نظرات في بحث لغة الملائكة واسرار مخطوطة فوينج
صاحب البحث اياد العطار وهو يدور حول مخطوطة تسمى بمخطوطة فوينج لم يستطع أحد أن يفك رموزها ويقرأها طوال خمسة قرون كما يقول العطار في مقدمته :
"مخطوطة عجيبة مكتوبة بلغة لم يستطع شخص في هذا العالم و لمدة خمسمائة سنة من قراءتها، حتى اعتى جواسيس المخابرات الامريكية والبريطانية المتخصصين في فك رموز الشفرات لم يستطيعوا قراءة كلمة واحدة منها، البعض يدعي انها مكتوبة بلغة مخلوقات فضائية من خارج الكرة الارضية (Aliens) واخرون يقولون بأنها كتاب سحر مكتوب بشفرة و رموز سحرية لا يعرف اسرارها سوى القدماء و هناك ايضا من يقول بأنها مجرد خدعة و خربشة بدون معنى و هناك نظريات واراء كثيرة اخرى و لكن مع هذا تبقى مخطوطة فوينج (Voynich manuscript) لغزا يعجز العلماء عن تفسيره.
لم ينجح أعتى خبراء فك الشفرات من قراءة و لو كلمة من المخطوطة"
وكرر العطار نفس الحديث السابق في المقدمة عن عجز الباحثين عن تفسير الكتابة المكتوبة بها وكذلك تفسير الصور المقابلة لكل صفحة فيها فقال :
"مخطوطة فوينج هي كتاب قديم يخمن العلماء بأنه يعود الى القرن الخامس عشر ويحتوي على العديد من الفصول المختلفة والصور الملونة الجميلة، الى هنا والأمر عادي ولا يستحق الكثير من الاهتمام لكن ما يجعل هذا المخطوط يختلف عن اي مخطوطة اخرى في العالم هو اللغة التي كتب بها، كتابة عجيبة وغير مفهومة ولا يمكن نسبها الى اي من المجموعات اللغوية البشرية المعروفة، ابجدية هذه اللغة غير معروفة تماما و لم يستطع أي شخص و لمدة خمسة قرون من قراءة كلمة واحدة منها، ربما تقول عزيزي القاريء بأنه بما أن المخطوطة مصورة اذن يمكن الاستدلال على محتوى المخطوطة من الصور المرسومة على صفحاتها، لكن المصيبة في مخطوطة فوينج ان صورها و نقوشها لا تمت الى المنطق بصلة ولا تجعل قاريء المخطوطة الا أكثر حيرة وخيبة امل، صور لأعشاب ونباتات غريبة لم يستطع العلماء الاستدلال على اي منها على وجه الكرة الارضية، اشكال هندسية ونقوش غريبة اخرى لم يهتدى اي شخص لفهم معناها، صور لنساء عاريات يلعبن و يسبحن داخل أشكال غريبة وينظرن احيانا بلهفة الى جهة معينة بشكل ملغز و محير"
ووصف العطار المخطوطة فقال :
"ومما زاد من حيرة العلماء والآثاريين هو أن المخطوطة لا تحمل حتى اسما لكاتبها او مؤلفها.
المخطوطة تتألف من 272 صفحة مقسمة على 17 فصلا ولكن المتبقي منها اليوم هو 240 صفحة فقط، لغة الكتابة هي من اليسار الى اليمين وتتألف من 20 - 30 حرفا اضافة الى بعض الحروف التي لا تتكرر خلال المخطوطة الا لمرة او مرتين فقط، النص مقسم الى فقرات تتبعها نقطة في بعض الاحيان كما ان اسلوب الكتابة والسرعة والاعتناء تعطي انطباعا عاما بأن الكاتب على دراية تامة بما يكتبه، تنسيق الكتابة وأشكال الحروف واسلوب كتابتها يشبه الى حد كبير ذاك المستعمل في اللغات الاوربية كالإنكليزية ولكنه يختلف عنها في ان بعض الحروف لا تستعمل الا في مكان محدد من الكلمة كأن يكون في اولها او وسطها اواخرها (مثل الفرق بين كتابة حرف القاف في بداية الكلمة وفي وسطها واخرها في العربية) وهذه من خصائص اللغات السامية (العربية، العبرية، الارامية .. الخ)، لكن هناك اربع اسطر فقط في اخر المخطوطة يبدوا انها كتبت بحروف لاتينية ولكن المشكلة بأنها لا تعطي معنا مفهوما و بأي لغة من اللغات الاوربية."
ومع أنه قال أن الصور غريبة ولا تعطى تفسير لشىء سابقا وهو قوله " لكن المصيبة في مخطوطة فوينج ان صورها و نقوشها لا تمت الى المنطق بصلة "إلا أنه تراجع عن ذلك قائلا أنها تدل على تقسيمات لأمور حياتية واقعة فقال :
بالنسبة للصور فأنها تعطي فكرة عن كيفية تقسيم محتويات الكتاب وهي (الاعشاب، التنجيم، الاحياء، الفيزياء، الطب والادوية، الطبخ) وذلك على الرغم من ان جميع الصور الموجودة في هذه الفصول هي غير مفهومة و لا يمكن تحديد معناها على وجه الدقة."
وتحدث عن تاريخ المخطوطة الذى لم يستطع أحد الوصول له مع أنه حدد حسب ما نقل عمر المخطوطة بخمسة قرون فقال :
"تاريخ المخطوطة .. لغز أخر:
ان تاريخ مخطوطة فوينج لايزال يخضع للتخمينات فقط فهي لا تحمل تاريخا و لا اسما لمؤلفها ليمكن عن طريقه معرفة التاريخ الدقيق لكتابتها و لكن العلماء استدلوا على تاريخ تقريبي للمخطوط عن طريق بعض الرسوم الموجودة في بعض صفحاتها، عن طريق ملاحظة طريقة تسريحة الشعر لصور النساء و كذلك صور بعض القلاع، وهي جميعها ذات طابع اوربي، لذلك فالعلماء يخمنون تاريخ كتابة المخطوطة في الفترة بين 1450 - 1520 ميلادية."
قطعا قصات الشعر لا يمكن أن تكون دليلا على مرحلة تاريخية معينة لن تلك القصات تتكرر عبر الحضارات المختلفة فقد تجدها في حضارات قديمة وقد تجدها في حضارات حديثة
وتحدث عن ملاك المخطوطة فقال :
"أول مالك للمخطوطة امكن الاستدلال اليه هو جورج باريسج وهو كيميائي من مدينة بورجيو في ايطاليا وقد كانت حيرة المسكين بهذه المخطوطة لا تقل عن حيرة العلماء اليوم ويبدو انه حاول، بدون جدوى، حل لغز المخطوطة لذلك أرسل رسالة الى اثناسيوس كيرجر الذي نشر في ذلك الوقت قاموسا للغة الاثيوبية يسأله عن ماهية ونوع اللغة المكتوبة بها المخطوطة الا ان كيرجر لم يكن لديه جواب لسؤال باريسج و لكن أهمية هذه الرسالة تكمن في أنها أول ذكر تاريخي موثق للمخطوطة.
بعد وفاة باريسج انتقلت المخطوطة الى ملكية صديقه جان مارسي والذي يعتقد انه أرسل المخطوطة الى كيرجر آنف الذكر لغرض دراستها وذلك في حوالي عام 1666 وبعدها اختفى اثر المخطوطة لمدة 250 عام حيث يبدو أنها اصبحت جزءا من مكتبة جامعة رومانو خلال هذه الفترة الطويلة وكان يمكن ان تبقى محفوظة ومنسية على رفوفها لولا ان المكتبة احتاجت الى المال في عام 1912 مما اضطرها لبيع بعض مقتنياتها و كان من ضمنها هذه المخطوطة التي بيعت ضمن مجموعة من المخطوطات الى ويلفرد فوينج (الذي حملت المخطوطة اسمه فيما بعد) والذي توفى عام 1930 وبقت المخطوطة بحوزة زوجته حتى وفاتها عام 1960 حيث انتقلت بعدها الى صديقتها آن نيل التي باعتها بدورها الى ناجر المخطوطات هانز كاريوس والذي لم يستطع ايجاد مشتري لها فتبرع بها الى جامعة يال عام 1969 حيث بدأت بجذب انظار العلماء والباحثين منذ ذلك الحين."
قطعا هذا التاريخ المجهول للمخطوطة حيث اختفت لمدة قرنين ونصف يدل على أن المخطوطة ليست سوى خدعة من أحدهم من صنعها حديثا
وتحدث عن فرضية للكتابة في تلك المخطوطة وهى أن الخط خط ملائكى وأنها مكتوبة بلغتهم كما قال :
"لغة الملائكة
رسومات غريبة وغامضة من مخطوطة فوينج
الصور الى الاعلى تظهر رسوما على احدى صفحات المخطوطة يستدل بها انصار نظرية ما وراء الطبيعة لأثبات ان المخطوطة هي دليل على التواصل مع مخلوقات فضائية فالشكلين الاولين الى اليمين يشبهان صورة لخلية احيائية والصورة الاخيرة الى اليسار تظهر شكلا شبيها بشكل احدى المجرات المكتشفة حديثا في الكون، لاحظ تطابق الصور في الشكل الاسفل الى اليمين "
وهذا الفرضية كاذبة فالملائكة لا تعيش معنا وقد انتهى دورها بانقطاع الوحى ولكن المعلوم أن الملائكة كانت تتكلم باللغات البشرية المختلفة التى نزل بها الوحى لكل قرية في العالم كما قال تعالى :
"وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه "
ومن ثم جبريل(ص) كان يتحدث كل اللغات البشرية
وعاد العطار لتكرار تاريخ المخطوطة مع اضافة جديدة عن أن كاتب المخطوطة هو باكون أو بيكون فقال :
"وتذكر ان المخطوطة يعود تاريخها الى القرن الخامس عشر كما اسلفنا سابقا فبعد وفاة جورج باريسج، مالك المخطوطة في القرن 17، فأن ملكية المخطوطة انتقلت الى جان مارسي و قد قام هذا الاخير بإرسال رسالة في عام 1665 الى كيرجر عالم اللغات انف الذكر حول المخطوطة و كان مما ذكره في رسالته بأن احد اصدقائه اخبره بأن مؤلف المخطوطة الاصلي هو الكاتب والفيلسوف والعالم الانكليزي الشهير روجر باكون وان امبراطور أوربا رودلف الثاني كان قد اشترى المخطوطة بمبلغ 600 ديوكت او ما يعادل 31000 دولار اليوم،"
ونفى العطار نقلا عن الباحثين نفيهم أن يكون بيكون قد ألفها وإنما جون دى ونفوا أيضا كتابته لها ونسبوها لثالث وهو اداورد كيلى فقال :
"ورغم ان جميع الباحثين المتخصصين بأعمال باكون والملمين بأسلوبه دحضوا نظرية ان يكون هو مؤلف المخطوطة الا ان ذلك أوصلهم الى خيط اخر لحل القضية و هو أن الشخص الذي من المحتمل جدا ان يكون قد باع المخطوطة للامبراطور هو "جون دي" المنجم والرياضي في بلاط الملكة اليزابث الاولى والذي كان يمتلك بالفعل عدد كبير من مخطوطات باكون و لكن أسلوب كتابة المخطوطة لا يدل على انه مؤلفها وانما يقود الى شخص اخر و هو مساعد "جون دي" و يدعى "ادوارد كيلي" و هو كيميائي كان يدعي بأنه قادر على تحويل التراب الى ذهب كما كان يدعي بأنه على اتصال بالملائكة ويعرف لغتهم المسماة اينوجين (Enochian) وان الملائكة قد اخذوه الى رحلة الى السموات حيث طافوا به على عجائبها، و هو ما قاد الى استنتاجين:
الأول علمي منطقي و هوان جون دي ومساعده كيلي هم نفسهم من قاموا بتأليف المخطوطة لغرض خداع الامبراطور وبيعها له بثمن عالي بالادعاء انها تعود الى باكون
أما الاستنتاج الثاني فيقوده أنصار ظواهر ما وراء الطبيعة والذين يدعون ان قصة ادوارد كيلي مع الملائكة هي في الحقيقة لقاء مع مخلوقات فضائية من كواكب أخرى وأنهم أخذوه حقا في رحلة الى كوكبهم وأن المخطوطة تحتوي على اشارات و رسوم تدل على ذلك وخصوصا تلك الموجودة في قسم علم الفلك والتنجيم فهناك صورة لشكل ما يكاد يطابق شكل احدى المجرات في الفضاء وهذه لا يمكن رؤيتها الا بواسطة التلسكوب كما ان هناك صورة تشبه صورة الخلية الاحيائية وهذه ايضا لا يمكن رؤيتها الا بواسطة المجهر وهو أمر كان مستحيلا في زمن كتابة المخطوطة اي في القرن الخامس عشر."
ومن يراجع التاريخ سيجد أن الرجال والنساء المذكورين كانوا بعد القرن الخامس عشر ومن ثم طبقا لعمر المخطوطة المزعوم لا يمكن أن يكونوا من كتبوها فروجر بيكون أو باكون الأول تاريخيا من القرن 12 وفرانسيس بيكون الثانى من القرن 16
وأما حكاية الفضائيين فتخالف التالى :
أن الملائكة لا تنزل الأرض لعدم اطمئنانها فيها وخوفها كما قال تعالى :
" قل لو كان في الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا"
كما تخالف قفل الله للسماء حيث أن فروجها وهى أبوابها مقفلة كما قال تعالى :
"وما لها من فروج"
وأخبرنا العطار بفرضيات أخرى فقال :
"نظريات أخرى
بعض الباحثين يشككون بأن فوينج هو من قام بتأليف المخطوطة و ذلك لخبرته الطويلة بالمخطوطات وأساليبها كونه دلال او تاجر كتب وانه هو أيضا من قام بتأليف وتزييف رسائل مارسي و كريجر المؤرخة في عام 1665 و ذلك ليعطي انطباعا بأن المخطوطة قديمة، الا ان نقطة ضعف هذه النظرية الاساسي هو انه لا فوينج و لا زوجته التي امتلكت المخطوطة بعد وفاته لحد عام 1960، لم يحاولا يوما حتى مجرد عرضها للبيع وعليه فلماذا يتحمل تاجر كتب مثل فوينج كل هذا التعب في فبركة هكذا مخطوطة اذا لم يكن يروم بيعها."
وهنا الفرضية تؤكد أن مالكها هو من ألفها وزور الأدلة على وجودها وهو ما نفاه البعض لأن فوينج لم يعرضها للبيع أبدا
وتحدث عن أن المخطوطة حولها نظريات متعددة ,اخرها كونها كتاب سحرى فقال :
"هناك الكثير من النظريات الأخرى حول المخطوطة والتي تحاول نسبة المخطوطة الى شخصيات علمية و روحية من العصور الوسطى و لكن اي من هذه النظريات لم تثبت صحتها وتبقى مجرد تخمينات.
وهناك نظريات اخرى تقول ان المخطوطة هي مجرد كتاب سحر مكتوب برموز سحرية و لو حظيت عزيزي القاريء بفرصة القاء نظرة على مخطوطة سحر عربية قديمة واصلية لعرفت ان الكتابة بالرموز السحرية او ما يسمى لغة الجن والشياطين كان أمرا متداولا ومألوفا في العصور الوسطى."
وهذا الاحتمال وارد لأن الرسوم والكتابات في كتاب شمس المعارف هو ألأخر وهو كتاب كتب في نفس الفترة تقريبا فيها رسومات غريبة ولم يفهمها أحد لأن القصد هو تضليل القارىء وايهامه بوجود علم لا يعلمه سوى أناس مخصوصين
والغريب أن شمس المعارف أيضا ينسب للبونى والبونى كان بعد ظهور الكتاب بفترة كما في التاريخ المضلل الذى نعرفه وهو يتحدث عن أمريكا قبل اكتشافها المزعوم بثلاثة أو أربعة قرون
وتحدث العطار عن محاولات فك ألغز المخطوطة التى باءت بالفشل فقال :
"محاولة ترجمة المخطوطة بما تكون مخطوطة فوينج واحدة من اكثر الاثار التي تعرضت للدراسة ومحاولة فك اسرارها والغازها حيث لم تقتصر المحاولة على علماء التاريخ و علماء اللغات والمترجمين بل تعدتهم لتشمل عملاء لأجهزة مخابرات عالمية محترفون في فك رموز اعقد الشفرات و شملت حتى لجان من وكالة ناسا للأبحاث الفضائية و فرق بحث جامعية و لكن جميع هذه المحاولات باءت بالفشل و لم تنجح بترجمة و لو كلمة واحدة و هناك الكثير من النظريات حول لغة الكتابة و طريقة التشفير المستعملة في كتابة المخطوطة و لكنها تبقى مجرد نظريات يستعصي اثباتها و في حالة وددت الاطلاع عزيزي القاريء على هذه النظريات و كنت من هواة اساليب الترميز والتشفير و علم اللغات البشرية فيكفي ان تكتب " Voynich manuscript" في اي محرك بحث لمعرفة الأراء المختلفة في هذا المجال كما يمكنك ان تطلع على عينات من صفحات المخطوطة و لعلك تكون العبقري و سعيد الحظ الذي سينجح في حل ما فشل فيه ابرع واشهر العلماء والباحثين!!"
وذكر العطار رأى لبعضهم وهو أن المخطوطة مزيفة فقال :
"مخطوطة مزيفة
في الحقيقة وكما عودناكم دائما فنحن لا نهدف الى الأثارة الرخيصة وانما نحاول تقديم جميع وجهات النظر و يبقى الحكم للقاريء، لذلك ينبغي أن لا نغفل ذكر أن العديد من الباحثين يقولون أن مخطوطة فوينج مزيفة وأنها مجرد كذبة و خدعة وان نصوصها في الحقيقة لا تحمل أي معنى واصحاب هذه النظرية يستندون الى عدة دلائل، منها ما يشمل التحليل العلمي والموضوعي لأسلوب كتابة المخطوطة ومنها ما يركز الأدلة والشواهد التاريخية والمقارنة مع المخطوطات الأخرى، لكن تبقى الحجة الرئيسية لفريق المشككين هذا تستند الى حقيقة مفادها أنه بما أن لا أحد نجح في فك رموز أي كلمة من كلمات المخطوطة فإن ذلك في الحقيقة يرجع لسبب بسيط وهو أن هذه الكلمات في الحقيقة لا تحمل اي معنى وأنها مجرد خربشة فارغة."
ومن المناسب في نهاية تناول بحث العطار القول هو :
أن الكتاب قد يكون مكتوب بأبجدية اخترعها أحدهم ولم يكشف عنها لأحد ولم يترك خلفه ورقة مكتوب فيها مقابل كل حرف
صاحب البحث اياد العطار وهو يدور حول مخطوطة تسمى بمخطوطة فوينج لم يستطع أحد أن يفك رموزها ويقرأها طوال خمسة قرون كما يقول العطار في مقدمته :
"مخطوطة عجيبة مكتوبة بلغة لم يستطع شخص في هذا العالم و لمدة خمسمائة سنة من قراءتها، حتى اعتى جواسيس المخابرات الامريكية والبريطانية المتخصصين في فك رموز الشفرات لم يستطيعوا قراءة كلمة واحدة منها، البعض يدعي انها مكتوبة بلغة مخلوقات فضائية من خارج الكرة الارضية (Aliens) واخرون يقولون بأنها كتاب سحر مكتوب بشفرة و رموز سحرية لا يعرف اسرارها سوى القدماء و هناك ايضا من يقول بأنها مجرد خدعة و خربشة بدون معنى و هناك نظريات واراء كثيرة اخرى و لكن مع هذا تبقى مخطوطة فوينج (Voynich manuscript) لغزا يعجز العلماء عن تفسيره.
لم ينجح أعتى خبراء فك الشفرات من قراءة و لو كلمة من المخطوطة"
وكرر العطار نفس الحديث السابق في المقدمة عن عجز الباحثين عن تفسير الكتابة المكتوبة بها وكذلك تفسير الصور المقابلة لكل صفحة فيها فقال :
"مخطوطة فوينج هي كتاب قديم يخمن العلماء بأنه يعود الى القرن الخامس عشر ويحتوي على العديد من الفصول المختلفة والصور الملونة الجميلة، الى هنا والأمر عادي ولا يستحق الكثير من الاهتمام لكن ما يجعل هذا المخطوط يختلف عن اي مخطوطة اخرى في العالم هو اللغة التي كتب بها، كتابة عجيبة وغير مفهومة ولا يمكن نسبها الى اي من المجموعات اللغوية البشرية المعروفة، ابجدية هذه اللغة غير معروفة تماما و لم يستطع أي شخص و لمدة خمسة قرون من قراءة كلمة واحدة منها، ربما تقول عزيزي القاريء بأنه بما أن المخطوطة مصورة اذن يمكن الاستدلال على محتوى المخطوطة من الصور المرسومة على صفحاتها، لكن المصيبة في مخطوطة فوينج ان صورها و نقوشها لا تمت الى المنطق بصلة ولا تجعل قاريء المخطوطة الا أكثر حيرة وخيبة امل، صور لأعشاب ونباتات غريبة لم يستطع العلماء الاستدلال على اي منها على وجه الكرة الارضية، اشكال هندسية ونقوش غريبة اخرى لم يهتدى اي شخص لفهم معناها، صور لنساء عاريات يلعبن و يسبحن داخل أشكال غريبة وينظرن احيانا بلهفة الى جهة معينة بشكل ملغز و محير"
ووصف العطار المخطوطة فقال :
"ومما زاد من حيرة العلماء والآثاريين هو أن المخطوطة لا تحمل حتى اسما لكاتبها او مؤلفها.
المخطوطة تتألف من 272 صفحة مقسمة على 17 فصلا ولكن المتبقي منها اليوم هو 240 صفحة فقط، لغة الكتابة هي من اليسار الى اليمين وتتألف من 20 - 30 حرفا اضافة الى بعض الحروف التي لا تتكرر خلال المخطوطة الا لمرة او مرتين فقط، النص مقسم الى فقرات تتبعها نقطة في بعض الاحيان كما ان اسلوب الكتابة والسرعة والاعتناء تعطي انطباعا عاما بأن الكاتب على دراية تامة بما يكتبه، تنسيق الكتابة وأشكال الحروف واسلوب كتابتها يشبه الى حد كبير ذاك المستعمل في اللغات الاوربية كالإنكليزية ولكنه يختلف عنها في ان بعض الحروف لا تستعمل الا في مكان محدد من الكلمة كأن يكون في اولها او وسطها اواخرها (مثل الفرق بين كتابة حرف القاف في بداية الكلمة وفي وسطها واخرها في العربية) وهذه من خصائص اللغات السامية (العربية، العبرية، الارامية .. الخ)، لكن هناك اربع اسطر فقط في اخر المخطوطة يبدوا انها كتبت بحروف لاتينية ولكن المشكلة بأنها لا تعطي معنا مفهوما و بأي لغة من اللغات الاوربية."
ومع أنه قال أن الصور غريبة ولا تعطى تفسير لشىء سابقا وهو قوله " لكن المصيبة في مخطوطة فوينج ان صورها و نقوشها لا تمت الى المنطق بصلة "إلا أنه تراجع عن ذلك قائلا أنها تدل على تقسيمات لأمور حياتية واقعة فقال :
بالنسبة للصور فأنها تعطي فكرة عن كيفية تقسيم محتويات الكتاب وهي (الاعشاب، التنجيم، الاحياء، الفيزياء، الطب والادوية، الطبخ) وذلك على الرغم من ان جميع الصور الموجودة في هذه الفصول هي غير مفهومة و لا يمكن تحديد معناها على وجه الدقة."
وتحدث عن تاريخ المخطوطة الذى لم يستطع أحد الوصول له مع أنه حدد حسب ما نقل عمر المخطوطة بخمسة قرون فقال :
"تاريخ المخطوطة .. لغز أخر:
ان تاريخ مخطوطة فوينج لايزال يخضع للتخمينات فقط فهي لا تحمل تاريخا و لا اسما لمؤلفها ليمكن عن طريقه معرفة التاريخ الدقيق لكتابتها و لكن العلماء استدلوا على تاريخ تقريبي للمخطوط عن طريق بعض الرسوم الموجودة في بعض صفحاتها، عن طريق ملاحظة طريقة تسريحة الشعر لصور النساء و كذلك صور بعض القلاع، وهي جميعها ذات طابع اوربي، لذلك فالعلماء يخمنون تاريخ كتابة المخطوطة في الفترة بين 1450 - 1520 ميلادية."
قطعا قصات الشعر لا يمكن أن تكون دليلا على مرحلة تاريخية معينة لن تلك القصات تتكرر عبر الحضارات المختلفة فقد تجدها في حضارات قديمة وقد تجدها في حضارات حديثة
وتحدث عن ملاك المخطوطة فقال :
"أول مالك للمخطوطة امكن الاستدلال اليه هو جورج باريسج وهو كيميائي من مدينة بورجيو في ايطاليا وقد كانت حيرة المسكين بهذه المخطوطة لا تقل عن حيرة العلماء اليوم ويبدو انه حاول، بدون جدوى، حل لغز المخطوطة لذلك أرسل رسالة الى اثناسيوس كيرجر الذي نشر في ذلك الوقت قاموسا للغة الاثيوبية يسأله عن ماهية ونوع اللغة المكتوبة بها المخطوطة الا ان كيرجر لم يكن لديه جواب لسؤال باريسج و لكن أهمية هذه الرسالة تكمن في أنها أول ذكر تاريخي موثق للمخطوطة.
بعد وفاة باريسج انتقلت المخطوطة الى ملكية صديقه جان مارسي والذي يعتقد انه أرسل المخطوطة الى كيرجر آنف الذكر لغرض دراستها وذلك في حوالي عام 1666 وبعدها اختفى اثر المخطوطة لمدة 250 عام حيث يبدو أنها اصبحت جزءا من مكتبة جامعة رومانو خلال هذه الفترة الطويلة وكان يمكن ان تبقى محفوظة ومنسية على رفوفها لولا ان المكتبة احتاجت الى المال في عام 1912 مما اضطرها لبيع بعض مقتنياتها و كان من ضمنها هذه المخطوطة التي بيعت ضمن مجموعة من المخطوطات الى ويلفرد فوينج (الذي حملت المخطوطة اسمه فيما بعد) والذي توفى عام 1930 وبقت المخطوطة بحوزة زوجته حتى وفاتها عام 1960 حيث انتقلت بعدها الى صديقتها آن نيل التي باعتها بدورها الى ناجر المخطوطات هانز كاريوس والذي لم يستطع ايجاد مشتري لها فتبرع بها الى جامعة يال عام 1969 حيث بدأت بجذب انظار العلماء والباحثين منذ ذلك الحين."
قطعا هذا التاريخ المجهول للمخطوطة حيث اختفت لمدة قرنين ونصف يدل على أن المخطوطة ليست سوى خدعة من أحدهم من صنعها حديثا
وتحدث عن فرضية للكتابة في تلك المخطوطة وهى أن الخط خط ملائكى وأنها مكتوبة بلغتهم كما قال :
"لغة الملائكة
رسومات غريبة وغامضة من مخطوطة فوينج
الصور الى الاعلى تظهر رسوما على احدى صفحات المخطوطة يستدل بها انصار نظرية ما وراء الطبيعة لأثبات ان المخطوطة هي دليل على التواصل مع مخلوقات فضائية فالشكلين الاولين الى اليمين يشبهان صورة لخلية احيائية والصورة الاخيرة الى اليسار تظهر شكلا شبيها بشكل احدى المجرات المكتشفة حديثا في الكون، لاحظ تطابق الصور في الشكل الاسفل الى اليمين "
وهذا الفرضية كاذبة فالملائكة لا تعيش معنا وقد انتهى دورها بانقطاع الوحى ولكن المعلوم أن الملائكة كانت تتكلم باللغات البشرية المختلفة التى نزل بها الوحى لكل قرية في العالم كما قال تعالى :
"وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه "
ومن ثم جبريل(ص) كان يتحدث كل اللغات البشرية
وعاد العطار لتكرار تاريخ المخطوطة مع اضافة جديدة عن أن كاتب المخطوطة هو باكون أو بيكون فقال :
"وتذكر ان المخطوطة يعود تاريخها الى القرن الخامس عشر كما اسلفنا سابقا فبعد وفاة جورج باريسج، مالك المخطوطة في القرن 17، فأن ملكية المخطوطة انتقلت الى جان مارسي و قد قام هذا الاخير بإرسال رسالة في عام 1665 الى كيرجر عالم اللغات انف الذكر حول المخطوطة و كان مما ذكره في رسالته بأن احد اصدقائه اخبره بأن مؤلف المخطوطة الاصلي هو الكاتب والفيلسوف والعالم الانكليزي الشهير روجر باكون وان امبراطور أوربا رودلف الثاني كان قد اشترى المخطوطة بمبلغ 600 ديوكت او ما يعادل 31000 دولار اليوم،"
ونفى العطار نقلا عن الباحثين نفيهم أن يكون بيكون قد ألفها وإنما جون دى ونفوا أيضا كتابته لها ونسبوها لثالث وهو اداورد كيلى فقال :
"ورغم ان جميع الباحثين المتخصصين بأعمال باكون والملمين بأسلوبه دحضوا نظرية ان يكون هو مؤلف المخطوطة الا ان ذلك أوصلهم الى خيط اخر لحل القضية و هو أن الشخص الذي من المحتمل جدا ان يكون قد باع المخطوطة للامبراطور هو "جون دي" المنجم والرياضي في بلاط الملكة اليزابث الاولى والذي كان يمتلك بالفعل عدد كبير من مخطوطات باكون و لكن أسلوب كتابة المخطوطة لا يدل على انه مؤلفها وانما يقود الى شخص اخر و هو مساعد "جون دي" و يدعى "ادوارد كيلي" و هو كيميائي كان يدعي بأنه قادر على تحويل التراب الى ذهب كما كان يدعي بأنه على اتصال بالملائكة ويعرف لغتهم المسماة اينوجين (Enochian) وان الملائكة قد اخذوه الى رحلة الى السموات حيث طافوا به على عجائبها، و هو ما قاد الى استنتاجين:
الأول علمي منطقي و هوان جون دي ومساعده كيلي هم نفسهم من قاموا بتأليف المخطوطة لغرض خداع الامبراطور وبيعها له بثمن عالي بالادعاء انها تعود الى باكون
أما الاستنتاج الثاني فيقوده أنصار ظواهر ما وراء الطبيعة والذين يدعون ان قصة ادوارد كيلي مع الملائكة هي في الحقيقة لقاء مع مخلوقات فضائية من كواكب أخرى وأنهم أخذوه حقا في رحلة الى كوكبهم وأن المخطوطة تحتوي على اشارات و رسوم تدل على ذلك وخصوصا تلك الموجودة في قسم علم الفلك والتنجيم فهناك صورة لشكل ما يكاد يطابق شكل احدى المجرات في الفضاء وهذه لا يمكن رؤيتها الا بواسطة التلسكوب كما ان هناك صورة تشبه صورة الخلية الاحيائية وهذه ايضا لا يمكن رؤيتها الا بواسطة المجهر وهو أمر كان مستحيلا في زمن كتابة المخطوطة اي في القرن الخامس عشر."
ومن يراجع التاريخ سيجد أن الرجال والنساء المذكورين كانوا بعد القرن الخامس عشر ومن ثم طبقا لعمر المخطوطة المزعوم لا يمكن أن يكونوا من كتبوها فروجر بيكون أو باكون الأول تاريخيا من القرن 12 وفرانسيس بيكون الثانى من القرن 16
وأما حكاية الفضائيين فتخالف التالى :
أن الملائكة لا تنزل الأرض لعدم اطمئنانها فيها وخوفها كما قال تعالى :
" قل لو كان في الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا"
كما تخالف قفل الله للسماء حيث أن فروجها وهى أبوابها مقفلة كما قال تعالى :
"وما لها من فروج"
وأخبرنا العطار بفرضيات أخرى فقال :
"نظريات أخرى
بعض الباحثين يشككون بأن فوينج هو من قام بتأليف المخطوطة و ذلك لخبرته الطويلة بالمخطوطات وأساليبها كونه دلال او تاجر كتب وانه هو أيضا من قام بتأليف وتزييف رسائل مارسي و كريجر المؤرخة في عام 1665 و ذلك ليعطي انطباعا بأن المخطوطة قديمة، الا ان نقطة ضعف هذه النظرية الاساسي هو انه لا فوينج و لا زوجته التي امتلكت المخطوطة بعد وفاته لحد عام 1960، لم يحاولا يوما حتى مجرد عرضها للبيع وعليه فلماذا يتحمل تاجر كتب مثل فوينج كل هذا التعب في فبركة هكذا مخطوطة اذا لم يكن يروم بيعها."
وهنا الفرضية تؤكد أن مالكها هو من ألفها وزور الأدلة على وجودها وهو ما نفاه البعض لأن فوينج لم يعرضها للبيع أبدا
وتحدث عن أن المخطوطة حولها نظريات متعددة ,اخرها كونها كتاب سحرى فقال :
"هناك الكثير من النظريات الأخرى حول المخطوطة والتي تحاول نسبة المخطوطة الى شخصيات علمية و روحية من العصور الوسطى و لكن اي من هذه النظريات لم تثبت صحتها وتبقى مجرد تخمينات.
وهناك نظريات اخرى تقول ان المخطوطة هي مجرد كتاب سحر مكتوب برموز سحرية و لو حظيت عزيزي القاريء بفرصة القاء نظرة على مخطوطة سحر عربية قديمة واصلية لعرفت ان الكتابة بالرموز السحرية او ما يسمى لغة الجن والشياطين كان أمرا متداولا ومألوفا في العصور الوسطى."
وهذا الاحتمال وارد لأن الرسوم والكتابات في كتاب شمس المعارف هو ألأخر وهو كتاب كتب في نفس الفترة تقريبا فيها رسومات غريبة ولم يفهمها أحد لأن القصد هو تضليل القارىء وايهامه بوجود علم لا يعلمه سوى أناس مخصوصين
والغريب أن شمس المعارف أيضا ينسب للبونى والبونى كان بعد ظهور الكتاب بفترة كما في التاريخ المضلل الذى نعرفه وهو يتحدث عن أمريكا قبل اكتشافها المزعوم بثلاثة أو أربعة قرون
وتحدث العطار عن محاولات فك ألغز المخطوطة التى باءت بالفشل فقال :
"محاولة ترجمة المخطوطة بما تكون مخطوطة فوينج واحدة من اكثر الاثار التي تعرضت للدراسة ومحاولة فك اسرارها والغازها حيث لم تقتصر المحاولة على علماء التاريخ و علماء اللغات والمترجمين بل تعدتهم لتشمل عملاء لأجهزة مخابرات عالمية محترفون في فك رموز اعقد الشفرات و شملت حتى لجان من وكالة ناسا للأبحاث الفضائية و فرق بحث جامعية و لكن جميع هذه المحاولات باءت بالفشل و لم تنجح بترجمة و لو كلمة واحدة و هناك الكثير من النظريات حول لغة الكتابة و طريقة التشفير المستعملة في كتابة المخطوطة و لكنها تبقى مجرد نظريات يستعصي اثباتها و في حالة وددت الاطلاع عزيزي القاريء على هذه النظريات و كنت من هواة اساليب الترميز والتشفير و علم اللغات البشرية فيكفي ان تكتب " Voynich manuscript" في اي محرك بحث لمعرفة الأراء المختلفة في هذا المجال كما يمكنك ان تطلع على عينات من صفحات المخطوطة و لعلك تكون العبقري و سعيد الحظ الذي سينجح في حل ما فشل فيه ابرع واشهر العلماء والباحثين!!"
وذكر العطار رأى لبعضهم وهو أن المخطوطة مزيفة فقال :
"مخطوطة مزيفة
في الحقيقة وكما عودناكم دائما فنحن لا نهدف الى الأثارة الرخيصة وانما نحاول تقديم جميع وجهات النظر و يبقى الحكم للقاريء، لذلك ينبغي أن لا نغفل ذكر أن العديد من الباحثين يقولون أن مخطوطة فوينج مزيفة وأنها مجرد كذبة و خدعة وان نصوصها في الحقيقة لا تحمل أي معنى واصحاب هذه النظرية يستندون الى عدة دلائل، منها ما يشمل التحليل العلمي والموضوعي لأسلوب كتابة المخطوطة ومنها ما يركز الأدلة والشواهد التاريخية والمقارنة مع المخطوطات الأخرى، لكن تبقى الحجة الرئيسية لفريق المشككين هذا تستند الى حقيقة مفادها أنه بما أن لا أحد نجح في فك رموز أي كلمة من كلمات المخطوطة فإن ذلك في الحقيقة يرجع لسبب بسيط وهو أن هذه الكلمات في الحقيقة لا تحمل اي معنى وأنها مجرد خربشة فارغة."
ومن المناسب في نهاية تناول بحث العطار القول هو :
أن الكتاب قد يكون مكتوب بأبجدية اخترعها أحدهم ولم يكشف عنها لأحد ولم يترك خلفه ورقة مكتوب فيها مقابل كل حرف
أمس في 9:43 pm من طرف رضا البطاوى
» قراءة فى قصة طفولية المسيح عيسى(ص)
الأربعاء نوفمبر 20, 2024 9:11 pm من طرف رضا البطاوى
» نظرات فى بحث خطأ في فهم مراد الفضيل بن عياض بخصوص ترك العمل لأجل الناس
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 9:36 pm من طرف رضا البطاوى
» نظرات فى قصة هاروت وماروت
الإثنين نوفمبر 18, 2024 9:33 pm من طرف رضا البطاوى
» أكذوبة سرقة قصة إنقاذ إبراهيم من نار نمرود
الأحد نوفمبر 17, 2024 9:39 pm من طرف رضا البطاوى
» نظرات في مقال السرقة المزعومة لسورة مريم
السبت نوفمبر 16, 2024 9:51 pm من طرف رضا البطاوى
» نظرات فى كتاب زواج موسى ولماذا تزوج داود وسليمان كل هؤلاء النسوة؟
الجمعة نوفمبر 15, 2024 9:18 pm من طرف رضا البطاوى
» نظرات في مقال كيف يقوم المخ بالحكم الأخلاقى على الأشياء؟
الخميس نوفمبر 14, 2024 9:31 pm من طرف رضا البطاوى
» نقد كتاب إبطال ما استدلّ به لإمامة أبي بكر
الأربعاء نوفمبر 13, 2024 8:56 pm من طرف رضا البطاوى