حديث عن الأقلام
وظيفة القلم :
أقسم الله بنون وهم الناس الكاتبون والقلم وهو أداة السطر أى الكتابة كما أقسم بما يسطرون والمراد بالوحى الذى يسجلونه فى الصحف وهذا القسم على أن النبى محمد(ص) ليس مجنونا أى سفيها كما يزعم الكفار وفى هذا قال سبحانه:
"ن والقلم وما يسطرون ما أنت بنعمة ربك بمجنون "
التعليم بالقلم :
بين الله أن أداة وهى وسيلة تعليم آدم (ص) وهو الإنسان الأول كانت القلم حيث علمه الله ما لم يعلم والمقصود عرفه الذى لم يكن يعرفه من قبل وبألفاظ أخرى علمه البيان وهو الأسماء كلها وبألفاظ رابعة علمه قراءة الكتابة وكتابة الألفاظ وفى هذا قال سبحانه:
"اقرأ وربك الأكرم الذى علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم "
الأقلام من الشجر :
بين الله أن الشجر الذى فى الأرض لو تحول كله إلى أقلام والمراد إلى أدوات لكتابة كلمات وهى إرادات الله وتحولت مياه البحر وهو ماء الأرض ومن بعده مياه سبعة أبحر إلى مداد والمراد حبر للكتابة لفنت الأقلام وفنى المداد ولم تنتهى كلمات وهى إرادات الله وهى أوامره بخلق كذا وكذا..ورزق كذا وكذا...وفى هذا قال سبحانه :
"ولو أنما ما فى الأرض من شجرة اقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله "
إبقاء الأقلام:
أخبرنا الله أن محبى عمران(ص) أبو مريم كانوا عددهم كثير فلما طلب القاضى كفيل لمريم الصغيرة لموت عمران قال كل محب أنه أحق بكفالتها ولم يلقوا مخرجا من تنازعهم فى أمر كفالتها إلا إجراء قرعة بالأقلام وهى أدوات الكتابة والرواية فى كتب التفسير أنهم رموا الأقلام وهى أدوات الكتابة فى الماء واتفقوا على أن من غطس قلمه يصبح هو الكفيل والسبب هو خفة الأقلام الخشبية ومن ثم يكون الله هو الذى أثقل قلم الكفيل فلم يظهر على سطح الماء وكان صاحب القلم هو زكريا (ص)وفى هذا قال تعالى سبحانه :
" ذلك من أنباء الغيب نوحيه إليك وما كنت لديهم إذ يلقون أقلامهم أيهم يكفل مريم وما كنت لديهم إذ يختصمون"
وفى مقال عن صناعة الأقلام والكتب تحدث الكاتب عن صناعة الأقلام والكتب فقال :
"القلم
مثله مثل السيف والرمح والقرطاس، واحد من أقدم الأدوات التي اخترعها الإنسان وللناس فيما يعشقون حقاً مذاهب، فبعضهم يعشق الكتابة بالقلم الرصاص على ورق أبيض، ومن هؤلاء الكاتب أنيس منصور، وبعضهم الآخر ما زال يهوى الكتابة بالقلم الحبر رغم أنه أصبح بمقاييس العصر موضة قديمة أكل عليها الدهر وشرب، الأمر الذى ينفيه أديبنا الكبير نجيب محفوظ، وهو أحد عشاق القلم الحبر، مؤكداً أنه يفضل أن يرى بعينه (عصير الفكر) قبل ان يشربه الورق!
لو عدنا إلى الوراء، في سالف الدهر والأوان، لوجدنا أن السومريين وهم سكان بلاد ما بين النهرين القدامى، هم أول من اخترع قلم الكتابة في مطلع الألف الرابع قبل الميلاد، وكان القلم السومري عبارة عن عود من الخشب يكتب به على ألواح من الطين اللزج، ثم يجري تجفيف هذه الكتابة الطينية بوضع الألواح في الشمس، وأطلق العلماء على هذه الكتابة اسم (الخط المسماري) رغم أنها كانت مكتوبة بالخشب."
وما قاله الكاتب في مقاله عن صناعة السومريين وغيره للقلم يتنافى مع كون القلم اختراع أي مخلوق إلهى علم به الله آدم كما قال :
" الذى علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم"
فالقلم موجود منذ بداية البشرية ولم يزل موجودا ولكن التاريخ الكاذب وهو نتاج نظرية التطور في الغالب أبى إلا أن يجعل مليارات المليارات من البشر في القديم مجرد جهلة مجدرين من اللغة ومن كتابتها
وتحدث الكاتب عن ما سماه بكاء القلم والمراد به الخط الذى يكون على الصحف فقال :
"بكاء القلم
وكان العرب القدامى يستعملون قلم البوص المصنوع من القصب، قبل ظهور الريشة بأزمان طويلة، وقد اهتم العرب بالقلم اهتماماً كبيراً، خاصة بعدما أقسم به الله سبحانه وتعالى في سورة القلم {ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ} (القلم الآية 1) وجاء ذكر أداة الكتابة في القرآن الكريم في سورة العلق أيضاً، قال تعالى {اقْرَا وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ، الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ}.
ولهذا وضع العرب والمسلمون القلم في مرتبة القداسة، وقالوا فيه الكثير شعراً ونثراً.
قال الأصمعي: (القلم عود من العيدان ينوب عن اللسان إذا ما تباعدت الأوطان، وافترق الأحبة والخلان)
أما الجاحظ فكان أكثر تفاؤلاً وظرفاً في وصفه للقلم، يقول صاحب (البيان والتبيين): (ببكاء القلم .. تبتسم الكتب)! "
وحكى صاحب المقال حكايات التراث الكاذب عن بعض الأقلام فقال :
"وكان ابن العميد من كبار هواة اقتناء ريش الكتابة في عصره، ويقال إنه كان لديه ريشة مصنوعة بالهند وفيها فصوص من الالماس كانت تساوي (ضيعة) في عصره، كذلك كان الصاحب بن عباد من محبي اقتناء أدوات الكتابة، ومن مأثور أقواله على لسان الأقلام: (سبحان بادئ القلم ومُشرفه بالقسم).
أما أبو تمام فيقول هاجياً أحد الشعراء من معاصريه، كان يتكسب من هجاء الناس:
لك القلم الأعلى الذي بثباته
يصاب من الأمر الكلى والمفاصل
لعاب الأفاعي القاتلات لعابه
وأرى الجنى أشتات أيدٍ عواسل
فصيح إذا استنطقته وهو راكب
وأعجم إن خاطبته وهو راجل"
وحدثنا عن الفخر بالقلم في أشعار التراث فقال :
"ومن أشهر ما قيل شعراً في الفخر بالقلم قول أبو الطيب المتنبي، ذلك البيت الشهير الذي أورده موارد الهلاك وكان سبباً في مقتله:
الخيل والليل والبيداء تعرفني
والسيف والرمح والقرطاس والقلم"
وهنا الرجل لا يمدح القلم وسواه وإنما يمدح نفسه مخالفا قوله تعالى :
" فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى "
ووصفه أحدهم فقال :
وفي مدح القلم يقول الشاعر زهير بن أبي سلمى:
"وأخرس ينطق بالمحكمات
وباطنه صامت أجوفُ
بمكة ينطق في خفيه
وبالشام منطقه يُعرفُ!"
وهذا الكلام وصف لجزء مما يصنع بالقلم في الخير مع أنه يصنع بها الشر أيضا
وتحدث عن أن بعض الحكام كان يجعل لكل موضوع لون من حبر القلم فيكتب به فقال :
"ومن الطريف أن بعض الحكام في العصور القديمة كانوا يخصصون الأقلام ويصنفونها حسب غايتها، فعندما يريد الحاكم أن يكتب لأعدائه كتاب تهديد ووعيد كان يستعمل قلماً مصنوعاً من غصن شجر الرمان، أما القلم المصنوع من خشب الورد فهو للكتابة إلى الأصدقاء والأحبة.
أما للمعاهدات والاتفاقات فكان الحكام يكتبون بقلم مصنوع من الذهب الخالص، المثبت في نهايته قطعة صغيرة من القصب يتوسطها سن رفيع من العظم."
وهذا نوع من التعمق والتبذير فالقلم أيا كان لون حبره المعنى في الكلمات التي تكتب به وليس في لون حبره
وتحدث عما سموه الأقلام الحديثة وما هي بحديثة ولكن الغربيين كعادتهم يحبون نسبة المخترعات إلى أنفسهم فقال :
"واستمرت الريشة أداة للكتابة زمناً طويلاً حتى ابتكر البريطانيون الريشة المعدنية عام 1830، وكان ذلك في مدينة برمنجهام التي عرفت لفترة طويلة فيما بعد كمهد لأدوات الكتابة، وكان اقتصاد المدينة قائماً على صناعة الورق والأقلام بأنواعها المختلفة، حتى وصل الأمر إلى صناعته نحو 4 آلاف موديل من ريشة الكتابة في منتصف القرن التاسع عشر.
وشهدت صناعة الأقلام قفزة جديدة عندما اكتشف (الجرافيت) في مقاطعة يوركشاير البريطانية، وعرف العالم لأول مرة ما سُمي باسم (القلم الرصاص) رغم أن عنصر الرصاص لا يدخل في تركيبه على الإطلاق، وربما يكون الاسم مرتبطاً بلون الجرافيت أو الكربون المصنوع منه هذا القلم والمغلف بغلاف خشبي يتم (بريه) بآلة حادة ثم باستعمال (البراية) وهي كلمة عربية فصيحة 100% مأخوذة من قولهم (اعط القوس باريها) والطريف أن مادة القلم تدخل حالياً في صناعات بالغة التقدم ومنها صناعة الأسلحة النووية!
وكانت القفزة الحقيقية في صناعة الأقلام من نصيب البريطانيين أيضاً، عندما تم ابتكار القلم الحبر بشكله التقليدي المعروف حاليا، أي القلم الذي به خزان يملأ بالحبر السائل، وكان ذلك عام 1864 وهو العام الذي يؤرخ به للثورة في عالم الكتابة، حيث بدأت شركات كبرى تدخل مجال تصنيع الأقلام ومنها شركة (باركر) و (شيفر) و (وترمان) وغيرها من كبريات الشركات عابرة القارات.
ويقال إن العلامة والكيميائي العربي جابر بن حيان هو صاحب فكرة اختراع القلم الحبر ذي الخزان، ولكن الفكرة لم يكتب لها التحقيق في عصر ابن حيان، وكانت هناك تجارب بدائية لصناعة مثل هذا القلم في الأندلس، غير أنها باءت بالفشل لعدم دقة التصنيع حتى وضعها البريطانيون في القرن التاسع عشر موضع التنفيذ دون أن يشير أحدهم ولو مجرد إشارة إلى أنه اختراع عربي قديم.
انقلاب جاف!
وفي بداية معرفة العالم بالحبر كانت هناك، حتى عهد قريب، ما يسمى (بالنشافة) لتجفيف الحبر بعد الكتابة، غير أن تجارب أمريكية أجريت في الخمسينات من القرن الماضي توصلت إلى اختراع الحبر الذي يجف بمجرد كتابته، وفي عام 1951 ظهر في أمريكا قلم شهير باسم (باركر آيه) فكان التطور التقني الأخير في صناعة أقلام الحبر السائل التي سرعان ما تحولت بدورها إلى متحف التاريخ الحديث!
فقد ظهر القلم الأكثر انتشاراً على مر العصور، وهو قلم الحبر الجاف الذي ابتكره عالم أمريكي من أصل فرنسي وبدأت شركة (رينولدز) تصنيعه على نطاق عالمي واسع في عام 1953، فأحدث على الفور انقلاباً في صناعة أدوات الكتابة، وتفوق هذا القلم الجاف على أقلام الحبر السائل، لدرجة أنه ضرب صناعتها المزدهرة في مقتل، واحتل المرتبة الأولى في قائمة مبيعات الأدوات الكتابية، فباعت شركة (رينولدز) نحو 7 ملايين قلم جاف من موديل واحد عام 1957، وكان هذا رقماً قياسياً في مبيعات الأقلام على مستوى العالم."
وتحدث عن مميزات القلم الجاف فقال :
"عبقرية القلم
وتكمن عبقرية القلم الجاف في كونه أول أداة للكتابة لا تحتاج إلى مكونات أخرى من خارجها، فقد كان لزاماً على الكاتب في كل العصور السابقة أن يحتفظ بالقلم والحبر معاً ..
ويعتمد هذا النوع من الأقلام على فكرة ميكانيكية غاية في البساطة، فرأس سن القلم عبارة عن (بلية) أو جسم كروي صغير جداً من الحديد الدوار، وفي هذا الجسم أخاديد متناهية الصغر من الممرات الدقيقة، وعندما يتحرك الرأس ينساب الحبر الجاف في سن القلم، مثل هذه الفكرة البسيطة ربحت من ورائها شركة (رينولدز) نحو 120 مليون دولار بأسعار الخمسينات من القرن العشرين.
ولكن اليابانيين استطاعوا أن يقدموا للعالم في السبعينات من القرن الماضي نوعاً مبتكراً من الأقلام، وهو القلم (الفلوماستر) الذي يعتبر التطور الأخير في صناعة الكتابة، فهو آخر ما توصل إليه العقل الإنساني في هذه الصناعة العريقة والضاربة بجذورها وكلماتها في أعماق التاريخ، وإن كان البعض في عصرنا يؤمن بأن صناعة أقلام الكتابة ستدخل (المتحف) يوماً وتصبح من مخلفات التاريخ، بعد أن أصبحت الكتابة على الكمبيوتر لا تحتاج إلى الأقلام .. ولا الأوراق!"
قطعا هذا التاريخ كما قلت هو تاريخ كاذب ومثله تاريخ الكتاب الذى لخصه فقال :
"الكتاب
الكتاب مجموعة من الصحائف المخطوطة أو المطبوعة يضم بعضها إلى بعض بالخياطة أو التغرية أو بواسطة أسلاك معدنية يكون عادة ذا غلاف ورقي أو ذا غلاف كرتوني، وقد يجلد بالقماش ونحوه.
وقديماً كان الكتاب عبارة عن مجموعة من ألواح فخارية، أو عبارة عن درج من ورق البردي فأما "الكتاب الفخاري" فقد عرفه السومريون والبابليون قبل أكثر من أربعة آلاف سنة، وأما "الكتاب الدرجي" فعرفه المصريون في الفترة نفسها تقريباً والواقع أن المصريين صنعوا من سوق قصب البردي أدراجاً طويلة جداً ولما كان البردي أخف وزناً وأكثر ملائمة للكتابة من الفخار فقد أخذت مصر تصدره إلى مختلف بلدان الشرق الأدنى.
وعن المصريين اقتبس الإغريق "الكتاب الدرجي"، وعن الإغريق اقتبسه الرومان بدورهم ومن لفظة "البردي" اشتقت لفظة "الورق"، ومن اسم مدينة جبيل وهي الميناء الفينيقي الذي أصبح فيما بعد مركزاً لتصدير البردي، ومن كلمة Biblion هذه نشأت كلمة Bible ومعناها الكتاب المقدس.
وحوالي العام 400 للميلاد حل الرق وكان يعد من جلود الخراف والمعيز محل البردي، واتخذ الكتاب شكله الحاضر ذا الصفحات المطوية المضموم بعضها إلى بعض.
وفي القرن الثامن للميلاد شرع العرب يستخدمون الورق بدلاً من الرقوق، وعنهم أخذته البلدان الأوروبية في القرن الثاني عشر. وقد أنشئ أول مصنع للورق في انجلترا في القرن الخامس عشر. وحوالي عام 1436 اخترع غوتنبرغ الطباعة بالحروف المنفصلة أو المتحركة فكان ذلك الاختراع نقطة تحول في تاريخ الكتاب نقلته من طور المخطوطة إلى طور المطبوعة.
وأول كتاب طبع في أوروبا هو الكتاب المقدس الذي طبعه غوتنبرغ فيما بين عام 1452 وعام 1455"
وكما هي العادة لا يظهر الغرب إلا تاريخه وأما ما قبله فإنه تاريخ مطموس محرف لم يكتبه أصحابه وإنما كتبه الغزاة الغربيون بلغات وخطوط الأمم المهزومة ليكون هذا هو تاريخهم بدليل أن معرفة آدم(ص) للقلم والصحف والكتابة وهو ما لم يذكر في التاريخ الغربى أبدا حتى مع اعلان أكثريتهم نصرانيتهم وقلتهم يهوديتهم
وظيفة القلم :
أقسم الله بنون وهم الناس الكاتبون والقلم وهو أداة السطر أى الكتابة كما أقسم بما يسطرون والمراد بالوحى الذى يسجلونه فى الصحف وهذا القسم على أن النبى محمد(ص) ليس مجنونا أى سفيها كما يزعم الكفار وفى هذا قال سبحانه:
"ن والقلم وما يسطرون ما أنت بنعمة ربك بمجنون "
التعليم بالقلم :
بين الله أن أداة وهى وسيلة تعليم آدم (ص) وهو الإنسان الأول كانت القلم حيث علمه الله ما لم يعلم والمقصود عرفه الذى لم يكن يعرفه من قبل وبألفاظ أخرى علمه البيان وهو الأسماء كلها وبألفاظ رابعة علمه قراءة الكتابة وكتابة الألفاظ وفى هذا قال سبحانه:
"اقرأ وربك الأكرم الذى علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم "
الأقلام من الشجر :
بين الله أن الشجر الذى فى الأرض لو تحول كله إلى أقلام والمراد إلى أدوات لكتابة كلمات وهى إرادات الله وتحولت مياه البحر وهو ماء الأرض ومن بعده مياه سبعة أبحر إلى مداد والمراد حبر للكتابة لفنت الأقلام وفنى المداد ولم تنتهى كلمات وهى إرادات الله وهى أوامره بخلق كذا وكذا..ورزق كذا وكذا...وفى هذا قال سبحانه :
"ولو أنما ما فى الأرض من شجرة اقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله "
إبقاء الأقلام:
أخبرنا الله أن محبى عمران(ص) أبو مريم كانوا عددهم كثير فلما طلب القاضى كفيل لمريم الصغيرة لموت عمران قال كل محب أنه أحق بكفالتها ولم يلقوا مخرجا من تنازعهم فى أمر كفالتها إلا إجراء قرعة بالأقلام وهى أدوات الكتابة والرواية فى كتب التفسير أنهم رموا الأقلام وهى أدوات الكتابة فى الماء واتفقوا على أن من غطس قلمه يصبح هو الكفيل والسبب هو خفة الأقلام الخشبية ومن ثم يكون الله هو الذى أثقل قلم الكفيل فلم يظهر على سطح الماء وكان صاحب القلم هو زكريا (ص)وفى هذا قال تعالى سبحانه :
" ذلك من أنباء الغيب نوحيه إليك وما كنت لديهم إذ يلقون أقلامهم أيهم يكفل مريم وما كنت لديهم إذ يختصمون"
وفى مقال عن صناعة الأقلام والكتب تحدث الكاتب عن صناعة الأقلام والكتب فقال :
"القلم
مثله مثل السيف والرمح والقرطاس، واحد من أقدم الأدوات التي اخترعها الإنسان وللناس فيما يعشقون حقاً مذاهب، فبعضهم يعشق الكتابة بالقلم الرصاص على ورق أبيض، ومن هؤلاء الكاتب أنيس منصور، وبعضهم الآخر ما زال يهوى الكتابة بالقلم الحبر رغم أنه أصبح بمقاييس العصر موضة قديمة أكل عليها الدهر وشرب، الأمر الذى ينفيه أديبنا الكبير نجيب محفوظ، وهو أحد عشاق القلم الحبر، مؤكداً أنه يفضل أن يرى بعينه (عصير الفكر) قبل ان يشربه الورق!
لو عدنا إلى الوراء، في سالف الدهر والأوان، لوجدنا أن السومريين وهم سكان بلاد ما بين النهرين القدامى، هم أول من اخترع قلم الكتابة في مطلع الألف الرابع قبل الميلاد، وكان القلم السومري عبارة عن عود من الخشب يكتب به على ألواح من الطين اللزج، ثم يجري تجفيف هذه الكتابة الطينية بوضع الألواح في الشمس، وأطلق العلماء على هذه الكتابة اسم (الخط المسماري) رغم أنها كانت مكتوبة بالخشب."
وما قاله الكاتب في مقاله عن صناعة السومريين وغيره للقلم يتنافى مع كون القلم اختراع أي مخلوق إلهى علم به الله آدم كما قال :
" الذى علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم"
فالقلم موجود منذ بداية البشرية ولم يزل موجودا ولكن التاريخ الكاذب وهو نتاج نظرية التطور في الغالب أبى إلا أن يجعل مليارات المليارات من البشر في القديم مجرد جهلة مجدرين من اللغة ومن كتابتها
وتحدث الكاتب عن ما سماه بكاء القلم والمراد به الخط الذى يكون على الصحف فقال :
"بكاء القلم
وكان العرب القدامى يستعملون قلم البوص المصنوع من القصب، قبل ظهور الريشة بأزمان طويلة، وقد اهتم العرب بالقلم اهتماماً كبيراً، خاصة بعدما أقسم به الله سبحانه وتعالى في سورة القلم {ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ} (القلم الآية 1) وجاء ذكر أداة الكتابة في القرآن الكريم في سورة العلق أيضاً، قال تعالى {اقْرَا وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ، الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ}.
ولهذا وضع العرب والمسلمون القلم في مرتبة القداسة، وقالوا فيه الكثير شعراً ونثراً.
قال الأصمعي: (القلم عود من العيدان ينوب عن اللسان إذا ما تباعدت الأوطان، وافترق الأحبة والخلان)
أما الجاحظ فكان أكثر تفاؤلاً وظرفاً في وصفه للقلم، يقول صاحب (البيان والتبيين): (ببكاء القلم .. تبتسم الكتب)! "
وحكى صاحب المقال حكايات التراث الكاذب عن بعض الأقلام فقال :
"وكان ابن العميد من كبار هواة اقتناء ريش الكتابة في عصره، ويقال إنه كان لديه ريشة مصنوعة بالهند وفيها فصوص من الالماس كانت تساوي (ضيعة) في عصره، كذلك كان الصاحب بن عباد من محبي اقتناء أدوات الكتابة، ومن مأثور أقواله على لسان الأقلام: (سبحان بادئ القلم ومُشرفه بالقسم).
أما أبو تمام فيقول هاجياً أحد الشعراء من معاصريه، كان يتكسب من هجاء الناس:
لك القلم الأعلى الذي بثباته
يصاب من الأمر الكلى والمفاصل
لعاب الأفاعي القاتلات لعابه
وأرى الجنى أشتات أيدٍ عواسل
فصيح إذا استنطقته وهو راكب
وأعجم إن خاطبته وهو راجل"
وحدثنا عن الفخر بالقلم في أشعار التراث فقال :
"ومن أشهر ما قيل شعراً في الفخر بالقلم قول أبو الطيب المتنبي، ذلك البيت الشهير الذي أورده موارد الهلاك وكان سبباً في مقتله:
الخيل والليل والبيداء تعرفني
والسيف والرمح والقرطاس والقلم"
وهنا الرجل لا يمدح القلم وسواه وإنما يمدح نفسه مخالفا قوله تعالى :
" فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى "
ووصفه أحدهم فقال :
وفي مدح القلم يقول الشاعر زهير بن أبي سلمى:
"وأخرس ينطق بالمحكمات
وباطنه صامت أجوفُ
بمكة ينطق في خفيه
وبالشام منطقه يُعرفُ!"
وهذا الكلام وصف لجزء مما يصنع بالقلم في الخير مع أنه يصنع بها الشر أيضا
وتحدث عن أن بعض الحكام كان يجعل لكل موضوع لون من حبر القلم فيكتب به فقال :
"ومن الطريف أن بعض الحكام في العصور القديمة كانوا يخصصون الأقلام ويصنفونها حسب غايتها، فعندما يريد الحاكم أن يكتب لأعدائه كتاب تهديد ووعيد كان يستعمل قلماً مصنوعاً من غصن شجر الرمان، أما القلم المصنوع من خشب الورد فهو للكتابة إلى الأصدقاء والأحبة.
أما للمعاهدات والاتفاقات فكان الحكام يكتبون بقلم مصنوع من الذهب الخالص، المثبت في نهايته قطعة صغيرة من القصب يتوسطها سن رفيع من العظم."
وهذا نوع من التعمق والتبذير فالقلم أيا كان لون حبره المعنى في الكلمات التي تكتب به وليس في لون حبره
وتحدث عما سموه الأقلام الحديثة وما هي بحديثة ولكن الغربيين كعادتهم يحبون نسبة المخترعات إلى أنفسهم فقال :
"واستمرت الريشة أداة للكتابة زمناً طويلاً حتى ابتكر البريطانيون الريشة المعدنية عام 1830، وكان ذلك في مدينة برمنجهام التي عرفت لفترة طويلة فيما بعد كمهد لأدوات الكتابة، وكان اقتصاد المدينة قائماً على صناعة الورق والأقلام بأنواعها المختلفة، حتى وصل الأمر إلى صناعته نحو 4 آلاف موديل من ريشة الكتابة في منتصف القرن التاسع عشر.
وشهدت صناعة الأقلام قفزة جديدة عندما اكتشف (الجرافيت) في مقاطعة يوركشاير البريطانية، وعرف العالم لأول مرة ما سُمي باسم (القلم الرصاص) رغم أن عنصر الرصاص لا يدخل في تركيبه على الإطلاق، وربما يكون الاسم مرتبطاً بلون الجرافيت أو الكربون المصنوع منه هذا القلم والمغلف بغلاف خشبي يتم (بريه) بآلة حادة ثم باستعمال (البراية) وهي كلمة عربية فصيحة 100% مأخوذة من قولهم (اعط القوس باريها) والطريف أن مادة القلم تدخل حالياً في صناعات بالغة التقدم ومنها صناعة الأسلحة النووية!
وكانت القفزة الحقيقية في صناعة الأقلام من نصيب البريطانيين أيضاً، عندما تم ابتكار القلم الحبر بشكله التقليدي المعروف حاليا، أي القلم الذي به خزان يملأ بالحبر السائل، وكان ذلك عام 1864 وهو العام الذي يؤرخ به للثورة في عالم الكتابة، حيث بدأت شركات كبرى تدخل مجال تصنيع الأقلام ومنها شركة (باركر) و (شيفر) و (وترمان) وغيرها من كبريات الشركات عابرة القارات.
ويقال إن العلامة والكيميائي العربي جابر بن حيان هو صاحب فكرة اختراع القلم الحبر ذي الخزان، ولكن الفكرة لم يكتب لها التحقيق في عصر ابن حيان، وكانت هناك تجارب بدائية لصناعة مثل هذا القلم في الأندلس، غير أنها باءت بالفشل لعدم دقة التصنيع حتى وضعها البريطانيون في القرن التاسع عشر موضع التنفيذ دون أن يشير أحدهم ولو مجرد إشارة إلى أنه اختراع عربي قديم.
انقلاب جاف!
وفي بداية معرفة العالم بالحبر كانت هناك، حتى عهد قريب، ما يسمى (بالنشافة) لتجفيف الحبر بعد الكتابة، غير أن تجارب أمريكية أجريت في الخمسينات من القرن الماضي توصلت إلى اختراع الحبر الذي يجف بمجرد كتابته، وفي عام 1951 ظهر في أمريكا قلم شهير باسم (باركر آيه) فكان التطور التقني الأخير في صناعة أقلام الحبر السائل التي سرعان ما تحولت بدورها إلى متحف التاريخ الحديث!
فقد ظهر القلم الأكثر انتشاراً على مر العصور، وهو قلم الحبر الجاف الذي ابتكره عالم أمريكي من أصل فرنسي وبدأت شركة (رينولدز) تصنيعه على نطاق عالمي واسع في عام 1953، فأحدث على الفور انقلاباً في صناعة أدوات الكتابة، وتفوق هذا القلم الجاف على أقلام الحبر السائل، لدرجة أنه ضرب صناعتها المزدهرة في مقتل، واحتل المرتبة الأولى في قائمة مبيعات الأدوات الكتابية، فباعت شركة (رينولدز) نحو 7 ملايين قلم جاف من موديل واحد عام 1957، وكان هذا رقماً قياسياً في مبيعات الأقلام على مستوى العالم."
وتحدث عن مميزات القلم الجاف فقال :
"عبقرية القلم
وتكمن عبقرية القلم الجاف في كونه أول أداة للكتابة لا تحتاج إلى مكونات أخرى من خارجها، فقد كان لزاماً على الكاتب في كل العصور السابقة أن يحتفظ بالقلم والحبر معاً ..
ويعتمد هذا النوع من الأقلام على فكرة ميكانيكية غاية في البساطة، فرأس سن القلم عبارة عن (بلية) أو جسم كروي صغير جداً من الحديد الدوار، وفي هذا الجسم أخاديد متناهية الصغر من الممرات الدقيقة، وعندما يتحرك الرأس ينساب الحبر الجاف في سن القلم، مثل هذه الفكرة البسيطة ربحت من ورائها شركة (رينولدز) نحو 120 مليون دولار بأسعار الخمسينات من القرن العشرين.
ولكن اليابانيين استطاعوا أن يقدموا للعالم في السبعينات من القرن الماضي نوعاً مبتكراً من الأقلام، وهو القلم (الفلوماستر) الذي يعتبر التطور الأخير في صناعة الكتابة، فهو آخر ما توصل إليه العقل الإنساني في هذه الصناعة العريقة والضاربة بجذورها وكلماتها في أعماق التاريخ، وإن كان البعض في عصرنا يؤمن بأن صناعة أقلام الكتابة ستدخل (المتحف) يوماً وتصبح من مخلفات التاريخ، بعد أن أصبحت الكتابة على الكمبيوتر لا تحتاج إلى الأقلام .. ولا الأوراق!"
قطعا هذا التاريخ كما قلت هو تاريخ كاذب ومثله تاريخ الكتاب الذى لخصه فقال :
"الكتاب
الكتاب مجموعة من الصحائف المخطوطة أو المطبوعة يضم بعضها إلى بعض بالخياطة أو التغرية أو بواسطة أسلاك معدنية يكون عادة ذا غلاف ورقي أو ذا غلاف كرتوني، وقد يجلد بالقماش ونحوه.
وقديماً كان الكتاب عبارة عن مجموعة من ألواح فخارية، أو عبارة عن درج من ورق البردي فأما "الكتاب الفخاري" فقد عرفه السومريون والبابليون قبل أكثر من أربعة آلاف سنة، وأما "الكتاب الدرجي" فعرفه المصريون في الفترة نفسها تقريباً والواقع أن المصريين صنعوا من سوق قصب البردي أدراجاً طويلة جداً ولما كان البردي أخف وزناً وأكثر ملائمة للكتابة من الفخار فقد أخذت مصر تصدره إلى مختلف بلدان الشرق الأدنى.
وعن المصريين اقتبس الإغريق "الكتاب الدرجي"، وعن الإغريق اقتبسه الرومان بدورهم ومن لفظة "البردي" اشتقت لفظة "الورق"، ومن اسم مدينة جبيل وهي الميناء الفينيقي الذي أصبح فيما بعد مركزاً لتصدير البردي، ومن كلمة Biblion هذه نشأت كلمة Bible ومعناها الكتاب المقدس.
وحوالي العام 400 للميلاد حل الرق وكان يعد من جلود الخراف والمعيز محل البردي، واتخذ الكتاب شكله الحاضر ذا الصفحات المطوية المضموم بعضها إلى بعض.
وفي القرن الثامن للميلاد شرع العرب يستخدمون الورق بدلاً من الرقوق، وعنهم أخذته البلدان الأوروبية في القرن الثاني عشر. وقد أنشئ أول مصنع للورق في انجلترا في القرن الخامس عشر. وحوالي عام 1436 اخترع غوتنبرغ الطباعة بالحروف المنفصلة أو المتحركة فكان ذلك الاختراع نقطة تحول في تاريخ الكتاب نقلته من طور المخطوطة إلى طور المطبوعة.
وأول كتاب طبع في أوروبا هو الكتاب المقدس الذي طبعه غوتنبرغ فيما بين عام 1452 وعام 1455"
وكما هي العادة لا يظهر الغرب إلا تاريخه وأما ما قبله فإنه تاريخ مطموس محرف لم يكتبه أصحابه وإنما كتبه الغزاة الغربيون بلغات وخطوط الأمم المهزومة ليكون هذا هو تاريخهم بدليل أن معرفة آدم(ص) للقلم والصحف والكتابة وهو ما لم يذكر في التاريخ الغربى أبدا حتى مع اعلان أكثريتهم نصرانيتهم وقلتهم يهوديتهم
أمس في 9:43 pm من طرف رضا البطاوى
» قراءة فى قصة طفولية المسيح عيسى(ص)
الأربعاء نوفمبر 20, 2024 9:11 pm من طرف رضا البطاوى
» نظرات فى بحث خطأ في فهم مراد الفضيل بن عياض بخصوص ترك العمل لأجل الناس
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 9:36 pm من طرف رضا البطاوى
» نظرات فى قصة هاروت وماروت
الإثنين نوفمبر 18, 2024 9:33 pm من طرف رضا البطاوى
» أكذوبة سرقة قصة إنقاذ إبراهيم من نار نمرود
الأحد نوفمبر 17, 2024 9:39 pm من طرف رضا البطاوى
» نظرات في مقال السرقة المزعومة لسورة مريم
السبت نوفمبر 16, 2024 9:51 pm من طرف رضا البطاوى
» نظرات فى كتاب زواج موسى ولماذا تزوج داود وسليمان كل هؤلاء النسوة؟
الجمعة نوفمبر 15, 2024 9:18 pm من طرف رضا البطاوى
» نظرات في مقال كيف يقوم المخ بالحكم الأخلاقى على الأشياء؟
الخميس نوفمبر 14, 2024 9:31 pm من طرف رضا البطاوى
» نقد كتاب إبطال ما استدلّ به لإمامة أبي بكر
الأربعاء نوفمبر 13, 2024 8:56 pm من طرف رضا البطاوى