نظرات فى مقال أصل الوراثة من السنن الإلهيّة غير القابلة للتغيير
المقال يدور حول الوراثة الجسدية بين الأبناء وبين الأب والأم وقد استهل الكاتب مقاله بذكر آية لا علاقة لها بوراثة الجسد المزعومة وإنما لها علاقة بوراثة الكتاب وهو العلم من قبل البعض فقال :
قال اللهُ الحكيم في كتابه الكريم:
" ... ثّمَّ أَوْرَثْنَا الكِتَـابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَهِ ذَلِكَ هُو الْفَضْلُ الْكَبِيرُ. "
ثم تحدث الرجل عن أن آثار الوراثة الجسدية ظاهرة فى كل المخلوقات فقال:
"قانون الوراثة أصلٌ مهم جرت مطالعته بدقّة في جميع شؤون الموجودات، من الإنسان والحيوان والنبات، حيث استُحصلت منه آثار ونتائج هامّة؛ ويمكن القول أنّه أحد السُنن الالهيّة التي لا تتبدّل ولا تتغيّر. "
المهم أن الكاتب لا يعرفنا ما هو قانون الوراثة بالفعل لأن الكلمة التى يقولها يجب تعريفها تعريفا دقيقا لكى يتم الكلام عليها فالوراثة المتعارف عليها هى :
انتقال خصائص النوع من الآباء إلى الأبناء وهى الخصائص العامة
وما يقصده الكاتب فى المقال ليس هو المعنى المتعارف عليه وإنما يقصد أن الابن يأخذ من أبيه وأمه التشابه فى الشكل والمرض وما شابه وهى ليست خصائص عامة وإنما أمور خاصة
وتحدث عن كون النطفة ناقلة للخصائص فقال :
"إنّ التمعّن في أفراد البشر و ملاحظة انتقال الخصوصيّات والكيفيّات من نطفة الاب والامّ ولقاحها وظهورها علي هيئة جنين ثم ظهورها في الطفل، سيُثبت هذا الاساس بصورة كليّة لدي الإنسان. ...
انّ نطفة الانسان هي ذرّة من نظامه الوجودي تتراكم فيها وتندمج جميع الاثار والخصائص الإنسانية وتوجد في صورة القوّة والاستعداد.
وعندما تستقرّ النطفة في رحم الامّ في وعائها الخاصّ وشرائطها الخاصّة، فإنّها تصل إلي مرحلة الفعلية وتظهر بصورة النشر مُشيرةً إلي جميع الخصائص المادّية والاخلاقيّة والروحيّة التي حصل عليها الجنين من والديه. فالولد لا يرث من أبيه لون الجلد و شكل الاعضاء والجوارح وتركيب العظام فقط، بل انّه يرث كذلك التشابه في كلّ ذرّة من الدّم وفي كلّ خليّة لا تُري؛ بحيث انّه لو حصل هناك شكّ في الطفل، فانّه يمكن تعيين أبيه الحقيقي عن طريق فحص الدم. ...
وليس ذلك الاّ لانّ الطفل في الحقيقة فرعٌ أو غصن تفرّع من شجرة وجود أبيه واصله الماديّ والمعنويّ، فصار يُحاكي ذلك الاصل في جميع خواصّه.
وبغضّ النظر عن العين والدماغ والاذن والقلب والمعدة والكلية والعظام والهيكل، فانّ الطفل يكتسب من أبويه بعنوان الوراثة خواصّ الوجود وآثاره، حتّي في الاجزاء البسيطة المجهريّة حتّي انّ بعض الامراض تنتقل إليه من أجداده عن طريق الوراثة، فإن لم تظهر هذه الامراض في النسل الاوّل أو الثاني، فانّ تلك الامراض ستحفظ في مرحلة التطورّ والتغيّر في عدّة أجيال حتي تنهي مرحلة كمونها فتظهر في أجيال أخري حين تتحقّق شرائط وجودها. ..."
والأخطاء فى كلام الرجل متعددة وهى :
الأول انتقال جميع الخصائص الاخلاقيّة والروحيّة من الأب إلى الابن وهو كلام باطل فلو كان الأمر كذلك فلماذا كفر ابن نوح(ص) ووالده مسلم ؟ ولماذا اسلم إبراهيم(ص) ووالده آزر كافر ولماذا يكفر الأولاد المسلمين وآباءهم مسلمون ولماذا يسلم ابن أو ابنه والآباء والأمهات كفار كما قال تعالى :
" وإن جاهداك على أن تشرك بى ما ليس لك به علم فلا تطعهما"
الثانى انتقال كل الخصائص المادية من الآباء للأبناء ولو كان ألأمر كذلك فلماذا تختلف أشكال الاخوة والأخوات ولماذا بعضهم يعيش سليما والبعض الأخر معلول مريض؟
الثالث أن الأولاد يرثون نفس فصيلة دم ألباء وهو كلام يعارض العلم ففصائل الدم تختلف حتى بين الاخوة وليس بالضرورة أن تتشابه مع فصيلة الأب أو الأم
الرابع انتقال الأمراض بالوراثة والأمراض لا تنتقل عن طريق الوراثة وإنما تتشابه بسبب تماثل البيئة والعادات الصحية والمعاشية التى يعيش فيها أفراد الأسرة فى الغالب
الخامس معرفة والد الطفل من فصيلة الدم ولو أخذنا بما قاله الكاتب فلن يكون هناك أب لابنه سوى عدد قليل من الناس لأن فصائل الدم لا تتشابه فى الغالب بين الآباء والأبناء
وتحدث الرجل عن أن كل ذرة فى الجسم يمكن أن يخرج منها إنسان كامل وليس من ذرات النطفة فقال :
"وهذه الخصائص والاثار لا تنتقل من الوالد إلي نطفته فحسب، بل انّ آثارها الوجوديّة ستكون مشهودةً واحدة في جميع خلايا الإنسان ويمكن القول بأنّ هناك في كلّ ذرّة من جسم الإنسان إنساناً كاملاً علي نحو الاستعداد والقوّة الوجوديّة، بحيث اذا توفّرت له شرائط التربية والتكامل فانّه سيظهر في هيئة إنسان كامل. ...
وبعبارة اخري فليس هناك في النطفة وحدها إنسان كامل يظهر في الرحم والظرف المستعدّ، بل انّ هناك في كلّ خليّة إنساناً كاملاً موجوداً علي نحو الوراثة وانتقال مراتب الوجود. ... "
والكلام كله تخريف ليس فيه أى ذرة من العلم فالنطفة هى الجزء الوحيد الناقل لخصائص الإنسان وأما بقية الخلايا فلا يمكن خلق إنسان منها ويبدو الكلام مأخوذا من أبحاث الخلايا الجذعية وأشباهها والتى يقول الكاذبون أن من الممكن خلق فرد منها ولا يوجد حتى ألان أى تجربة أنجبت طفل من أى نوع من تلك الخلايا المزعومة
ويتحدث الرجل عن أن الكاذبين مع أنهم لم يتمكنوا حتى ألآن من ذلك إلا أنهم مستقبلا سيفعلون فقال :
"وعلي الرغم من انّهم لم يتمكّنوا عملاً من تلقيح خليّة رجل مع خليّة امرأة في وعاء معدّ خاص لإيجاد طفل خارج وعاء الرحم، لكنّ ذلك ليس دليلاً قاطعاً علي امتناع هذا الامر بل انّ هناك أدلّة قد أقيمت علي إمكانه. ولربّما سيري البشر يوماً من خلال تقدّم مسيرة العلم، نشوءَ طفل من تلقيح خلايا المرأة والرجل في أوعية معدّة و مناسبة خارج بدن الام، فيظهر في زمن قصير مليارات الاطفال من امرأة و رجل واحد."
قطعا الرجل يتحدث وكأنه يعلم الغيب الذى لا يعلمه سوى الله كما قال تعالى :
" وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو "
وهو يتحدث مكذبا كلام الله فى أمر أخر وهو :
أن خلق الإنسان لا يكون إلا عن طريق أمه كما قال تعالى :
" إن أمهاتهم إلا اللائى ولدنهم "
ومن ثم لا يمكن خلق الإنسان خارج الجسم الإنسانى
والخلقة خارج الرحم هى آية إلهية تحققت فى آدم(ص) وقد منع الله الآيات وهى المعجزات فقال :
" وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون"
وكرر الرجل نفس الكلام الباطل فقال :
"... وهذا الموضوع علي اثر ذلك الاصل في الوراثة الذي يجعل جميع خصائص الفرد مؤثّرة في كلّ ذرّة من ذرّات بدنه، فتحكي تلك الذرّة جميع الاثار الوجوديّة لذلك الشخص. ... "
وزعم الرجل أن النباتات يتم خلقها ليس عن طريق زرع البذور فقط ولكن عن طريق التكثير بالأقلام والتطعيم فقال :
"كما انّه يُشاهد في النباتات انّ أصل الوراثة قد فعل فعله ليس فقط عن طريق زرع البذور في الارض، بل وعن طرق شتّي أخري كالتكثير بالأقلام، و عن طريق التطعيم، حيث تنشأ بذلك شجرة تُناظر أصلها الذي اُخذت منه، وسيحمل ذلك الغُصن المقتطع جميع خصائص الشجرة من الجذر والساق والاوراق والثمار نظير جذر وساق واوراق و ثمار أصله الذي اقتُطع منه. ...
وكذلك الحال في عملية التكثير بالبراعم، فانّ البراعم المطعّمة ستجعل ساق الشجرة الأخري رحماً لتربيتها، فتنمو هناك و تنشأ و تظهر فيها جميع ءاثار أصلها بدون أيّ تخّطٍ أو ادني تجاوز. ..."
وما قاله لا علاقة له بالإنسان فالنبات يتكاثر بطرق شتى ومن ثم لا يمكن أن نقارن الاثنين لأن الله وضع فى النبات خصائص لم يضعها فى الإنسان وحتى الحيوانات فمعظم الحيوانات تتكاثر عن طريق الحمل والولادة أو عن طريق وضع البيوض والرقاد عليها
ولو أن فيها خصيصة التكاثر النباتى لنجح الإنسان منذ القديم فى عملها ولكن الحيوانات لا تملك نفس خصائص النبات
المقال يدور حول الوراثة الجسدية بين الأبناء وبين الأب والأم وقد استهل الكاتب مقاله بذكر آية لا علاقة لها بوراثة الجسد المزعومة وإنما لها علاقة بوراثة الكتاب وهو العلم من قبل البعض فقال :
قال اللهُ الحكيم في كتابه الكريم:
" ... ثّمَّ أَوْرَثْنَا الكِتَـابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَهِ ذَلِكَ هُو الْفَضْلُ الْكَبِيرُ. "
ثم تحدث الرجل عن أن آثار الوراثة الجسدية ظاهرة فى كل المخلوقات فقال:
"قانون الوراثة أصلٌ مهم جرت مطالعته بدقّة في جميع شؤون الموجودات، من الإنسان والحيوان والنبات، حيث استُحصلت منه آثار ونتائج هامّة؛ ويمكن القول أنّه أحد السُنن الالهيّة التي لا تتبدّل ولا تتغيّر. "
المهم أن الكاتب لا يعرفنا ما هو قانون الوراثة بالفعل لأن الكلمة التى يقولها يجب تعريفها تعريفا دقيقا لكى يتم الكلام عليها فالوراثة المتعارف عليها هى :
انتقال خصائص النوع من الآباء إلى الأبناء وهى الخصائص العامة
وما يقصده الكاتب فى المقال ليس هو المعنى المتعارف عليه وإنما يقصد أن الابن يأخذ من أبيه وأمه التشابه فى الشكل والمرض وما شابه وهى ليست خصائص عامة وإنما أمور خاصة
وتحدث عن كون النطفة ناقلة للخصائص فقال :
"إنّ التمعّن في أفراد البشر و ملاحظة انتقال الخصوصيّات والكيفيّات من نطفة الاب والامّ ولقاحها وظهورها علي هيئة جنين ثم ظهورها في الطفل، سيُثبت هذا الاساس بصورة كليّة لدي الإنسان. ...
انّ نطفة الانسان هي ذرّة من نظامه الوجودي تتراكم فيها وتندمج جميع الاثار والخصائص الإنسانية وتوجد في صورة القوّة والاستعداد.
وعندما تستقرّ النطفة في رحم الامّ في وعائها الخاصّ وشرائطها الخاصّة، فإنّها تصل إلي مرحلة الفعلية وتظهر بصورة النشر مُشيرةً إلي جميع الخصائص المادّية والاخلاقيّة والروحيّة التي حصل عليها الجنين من والديه. فالولد لا يرث من أبيه لون الجلد و شكل الاعضاء والجوارح وتركيب العظام فقط، بل انّه يرث كذلك التشابه في كلّ ذرّة من الدّم وفي كلّ خليّة لا تُري؛ بحيث انّه لو حصل هناك شكّ في الطفل، فانّه يمكن تعيين أبيه الحقيقي عن طريق فحص الدم. ...
وليس ذلك الاّ لانّ الطفل في الحقيقة فرعٌ أو غصن تفرّع من شجرة وجود أبيه واصله الماديّ والمعنويّ، فصار يُحاكي ذلك الاصل في جميع خواصّه.
وبغضّ النظر عن العين والدماغ والاذن والقلب والمعدة والكلية والعظام والهيكل، فانّ الطفل يكتسب من أبويه بعنوان الوراثة خواصّ الوجود وآثاره، حتّي في الاجزاء البسيطة المجهريّة حتّي انّ بعض الامراض تنتقل إليه من أجداده عن طريق الوراثة، فإن لم تظهر هذه الامراض في النسل الاوّل أو الثاني، فانّ تلك الامراض ستحفظ في مرحلة التطورّ والتغيّر في عدّة أجيال حتي تنهي مرحلة كمونها فتظهر في أجيال أخري حين تتحقّق شرائط وجودها. ..."
والأخطاء فى كلام الرجل متعددة وهى :
الأول انتقال جميع الخصائص الاخلاقيّة والروحيّة من الأب إلى الابن وهو كلام باطل فلو كان الأمر كذلك فلماذا كفر ابن نوح(ص) ووالده مسلم ؟ ولماذا اسلم إبراهيم(ص) ووالده آزر كافر ولماذا يكفر الأولاد المسلمين وآباءهم مسلمون ولماذا يسلم ابن أو ابنه والآباء والأمهات كفار كما قال تعالى :
" وإن جاهداك على أن تشرك بى ما ليس لك به علم فلا تطعهما"
الثانى انتقال كل الخصائص المادية من الآباء للأبناء ولو كان ألأمر كذلك فلماذا تختلف أشكال الاخوة والأخوات ولماذا بعضهم يعيش سليما والبعض الأخر معلول مريض؟
الثالث أن الأولاد يرثون نفس فصيلة دم ألباء وهو كلام يعارض العلم ففصائل الدم تختلف حتى بين الاخوة وليس بالضرورة أن تتشابه مع فصيلة الأب أو الأم
الرابع انتقال الأمراض بالوراثة والأمراض لا تنتقل عن طريق الوراثة وإنما تتشابه بسبب تماثل البيئة والعادات الصحية والمعاشية التى يعيش فيها أفراد الأسرة فى الغالب
الخامس معرفة والد الطفل من فصيلة الدم ولو أخذنا بما قاله الكاتب فلن يكون هناك أب لابنه سوى عدد قليل من الناس لأن فصائل الدم لا تتشابه فى الغالب بين الآباء والأبناء
وتحدث الرجل عن أن كل ذرة فى الجسم يمكن أن يخرج منها إنسان كامل وليس من ذرات النطفة فقال :
"وهذه الخصائص والاثار لا تنتقل من الوالد إلي نطفته فحسب، بل انّ آثارها الوجوديّة ستكون مشهودةً واحدة في جميع خلايا الإنسان ويمكن القول بأنّ هناك في كلّ ذرّة من جسم الإنسان إنساناً كاملاً علي نحو الاستعداد والقوّة الوجوديّة، بحيث اذا توفّرت له شرائط التربية والتكامل فانّه سيظهر في هيئة إنسان كامل. ...
وبعبارة اخري فليس هناك في النطفة وحدها إنسان كامل يظهر في الرحم والظرف المستعدّ، بل انّ هناك في كلّ خليّة إنساناً كاملاً موجوداً علي نحو الوراثة وانتقال مراتب الوجود. ... "
والكلام كله تخريف ليس فيه أى ذرة من العلم فالنطفة هى الجزء الوحيد الناقل لخصائص الإنسان وأما بقية الخلايا فلا يمكن خلق إنسان منها ويبدو الكلام مأخوذا من أبحاث الخلايا الجذعية وأشباهها والتى يقول الكاذبون أن من الممكن خلق فرد منها ولا يوجد حتى ألان أى تجربة أنجبت طفل من أى نوع من تلك الخلايا المزعومة
ويتحدث الرجل عن أن الكاذبين مع أنهم لم يتمكنوا حتى ألآن من ذلك إلا أنهم مستقبلا سيفعلون فقال :
"وعلي الرغم من انّهم لم يتمكّنوا عملاً من تلقيح خليّة رجل مع خليّة امرأة في وعاء معدّ خاص لإيجاد طفل خارج وعاء الرحم، لكنّ ذلك ليس دليلاً قاطعاً علي امتناع هذا الامر بل انّ هناك أدلّة قد أقيمت علي إمكانه. ولربّما سيري البشر يوماً من خلال تقدّم مسيرة العلم، نشوءَ طفل من تلقيح خلايا المرأة والرجل في أوعية معدّة و مناسبة خارج بدن الام، فيظهر في زمن قصير مليارات الاطفال من امرأة و رجل واحد."
قطعا الرجل يتحدث وكأنه يعلم الغيب الذى لا يعلمه سوى الله كما قال تعالى :
" وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو "
وهو يتحدث مكذبا كلام الله فى أمر أخر وهو :
أن خلق الإنسان لا يكون إلا عن طريق أمه كما قال تعالى :
" إن أمهاتهم إلا اللائى ولدنهم "
ومن ثم لا يمكن خلق الإنسان خارج الجسم الإنسانى
والخلقة خارج الرحم هى آية إلهية تحققت فى آدم(ص) وقد منع الله الآيات وهى المعجزات فقال :
" وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون"
وكرر الرجل نفس الكلام الباطل فقال :
"... وهذا الموضوع علي اثر ذلك الاصل في الوراثة الذي يجعل جميع خصائص الفرد مؤثّرة في كلّ ذرّة من ذرّات بدنه، فتحكي تلك الذرّة جميع الاثار الوجوديّة لذلك الشخص. ... "
وزعم الرجل أن النباتات يتم خلقها ليس عن طريق زرع البذور فقط ولكن عن طريق التكثير بالأقلام والتطعيم فقال :
"كما انّه يُشاهد في النباتات انّ أصل الوراثة قد فعل فعله ليس فقط عن طريق زرع البذور في الارض، بل وعن طرق شتّي أخري كالتكثير بالأقلام، و عن طريق التطعيم، حيث تنشأ بذلك شجرة تُناظر أصلها الذي اُخذت منه، وسيحمل ذلك الغُصن المقتطع جميع خصائص الشجرة من الجذر والساق والاوراق والثمار نظير جذر وساق واوراق و ثمار أصله الذي اقتُطع منه. ...
وكذلك الحال في عملية التكثير بالبراعم، فانّ البراعم المطعّمة ستجعل ساق الشجرة الأخري رحماً لتربيتها، فتنمو هناك و تنشأ و تظهر فيها جميع ءاثار أصلها بدون أيّ تخّطٍ أو ادني تجاوز. ..."
وما قاله لا علاقة له بالإنسان فالنبات يتكاثر بطرق شتى ومن ثم لا يمكن أن نقارن الاثنين لأن الله وضع فى النبات خصائص لم يضعها فى الإنسان وحتى الحيوانات فمعظم الحيوانات تتكاثر عن طريق الحمل والولادة أو عن طريق وضع البيوض والرقاد عليها
ولو أن فيها خصيصة التكاثر النباتى لنجح الإنسان منذ القديم فى عملها ولكن الحيوانات لا تملك نفس خصائص النبات
أمس في 9:44 pm من طرف رضا البطاوى
» نظرات فى كتاب موقف علي في الحديبية
الجمعة نوفمبر 22, 2024 9:34 pm من طرف رضا البطاوى
» عمر الرسول (ص)
الخميس نوفمبر 21, 2024 9:43 pm من طرف رضا البطاوى
» قراءة فى قصة طفولية المسيح عيسى(ص)
الأربعاء نوفمبر 20, 2024 9:11 pm من طرف رضا البطاوى
» نظرات فى بحث خطأ في فهم مراد الفضيل بن عياض بخصوص ترك العمل لأجل الناس
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 9:36 pm من طرف رضا البطاوى
» نظرات فى قصة هاروت وماروت
الإثنين نوفمبر 18, 2024 9:33 pm من طرف رضا البطاوى
» أكذوبة سرقة قصة إنقاذ إبراهيم من نار نمرود
الأحد نوفمبر 17, 2024 9:39 pm من طرف رضا البطاوى
» نظرات في مقال السرقة المزعومة لسورة مريم
السبت نوفمبر 16, 2024 9:51 pm من طرف رضا البطاوى
» نظرات فى كتاب زواج موسى ولماذا تزوج داود وسليمان كل هؤلاء النسوة؟
الجمعة نوفمبر 15, 2024 9:18 pm من طرف رضا البطاوى