نظرات فى بحث نهاية العالم في المعتقدات الدينية
البحث من إعداد كمال غزال و رامي الثقفي وهو يدور حول أوصاف نهاية العالم فى عدد قليل من الأديان الحالية وهو يركز على الأديان الثلاثة الإسلام والنصرانية واليهودية وقد استهل الباحثان الكتاب بمقدمة عن أن الكثير من الأديان كل منها وضع خط سير لأحداث نهاية العالم فقالا :
"تؤمن الكثير من الأمم والحضارات على اختلاف معتقداتها الدينية بمجيء يوم لم يسبق للبشرية أن شهدته طوال تاريخها، هذا لم يكن يؤرخ لنهاية التاريخ أساساً، وسيحل فيه الدمار الشامل سواء على كوكب الأرض أو حتى في الكون ليأتي بعدها حياة أخرى تتمثل بالبعث وفي الحساب وفي المستقر النهائي للأرواح بحسب الأديان السماوية أو أنها تعلن بدء دورة جديدة من الحياة.
لقد وضعت أغلب الأديان سيناريوهات لهذا الحدث الجلل وما يسبقه من علامات أو أحداث، وفي الآونة الأخيرة كثر الحديث عن نهاية العالم خصوصاً مع ارتباطه بزيادة مضطردة في الكوارث الطبيعية واحتمالات تعرض الأرض لمخاطر كبرى كضربة نيزك ضخم بالأرض وما أثير حول نهاية تقويم شعب المايا في عام 2012 وأساطير كوكب نيبيرو، ومع هذا فإن الحديث عن نهاية العالم ليس جديداً بين الناس إذ تكهنت بعض الجماعات الدينية بحدوثه في الماضي، وما زال البعض يعتقد بأننا نعيش في آخر الزمان وبأن العد التنازلي قد بدأ وأننا على مشارف حدوث معارك وحروب رهيبة فاصلة ترافقها اختلالات كونية كارثية تؤدي إلى تدمير الأرض والسماوات."
واستهل الباحثان حديثهما بالمعتقد اليهودى والنصرانى لكونهما يعتبران واحد لايمان النصارى بالعهد القديم وعدم إيمان اليهود بالعهد الجديد
ذكر الباحثان تشابه المعتقدات وهى مجىء المسيح المنتظر وموقعة هرمجدون وحكيا ما جاء فى كتبهم فقالا:
"1 - المعتقد المسيحي واليهودي
نجد بعض التشابه بين المعتقدين المسيحي واليهودي فيما يخص بنهاية العالم ويتلخص هذا في نزول المسيح المنتظر (المخلص) وقيام معركة (هرمجدون) وهي المعركة الفاصلة النهائية بين الخير والشر، بين أتباع الله وأتباع الشيطان وعلى إثرها تكون نهاية العالم ليحكم بعدها المسيح العالم ويعيشون في سعادة أبدية ثم يرفعون إلى السماء مع المسيح وتدمر الأرض، تحدث هذه المعركة بعد سماع النفير السادس من بين الملائكة السبعة وبعد سقوط الختم السابع وبحسب أحد التفسيرات المسيحية لنهاية العالم فإن المسيح سيعود إلى الأرض ويهزم الدجال Antichrist عدو المسيح (أو الوحش) ومعه الشيطان في معركة (هرمجدون)، وسيلقى الشيطان في الهاوية أو الجحيم لمدة 1000 سنة تعرف باسم "عصر الألفية"، وبعد انقضاء هذه المدة سيتحرر الشيطان من الهاوية ويجمع أتباعاً له من قوم يأجوج ومأجوج من مختلف جهات الأرض ليحاصروا الأماكن المقدسة ومدينة القدس (أورشليم)، لكن ناراً سيشعلها الرب وتنطلق من السماوات لتلتهم يأجوح ومأجوج، ومن ثم سيلقي بالشيطان وأتباعه وأولئك ممن لم يذكروا في كتاب الحياة في بحيرة مشتعلة بنار الكبريت والتي تسمى جيهينا Gehenna.
و (هرمجدون) كلمة عبرية بالأصل (هر) تعني التل أو الجبل و (مجدون) هو مجيدو وهي هضبة في منطقة فلسطين على بعد 90 كلم شمال القدس و 30 كلم جنوب شرق مدينة حيفا وكانت مسرحاً لحروب ضارية في الماضي كما تعتبر موقعا أثريا هاماً أيضاً.
ولقد ذكر تل مجيدو 12 مرة في العهد القديم من الكتاب المقدس، وكان منها 10 إشارات إلى "مدينة مجيدو" و2 منها تشير إلى "سهل مجيدو"، لكن من المرجح أن المقصود به هو السهل المجاور لهذه المدينة، ومع ذلك لم تذكر هذه الآيات أي معتقدات تنبؤية مرتبطة بها، وكانت الإشارة الوحيدة لها في العهد الجديد للكتاب المقدس وفي سفر الرؤيا 16:16 ومع ذلك لم تذكر الآية أو تتكهن بوجود حشود في (هرمجادون) لأي من الجيوش، رغم أنها تذكر: بأنهم (أي الملوك) سيجتمعون فيها، ولكن بالاستناد إلى آية تسبقها عند 16:14 يبدو أن الهدف من هذا الاجتماع بين الملوك هو القيام بمعركة فيما بينهم ومع ذلك توصل بعض الدارسين المسيحيين إلى استنتاج مفاده أن جبل هرمجادون يجب أن يكون الموقع المثالي لهذه المعركة.
علامات آخر الزمان :
إن سفر الرؤيا الذي كتبه يوحنا اللاهوتي (اعتبرته الكنيسة قديساً فطوبته واعتبرت كتابه جزء من العهد الجديد للكتاب المقدس) يشكل جزءاً هاماً من رؤى المسيح عن آخر الأيام، يذكر هذا السفر 7 أحداث عظيمة تسبق نهاية العالم ويمكن اعتبارها من أشراط الساعة في المعتقد المسيحي ويرمز لها بالأختام السبعة التي تغلق وثيقة يحملها الرب بيمينه وهو جالس على العرش، هذه الوثيقة تحمل نبوءات آخر الزمان. وكلما وقع حدث من الاحداث السبعة يسقط أو يكسر ختم من الوثيقة.
الأختام السبعة
كلما اقتربت نهاية العالم كلما سقط ختم من الوثيقة وازداد الدمار أكثر. يطلق على الأختام الأربعة الأولى اسم " أختام الفرسان الأربع"، الختم الأول يؤدي إلى ظهور الدجال عدو المسيح، والثاني يؤدي إلى قيام حرب عظيمة، والثالث يسبب حدوث المجاعة، والرابع يسبب الطاعون ومزيداً من المجاعة والحروب، والخامس يخبر عن الذين سيكون شهداء لإيمانهم بالمسيح في آخر الزمان، والرب يسمع صراخهم من أجل العدالة ويقدمها لهم بشكل ختم سادس، وعندما يزال الختم السادس سيحدث زلزال يؤدي إلى اضطراب هائل ويسبب دماراً رهيباً مع اختلال في الظواهر الفلكية.
الختم السابع والأخير
عندما يسقط أو يكسر الختم السابع الأخير من الوثيقة يكون هناك 7 ملائكة يحمل كل منها بوقاً أو نفير وينفخ كل منهم بدوره وبعد كل نفير يقع حدث كما يلي:
- عند النفير الأول ينزل البرد والنار ممزوجاً بالدم على الأرض محرقاً فيها ثلث أشجارها وخضارها.
- وعند النفير الثاني يضرب جبل عظيم ومشتعل بالنار البحر ويمحي من الوجود ثلث الكائنات البحرية والسفن، وثلث المحيطات سيتحول إلى دم.
- وعند النفير الثالث سيسقط نجم عظيم يسمى "المرارة" على الأرض مما يؤدي إلى تسميم ثلث مصادر المياه العذبة على الأرض كالانهار والينابيع، وسيموت أناس من شربهم منها لمرارتها.
- عند النفير الرابع يخفت ضوء الشمس والقمر والنجوم فيضيع ثلث ضوئها بسبب تلقيها لضربات من أجرام سماوية. وهذه الكارثة تسبب الظلام الكامل لثلث فترة اليوم خلال النهار وحتى خلال ساعات الليل.
- ويعلن النفير الخامس حدوث الويلات، الويلة الأولى من بين الثلاثة، لكن قبل النفخ في البوق يظهر ملاك بهيئة نسر يطير في وسط السماء ويحذر: " الويل .. الويل .. الويل .. للساكنين على هذه الأرض من أصوات نفير الملائكة الثلاثة الذين هم على وشك النفخ في الأبواق".
- والنفير الخامس يعجل بسقوط نجم من السماء وهذا النجم يملك مفتاح الهاوية، وبعد أن يفتحها يرتفع الدخان ويصبح الهواء حالك السواد بعد أن يمنع أشعة الشمس، ومن بين الادخنة المتصاعدة يخرج الجراد، وهناك ****ب لها وجوه البشر وأذيالها كأذيال خيول الحرب، وأسنانها كأسنان الأسود، وشعرها طويل كشعر النساء، وتطير بأجنحة تشبه أجنحة الجراد، وعلى روؤسها تيجان ذهبية ومحمية صدورها بما يشبه دروع حديدية. ويقودها ملك واسمه (أبادون) ملك الجحيم ليعذبوا الناس الذين ليس لديهم ختم الله على جباههم ويضربونهم بأذيالهم التي تشبه أذيال ال****ب. وهم مأمورين بأن لا يقتلوا أياً من البشر خلال قيامهم بمهمة تعذيب أولئك البشر والتي تنقضي بعد 5 أشهر. - عند النفير السادس، وبعد انقضاء 5 أشهر على النفير الخامس، يُسمع صوت النفير السادس، وهي الويلة الثانية، حيث يتم الإفراج عن 4 ملائكة لتذهب إلى " نهر الفرات العظيم " فتقود من هناك قوة غاشمة قوامها 200 مليون من الفرسان والتي تنشر الطاعون من أفواه خيولها، وكذلك النار والدخان والكبريت. يلبس الفرسان دروعاً لونها لون النار والياقوت والكبريت. للخيول روؤس الأسود وذيولها كذيل الأفعى، حتى رؤوس الأفعى، وهذ القوة تنهي ثلث البشر الذين ابلتوا بالطاعون من هذه الجيوش المروعة وعند هذا النفير يجف نهر الفرات وتجتمع جيوش الدجال (عدو المسيح) في معركة هرمجدون.
- عند النفير السابع والأخير تنطلق الويلة الثالثة، وتعلن أصوات عالية في السماء عن أن المسيح "حاكم أبدي لمملكة الرب "، ويتلفظ بالثناء للرب ويحمد لغضبه الذي أتى، ويحاسب المذنبون ويكافأ الصالحون. ثم ينفتح معبد الرب في السماء ويظهر تابوت العهد في معبده، ثم يحدث البرق ويدوي الرعد ويعقبه زلزال وعاصفة برد عظيمة.
تناولت قناة History في فيلمها الوثائقي سفر الرؤيا وما جاء فيه ومن العلامات السبع، والعلامة السابعة وهي معركة هرمجادون كانت موضوع مقطع الفيديو التالي:
ويستند اليهود إلى النص العبري الوارد في سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 16 (رغم أنه من العهد الجديد الذي لا يؤمنون به)، بأن المعركة المسماة معركة هرمجدون ستقع في الوادي الفسيح المحيط بجبل هرمجدون في أرض فلسطين وأن المسيح سوف ينزل من السماء ويقود جيوشهم ويحققون النصر على الكفار، والنص كما يلي:
" ثم سكب الملاك السادس جامه على النهر الكبير ـ الفرات ـ فنشف ماؤه لكي يُعدَّ طريق الملوك الذين من مشرق الشمس، ورأيت من فم التنين ومن فم الوحش ومن فم النبي الكذاب ثلاثة أرواح نجسة شبه ضفادع فإنهم أرواح شياطين صانعة آيات تخرج على ملوك العالم وكل المسكونة لتجمعهم لقتال ذلك اليوم العظيم يوم الله القادر على كل شيء، ها أنا آت كمخلص، طوبى لمن يسهر ويحفظ ثيابه لئلا يمشي عرياناً، فجمعهم إلى الموضع الذي يدعى بالعبرانية هرمجدون ".
- ومع أن اليهود لا يؤمنون بالعهد الجديد إلا أنهم استثمروا فكرة هرمجدون لتوجيه الأحداث لصالحهم، وربما ادعوا أن يوم " هرمجدون " هو يوم "غضب الرب " المذكور في توراتهم، وتعتبر معركة "هرمجدون " من منظور مسيحي-صهيوني مجزرة بشرية هائلة أو حرب نووية يباد فيها معظم البشرية، وسوف تقع بين قوى الشر من جانب ممثلة في في الشيطان وجنوده، يعاونه - في زعمهم - المسلمون وبعض الروس، وبعض المنشقين على الكنيسة، وبعض اليهود أيضاً، وبين قوى الخير من جانب آخر ممثلة في المسيح وقواته من الملائكة التي سترافقه في عودته، يعاون قوى الخير من البشر ومنها الشعب الأمريكي، وسوف تباد في هذه المعركة غالبية البشر ويسجنه، ويأسره، وعقب اية المعركة بانتصار المسيح يقبض على الشيطان وأثناء المعركة سوف يرفَع الأبرار من المؤمنين إلى السماء لمراقبة أحداثها من خلال السحاب، ثم يعودون سالمين إلى الأرض ليعيشوا مع المسيح لمدة ألف سنة في "الفردوس الأرضي ". ويرى بعض الباحثين أن هذه الحرب ستكون عظيمة ومدمرة لم يشهدها التاريخ قط وقد تهدد الحضارة لتعود بالبشر إلى المظاهر البدائية، و (هرمجودون) كلمة كثيراً ما تتكرر في كتب الباحثين في اللاهوت ولمفكرين وحتى علماء وبعضهم ينذر منها ويعد العدة لها، بل أن منهم من يتمنى وقوعها لأنها بحسب زعمهم ناقوس الإيذان لخروج المسيح، ولكن أي مسيح؟، إن المسيح الذي ينتظره اليهود ليس هو المسيح بن مريم الذي ينتظره المسيحيون."
وكل ما سبق من حكايات هو كذب حيب القرآن فلا وجود لعودة المسيح (ص) مرة أخرى للحياة بناء على التالى :
-أن محمد(ص) خاتم الأنبياء وهم الرسل(ص) ومن ثم لا يمكن للمسيح (ص) أن يرجع ثانيا لأن هذا تكذيب لقوله تعالى " خاتم النبيين"
-أن الله منع عودة الموتى فقال :
"ألم يروا كم أهلكنا قبلهم من القرون أنهم إليهم لا يرجعون"
-أن لو افترضنا عودة المسيح(ص) فلاب من عودة يحيى(ص) لأن قول تعالى فيه " وسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا" كرره المسيح(ص) فى قوله الذى قصه الله فقال " والسلام على يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حيا"
وطالما أن يحيى(ص) لن يعود فلن يعود المسيح(ص)
-أن أحداث القيامة فى القرآن ليس فيها أى ذكر لعودة أحد
- أو وجود علامات للقيامة قبلها يكذب نفى الله علم أحد بموعد القيامة كما قال تعالى :
"يسألونك عن الساعة أيان مرساها فيم أنت من ذكراها إلى ربك منتهاها"
وقال :
"يسألونك عن الساعة أيان مرساها قل إنما علمها عند ربى لا يجليها لوقتها إلا هو ثقلت فى السموات والأرض لا تأتيكم إلا بغتة يسألونك كأنك حفى عنها قل إنما علمها عند الله ولكن أكثر الناس لا يعلمون"
وتحدثا عن تأثير أكاذيب هرمجدون في ساسة الولايات المتحدة فقالا :
"تأثير هرمجدون في الولايات المتحدة
كان لهذه المعركة المستقبلية الفاصلة في تل مجيدو تأثير كبير خصوصاً في الولايات المتحدة الأمريكية، فوفقاً لـ (دونالد واغنر) وهو بروفسور في الأديان ومدير مركز دراسات الشرق الأوسط في جامعة نورث بارك فإن الرئيس الأمريكي السابق (رونالد ريغان) (1911 - 2004) كان ملتصقاً بفكرة هرمجادون اللاهوتية وعلى ما يبدو أنه مزج التحليل السياسي مع فكرته عن هرمجادون، حتى أن بعض التقارير ذكرت أن مجموعات من الميليشيات في الولايات المتحدة مثل (هوتاري) تجهز نفسها للقيام بأعمال قتالية لها صلة بهذه المعتقدات.
يقول رونالد ريغان الرئيس السابق للولايات المتحدة الأمريكية:"إن هذا الجيل بالتحديد هو الجيل الذي سيشهد معركة هرمجدون "، ويقول الزعيم المسيحي المعروف جيري فولويل: " إن هرمجدون حقيقة .. إنها حقيقة مركبة، ولكن نشكر الله أنها ستكون نهاية العامة ".
و يذكر أنه في عام 1984 أجرت مؤسسة يانكلوفينش استفتاء أظهر أن 39% من الشعب الأمريكي أي حوالي 85 مليون يعتقدون أن حديث الإنجيل عن تدمير الأرض بالنار - قبل قيام الساعة - بحرب نووية فاصلة."
وتحدثا عن نهاية العالم فى الإسلام من خلال الروايات وليس من خلال الوحى الإلهى وهى روايات كاذبة
2 - المعتقد الإسلامي:
ذكر يوم النهاية أو الذي يوصف بـ "الساعة " في القرآن الكريم في عدة آيات وكانت هذه الآيات تركز على أهميته وإقتراب حدوثه وبأنه يسبق إحقاق العدل من خلال المحاكمة الكبرى لكل البشر وغيرهم من المكلفين (الجن) على كل ما كسبوه في حياتهم من حسنات وسيئات، كما نرى في الآية التالية:
" إِنَّ السَّاعَةَ آَتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى " (سورة طه - 15)
لكن هذا اليوم سيأتي مفاجئاً للناس ولن يعلمه إلا الله كما نرى في الآية التالية:
" يسألونك عن الساعة أيان مرساها قل إنما علمها عند ربي لا يجليها لوقتها إلا هو ثقلت في السماوات والأرض لا تأتيكم إلا بغتة يسألونك كأنك حفي عنها قل إنما علمها عند الله ولكن أكثر الناس لا يعلمون " (سورة الأعراف - 187)"
ومع المعرفة بتناقض القرى، مع الروايات إلا أنهما أصرا على ذكر تلك بعض العلامات الروائية فقالا:
"ورغم ذلك فإن عدة أحاديث لرسول الله محمد ذكرت علامات وأحداث تسبق هذا اليوم المشهود وهي تصنف كعلامات كبرى وعلامات صغرى، حيث تصف العلامات الكبرى نقاط تحول كبيرة في تاريخ البشرية وفي الأحداث الكونية كذلك وأحداث استثنائية خارقة للعادة، أما العلامات الصغرى فهي تشير في أغلبها إلى انهيار إجتماعي في منظومة الأخلاق والقيم الإنسانية لدى البشر.
ونذكر من العلامات الكبرى: ظهور المهدي والدابة المتكلمة بلغة البشر وطلوع الشمس من مغربها والدخان خروج الأعور الدجال (يدعي أنه المسيح المنتظر) ومن ثم نزول المسيح ابن مريم ليصرعه، وخروج يأجوج ومأجوج ومنها أيضاً الريح الطيبة التي تقبض أرواح المؤمنين فقط ليبقى فيها الفاسقين.
نار الحجاز :
(حدثت) يعتقد بأن علامة مذكورة في أحد الأحاديث قد تحققت في القرن السابع الهجري وهي نار الحجاز حيث أن بعض أهل العلم قد عاش تلك الأيام وعاصرها ومنهم الإمام النووي، وذكر أن ناراً خرجت عند المدينة سبقها زلازل وصواعق مرعبة وغامضة وارتجفت الأرض لـ 6 أو 7 أيام، وإذا بالنار تخرج من الحجاز والناس في المدينة، كانت النار تخرج من باطن الأرض كالسيول بين الوديان وتتأجج لترتفع إلى الأرض وقيل أن لها شرراً ولهب من عظمته كالجمال، وشهد الناس على ذلك بأعينهم فتذكروا حديث الرسول وعلموا أن الساعة قد اقتربت فذهبوا يذكرون الله خائفين مرعبين وأخذوا يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر، ودخلوا مسجد النبي بالمدينة واجتمعوا هناك وأخذوا بالبكاء رجلاً ونسائا وولدانا وشيبا وأمراء وحكام وأغنياء وترى الناس بين عابد وتائب وخاشع وذليل ومصلي وساجد وراكع، وأرجع الناس للناس مظالمهم وتحللوا منها والنار لا تزال ترتفع وتكبر حتى أن الناس بالشام يرون لهبها وضوئها في السماء إلى أن أضاءت لها من شدة النار وتوهجها أعناق الإبل هناك. واستمرت على ذلك الحال والناس يدعون ويتضرعون إلى الله حتى هدأت في اليوم السادس أو السابع من بدء خروجها، فهذه العلامة قد وقعت قبل ما يزيد عن 700 عام من الآن.
إنحسار نهر الفرات :
بخلاف العلامات الصغرى التي تزيد عن 95 علامة يوجد علامات وسطى (لا صغرى ولا كبرى) كانحسار الفرات عن جبل من ذهب كما جاء في حديث البخاري في كتاب الفتن عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يوشك الفرات أن يحسر عن كنز من ذهب "، وفي رواية أخرى: " عن جبل من ذهب "، وهذه العلامة تسبق العلامات الكبرى فترة قليلة جداً، ويكون ذلك قبل ظهور المهدي أو عند ظهوره والآن خلال أيامنا هذه نسمع أو نقرأ بالصحف عن وجود الذهب في الفرات وهناك برامج تليفزيونية تتحدث عن هذا، وسيتقاتل على هذا الذهب كثير من الأمم وقد حذر النبي محمد صلى الله عليه وسلم من أخذ شئ من هذا الذهب وقال: حتى يحسر الفرات عن جبل من ذهب فيقتتلون عليه فيقتل من كل مائة تسعة وتسعون وينجوا واحداً (البخاري).
حرب آخر الزمان: هرمجدون؟
ومن العلامات الملحمية الكبرى في آخر الزمان علامة أشار إليه رسول الله محمد وتتشابه مع ما أتى ذكره في المعتقد المسيحي اليهودي عن حرب (هرمجدون) مع الاختلاف في التفاصيل وفي الأطراف المتصارعة.
ذكر في الحديث على لسان محمد رسول الله:
" ستصالحون الروم صلحاً آمنا فتغزون أنتم وهم عدواً من ورائهم فتسلمون وتغنمون ثم تنزلون بمرج ذي تلول فيقوم رجل من الروم فيرفع الصليب ويقول غلب الصليب فيقوم إليه رجل من المسلمين فيقتله فيغدر الروم وتكون الملاحم فيجتمعون لكم ثمانين غاية مع كل غاية أثنا عشر ألفا " - حديث يصنفه الفقهاء على أنه صحيح و رواه أحمد وأبو داود وأبن ماجه وابن حيان عن ذي مخمر رضي الله عنه.
وكما هو واضح من نص الحديث أن ثمة حربين ستقعان الأولى قد تكون معركة هرمجدون العالمية وهي التي يعرفها الجميع ويتوقعونها فستكون هدنة تحالفية بين المسلمين وبين الروم وقد يمثلون شعوب أمريكا وأوروبا الحاليين فيقاتلون عدوا مشتركاً لا يعلم من هو (ربما الروس واليهود) وستدور هذه المعركة على أرض فلسطين حيث تلتقي جيوش جرارة ضخمة، وسيكون النصر حليف المسلمين والروم وربما تكون حرباً مدمرة نووية تفني معظم الأسلحة الاستراتيجية وتقضي على الحضارة وتعيد البشرية إلى حياة بدائية، أما الثانية وهي الملاحم وهذه لا يعلم عنها إلا القليل وستكون بحسب نص الحديث بين المسلمين والروم في أعقاب حرب هرمجدون والله أعلم.
وقد تدمر في هذه المعركة كل أو أكثر الأسلحة النووية الفتاكة وسيموت خلق كثير وسيعود الناس والعرب إلى ركوب الخيل والإبل وحمل السيوف والرماح حيث ستكون الملحمة الكبرى ليست بالطائرات والصواريخ وأسلحة هذا الزمان المتطورة، وهذه الحرب أي هرمجدون ستسبق قبل نزول المسيح عيسى ابن مريم.
الدابة التي تتكلم بلغة البشر
ومن العلامات التي تتحدث عن اقتراب نهاية العالم وتقطع باب التوبة هي الدابة التي ذكرت في القرآن الكريم:
" وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم " (سورة النمل-82). بكل لغاتهم المعروفة تفهمهم ويفهمونها ويقال أنه حيوان عظيم الخلقة له قوائم ودبر وقيل أن طولها يصل إلى ستون ذراعاً وخلقتها فريدة من نوعها تخرج ومعها عصا موسى وخاتم سليمان، وتتميز كذلك بالسرعة فلا يدركها طالب ولا يعجزها هارب، وقيل أنها هي نفسها "الجساسة" التي خرجت لتميم الداري حين ارفأت بهم السفينة على جزيرة الدجال في عهد محمد رسول الله، فتبقى الدابة ما شاء الله أن تبقى في الأرض حتى تذهب وتختفي فلا يعلم الناس أين ذهبت.
شروق الشمس من المغرب
بعد اختفاء الدابة بزمن يصبح الناس في أحد الأيام على شمس تبزغ من جهة الغرب على غير عادتها منذ أن خلق الكون فيبهت الناس فيؤمنون جميعاً ولكن لا ينفع نفس إيمانها لم تكن آمنت من قبل كما ذكر في هذه الآية:
" يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا " (سورة الأنعام - 158)
حيث يقصد بـ "آيات ربك" علامات ظهور الدجال والدابة وطلوع الشمس من مغربها، ويستدل على ذلك من الحديث حيث يقول محمد رسول الله:" لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها فإذا رآها الناس آمن من عليها فذاك حين لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل " - رواه البخاري يعتبر شروق الشمس من الغرب إحدى إهم العلامات الكبرى على نهاية العالم أو من أشراط "الساعة" في المعتقد الإسلامي، وإذا ما حاولنا فهم هذه العلامة من منظور حركة الأجرام السماوية والقوانين الفيزيائية التي تسير عليها، فإن هذا يعني أن الأرض سوف تدور حول محورها من اليسار إلى اليمين لأنها إذا دارت بعكس حركة دورانها الحالية فإن الشمس ستشرق من الغرب بالنسبة للناظر من الأرض بدلاً من الشرق، ولكن ما الذي سيجعل الأرض تدور بعكس حركة دورانها؟ من المرجح أن إصطدام جرم سماوي كبير نسبياً بالأرض قادر على عكس حركة دورانها، وبالتالي ربما تكون نهاية العالم ناجمة عن هذا الإصطدام الهائل كما تحدثت عنها فرضية نيبيرو، ونيبيرو قد يكون مجرد كوكيب (نيزك عملاق) قد يصل قطره إلى أكثر من 10 كيلومترات وقادم من حزام الكويكبات بين كوكبي المشتري والمريخ، خاصة أن سيناريو اصطدام الأرض بكويكب من هذا الحجم هو أقصى ما يتخوف منه علوم الفلك في العصر الحديث وهو خطر ليس بعيد الإحتمال إذا ما نظرنا إلى العدد الهائل من تلك الكويكبات وبعضها عملاق بحجم يقارب مساحة فرنسا كلها.
وهناك فرضية أخرى تتحدث عن تباطؤ دوران الأرض حول نفسها حيث لوحظ أن طول اليوم يقصر مع مرور كل سنة جزءاً ضئيلة جداً من الثانية ويمكن قياسه بالساعة الذرية، ويتوقع العلماء أن يستمر محور الأرض بالتباطؤ إلى أن يتوقف ومن ثم يعكس جهة دورانه وبالتالي تشرق الشمس من الغرب ولكن هذه العملية تحتاج إلى ملايين السنين ومن الواضح أن الساعة وشيكة كما ذكر في القرآن الكريم فإذن هذه الفرضية مستبعدة لأنه لا يمكن أن يستغرق حدوثها زمن أطول بكثير من زمن وجود البشر على هذه الأرض الذي يقدر فقط بآلاف السنين وليس ملايين السنين.
الريح الطيبة :
بعد ذلك بزمن طويل أو قصير تأتي ريح طيبة وصفت بأنها أطيب من المسك ناعمة ذكية جميلة الرائحة يبعثها الله إلى الأرض فأول ما تبعث من جهة اليمن فتبدأ من خلالها بالانتشار إلى الأرض كلها فلا تدع شئ إلا دخلته فتدخل على الناس في كل بيت وفي كل مكان حتى أنها تدخل الكهوف ووظيفتها أن تقبض روح كل مؤمن فلا يستنشقها إلا يموت من ساعته وهدفها ألا يبقى على الأرض مؤمن واحد حتى تقوم الساعة فقط على غير المؤمنين فتخرج بعدها النار الأخيرة التي تحشر الناس من أرض اليمن أيضاً حيث تنمو وتكبر وتتكاثر هذه النار وتلتهم كل شي فتحرقه فتسير هذه النار فتحشر الناس وهم يفرون منها وهي تلاحقهم حتى أن يصلوا الشام حيث أرض المحشر، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: " إنها لن تقوم (أي الساعة) حتى ترون عشرة آيات الدخان والدجال والدابة وطلوع الشمس من مغربها ونزول عيسى ابن مريم ويأجوج ومأجوج وخسف بجزيرة العرب وآخر ذلك نار تحشر الناس إلى المحشر ".
نفخ الصور
- ومن ثم تقوم "الساعة" في يوم الجمعة حينما يأمر الله الملاك إسرافيل بأن ينفخ في الصور (البوق) فيموت كل من في الأرض ثم تدمر الأرض والسماوات حتى تبدل الأرض غير الأرض، وإسرافيل هو أحد الملائكة المقربين من الله وهو موكل بهذه المهمة التي تختتم كافة علامات الساعة، وعندما يحدث النفخ في الصور يبدأ الصوت ضعيفاً ثم يتعاظم شيئاً فشيئاً فلا يدع أحدا إلا صعقه ويتفجر بعدها الكون كله فتتصادم الكواكب بعضها ببعض وتشقق السموات وتهيج البحار وتتزلزل الأرض وتفجر البراكين فينقلب الكون على بعضه وهذا ما يسمى الانفجار العظيم أي نهاية العالم.
وفي مقابلة أجرتها قناة التاريخ History التلفزيونية في فيلمها الوثائقي عن نهاية العالم مع (هارون موغل) مدير العلاقات العامة في المركز الإسلامي في مدينة نيويورك وهو يتحدث عن نهاية العالم من المنظور الإسلامي ومنها علامات ظهور المسيح وصرعه للمسيح الدجال ويأتي على ذكر نفختي الملاك إسرافيل."
وكل ما ذكر كمعتقد إسلامى الإسلام منه برىء فلا رجوع للمسيح(ص) ولا وجود للمهدى ولا الدجال لن الله لم يذكر ذلك فى كتابة ولو كانت هناك علامات قبل ذلك اليوم لكذب الله نفسه فى عدم معرفة موعد الساعة لأن العلامات تعرف الناس بالموعد عندما يقال ان أخرها كذا
والرسول(ص) لا ينطق بالغيب كما قال تعالى على لسانه :
" ولا أعلم الغيب"
وقال :
" لو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسنى السوء"
القرآن تحدث عن أحداث ذلك اليوم وليس عما قبل ذلك اليوم كما تقول الروايات ومنها كلام الدابة الخارجة من ألأرض فهى ليست قبل اليوم وإنما فى اليوم نفسه كما قال تعالى :
" وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم"
فهنا نجد وقوع القول وهو صدق حدوث القيامة
وأما النفخات فهى تحدث فى يوم القيامة نفسه الأولى لاماتة وهى صعق الخلق عدا قلة نادرة أراد الله بقاءها والنفخة الثانية لقيام الموتى للحساب كما قال تعالى :
"ونفخ فى الصور فصعق من فى السموات ومن فى الأرض إلا من شاء الله ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون"
وتحدث الباحثان عن المعتقد البهائى وهو دين اخترعه بهاء الدين من الأديان الثلاثة فقالا :
3 - المعتقد البهائي
قدم التراث البهائي عدة تفسيرات حول معركة هرمجادون، و 3 منها تشير إلى حصول حروب عالمية، وجاءت أول التفسيرات من بهاء الله (1817 - 1892) مؤسس الدين البهائي، وهي تذكر تجمع الجيوش من أنحاء الأرض للقتال في هرمجادون. ويؤمن أتباع الدين البهائي بقدوم رسول جديد في آخر الزمان ومن ثم بعث جديد (القيامة العظمى) وهو يوم لقاء الله الذي يتجسد للبشر وحيث تبدل الأرض غير الأرض."
وأما جماعة شهود يهوه فهم يركزون على المعركة المزعومة التى لا وجود لها وفيها قالا :
4 - معتقد شهود يهوه
يعتقد شهود يهوه بأن معركة هرمجادون ستكون وسيلة الرب ليحدد هدفه النهائي من خلال جعل الأرض مسكونة ببشر سعداء وأصحاء وخالين من الخطايا ومحصنين ضد الموت، ومن تعاليمهم أن جيش السماء سيقضي على كل من يعارض مملكة الرب وشريعتها وسيمحون أثر كل البشر الأشرار مبقين فقط على الصالحين منهم.
كما يعتقدون أيضاً أن تجمع كل أمم الأرض يشير إلى وحدة القوى السياسية في العالم ويرون أنه عملية تدريجية بدأت منذ عام 1914 وأتت ثمارها في تشكيل عصبة الأمم ومن ثم هيئة الأمم المتحدة التي أعقبتا الحربين العالميتين الأولى والثانية وأن تلك القوى السياسية هيمن عليها الشيطان وأتباعه ليجعلهم ضد مملكة الرب.
ويُنظر إلى مملكة بابل العظيمة على أنها مملكة عالمية للدين الخاطئ وسيدمرها الدجال قبل معركة (هرمجادون)، ويؤمن شهود يهوه بأنه عندما تدمر كل الأديان الأخرى فإن حكومات العالم ستتحول إلى تدمير شهود يهوه وعندئذ سيتدخل الرب ويعجل بحدوث معركة (هرمجدون). ويعلم شهود يهوه أن جيوش السماء التي يقودها المسيح يسوع ستدمر كل أشكال الحكومات لدى البشر وسوف تحكم الأرض لـ 1000 سنة وخلال هذه الفترة لن يكون الشيطان وأتباعه من الشياطين قادرين على التأثير على البشرية.
وبعد إنقضاء فترة 1000 سنة وعندما تحدث القيامة الثانية يتحرر الشيطان ويسمح له بأن يغوي الجنس البشري لآخر مرة، وأولئك الذين يتبعونه سيقضى عليهم ويتركوا الأرض لتعيش البشرية بسلام مع الرب للأبد من دون خطايا وبدون فناء، ومملكة الرب في معتقد شهود يهوه هي حكومة في السماء بمعناها الحرفي ويحكمها المسيح ومعه 144000 مسيحي يختارهم الرب من الأرض.
ويجدر بالذكر أن جماعة شهود يهوه تأسست في الولايات المتحدة الأمريكية في أواخر عقد 1870 على يد (تشارلز تاز راسل) وهي جماعة لها هيكل تنظيمي ومعروفين بطريقة التبشير بدينهم من خلال طرق أبواب منازل الناس لعرض معتقداتهم."
والجماعة هى جماعة نصرانية ومن ثم من الخطأ كتابتهم على أنهم جماعة منفصلة عن جماعات النصارى ألأخرى
وتحدثا عن المعتقد البوذى الهندوسى فقالا :
5 - المعتقد البوذي والهندوسي
كالكي بورانا
يرى الهندوس والبوذيين أن الكون يمر بدورات من الخلق والاستقرار والدمار يتبع إعادة الخلق وهكذا بدون نهاية، وسيسبق النهاية القادمة حرب عظيمة بين البشر، إذ نجد نصوصاً مكتوبة باللغة السنسكريتية في (الكالاتشاكرا الموجزة) وهي تعني (عجلة الزمن) يشير إلى أن البشر من غير الهنود ومن يصفونهم بالبرابرة والهمج سوف يقاتلهم (رودرا اتشكارين) وهو ملك شامبالا وسوف ينتصر عليهم انتصاراً عظيماً لينهي (الكاليوجا) (عصر النزاعات) في نهاية الزمان ليعيش بعدها العالم بسلام وسعادة، وكذلك في الهندوسية يوجد نفس النص مع تغيير اسم الملك إلى (فينشو ياشاس).
ويتنبأ البوذيين بقدوم مسيح مخلص لهم على غرار الأديان الأخرى وسوف يقوم بحرب مقدسة وأنه سوف تشكل جبهة موحدة بينهم وبين الهندوس بواسطة الكالاتشاكرا، وبحسب رواية الكالاتشاكرا في التنبؤ بالمسيح: " سيوحد ملك شامبالا جميع رعاياه من الهندوس والبوذيين ضمن طائفة واحدة لمواجهة الغزو المستقبلي الذي سينهي العصر واسم الملك سيكون رودرا اتشكارين الذي سيحصل على لقب (كالكي) وسيكون أول شخص في صف من خمسة وعشرين حاكم كالكي لشامبالا، ومن دلهي ستحاول القوات غير الهندية غزو شامبالا ولكن مانجوشري ياشاس الذي سيحصل على لقب رادرو اتشكارين سيهزم مثاني (المهدي) قبل أن يصل إلى أرض الشمال ".
وعليه فأنه يوجد نقاط تشابه بين البوذية والهندوسية حول مسألة التنبؤ، ففي كليهما مسيح قادم من شامبالا يهزم الميلتشات (البربر) وينهي الكاليوجا (عصر النزاعات) ويقود إلى عصر ذهبي جديد، وفي التفسير الهندوسي كالكي هو التجسد الإلهي الأخير لفينشو ابن فينشو ياشاس، وأما في التفسير البوذي فالكالكي الأول هو مانجوشري ياشاس إضافة إلى كونه هو والكالكي رادور اتشكارين الأخير انبثاقين لمانجوشري ياشاس الأخير حيث يرتبط أسم مانجوشري بشكل كبير في الكالاتشاكرا من خلال جوقة أسماء مانجوشري، والبوذيين دائماً ما يشجعون الهندوس على وضع خلافاتهم الطائفية جانباً والانضمام إليهم ليكونوا جبهة موحدة لحرب هذه الحرب الفاصلة والنهائية."
ومن المعروف أن نصوص الديانات البوذية والهندوسية لا تعتقد فى قيامة كبرى لأنهم يؤمنون بالتناسخ والتقمص وهى عقيدة تعنى قيامات كثيرات للفرد الواحد
وأخيرا تحدث عن شعب المايا الذى انتهى تاريخه إلى 2012 كأخر سنة فى سنوات العالم فقالا:
6 - معتقد شعوب المايا
/المايا شعب بنى حضارة في أمريكا الوسطى منذ ما يقرب من 2000 سنة قبل الميلاد وكان بارعاً في علوم الفلك ولديه تقويماً فلكياً دقيقاً ينتهي بتاريخ 21 ديسمبر من عام 2012 وذلك إذا ما ترجمنا وحسبنا وحدات التقويم لديهم، ويعتقد بعض الخبراء أن هذا التاريخ يشير إلى نهاية كارثية لكوكب الأرض أو ينذر بحدوث كوارث عظيمة مع أن خبراء آخرين يعتقدون بأنه لا يمثل نهاية العالم وإنما نهاية دورة فلكية لا تلبث أن تبدأ بعده دورة أخرى جديدة. وقد افترض شعب المايا أن دورة الحياة تبلغ 5126 سنة ولطالما عرف عنه شغفه بالفلك ومعرفته إياه بتعمق حيث يقولون بأن بداية العالم كانت في يوم 11 أغسطس من عام 3114 قبل الميلاد وبحسب تقويمهم المعقد فإن نهاية هذا التقويم يعادل 5126 سنة بحيث أن 5126 ناقص 3114 = 2012 وهو نهاية العالم. وقد حدد بحسب تقويمهم في يوم 21/ 12/2012 ومن المفارقات الجديرة بالذكر أنه يصادف يوم الجمعة الذي يعتقد المسلمون أنه ذلك اليوم من الأسبوع الذي تقوم فيه الساعة وهذا التاريخ يوافق بحسب التقويم الهجري 8 صفر 1434."
بالطبع جاء العام المذكور ولم تقم القيامة وهو ما يثبت كذب المعتقد السابق الذى ينسبونه لتقويم المايا الذى لا يمكن لأحد فهمه حسب المنشور عنه ولكنهم فهموه
لا أحد يدرى كيف ؟
البحث من إعداد كمال غزال و رامي الثقفي وهو يدور حول أوصاف نهاية العالم فى عدد قليل من الأديان الحالية وهو يركز على الأديان الثلاثة الإسلام والنصرانية واليهودية وقد استهل الباحثان الكتاب بمقدمة عن أن الكثير من الأديان كل منها وضع خط سير لأحداث نهاية العالم فقالا :
"تؤمن الكثير من الأمم والحضارات على اختلاف معتقداتها الدينية بمجيء يوم لم يسبق للبشرية أن شهدته طوال تاريخها، هذا لم يكن يؤرخ لنهاية التاريخ أساساً، وسيحل فيه الدمار الشامل سواء على كوكب الأرض أو حتى في الكون ليأتي بعدها حياة أخرى تتمثل بالبعث وفي الحساب وفي المستقر النهائي للأرواح بحسب الأديان السماوية أو أنها تعلن بدء دورة جديدة من الحياة.
لقد وضعت أغلب الأديان سيناريوهات لهذا الحدث الجلل وما يسبقه من علامات أو أحداث، وفي الآونة الأخيرة كثر الحديث عن نهاية العالم خصوصاً مع ارتباطه بزيادة مضطردة في الكوارث الطبيعية واحتمالات تعرض الأرض لمخاطر كبرى كضربة نيزك ضخم بالأرض وما أثير حول نهاية تقويم شعب المايا في عام 2012 وأساطير كوكب نيبيرو، ومع هذا فإن الحديث عن نهاية العالم ليس جديداً بين الناس إذ تكهنت بعض الجماعات الدينية بحدوثه في الماضي، وما زال البعض يعتقد بأننا نعيش في آخر الزمان وبأن العد التنازلي قد بدأ وأننا على مشارف حدوث معارك وحروب رهيبة فاصلة ترافقها اختلالات كونية كارثية تؤدي إلى تدمير الأرض والسماوات."
واستهل الباحثان حديثهما بالمعتقد اليهودى والنصرانى لكونهما يعتبران واحد لايمان النصارى بالعهد القديم وعدم إيمان اليهود بالعهد الجديد
ذكر الباحثان تشابه المعتقدات وهى مجىء المسيح المنتظر وموقعة هرمجدون وحكيا ما جاء فى كتبهم فقالا:
"1 - المعتقد المسيحي واليهودي
نجد بعض التشابه بين المعتقدين المسيحي واليهودي فيما يخص بنهاية العالم ويتلخص هذا في نزول المسيح المنتظر (المخلص) وقيام معركة (هرمجدون) وهي المعركة الفاصلة النهائية بين الخير والشر، بين أتباع الله وأتباع الشيطان وعلى إثرها تكون نهاية العالم ليحكم بعدها المسيح العالم ويعيشون في سعادة أبدية ثم يرفعون إلى السماء مع المسيح وتدمر الأرض، تحدث هذه المعركة بعد سماع النفير السادس من بين الملائكة السبعة وبعد سقوط الختم السابع وبحسب أحد التفسيرات المسيحية لنهاية العالم فإن المسيح سيعود إلى الأرض ويهزم الدجال Antichrist عدو المسيح (أو الوحش) ومعه الشيطان في معركة (هرمجدون)، وسيلقى الشيطان في الهاوية أو الجحيم لمدة 1000 سنة تعرف باسم "عصر الألفية"، وبعد انقضاء هذه المدة سيتحرر الشيطان من الهاوية ويجمع أتباعاً له من قوم يأجوج ومأجوج من مختلف جهات الأرض ليحاصروا الأماكن المقدسة ومدينة القدس (أورشليم)، لكن ناراً سيشعلها الرب وتنطلق من السماوات لتلتهم يأجوح ومأجوج، ومن ثم سيلقي بالشيطان وأتباعه وأولئك ممن لم يذكروا في كتاب الحياة في بحيرة مشتعلة بنار الكبريت والتي تسمى جيهينا Gehenna.
و (هرمجدون) كلمة عبرية بالأصل (هر) تعني التل أو الجبل و (مجدون) هو مجيدو وهي هضبة في منطقة فلسطين على بعد 90 كلم شمال القدس و 30 كلم جنوب شرق مدينة حيفا وكانت مسرحاً لحروب ضارية في الماضي كما تعتبر موقعا أثريا هاماً أيضاً.
ولقد ذكر تل مجيدو 12 مرة في العهد القديم من الكتاب المقدس، وكان منها 10 إشارات إلى "مدينة مجيدو" و2 منها تشير إلى "سهل مجيدو"، لكن من المرجح أن المقصود به هو السهل المجاور لهذه المدينة، ومع ذلك لم تذكر هذه الآيات أي معتقدات تنبؤية مرتبطة بها، وكانت الإشارة الوحيدة لها في العهد الجديد للكتاب المقدس وفي سفر الرؤيا 16:16 ومع ذلك لم تذكر الآية أو تتكهن بوجود حشود في (هرمجادون) لأي من الجيوش، رغم أنها تذكر: بأنهم (أي الملوك) سيجتمعون فيها، ولكن بالاستناد إلى آية تسبقها عند 16:14 يبدو أن الهدف من هذا الاجتماع بين الملوك هو القيام بمعركة فيما بينهم ومع ذلك توصل بعض الدارسين المسيحيين إلى استنتاج مفاده أن جبل هرمجادون يجب أن يكون الموقع المثالي لهذه المعركة.
علامات آخر الزمان :
إن سفر الرؤيا الذي كتبه يوحنا اللاهوتي (اعتبرته الكنيسة قديساً فطوبته واعتبرت كتابه جزء من العهد الجديد للكتاب المقدس) يشكل جزءاً هاماً من رؤى المسيح عن آخر الأيام، يذكر هذا السفر 7 أحداث عظيمة تسبق نهاية العالم ويمكن اعتبارها من أشراط الساعة في المعتقد المسيحي ويرمز لها بالأختام السبعة التي تغلق وثيقة يحملها الرب بيمينه وهو جالس على العرش، هذه الوثيقة تحمل نبوءات آخر الزمان. وكلما وقع حدث من الاحداث السبعة يسقط أو يكسر ختم من الوثيقة.
الأختام السبعة
كلما اقتربت نهاية العالم كلما سقط ختم من الوثيقة وازداد الدمار أكثر. يطلق على الأختام الأربعة الأولى اسم " أختام الفرسان الأربع"، الختم الأول يؤدي إلى ظهور الدجال عدو المسيح، والثاني يؤدي إلى قيام حرب عظيمة، والثالث يسبب حدوث المجاعة، والرابع يسبب الطاعون ومزيداً من المجاعة والحروب، والخامس يخبر عن الذين سيكون شهداء لإيمانهم بالمسيح في آخر الزمان، والرب يسمع صراخهم من أجل العدالة ويقدمها لهم بشكل ختم سادس، وعندما يزال الختم السادس سيحدث زلزال يؤدي إلى اضطراب هائل ويسبب دماراً رهيباً مع اختلال في الظواهر الفلكية.
الختم السابع والأخير
عندما يسقط أو يكسر الختم السابع الأخير من الوثيقة يكون هناك 7 ملائكة يحمل كل منها بوقاً أو نفير وينفخ كل منهم بدوره وبعد كل نفير يقع حدث كما يلي:
- عند النفير الأول ينزل البرد والنار ممزوجاً بالدم على الأرض محرقاً فيها ثلث أشجارها وخضارها.
- وعند النفير الثاني يضرب جبل عظيم ومشتعل بالنار البحر ويمحي من الوجود ثلث الكائنات البحرية والسفن، وثلث المحيطات سيتحول إلى دم.
- وعند النفير الثالث سيسقط نجم عظيم يسمى "المرارة" على الأرض مما يؤدي إلى تسميم ثلث مصادر المياه العذبة على الأرض كالانهار والينابيع، وسيموت أناس من شربهم منها لمرارتها.
- عند النفير الرابع يخفت ضوء الشمس والقمر والنجوم فيضيع ثلث ضوئها بسبب تلقيها لضربات من أجرام سماوية. وهذه الكارثة تسبب الظلام الكامل لثلث فترة اليوم خلال النهار وحتى خلال ساعات الليل.
- ويعلن النفير الخامس حدوث الويلات، الويلة الأولى من بين الثلاثة، لكن قبل النفخ في البوق يظهر ملاك بهيئة نسر يطير في وسط السماء ويحذر: " الويل .. الويل .. الويل .. للساكنين على هذه الأرض من أصوات نفير الملائكة الثلاثة الذين هم على وشك النفخ في الأبواق".
- والنفير الخامس يعجل بسقوط نجم من السماء وهذا النجم يملك مفتاح الهاوية، وبعد أن يفتحها يرتفع الدخان ويصبح الهواء حالك السواد بعد أن يمنع أشعة الشمس، ومن بين الادخنة المتصاعدة يخرج الجراد، وهناك ****ب لها وجوه البشر وأذيالها كأذيال خيول الحرب، وأسنانها كأسنان الأسود، وشعرها طويل كشعر النساء، وتطير بأجنحة تشبه أجنحة الجراد، وعلى روؤسها تيجان ذهبية ومحمية صدورها بما يشبه دروع حديدية. ويقودها ملك واسمه (أبادون) ملك الجحيم ليعذبوا الناس الذين ليس لديهم ختم الله على جباههم ويضربونهم بأذيالهم التي تشبه أذيال ال****ب. وهم مأمورين بأن لا يقتلوا أياً من البشر خلال قيامهم بمهمة تعذيب أولئك البشر والتي تنقضي بعد 5 أشهر. - عند النفير السادس، وبعد انقضاء 5 أشهر على النفير الخامس، يُسمع صوت النفير السادس، وهي الويلة الثانية، حيث يتم الإفراج عن 4 ملائكة لتذهب إلى " نهر الفرات العظيم " فتقود من هناك قوة غاشمة قوامها 200 مليون من الفرسان والتي تنشر الطاعون من أفواه خيولها، وكذلك النار والدخان والكبريت. يلبس الفرسان دروعاً لونها لون النار والياقوت والكبريت. للخيول روؤس الأسود وذيولها كذيل الأفعى، حتى رؤوس الأفعى، وهذ القوة تنهي ثلث البشر الذين ابلتوا بالطاعون من هذه الجيوش المروعة وعند هذا النفير يجف نهر الفرات وتجتمع جيوش الدجال (عدو المسيح) في معركة هرمجدون.
- عند النفير السابع والأخير تنطلق الويلة الثالثة، وتعلن أصوات عالية في السماء عن أن المسيح "حاكم أبدي لمملكة الرب "، ويتلفظ بالثناء للرب ويحمد لغضبه الذي أتى، ويحاسب المذنبون ويكافأ الصالحون. ثم ينفتح معبد الرب في السماء ويظهر تابوت العهد في معبده، ثم يحدث البرق ويدوي الرعد ويعقبه زلزال وعاصفة برد عظيمة.
تناولت قناة History في فيلمها الوثائقي سفر الرؤيا وما جاء فيه ومن العلامات السبع، والعلامة السابعة وهي معركة هرمجادون كانت موضوع مقطع الفيديو التالي:
ويستند اليهود إلى النص العبري الوارد في سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 16 (رغم أنه من العهد الجديد الذي لا يؤمنون به)، بأن المعركة المسماة معركة هرمجدون ستقع في الوادي الفسيح المحيط بجبل هرمجدون في أرض فلسطين وأن المسيح سوف ينزل من السماء ويقود جيوشهم ويحققون النصر على الكفار، والنص كما يلي:
" ثم سكب الملاك السادس جامه على النهر الكبير ـ الفرات ـ فنشف ماؤه لكي يُعدَّ طريق الملوك الذين من مشرق الشمس، ورأيت من فم التنين ومن فم الوحش ومن فم النبي الكذاب ثلاثة أرواح نجسة شبه ضفادع فإنهم أرواح شياطين صانعة آيات تخرج على ملوك العالم وكل المسكونة لتجمعهم لقتال ذلك اليوم العظيم يوم الله القادر على كل شيء، ها أنا آت كمخلص، طوبى لمن يسهر ويحفظ ثيابه لئلا يمشي عرياناً، فجمعهم إلى الموضع الذي يدعى بالعبرانية هرمجدون ".
- ومع أن اليهود لا يؤمنون بالعهد الجديد إلا أنهم استثمروا فكرة هرمجدون لتوجيه الأحداث لصالحهم، وربما ادعوا أن يوم " هرمجدون " هو يوم "غضب الرب " المذكور في توراتهم، وتعتبر معركة "هرمجدون " من منظور مسيحي-صهيوني مجزرة بشرية هائلة أو حرب نووية يباد فيها معظم البشرية، وسوف تقع بين قوى الشر من جانب ممثلة في في الشيطان وجنوده، يعاونه - في زعمهم - المسلمون وبعض الروس، وبعض المنشقين على الكنيسة، وبعض اليهود أيضاً، وبين قوى الخير من جانب آخر ممثلة في المسيح وقواته من الملائكة التي سترافقه في عودته، يعاون قوى الخير من البشر ومنها الشعب الأمريكي، وسوف تباد في هذه المعركة غالبية البشر ويسجنه، ويأسره، وعقب اية المعركة بانتصار المسيح يقبض على الشيطان وأثناء المعركة سوف يرفَع الأبرار من المؤمنين إلى السماء لمراقبة أحداثها من خلال السحاب، ثم يعودون سالمين إلى الأرض ليعيشوا مع المسيح لمدة ألف سنة في "الفردوس الأرضي ". ويرى بعض الباحثين أن هذه الحرب ستكون عظيمة ومدمرة لم يشهدها التاريخ قط وقد تهدد الحضارة لتعود بالبشر إلى المظاهر البدائية، و (هرمجودون) كلمة كثيراً ما تتكرر في كتب الباحثين في اللاهوت ولمفكرين وحتى علماء وبعضهم ينذر منها ويعد العدة لها، بل أن منهم من يتمنى وقوعها لأنها بحسب زعمهم ناقوس الإيذان لخروج المسيح، ولكن أي مسيح؟، إن المسيح الذي ينتظره اليهود ليس هو المسيح بن مريم الذي ينتظره المسيحيون."
وكل ما سبق من حكايات هو كذب حيب القرآن فلا وجود لعودة المسيح (ص) مرة أخرى للحياة بناء على التالى :
-أن محمد(ص) خاتم الأنبياء وهم الرسل(ص) ومن ثم لا يمكن للمسيح (ص) أن يرجع ثانيا لأن هذا تكذيب لقوله تعالى " خاتم النبيين"
-أن الله منع عودة الموتى فقال :
"ألم يروا كم أهلكنا قبلهم من القرون أنهم إليهم لا يرجعون"
-أن لو افترضنا عودة المسيح(ص) فلاب من عودة يحيى(ص) لأن قول تعالى فيه " وسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا" كرره المسيح(ص) فى قوله الذى قصه الله فقال " والسلام على يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حيا"
وطالما أن يحيى(ص) لن يعود فلن يعود المسيح(ص)
-أن أحداث القيامة فى القرآن ليس فيها أى ذكر لعودة أحد
- أو وجود علامات للقيامة قبلها يكذب نفى الله علم أحد بموعد القيامة كما قال تعالى :
"يسألونك عن الساعة أيان مرساها فيم أنت من ذكراها إلى ربك منتهاها"
وقال :
"يسألونك عن الساعة أيان مرساها قل إنما علمها عند ربى لا يجليها لوقتها إلا هو ثقلت فى السموات والأرض لا تأتيكم إلا بغتة يسألونك كأنك حفى عنها قل إنما علمها عند الله ولكن أكثر الناس لا يعلمون"
وتحدثا عن تأثير أكاذيب هرمجدون في ساسة الولايات المتحدة فقالا :
"تأثير هرمجدون في الولايات المتحدة
كان لهذه المعركة المستقبلية الفاصلة في تل مجيدو تأثير كبير خصوصاً في الولايات المتحدة الأمريكية، فوفقاً لـ (دونالد واغنر) وهو بروفسور في الأديان ومدير مركز دراسات الشرق الأوسط في جامعة نورث بارك فإن الرئيس الأمريكي السابق (رونالد ريغان) (1911 - 2004) كان ملتصقاً بفكرة هرمجادون اللاهوتية وعلى ما يبدو أنه مزج التحليل السياسي مع فكرته عن هرمجادون، حتى أن بعض التقارير ذكرت أن مجموعات من الميليشيات في الولايات المتحدة مثل (هوتاري) تجهز نفسها للقيام بأعمال قتالية لها صلة بهذه المعتقدات.
يقول رونالد ريغان الرئيس السابق للولايات المتحدة الأمريكية:"إن هذا الجيل بالتحديد هو الجيل الذي سيشهد معركة هرمجدون "، ويقول الزعيم المسيحي المعروف جيري فولويل: " إن هرمجدون حقيقة .. إنها حقيقة مركبة، ولكن نشكر الله أنها ستكون نهاية العامة ".
و يذكر أنه في عام 1984 أجرت مؤسسة يانكلوفينش استفتاء أظهر أن 39% من الشعب الأمريكي أي حوالي 85 مليون يعتقدون أن حديث الإنجيل عن تدمير الأرض بالنار - قبل قيام الساعة - بحرب نووية فاصلة."
وتحدثا عن نهاية العالم فى الإسلام من خلال الروايات وليس من خلال الوحى الإلهى وهى روايات كاذبة
2 - المعتقد الإسلامي:
ذكر يوم النهاية أو الذي يوصف بـ "الساعة " في القرآن الكريم في عدة آيات وكانت هذه الآيات تركز على أهميته وإقتراب حدوثه وبأنه يسبق إحقاق العدل من خلال المحاكمة الكبرى لكل البشر وغيرهم من المكلفين (الجن) على كل ما كسبوه في حياتهم من حسنات وسيئات، كما نرى في الآية التالية:
" إِنَّ السَّاعَةَ آَتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى " (سورة طه - 15)
لكن هذا اليوم سيأتي مفاجئاً للناس ولن يعلمه إلا الله كما نرى في الآية التالية:
" يسألونك عن الساعة أيان مرساها قل إنما علمها عند ربي لا يجليها لوقتها إلا هو ثقلت في السماوات والأرض لا تأتيكم إلا بغتة يسألونك كأنك حفي عنها قل إنما علمها عند الله ولكن أكثر الناس لا يعلمون " (سورة الأعراف - 187)"
ومع المعرفة بتناقض القرى، مع الروايات إلا أنهما أصرا على ذكر تلك بعض العلامات الروائية فقالا:
"ورغم ذلك فإن عدة أحاديث لرسول الله محمد ذكرت علامات وأحداث تسبق هذا اليوم المشهود وهي تصنف كعلامات كبرى وعلامات صغرى، حيث تصف العلامات الكبرى نقاط تحول كبيرة في تاريخ البشرية وفي الأحداث الكونية كذلك وأحداث استثنائية خارقة للعادة، أما العلامات الصغرى فهي تشير في أغلبها إلى انهيار إجتماعي في منظومة الأخلاق والقيم الإنسانية لدى البشر.
ونذكر من العلامات الكبرى: ظهور المهدي والدابة المتكلمة بلغة البشر وطلوع الشمس من مغربها والدخان خروج الأعور الدجال (يدعي أنه المسيح المنتظر) ومن ثم نزول المسيح ابن مريم ليصرعه، وخروج يأجوج ومأجوج ومنها أيضاً الريح الطيبة التي تقبض أرواح المؤمنين فقط ليبقى فيها الفاسقين.
نار الحجاز :
(حدثت) يعتقد بأن علامة مذكورة في أحد الأحاديث قد تحققت في القرن السابع الهجري وهي نار الحجاز حيث أن بعض أهل العلم قد عاش تلك الأيام وعاصرها ومنهم الإمام النووي، وذكر أن ناراً خرجت عند المدينة سبقها زلازل وصواعق مرعبة وغامضة وارتجفت الأرض لـ 6 أو 7 أيام، وإذا بالنار تخرج من الحجاز والناس في المدينة، كانت النار تخرج من باطن الأرض كالسيول بين الوديان وتتأجج لترتفع إلى الأرض وقيل أن لها شرراً ولهب من عظمته كالجمال، وشهد الناس على ذلك بأعينهم فتذكروا حديث الرسول وعلموا أن الساعة قد اقتربت فذهبوا يذكرون الله خائفين مرعبين وأخذوا يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر، ودخلوا مسجد النبي بالمدينة واجتمعوا هناك وأخذوا بالبكاء رجلاً ونسائا وولدانا وشيبا وأمراء وحكام وأغنياء وترى الناس بين عابد وتائب وخاشع وذليل ومصلي وساجد وراكع، وأرجع الناس للناس مظالمهم وتحللوا منها والنار لا تزال ترتفع وتكبر حتى أن الناس بالشام يرون لهبها وضوئها في السماء إلى أن أضاءت لها من شدة النار وتوهجها أعناق الإبل هناك. واستمرت على ذلك الحال والناس يدعون ويتضرعون إلى الله حتى هدأت في اليوم السادس أو السابع من بدء خروجها، فهذه العلامة قد وقعت قبل ما يزيد عن 700 عام من الآن.
إنحسار نهر الفرات :
بخلاف العلامات الصغرى التي تزيد عن 95 علامة يوجد علامات وسطى (لا صغرى ولا كبرى) كانحسار الفرات عن جبل من ذهب كما جاء في حديث البخاري في كتاب الفتن عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يوشك الفرات أن يحسر عن كنز من ذهب "، وفي رواية أخرى: " عن جبل من ذهب "، وهذه العلامة تسبق العلامات الكبرى فترة قليلة جداً، ويكون ذلك قبل ظهور المهدي أو عند ظهوره والآن خلال أيامنا هذه نسمع أو نقرأ بالصحف عن وجود الذهب في الفرات وهناك برامج تليفزيونية تتحدث عن هذا، وسيتقاتل على هذا الذهب كثير من الأمم وقد حذر النبي محمد صلى الله عليه وسلم من أخذ شئ من هذا الذهب وقال: حتى يحسر الفرات عن جبل من ذهب فيقتتلون عليه فيقتل من كل مائة تسعة وتسعون وينجوا واحداً (البخاري).
حرب آخر الزمان: هرمجدون؟
ومن العلامات الملحمية الكبرى في آخر الزمان علامة أشار إليه رسول الله محمد وتتشابه مع ما أتى ذكره في المعتقد المسيحي اليهودي عن حرب (هرمجدون) مع الاختلاف في التفاصيل وفي الأطراف المتصارعة.
ذكر في الحديث على لسان محمد رسول الله:
" ستصالحون الروم صلحاً آمنا فتغزون أنتم وهم عدواً من ورائهم فتسلمون وتغنمون ثم تنزلون بمرج ذي تلول فيقوم رجل من الروم فيرفع الصليب ويقول غلب الصليب فيقوم إليه رجل من المسلمين فيقتله فيغدر الروم وتكون الملاحم فيجتمعون لكم ثمانين غاية مع كل غاية أثنا عشر ألفا " - حديث يصنفه الفقهاء على أنه صحيح و رواه أحمد وأبو داود وأبن ماجه وابن حيان عن ذي مخمر رضي الله عنه.
وكما هو واضح من نص الحديث أن ثمة حربين ستقعان الأولى قد تكون معركة هرمجدون العالمية وهي التي يعرفها الجميع ويتوقعونها فستكون هدنة تحالفية بين المسلمين وبين الروم وقد يمثلون شعوب أمريكا وأوروبا الحاليين فيقاتلون عدوا مشتركاً لا يعلم من هو (ربما الروس واليهود) وستدور هذه المعركة على أرض فلسطين حيث تلتقي جيوش جرارة ضخمة، وسيكون النصر حليف المسلمين والروم وربما تكون حرباً مدمرة نووية تفني معظم الأسلحة الاستراتيجية وتقضي على الحضارة وتعيد البشرية إلى حياة بدائية، أما الثانية وهي الملاحم وهذه لا يعلم عنها إلا القليل وستكون بحسب نص الحديث بين المسلمين والروم في أعقاب حرب هرمجدون والله أعلم.
وقد تدمر في هذه المعركة كل أو أكثر الأسلحة النووية الفتاكة وسيموت خلق كثير وسيعود الناس والعرب إلى ركوب الخيل والإبل وحمل السيوف والرماح حيث ستكون الملحمة الكبرى ليست بالطائرات والصواريخ وأسلحة هذا الزمان المتطورة، وهذه الحرب أي هرمجدون ستسبق قبل نزول المسيح عيسى ابن مريم.
الدابة التي تتكلم بلغة البشر
ومن العلامات التي تتحدث عن اقتراب نهاية العالم وتقطع باب التوبة هي الدابة التي ذكرت في القرآن الكريم:
" وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم " (سورة النمل-82). بكل لغاتهم المعروفة تفهمهم ويفهمونها ويقال أنه حيوان عظيم الخلقة له قوائم ودبر وقيل أن طولها يصل إلى ستون ذراعاً وخلقتها فريدة من نوعها تخرج ومعها عصا موسى وخاتم سليمان، وتتميز كذلك بالسرعة فلا يدركها طالب ولا يعجزها هارب، وقيل أنها هي نفسها "الجساسة" التي خرجت لتميم الداري حين ارفأت بهم السفينة على جزيرة الدجال في عهد محمد رسول الله، فتبقى الدابة ما شاء الله أن تبقى في الأرض حتى تذهب وتختفي فلا يعلم الناس أين ذهبت.
شروق الشمس من المغرب
بعد اختفاء الدابة بزمن يصبح الناس في أحد الأيام على شمس تبزغ من جهة الغرب على غير عادتها منذ أن خلق الكون فيبهت الناس فيؤمنون جميعاً ولكن لا ينفع نفس إيمانها لم تكن آمنت من قبل كما ذكر في هذه الآية:
" يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا " (سورة الأنعام - 158)
حيث يقصد بـ "آيات ربك" علامات ظهور الدجال والدابة وطلوع الشمس من مغربها، ويستدل على ذلك من الحديث حيث يقول محمد رسول الله:" لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها فإذا رآها الناس آمن من عليها فذاك حين لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل " - رواه البخاري يعتبر شروق الشمس من الغرب إحدى إهم العلامات الكبرى على نهاية العالم أو من أشراط "الساعة" في المعتقد الإسلامي، وإذا ما حاولنا فهم هذه العلامة من منظور حركة الأجرام السماوية والقوانين الفيزيائية التي تسير عليها، فإن هذا يعني أن الأرض سوف تدور حول محورها من اليسار إلى اليمين لأنها إذا دارت بعكس حركة دورانها الحالية فإن الشمس ستشرق من الغرب بالنسبة للناظر من الأرض بدلاً من الشرق، ولكن ما الذي سيجعل الأرض تدور بعكس حركة دورانها؟ من المرجح أن إصطدام جرم سماوي كبير نسبياً بالأرض قادر على عكس حركة دورانها، وبالتالي ربما تكون نهاية العالم ناجمة عن هذا الإصطدام الهائل كما تحدثت عنها فرضية نيبيرو، ونيبيرو قد يكون مجرد كوكيب (نيزك عملاق) قد يصل قطره إلى أكثر من 10 كيلومترات وقادم من حزام الكويكبات بين كوكبي المشتري والمريخ، خاصة أن سيناريو اصطدام الأرض بكويكب من هذا الحجم هو أقصى ما يتخوف منه علوم الفلك في العصر الحديث وهو خطر ليس بعيد الإحتمال إذا ما نظرنا إلى العدد الهائل من تلك الكويكبات وبعضها عملاق بحجم يقارب مساحة فرنسا كلها.
وهناك فرضية أخرى تتحدث عن تباطؤ دوران الأرض حول نفسها حيث لوحظ أن طول اليوم يقصر مع مرور كل سنة جزءاً ضئيلة جداً من الثانية ويمكن قياسه بالساعة الذرية، ويتوقع العلماء أن يستمر محور الأرض بالتباطؤ إلى أن يتوقف ومن ثم يعكس جهة دورانه وبالتالي تشرق الشمس من الغرب ولكن هذه العملية تحتاج إلى ملايين السنين ومن الواضح أن الساعة وشيكة كما ذكر في القرآن الكريم فإذن هذه الفرضية مستبعدة لأنه لا يمكن أن يستغرق حدوثها زمن أطول بكثير من زمن وجود البشر على هذه الأرض الذي يقدر فقط بآلاف السنين وليس ملايين السنين.
الريح الطيبة :
بعد ذلك بزمن طويل أو قصير تأتي ريح طيبة وصفت بأنها أطيب من المسك ناعمة ذكية جميلة الرائحة يبعثها الله إلى الأرض فأول ما تبعث من جهة اليمن فتبدأ من خلالها بالانتشار إلى الأرض كلها فلا تدع شئ إلا دخلته فتدخل على الناس في كل بيت وفي كل مكان حتى أنها تدخل الكهوف ووظيفتها أن تقبض روح كل مؤمن فلا يستنشقها إلا يموت من ساعته وهدفها ألا يبقى على الأرض مؤمن واحد حتى تقوم الساعة فقط على غير المؤمنين فتخرج بعدها النار الأخيرة التي تحشر الناس من أرض اليمن أيضاً حيث تنمو وتكبر وتتكاثر هذه النار وتلتهم كل شي فتحرقه فتسير هذه النار فتحشر الناس وهم يفرون منها وهي تلاحقهم حتى أن يصلوا الشام حيث أرض المحشر، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: " إنها لن تقوم (أي الساعة) حتى ترون عشرة آيات الدخان والدجال والدابة وطلوع الشمس من مغربها ونزول عيسى ابن مريم ويأجوج ومأجوج وخسف بجزيرة العرب وآخر ذلك نار تحشر الناس إلى المحشر ".
نفخ الصور
- ومن ثم تقوم "الساعة" في يوم الجمعة حينما يأمر الله الملاك إسرافيل بأن ينفخ في الصور (البوق) فيموت كل من في الأرض ثم تدمر الأرض والسماوات حتى تبدل الأرض غير الأرض، وإسرافيل هو أحد الملائكة المقربين من الله وهو موكل بهذه المهمة التي تختتم كافة علامات الساعة، وعندما يحدث النفخ في الصور يبدأ الصوت ضعيفاً ثم يتعاظم شيئاً فشيئاً فلا يدع أحدا إلا صعقه ويتفجر بعدها الكون كله فتتصادم الكواكب بعضها ببعض وتشقق السموات وتهيج البحار وتتزلزل الأرض وتفجر البراكين فينقلب الكون على بعضه وهذا ما يسمى الانفجار العظيم أي نهاية العالم.
وفي مقابلة أجرتها قناة التاريخ History التلفزيونية في فيلمها الوثائقي عن نهاية العالم مع (هارون موغل) مدير العلاقات العامة في المركز الإسلامي في مدينة نيويورك وهو يتحدث عن نهاية العالم من المنظور الإسلامي ومنها علامات ظهور المسيح وصرعه للمسيح الدجال ويأتي على ذكر نفختي الملاك إسرافيل."
وكل ما ذكر كمعتقد إسلامى الإسلام منه برىء فلا رجوع للمسيح(ص) ولا وجود للمهدى ولا الدجال لن الله لم يذكر ذلك فى كتابة ولو كانت هناك علامات قبل ذلك اليوم لكذب الله نفسه فى عدم معرفة موعد الساعة لأن العلامات تعرف الناس بالموعد عندما يقال ان أخرها كذا
والرسول(ص) لا ينطق بالغيب كما قال تعالى على لسانه :
" ولا أعلم الغيب"
وقال :
" لو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسنى السوء"
القرآن تحدث عن أحداث ذلك اليوم وليس عما قبل ذلك اليوم كما تقول الروايات ومنها كلام الدابة الخارجة من ألأرض فهى ليست قبل اليوم وإنما فى اليوم نفسه كما قال تعالى :
" وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم"
فهنا نجد وقوع القول وهو صدق حدوث القيامة
وأما النفخات فهى تحدث فى يوم القيامة نفسه الأولى لاماتة وهى صعق الخلق عدا قلة نادرة أراد الله بقاءها والنفخة الثانية لقيام الموتى للحساب كما قال تعالى :
"ونفخ فى الصور فصعق من فى السموات ومن فى الأرض إلا من شاء الله ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون"
وتحدث الباحثان عن المعتقد البهائى وهو دين اخترعه بهاء الدين من الأديان الثلاثة فقالا :
3 - المعتقد البهائي
قدم التراث البهائي عدة تفسيرات حول معركة هرمجادون، و 3 منها تشير إلى حصول حروب عالمية، وجاءت أول التفسيرات من بهاء الله (1817 - 1892) مؤسس الدين البهائي، وهي تذكر تجمع الجيوش من أنحاء الأرض للقتال في هرمجادون. ويؤمن أتباع الدين البهائي بقدوم رسول جديد في آخر الزمان ومن ثم بعث جديد (القيامة العظمى) وهو يوم لقاء الله الذي يتجسد للبشر وحيث تبدل الأرض غير الأرض."
وأما جماعة شهود يهوه فهم يركزون على المعركة المزعومة التى لا وجود لها وفيها قالا :
4 - معتقد شهود يهوه
يعتقد شهود يهوه بأن معركة هرمجادون ستكون وسيلة الرب ليحدد هدفه النهائي من خلال جعل الأرض مسكونة ببشر سعداء وأصحاء وخالين من الخطايا ومحصنين ضد الموت، ومن تعاليمهم أن جيش السماء سيقضي على كل من يعارض مملكة الرب وشريعتها وسيمحون أثر كل البشر الأشرار مبقين فقط على الصالحين منهم.
كما يعتقدون أيضاً أن تجمع كل أمم الأرض يشير إلى وحدة القوى السياسية في العالم ويرون أنه عملية تدريجية بدأت منذ عام 1914 وأتت ثمارها في تشكيل عصبة الأمم ومن ثم هيئة الأمم المتحدة التي أعقبتا الحربين العالميتين الأولى والثانية وأن تلك القوى السياسية هيمن عليها الشيطان وأتباعه ليجعلهم ضد مملكة الرب.
ويُنظر إلى مملكة بابل العظيمة على أنها مملكة عالمية للدين الخاطئ وسيدمرها الدجال قبل معركة (هرمجادون)، ويؤمن شهود يهوه بأنه عندما تدمر كل الأديان الأخرى فإن حكومات العالم ستتحول إلى تدمير شهود يهوه وعندئذ سيتدخل الرب ويعجل بحدوث معركة (هرمجدون). ويعلم شهود يهوه أن جيوش السماء التي يقودها المسيح يسوع ستدمر كل أشكال الحكومات لدى البشر وسوف تحكم الأرض لـ 1000 سنة وخلال هذه الفترة لن يكون الشيطان وأتباعه من الشياطين قادرين على التأثير على البشرية.
وبعد إنقضاء فترة 1000 سنة وعندما تحدث القيامة الثانية يتحرر الشيطان ويسمح له بأن يغوي الجنس البشري لآخر مرة، وأولئك الذين يتبعونه سيقضى عليهم ويتركوا الأرض لتعيش البشرية بسلام مع الرب للأبد من دون خطايا وبدون فناء، ومملكة الرب في معتقد شهود يهوه هي حكومة في السماء بمعناها الحرفي ويحكمها المسيح ومعه 144000 مسيحي يختارهم الرب من الأرض.
ويجدر بالذكر أن جماعة شهود يهوه تأسست في الولايات المتحدة الأمريكية في أواخر عقد 1870 على يد (تشارلز تاز راسل) وهي جماعة لها هيكل تنظيمي ومعروفين بطريقة التبشير بدينهم من خلال طرق أبواب منازل الناس لعرض معتقداتهم."
والجماعة هى جماعة نصرانية ومن ثم من الخطأ كتابتهم على أنهم جماعة منفصلة عن جماعات النصارى ألأخرى
وتحدثا عن المعتقد البوذى الهندوسى فقالا :
5 - المعتقد البوذي والهندوسي
كالكي بورانا
يرى الهندوس والبوذيين أن الكون يمر بدورات من الخلق والاستقرار والدمار يتبع إعادة الخلق وهكذا بدون نهاية، وسيسبق النهاية القادمة حرب عظيمة بين البشر، إذ نجد نصوصاً مكتوبة باللغة السنسكريتية في (الكالاتشاكرا الموجزة) وهي تعني (عجلة الزمن) يشير إلى أن البشر من غير الهنود ومن يصفونهم بالبرابرة والهمج سوف يقاتلهم (رودرا اتشكارين) وهو ملك شامبالا وسوف ينتصر عليهم انتصاراً عظيماً لينهي (الكاليوجا) (عصر النزاعات) في نهاية الزمان ليعيش بعدها العالم بسلام وسعادة، وكذلك في الهندوسية يوجد نفس النص مع تغيير اسم الملك إلى (فينشو ياشاس).
ويتنبأ البوذيين بقدوم مسيح مخلص لهم على غرار الأديان الأخرى وسوف يقوم بحرب مقدسة وأنه سوف تشكل جبهة موحدة بينهم وبين الهندوس بواسطة الكالاتشاكرا، وبحسب رواية الكالاتشاكرا في التنبؤ بالمسيح: " سيوحد ملك شامبالا جميع رعاياه من الهندوس والبوذيين ضمن طائفة واحدة لمواجهة الغزو المستقبلي الذي سينهي العصر واسم الملك سيكون رودرا اتشكارين الذي سيحصل على لقب (كالكي) وسيكون أول شخص في صف من خمسة وعشرين حاكم كالكي لشامبالا، ومن دلهي ستحاول القوات غير الهندية غزو شامبالا ولكن مانجوشري ياشاس الذي سيحصل على لقب رادرو اتشكارين سيهزم مثاني (المهدي) قبل أن يصل إلى أرض الشمال ".
وعليه فأنه يوجد نقاط تشابه بين البوذية والهندوسية حول مسألة التنبؤ، ففي كليهما مسيح قادم من شامبالا يهزم الميلتشات (البربر) وينهي الكاليوجا (عصر النزاعات) ويقود إلى عصر ذهبي جديد، وفي التفسير الهندوسي كالكي هو التجسد الإلهي الأخير لفينشو ابن فينشو ياشاس، وأما في التفسير البوذي فالكالكي الأول هو مانجوشري ياشاس إضافة إلى كونه هو والكالكي رادور اتشكارين الأخير انبثاقين لمانجوشري ياشاس الأخير حيث يرتبط أسم مانجوشري بشكل كبير في الكالاتشاكرا من خلال جوقة أسماء مانجوشري، والبوذيين دائماً ما يشجعون الهندوس على وضع خلافاتهم الطائفية جانباً والانضمام إليهم ليكونوا جبهة موحدة لحرب هذه الحرب الفاصلة والنهائية."
ومن المعروف أن نصوص الديانات البوذية والهندوسية لا تعتقد فى قيامة كبرى لأنهم يؤمنون بالتناسخ والتقمص وهى عقيدة تعنى قيامات كثيرات للفرد الواحد
وأخيرا تحدث عن شعب المايا الذى انتهى تاريخه إلى 2012 كأخر سنة فى سنوات العالم فقالا:
6 - معتقد شعوب المايا
/المايا شعب بنى حضارة في أمريكا الوسطى منذ ما يقرب من 2000 سنة قبل الميلاد وكان بارعاً في علوم الفلك ولديه تقويماً فلكياً دقيقاً ينتهي بتاريخ 21 ديسمبر من عام 2012 وذلك إذا ما ترجمنا وحسبنا وحدات التقويم لديهم، ويعتقد بعض الخبراء أن هذا التاريخ يشير إلى نهاية كارثية لكوكب الأرض أو ينذر بحدوث كوارث عظيمة مع أن خبراء آخرين يعتقدون بأنه لا يمثل نهاية العالم وإنما نهاية دورة فلكية لا تلبث أن تبدأ بعده دورة أخرى جديدة. وقد افترض شعب المايا أن دورة الحياة تبلغ 5126 سنة ولطالما عرف عنه شغفه بالفلك ومعرفته إياه بتعمق حيث يقولون بأن بداية العالم كانت في يوم 11 أغسطس من عام 3114 قبل الميلاد وبحسب تقويمهم المعقد فإن نهاية هذا التقويم يعادل 5126 سنة بحيث أن 5126 ناقص 3114 = 2012 وهو نهاية العالم. وقد حدد بحسب تقويمهم في يوم 21/ 12/2012 ومن المفارقات الجديرة بالذكر أنه يصادف يوم الجمعة الذي يعتقد المسلمون أنه ذلك اليوم من الأسبوع الذي تقوم فيه الساعة وهذا التاريخ يوافق بحسب التقويم الهجري 8 صفر 1434."
بالطبع جاء العام المذكور ولم تقم القيامة وهو ما يثبت كذب المعتقد السابق الذى ينسبونه لتقويم المايا الذى لا يمكن لأحد فهمه حسب المنشور عنه ولكنهم فهموه
لا أحد يدرى كيف ؟
أمس في 9:34 pm من طرف رضا البطاوى
» عمر الرسول (ص)
الخميس نوفمبر 21, 2024 9:43 pm من طرف رضا البطاوى
» قراءة فى قصة طفولية المسيح عيسى(ص)
الأربعاء نوفمبر 20, 2024 9:11 pm من طرف رضا البطاوى
» نظرات فى بحث خطأ في فهم مراد الفضيل بن عياض بخصوص ترك العمل لأجل الناس
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 9:36 pm من طرف رضا البطاوى
» نظرات فى قصة هاروت وماروت
الإثنين نوفمبر 18, 2024 9:33 pm من طرف رضا البطاوى
» أكذوبة سرقة قصة إنقاذ إبراهيم من نار نمرود
الأحد نوفمبر 17, 2024 9:39 pm من طرف رضا البطاوى
» نظرات في مقال السرقة المزعومة لسورة مريم
السبت نوفمبر 16, 2024 9:51 pm من طرف رضا البطاوى
» نظرات فى كتاب زواج موسى ولماذا تزوج داود وسليمان كل هؤلاء النسوة؟
الجمعة نوفمبر 15, 2024 9:18 pm من طرف رضا البطاوى
» نظرات في مقال كيف يقوم المخ بالحكم الأخلاقى على الأشياء؟
الخميس نوفمبر 14, 2024 9:31 pm من طرف رضا البطاوى