى
» نظرات فى كتاب زواج موسى ولماذا تزوج داود وسليمان كل هؤلاء النسوة؟
الجمعة نوفمبر 15, 2024 9:18 pm من طرف رضا البطاوى
» نظرات في مقال كيف يقوم المخ بالحكم الأخلاقى على الأشياء؟
الخميس نوفمبر 14, 2024 9:31 pm من طرف رضا البطاوى