المجلس الأعلى للقوات المسلحة والأزمة الليبية
ينادى البعض أن يقوم المجلس الأعلى للقوات المسلحة بدور فى الأزمة الليبية عن طريق ضرب القذافى واقترح البعض أن يقوم بضرب المطارات الليبية التى تستخدم فى قيام الطائرات الحربية التابعة للقذافى بهجمات على الثوار
البعض جعل حجته فى طلب هذا الأمر هو أن الثورات لابد أن تساعد بعضها عندما تتفق فى المطالب كما أنه لا يجب أن نترك الدول الأجنبية تلعب فى الميدان الاقليمى لنا .
وهى حجة مقنعة لكن يجب أن نأخذ فى الاعتبار أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة لا يستطيع أن يقوم بمهام خارج حدود البلاد لأسباب عديدة :
- أن البيت المصرى ليس سليما فهناك انفلات أمنى رغم كل الجهود وقوات الشرطة رغم كل ما يذاع وينشر لم تنزل إلى ميادين عملها بكل قوتها ومن ثم فدور الجيش فى الحفاظ على الأمن الداخلى ما زال مطلوبا
- أن البيت المصرى لم ينظم بعد ولم يستقر فى مختلف المجالات
- أن الدبابات والعربات التى نزلت شوارع المدن المصرية تدلنا على أن النظام السابق أهمل تسليح الجيش فمعظم ما نزل هو دبابات وعربات من الستينات والسبعينات وحتى الطائرات الحربية لا تزال من الطرز القديمة ميج وسوخوى وما شابه وإن كان عندنا كما تقول صفقات السلاح التى أبرمها مبارك طائرات حديثة مثل الميراج واف16 واف18
ومن ثم فإن ضرب المطارات الليبية التابعة للقذافى يعتبر مهمة صعبة من خلال هذه الأسلحة
ويجب أن نأخذ فى الاعتبار أن المجلس الأعلى عليها ضغوط من جميع الجهات داخلية وخارجية فدول الخليج هددت بابعاد العمالة المصرية من الخليج فى حالة محاكمة مبارك والحكم عليه بالسجن أو الإعدام والداخل يضغط عليه للإسراع بالاعلان الدستورى وتغيير الدستور ودول الغرب تريد منه الابقاء على السلام مع إسرائيل فى حالة رفض الشعب ابقاء حالة السلام مع عدم تكوين الدولة الفلسطينية
ومن ثم فهناك ضغوط هائلة على المجلس ولعل هذا ما يدفعهم للقول أنهم لن يبقوا أكثر من ستة شهور لأنهم لا يقدرون على اتخاذ قرارات قد تسبب حروب
نأتى للنقطة الأساسية فى المقال وهو ماذا يقدر المجلس على فعله لإنهاء الأزمة الليبية وإنقاذ أرواح الآلاف من الليبين ؟
إن سياسة المصالحة والحوار لابد أن تكون البداية فيرسل المجلس مبعوثين للقذافى ليوقف الحرب ويتحاور مع الثوار ليخرج من الحكم – وإن كنت أعلم جيدا أنه سيرفض هذا فهو قاتل أو مقتول كما نقول بالبلدى- فإن لم تفلح جهود المبعوثين فليقم بدعوة الجامعة العربية لإرسال قوات عربية للفصل بين الطرفين فإن لم يفلح الأمر فعلى المجلس أن يقوم بعملية مخابراتية تطيح بالقذافى وعائلته بدلا من الدخول فى حرب ضد القوات الموالية له .
ينادى البعض أن يقوم المجلس الأعلى للقوات المسلحة بدور فى الأزمة الليبية عن طريق ضرب القذافى واقترح البعض أن يقوم بضرب المطارات الليبية التى تستخدم فى قيام الطائرات الحربية التابعة للقذافى بهجمات على الثوار
البعض جعل حجته فى طلب هذا الأمر هو أن الثورات لابد أن تساعد بعضها عندما تتفق فى المطالب كما أنه لا يجب أن نترك الدول الأجنبية تلعب فى الميدان الاقليمى لنا .
وهى حجة مقنعة لكن يجب أن نأخذ فى الاعتبار أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة لا يستطيع أن يقوم بمهام خارج حدود البلاد لأسباب عديدة :
- أن البيت المصرى ليس سليما فهناك انفلات أمنى رغم كل الجهود وقوات الشرطة رغم كل ما يذاع وينشر لم تنزل إلى ميادين عملها بكل قوتها ومن ثم فدور الجيش فى الحفاظ على الأمن الداخلى ما زال مطلوبا
- أن البيت المصرى لم ينظم بعد ولم يستقر فى مختلف المجالات
- أن الدبابات والعربات التى نزلت شوارع المدن المصرية تدلنا على أن النظام السابق أهمل تسليح الجيش فمعظم ما نزل هو دبابات وعربات من الستينات والسبعينات وحتى الطائرات الحربية لا تزال من الطرز القديمة ميج وسوخوى وما شابه وإن كان عندنا كما تقول صفقات السلاح التى أبرمها مبارك طائرات حديثة مثل الميراج واف16 واف18
ومن ثم فإن ضرب المطارات الليبية التابعة للقذافى يعتبر مهمة صعبة من خلال هذه الأسلحة
ويجب أن نأخذ فى الاعتبار أن المجلس الأعلى عليها ضغوط من جميع الجهات داخلية وخارجية فدول الخليج هددت بابعاد العمالة المصرية من الخليج فى حالة محاكمة مبارك والحكم عليه بالسجن أو الإعدام والداخل يضغط عليه للإسراع بالاعلان الدستورى وتغيير الدستور ودول الغرب تريد منه الابقاء على السلام مع إسرائيل فى حالة رفض الشعب ابقاء حالة السلام مع عدم تكوين الدولة الفلسطينية
ومن ثم فهناك ضغوط هائلة على المجلس ولعل هذا ما يدفعهم للقول أنهم لن يبقوا أكثر من ستة شهور لأنهم لا يقدرون على اتخاذ قرارات قد تسبب حروب
نأتى للنقطة الأساسية فى المقال وهو ماذا يقدر المجلس على فعله لإنهاء الأزمة الليبية وإنقاذ أرواح الآلاف من الليبين ؟
إن سياسة المصالحة والحوار لابد أن تكون البداية فيرسل المجلس مبعوثين للقذافى ليوقف الحرب ويتحاور مع الثوار ليخرج من الحكم – وإن كنت أعلم جيدا أنه سيرفض هذا فهو قاتل أو مقتول كما نقول بالبلدى- فإن لم تفلح جهود المبعوثين فليقم بدعوة الجامعة العربية لإرسال قوات عربية للفصل بين الطرفين فإن لم يفلح الأمر فعلى المجلس أن يقوم بعملية مخابراتية تطيح بالقذافى وعائلته بدلا من الدخول فى حرب ضد القوات الموالية له .
أمس في 9:11 pm من طرف رضا البطاوى
» نظرات فى بحث خطأ في فهم مراد الفضيل بن عياض بخصوص ترك العمل لأجل الناس
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 9:36 pm من طرف رضا البطاوى
» نظرات فى قصة هاروت وماروت
الإثنين نوفمبر 18, 2024 9:33 pm من طرف رضا البطاوى
» أكذوبة سرقة قصة إنقاذ إبراهيم من نار نمرود
الأحد نوفمبر 17, 2024 9:39 pm من طرف رضا البطاوى
» نظرات في مقال السرقة المزعومة لسورة مريم
السبت نوفمبر 16, 2024 9:51 pm من طرف رضا البطاوى
» نظرات فى كتاب زواج موسى ولماذا تزوج داود وسليمان كل هؤلاء النسوة؟
الجمعة نوفمبر 15, 2024 9:18 pm من طرف رضا البطاوى
» نظرات في مقال كيف يقوم المخ بالحكم الأخلاقى على الأشياء؟
الخميس نوفمبر 14, 2024 9:31 pm من طرف رضا البطاوى
» نقد كتاب إبطال ما استدلّ به لإمامة أبي بكر
الأربعاء نوفمبر 13, 2024 8:56 pm من طرف رضا البطاوى
» رءوس السنة
الثلاثاء نوفمبر 12, 2024 10:49 pm من طرف رضا البطاوى