نقد رسالة في المعاد الجسماني
مؤلف الرسالة أحمد بن زين الدين الأحسائي وسبب التأليف أن اتباع الإحسائى نقل له اعتراض أحد العلماء على قوله فى المعاد الجسمانى وطلب منه الرد على ذلك فقال الإحسائى:
"أما بعد فيقول العبد المسكين احمد بن زين الدين أن بعض الاخوان أنهي إلي اعتراضا من بعض العلماء الأعلام علي بعض كلمات لي في بيان أحوال الإنسان وذكر الأجسام والأجساد فيما يتعلق بأمر المعاد والأصل في الاعتراض عدم معرفة مرادي من كلامي فطلب مني بيان ذلك في وقت كنت في أهبة السفر و لا توجه لي بفكر ولا نظر ولكن الميسور لا يسقط بالمعسور وإلي الله ترجع الأمور وجعلت عبارته أصلح الله أحواله متنا وجوابي له شرحا أو كالشرح ليتبين به المراد ومن الله التوفيق والسداد قال نستدعي من رئيس المشايخ و قطب الأفاضل أن يبين لنا توضيح ما اعترض علي بعض الأجوبة المنسوبة إلي جنابكم عن سؤال المعاد الجسماني فقد ذكرتم في الجواب أن للإنسان جسمين وجسدين والجسد الثاني مركب من العناصر الأربعة الموجودة في عالم الطبيعة المحسوسة و في المعاد بعد الموت لا تعود الروح إلي هذا البدن العنصري الطبيعي المركب من الأخلاط الأربعة اذ لا حس له و لا شعور."
الكتاب يدور حول مسألة هل الجسد الإنسانى فى الدنيا هو الذى فى البرزخ هو الذى فى القيامة هو الذى فى الجنة والنار أم غير ذلك؟
يجيب الرجل قائلا:
"أقول اعلم هداك الله تعالي إني ما ذكرت إلا ما هو رأي الأئمة عليهم السلم ومن يعترض إنما اعترض لأنه ما عرف المقصود ولا علم أيضا إنه من كلام أئمته فلذا قال ما قال مع اني لم أقل من هذا شيئا و لكنه ما فهم مرادي ومعني كلامي ومرادي هو أن الإنسان له جسدان وجسمان الجسد الأول مركب من العناصر الأربعة المحسوسة و هو الآن في هذه الدنيا عبارة عن الكثافة العارضة وفي الحقيقة هو الجسد الصوري ومثاله الخاتم من الفضة مثلا فانه إذا كان عندك خاتم من فضة فان صورته هي استدارة حلقته وتركيب موضع فص المركب منه مثلا فإذا كسرته وأذبته وجعلته سبيكة أو سحلته بالمبرد وجعلته سحالة ثم بعد ذلك صغت تلك الفضة أعني السبيكة أو السحالة خاتما علي هيئته الأولي فإن الصورة الأولي التي هي الجسد الصوري لا تعود و لكن صغته علي صورة كالأولي فهذا الخاتم في الحقيقة هو ذلك الخاتم الأول بعينه من حيث مادته وهو غيره من حيث صورته ونعني بالجسد العنصري الذي هو الكثافة البشرية هذه الصورة التي هي الجسم الصوري لأن اعتقادنا الذي ندين الله به ونعتقد أن من لم يقل به ليس بمسلم هو أن هذا الجسد الذي هو الآن موجود محسوس بعينه هو الذي يعاد يوم القيامة وهو يدخل الجنة أو النار وهو الخالد الذي خلق للبقاء وهو أنزل إلي هذه الدنيا من ألف ألف عالم حتي وصل إلي التراب ثم أخذ ليصعد من النطفة والعلقة والمضغة والعظام و هكذا صاعدا في مقابلة تلك العوالم ألف ألف رتبة من الترقي أخرها لا انتهاء له فهي باقية ببقاء الله سبحانه بلا نهاية فهذا الجسد المحسوس هو بعينه المعاد وهو بعينه متعلق الثواب او العقاب لايشك في ذلك الا من يشك في اسلامه لأن هذا من أصول الاسلام ولكن أصله مادة نورية كلما نزلت جمدت مثل الحجر الاسود الذي كان في الاصل ملكا فلما نزل كان حجرا ومثل جبرئيل الذي جوهر مجرد عن المادة العنصرية والمدة الزمانية فإذا نزل لبس صورة دحية الكلبي او غيره فكذلك هذا الجسم كان نوريا مجردا عن المادة العنصرية والمدة الزمانية فأخذ يتنزل إلي ان وصل إلي الزمان والعناصر فلبس هيئتها وكثافتها أعني الصورة المعبر عنها بالمادة العنصرية والكثافة البشرية مثل الماء الذي هو لطيف فإذا جمد لبس الصورة الثلجية فإذا ذاب عاد إلي أصله من غير أن يختلف إلا محض الصورة المعبر عنها بالجسد العنصري فإذا جمد ذلك الماء مرة ثانية لم يعد إليه الجمود الأول وليس جمودا ثانيا مع أنه بعينه هو ذلك الماء لم يتغير مع أنه قد تغير جموده وهذا هو مرادنا بذهاب جسد الأول الذي لا يعود فالموجود في الدنيا بعينه و هو المرئي بالبصر هو جسد الاخرة بعينه لكنه كسر في أرض الجرز وأرض القابليات و صيغ في العقول معني ثم صيغ ذلك المعني في رتبة الأرواح رقيقة ثم صيغت في النفوس نفسا ثم كسرت في الطبيعة طبيعة و حصصت حصصا في جوهر الهباء وتعلقت بها الصور في المثال ثم كسرت في محدد الجهات ومنه إلي الرياح ومنه إلي السحاب ومنه إلي المطر والأرض والنبات ثم صيغت نطفة ثم علقة ثم مضغة ثم عظاما ثم كسي لحما وأنشأ خلقا أخر فكان إنسانا في هذه الدنيا ثم يكسر في القبور ثم يصفي في الأرض بمعني أن الأرض تأكل جميع ما فيه من الغرائب والأعراض والكثافات المعبر عنها بالجسد العنصري ويخرج يوم القيامة هذا الجسد بعينه أعني الموجود في الدنيا بعينه هو الذي يخرج يوم القيمة بعد أن يصفي ومعني قولنا بعد أن يصفي هو أن يذهب عنه الجسد العنصري ومعني قولنا هو أن يذهب عنه الجسد العنصري يعني يذهب عنه الكثافات الغريبة وهي الصورة الأول لأنه إذا صيغ ثانيا لا تعود الصورة الأولى فافهم فهذا مرادي وأبرء إلي الله تعالي من غير هذا و هذا مذهب أئمة الهدي ان افتريته فعلي اجرامي وأنا بريء مما تجرمون "
الأخطاء فى الفقرة هى:
الأول أن الإنسان له جسدان وجسمان والجسد هو نفسه الجسم وقد نفى الله أن يكون الرسل(ص) جسدا أى ذهبا فقال "وما جعلناهم جسدا لا يأكلون الطعام"وكلمة الجسد فى القرآن مرتبطة بالذهي كما فى الآيات التالية:
"واتخذ قوم موسى من بعده من حليهم عجلا جسدا"
"فأخرج لهم عجلا جسدا له خوار"
"وما جعلناهم جسدا لا يأكلون الطعام"
"ولقد فتنا سليمان وألقينا على كرسيه جسدا ثم أناب "
"قل كونوا حجارة أو حديدا أو خلقا مما يكبر فى صدوركم فسيقولون من يعيدنا قل الذى فطركم أول مرة فسينغضون إليك رءوسهم ويقولون متى هو عسى أن يكون قريبا
الثانى القول عن الجسم أى الجسد "وهو أنزل إلي هذه الدنيا من ألف ألف عالم حتي وصل إلي التراب "
كون الجسم من السماء يناقض الأصل أن الجسد من الأرض كما قال تعالى " إنى خالق بشرا من طين"
وأما وجود ألف ألف عالم فيه تحريف ليس فيه نص من الوحى فهما عالمين كما قال تعالى "قال فرعون وما رب العالمين قال رب السموات والأرض" وقال:
"فلله الحمد رب السموات ورب الأرض رب العالمين"
الثالث القول "ثم أخذ ليصعد من النطفة والعلقة والمضغة والعظام وهكذا صاعدا في مقابلة تلك العوالم ألف ألف رتبة من الترقي أخرها لا انتهاء له فهي باقية ببقاء الله سبحانه بلا نهاية"
نلاحظ هنا التناقض بين تحديد العدد فى قوله "تلك العوالم ألف ألف رتبة من الترقي"ومع هذا لا نهاية لها بقوله " لا انتهاء له "
الرابع أن الجسد واحد فى الكل وهو قوله "هذا الجسد المحسوس هو بعينه المعاد وهو بعينه متعلق الثواب او العقاب " ومع ذلك يناقض الإحسائى نفسه يكونهم جسدان وجسمان فى قوله" الإنسان له جسدان وجسمان"
الخامس أن أصل الجسم نور فى قول الرجل"ولكن أصله مادة نورية " وهو ما يخالف قوله تعالى " إنى خالق بشرا من طين"
السادس كون الحجر الأسود كان ملاكا من الملائكة نزل الأرض فتجمد فى قوله"كلما نزلت جمدت مثل الحجر الاسود الذي كان في الاصل ملكا فلما نزل كان حجرا " وهو ما يخالف أن الملائكة لا تنزل الأرض من السموات لعدم اطمئنانها فيه كما قال تعالى " قل لو كان فى الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا"
السابع أن الجسد مجرد من الزمن فى قوله"فكذلك هذا الجسم كان نوريا مجردا عن المادة العنصرية والمدة الزمانية" وهو ما يناقض أن المخلوقات لم توجد إلا بوجود المكان الذى بدأ معه الزمان كما قال تعالى ""إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا فى كتاب الله يوم خلق السموات والأرض"
ثم قال :
"وروي الطبرسي في الاحتجاج في تفسير قوله تعالي كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب بسنده إلي حفص بن غياث قال شهدت المسجد الحرام وابن أبي العوجاء يسأل أبا عبد الله عن هذه الاية فقال ما ذنب الغير فقال ويلك هي هي وهي غيرها قال فمثل لي في ذلك شيئا من امر الدنيا قال نعم ارأيت لو أن رجلا أخذ لبنة فكسرها ثم ردها في ملبنها فهي هي وهي غيرها وفي تفسير علي بن ابراهيم قيل لأبي عبد الله كيف تبدل جلودهم غيرها قال ارأيت إذا أخذت لبنة فكسرتها ثم صيرتها ترابا ثم ضربتها في القالب أهي كانت إنما هي ذلك وحدث تغيرا اخر والأصل واحد هو هذا المعني كثير في الاخبار مع ان الله تعالي قال بدلناهم جلودا غيرها وهو يريد انها إذا احترقت اعادها بعينها إلا أن صورتها الأولي ذهبت وأحدث صورة غيرها مثل الأولي بحيث صدق بها التغاير مثل ما مثلنا لك في الخاتم مع أنه هو بعينه حقيقة مع صدق التغاير فافهم"
الخطأ فى الفقرة أن الجلود هى هى وهى غيرها فكيف تكون هى وغيرها فى نفس الوقت هذا من المحالات فالغير ليس هو النفس ذاتها كما أن الله لم يقل أن الجلود هى نفسها وغنما قال غيرها فى قوله " بدلناهم جلودا غيرها"
ومن ثم فالجسد الأخروى هنا ليس الجسد الدنيوى نفسه
ثم قال:
"وأما قوله والجسد الثاني مركب من العناصر الأربعة الموجودة في عالم الطبيعة المحسوسة فهو غلط ومعاذ الله أن أقول ذلك و لكن المعترض غفل عن قولي فليراجع وانما قلت ان الجسد الثاني هو الباقي في القبر مستديرا إلي ان يخلق منه ثانيا كما خلق أول مرة مثل ما مثلت بالخاتم فانه صيغ من الفضة و بعد أن كسر ذهبت الصورة والهيئة التي هي بمنزلة الجسد الأول أعني العنصري وهو الكثافة الغريبة التي ليست في الحقيقة من الإنسان ألا تري ان زيدا يمرض ويضعف حتي لا يبقي منه قدر من اللحم وهو زيد لم ينقص ولم يتغير ويصح ويسمن حتي يكون عشرين منا وهو زيد ثم يمرض ويذهب كل ذلك اللحم وهو زيد فهذا الزايد والناقص بحكم الثوب تلبسه وتخلعه ولا يتعلق به شعور ولا احساس وفي الحقيقة هو الصورة والكثافة وهو الجسد الأول الفاني لأنه انما لحقه في هذه الدنيا وأما الجسد الثاني فهو مركب من عناصر اربعة لكنها ليست من هذه العناصر الزمانية المعروفة الفانية بل هي من عناصر باقية جوهرية و هي من عناصر هورقليا في الإقليم الثامن الذي فيه الجنتان المدهامتان وجنان الدنيا وإليها تأوي أرواح السعداء من الأنبياء والأوصياء والمؤمنين وهذا هو الجسد الثاني هو الباقي وهو أنزل إلي الدنيا و لبس الكثافة البشرية العنصرية و هي بعينه هذا الجسد الموجود في هذه الدنيا الا انه عليه غبار ووسخ يعبر عنه بالفارسية بالچرك وهو البشرية و هو من العناصر المحسوسة ويوم القيامة يعود كل شئ إلي أصله وهذه الكثافة ليست من الجنة حتي تعود إليها وانما هي من هذه الدنيا فإذا انتقل وعاد كل شئ إلي أصله كما قال أمير المؤمنين في حديث الأعرابي للأعرابي عند سؤاله عن النفس فقال يا مولاي ما النباتية قال قوة أصلها الطبايع الأربع بدء ايجادها عند مسقط النطفة مقرها الكبد مادتها من لطائف الأغذية فعلها النمو والزيادة وسبب فراقها اختلاف المتولدات فإذا فارقت عادت إلي ما منه بدئت عود ممازجة لا عود مجاورة الحديث، فافهم قوله عود ممازجة لا عود مجاورة حيث دل كلامه علي أن كل شئ يعود إلي أصله وأصرح منه ما رواه في أصول الكافي بسنده عن الكلبي النسابة قال قلت لجعفر بن محمد ما تقول في المسح علي الخفين فتبسم ثم قال إذا كان يوم القيامة ورد الله كل شئ إلي نبته ورد الجلد إلي الغنم فتري أصحاب المسح اين يذهب وضوؤهم الحديث، والحاصل أن عود كل شئ إلي أصله مما لا خلاف فيه فإذا ثبت ان الكثافة من هذه العناصر وإن الإنسان انما تعلقت به في هذه الدنيا وأنه إذا عاد إلي أصله كل شئ لم تصحبه الكثافة إلي الجنة فمن يشك في هذا من المسلمين فنسأل الله ان يصلح وجدانه "
الأخطاء فى الفقرة هى:
الأول القول" ان الجسد الثاني هو الباقي في القبر مستديرا إلي ان يخلق منه ثانيا كما خلق أول مرة "
هذا يخالف أن الحياة فى البرزخ تكون فى السماء كما قال تعالى " وفى السماء رزقكم وما توعدون" فالجنة والنار الموعودتين فى السماء كما قال تعالى "وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات" وقال"وعد الله المنافقين والمنافقات والكفار نار جهنم"
والدليل أيضا أن الجنة فى السماء عند سدرة المنتهى كما قال تعالى "ولقد رآه نزلة أخرى عند سدرة المنتهى عندها جنة المأوى"
إذا الجسد الأصلى الذى فى الأرض ليس هو الجسد البرزخى لأن هذا فى الأرض وذاك فى السماء بدليل تمتع الشهداء بالمتع الجسدية وغيرها فرحا حاليا فى الجنة كما قال تعالى"ولا تحسبن الذين قتلوا فى سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون فرحين بما أتاهم من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون"
الثانى القول عن النفس كونها من الطبائع الأربعة فى القول" عن النفس فقال يا مولاي ما النباتية قال قوة أصلها الطبايع الأربع بدء ايجادها عند مسقط النطفة مقرها الكبد مادتها من لطائف الأغذية فعلها النمو والزيادة وسبب فراقها اختلاف المتولدات فإذا فارقت عادت إلي ما منه بدئت عود ممازجة لا عود مجاورة"
والكلام هو ضرب من الخبل فالنفس غير مشاهدة ولا يمكن شعورنا بكونها باردة أو ساحنة أو رطبة أو جامدة
الثالث القول عودة كل شىء لأصله فى القيامة وهو قوله"والحاصل أن عود كل شئ إلي أصله مما لا خلاف فيه" وهو تخريف تام فالجسم الإنساتى ليس واحد الأصول بدليل أنه يبدأ صغيرا ثم يكبر وفى أثناء الكبر تتبدل المكونات حيث تموت خلايا وتنمو خلايا أخرى كما فى الجروح خيث اجف الأجزاء المجروحة وتسقط وتنمو مكانها خلايا جديدة طرية ومن ثم فجسم افنسان عندما يموت لا يكون فيعجزء مما ولد به لأن خلايا الجسم تتبدل
زد على هذا أن قال لنا أن الرض والسموات تتبدل يوم القيامة أى يكون هناك كون جديدغير الأول وفى هذا قال تعالى " يوم تبدل الأرض غير الأرض والسموات"
فالتبدل يعنى أن المكونات تختلف لأن الكون كله يكون جنة ونار وأرض المحشر بينما الجنة والنار الموعودتين حاليا فى السماء كما قال تعالى "وفى السماء رزقكم وما توعدون"
ثم قال:
ولا تظن انا انما نقول بأن هذا الجسم لا يعود لأن هذا قول منكري البعث من الكفار وغيرهم وانما نريد بالجسد الثاني غير العنصري الذي هو الكثافة فالعبارة الحق ان هذا الجسد الموجود في الدنيا هو بعينه جسد الاخرة فمن قال غير ذلك فليس بمسلم لكنا نسمي هذا الجسد ونقسمه علي أربعة اقسام فنقول هذا الإنسان له جسدان وجسمان فالجسد الأول من العناصر المحسوسة ونريد به هذه الصورة والتركيب في الدنيا لأنه إذا مات وكان ترابا ذهبت هذه الصورة فإذا اعيد ? علي هذه الصورة بعينها ليست هي الأولي مثل ما مثلنا لك في الخاتم ومثل ما مثل الامام باللبنة و هذه الصورة الأولي هي الجسد الأول الذي لايعود و هومخلوق من العناصر المحسوسة و هوالكثافة والجسد الثاني هوالباقي وهو ا يعود و هومخلوق من عناصر هورقليا أعني العالم الذي قبل هذا العالم و فيه جنان الدنيا والجنتان المدهامتان وإليه تأوي ارواح المؤمنين و هورقليا معناه ملك اخر و هذا اسم لتلك الافلاك و في ارضها بلدان جابرسا وجابلقا والجسم الأول هوالذي يلبسه الروح في البرزخ ما بين الموت إلي نفخة الصور الأولي فإذا نفخ في الصور و بطل كل روح وكل متحرك اربع مائة سنة طهر ذلك الجسم عن اوساخ البرزخ وكثافاته بالنسبة إلي عالم الاخرة و هذه الكثافات هي مرادنا بالجسم الأول الذي لايعود ويبقي الجسم الثاني الجوهري الصافي حتي تحله الروح وتمضي معه إلي الجسد الثاني بين اطباق الثري فتدخل بجسمها فيه فيخرج في النشور من القبور والحساب بجسمه وجسده الصافيين وهما هذا الجسم والجسد الموجود في الدنيا بعينه وانما يطهر لعن الله من قال بغير هذا فافهم فان من لايفهم المراد الحق من هذه العبارات المكررة المرددة لاينتفع بغيرها."
كرر الرجل نفس الأخطاء كوجود جسدين وجسمين وزاد عليها التالى:
ألول أن الجسم الثانى مخلوق من عناصر هورقليا أعني العالم الذي قبل هذا العالم " وهو كلام جنونى فلا وجود لعالم قبل العالم فالسموات والأرض لم يكن قبلهما شىء ونلاحظ الجنون أن العالم الهور قليى كانفيه جنان الدنيا والأخرى " فكيف يكون عالما أهر وفيه الدنيا؟
الثانى الجنون فى قوله" و هورقليا معناه ملك اخر و هذا اسم لتلك الافلاك و في ارضها بلدان جابرسا وجابلقا "
فهنا هورقليا ملك أى ملاك ومع هذا هو نفسه أفلاك بها بلاد وهو تناقض ظاهر
ثم قال:
"قال سلمه الله والاعتراض الذي أورد عليه ان الضرورة قائمة علي أن المعاد الجسماني أو الجسداني يكون في هذا البدن العنصري وظواهر الآثار والأخبار كلها ناطقة بذلك وكيف التوفيق مع أن مسلك جنابكم امساك الظاهر والسلوك منه إلي البواطن بحيث لا ينافي الظواهر والاستدعاء من جنابكم ان تبينوا تلك المسألة علي نحو يجمع بين الظاهر والباطن بحيث يحصل الاطمئنان للفريقين وان كان هذا لايمكن الا لذي العينين.
أقول قوله إن الضرورة قائمة علي أن المعاد الجسماني أو الجسداني انما يكون في هذا البدن العنصري واعلم أن الضرورة عند أئمة قاضية بذلك ولكن الناس يسمعون كلاما ولا يعرفون معناه مثل ما قال الشاعر:
قد يطرب القمري أسماعنا ** * ** ونحن لا نفهم ألحانه
لأنهم يسمعون أن المعاد في هذا الجسد ويأخذون بظاهره وهو حق كما قلنا و لكن هذا الجسد العنصري هل يدخل الجنة بهذه الكثافة او يصفي عن الأعراض الغريبة التي ليست منه فإن قلت يدخل الجنة بهذه الكثافة علي هذه الحالة فقد خالفت العقل والنقل الدالين علي أن صفاء أبدان أهل الجنة ومطاعمهم بحيث يأكلون ولا يتغوطون ولا يبولون لأن طعامهم صاف لا ثفل فيه وأبدانهم كذلك حتي أن الحورية لتلبس سبعين حلة ويري مخ ساقها من وراء ذلك كله لشدة نوريتها و صفائها وان المؤمن إذا أخذ في جماعها يري صورة وجهه في صدرها وتري صورة وجهها في صدره وذلك الجسد هو هذا بعينه الا انه يصفي و لو لم يصف لبقيت فيه الأعراض والغرائب فلا يبقي في الجنة بل يموت ويزول لأن علة الموت والزوال انما هي ممازجة تلك الأعراض والكثافات الأجنبية الغريبة مثل الذهب فإنك إذا أخذت مثقالا من الذهب ومزجته بمثقالين من النحاس والحديد ودفنت ذلك الممزوج في الأرض فانه يتفتت وتأكل الأرض جميع ما فيه من الحديد والنحاس وتبقي أجزاء الذهب متخللة متفتتة متفرقة ولو أنك صفيت مثقال الذهب وسبكته وحده ودفنته إلي ان ينفخ اسرافيل في الصور ما تغير لأنك صفيته عن اسباب ألفناء بخلاف الحال الأولي فإن أسباب الفناء فيها فلو دخلت أجسام الأناسي الجنة علي هذه الحالة لفنيت لأن فيها أسباب الفناء هذا علي ظاهر الدليل وأما علي حقيقة الأمر فكما أشرنا سابقا إليه من أن كل شئ يرجع إلي مبدئه وأصله وأصل الإنسان لطيف وانما لحقته هذه الكثافات الغريبة في هذه الدنيا لأن هذه الدنيا دار تكليف لم تخلق للبقاء فلما خلق الخلق رحمة بهم أنزلهم في دار التكليف والمشقة ليتزودوا منها لدار مقامهم وألزمهم مقتضي هذه الدار من لزوم الأعراض والغرائب والكثافات التي هي أسباب الآن تقال ودواعي الزوال لئلا يبقوا في دارالمشقة دائما فلايصلوا إلي دار الجزاء والحال أنه سبحانه خلقهم و برأهم رحمة بهم ليوصلهم إلي النعيم الدائم الذي لاينفد والبقاء الدائم المخلد فإذا قلت انهم يعودون في هذا البدن العنصري وتريد به مع ما هو عليه من الكثافة والغرائب التي يعني لها الجسد العنصري المحسوس البشري لزمك أنهم لايبقون في الجنة و لا في النار لأن العلة الموجبة للان تقال من هذه الدار هي تلوث ذلك الجسد اللطيف أعني الثاني والجسم النوراني أعني الجسم الثاني وهما حقيقة الجسم الذي هو الإنسان وما سوي هذين فهي اعراض وكثافات حقيقة والامر فيها مثل ما مثلت لك في الخاتم وتبدل الصور عليه مع عدم تغير الفضة وتبدلها ولا نعني بالبشرية وبالعنصرية و بالكثافة والاعراض و غيرها إلا هذه الصور العارضة له في هذا المقام أعني دار التكليف وإن أردت به أن هذا الجسد الموجود يكسر ويصاغ صيغة ليس فيها من مقتضيات الفناء شئ فذلك الذي أشرنا إليه وما ذكرنا في الاجوبة السلطانية من تمثيل الجسد الأول بكثافة الحجر والجسد الثاني بالشيش المصفي منه فلا نعني غير هذا فانظر ما هنا وما هناك فانك تري المعني واحدا والله سبحانه الموفق والمعين "
الأخطاء فى الفقرة هى :
الأول القول أن الحورية لتلبس سبعين حلة ويري مخ ساقها من وراء ذلك كله لشدة نوريتها و صفائها وان المؤمن إذا أخذ في جماعها يري صورة وجهه في صدرها وتري صورة وجهها في صدره "
وهو كلام روايات وحكايات فالنور ليس نور جسدى أنما هو نور العمال التى فى الكتاب الذىفى ايدى المسلمين والمسلمات اليمنى كما قال تعالى
"يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم بشراكم اليوم جنات تجرى من تحتها الأنهار خالدين فيها ذلك هو الفوز العظيم"
ثم ما هى الحاجة لكل تلك الملابس إذا كانت النهاية أنها عارية؟
إنه كلام جنونى للضحك على الناس
الثانى القول ببقاء الذهب وحدة مع تآكل المعادن الأخرى فى القول:
"فإنك إذا أخذت مثقالا من الذهب ومزجته بمثقالين من النحاس والحديد ودفنت ذلك الممزوج في الأرض فانه يتفتت وتأكل الأرض جميع ما فيه من الحديد والنحاس وتبقي أجزاء الذهب متخللة متفتتة متفرقة ولو أنك صفيت مثقال الذهب وسبكته وحده ودفنته إلي ان ينفخ اسرافيل في الصور ما تغير لأنك صفيته عن اسباب الفناء "
وهو كلام يخالف أن الكل فان كما قال تعالى " كل من عليها فان "
الثالث القول بأن الله خلق الناس رحمة بهم ليدخلهم النعيم بالقول: والحال أنه سبحانه خلقهم و برأهم رحمة بهم ليوصلهم إلي النعيم الدائم الذي لاينفد والبقاء الدائم المخلد "
وهو ما يناقض أنه خلقهم ليبتليهم ليعرف الأحسن عملا من السيىء العمل كما قال تعالى "وهو الذى خلق السموات والأرض فى ستة أيام وكان عرشه على الماء ليبلوكم أيكم أحسن عملا"
الرابع التناقض فى قوله"ذلك الجسد اللطيف أعني الثاني والجسم النوراني أعني الجسم الثاني وهما حقيقة الجسم الذي هو الإنسان "
هنا الجسد اللطيف والجسم النورانى هما حقيقة الجسم فكيف يكون الجسد هنا هو جزء من الجسم وقد نفى الرجل هذا بقوله بوجود جسدين وجسمين فى العديد من فقرات الكتاب؟
وكيف يكون الجسد جزء من الجسم إذا كان غيره؟
مؤلف الرسالة أحمد بن زين الدين الأحسائي وسبب التأليف أن اتباع الإحسائى نقل له اعتراض أحد العلماء على قوله فى المعاد الجسمانى وطلب منه الرد على ذلك فقال الإحسائى:
"أما بعد فيقول العبد المسكين احمد بن زين الدين أن بعض الاخوان أنهي إلي اعتراضا من بعض العلماء الأعلام علي بعض كلمات لي في بيان أحوال الإنسان وذكر الأجسام والأجساد فيما يتعلق بأمر المعاد والأصل في الاعتراض عدم معرفة مرادي من كلامي فطلب مني بيان ذلك في وقت كنت في أهبة السفر و لا توجه لي بفكر ولا نظر ولكن الميسور لا يسقط بالمعسور وإلي الله ترجع الأمور وجعلت عبارته أصلح الله أحواله متنا وجوابي له شرحا أو كالشرح ليتبين به المراد ومن الله التوفيق والسداد قال نستدعي من رئيس المشايخ و قطب الأفاضل أن يبين لنا توضيح ما اعترض علي بعض الأجوبة المنسوبة إلي جنابكم عن سؤال المعاد الجسماني فقد ذكرتم في الجواب أن للإنسان جسمين وجسدين والجسد الثاني مركب من العناصر الأربعة الموجودة في عالم الطبيعة المحسوسة و في المعاد بعد الموت لا تعود الروح إلي هذا البدن العنصري الطبيعي المركب من الأخلاط الأربعة اذ لا حس له و لا شعور."
الكتاب يدور حول مسألة هل الجسد الإنسانى فى الدنيا هو الذى فى البرزخ هو الذى فى القيامة هو الذى فى الجنة والنار أم غير ذلك؟
يجيب الرجل قائلا:
"أقول اعلم هداك الله تعالي إني ما ذكرت إلا ما هو رأي الأئمة عليهم السلم ومن يعترض إنما اعترض لأنه ما عرف المقصود ولا علم أيضا إنه من كلام أئمته فلذا قال ما قال مع اني لم أقل من هذا شيئا و لكنه ما فهم مرادي ومعني كلامي ومرادي هو أن الإنسان له جسدان وجسمان الجسد الأول مركب من العناصر الأربعة المحسوسة و هو الآن في هذه الدنيا عبارة عن الكثافة العارضة وفي الحقيقة هو الجسد الصوري ومثاله الخاتم من الفضة مثلا فانه إذا كان عندك خاتم من فضة فان صورته هي استدارة حلقته وتركيب موضع فص المركب منه مثلا فإذا كسرته وأذبته وجعلته سبيكة أو سحلته بالمبرد وجعلته سحالة ثم بعد ذلك صغت تلك الفضة أعني السبيكة أو السحالة خاتما علي هيئته الأولي فإن الصورة الأولي التي هي الجسد الصوري لا تعود و لكن صغته علي صورة كالأولي فهذا الخاتم في الحقيقة هو ذلك الخاتم الأول بعينه من حيث مادته وهو غيره من حيث صورته ونعني بالجسد العنصري الذي هو الكثافة البشرية هذه الصورة التي هي الجسم الصوري لأن اعتقادنا الذي ندين الله به ونعتقد أن من لم يقل به ليس بمسلم هو أن هذا الجسد الذي هو الآن موجود محسوس بعينه هو الذي يعاد يوم القيامة وهو يدخل الجنة أو النار وهو الخالد الذي خلق للبقاء وهو أنزل إلي هذه الدنيا من ألف ألف عالم حتي وصل إلي التراب ثم أخذ ليصعد من النطفة والعلقة والمضغة والعظام و هكذا صاعدا في مقابلة تلك العوالم ألف ألف رتبة من الترقي أخرها لا انتهاء له فهي باقية ببقاء الله سبحانه بلا نهاية فهذا الجسد المحسوس هو بعينه المعاد وهو بعينه متعلق الثواب او العقاب لايشك في ذلك الا من يشك في اسلامه لأن هذا من أصول الاسلام ولكن أصله مادة نورية كلما نزلت جمدت مثل الحجر الاسود الذي كان في الاصل ملكا فلما نزل كان حجرا ومثل جبرئيل الذي جوهر مجرد عن المادة العنصرية والمدة الزمانية فإذا نزل لبس صورة دحية الكلبي او غيره فكذلك هذا الجسم كان نوريا مجردا عن المادة العنصرية والمدة الزمانية فأخذ يتنزل إلي ان وصل إلي الزمان والعناصر فلبس هيئتها وكثافتها أعني الصورة المعبر عنها بالمادة العنصرية والكثافة البشرية مثل الماء الذي هو لطيف فإذا جمد لبس الصورة الثلجية فإذا ذاب عاد إلي أصله من غير أن يختلف إلا محض الصورة المعبر عنها بالجسد العنصري فإذا جمد ذلك الماء مرة ثانية لم يعد إليه الجمود الأول وليس جمودا ثانيا مع أنه بعينه هو ذلك الماء لم يتغير مع أنه قد تغير جموده وهذا هو مرادنا بذهاب جسد الأول الذي لا يعود فالموجود في الدنيا بعينه و هو المرئي بالبصر هو جسد الاخرة بعينه لكنه كسر في أرض الجرز وأرض القابليات و صيغ في العقول معني ثم صيغ ذلك المعني في رتبة الأرواح رقيقة ثم صيغت في النفوس نفسا ثم كسرت في الطبيعة طبيعة و حصصت حصصا في جوهر الهباء وتعلقت بها الصور في المثال ثم كسرت في محدد الجهات ومنه إلي الرياح ومنه إلي السحاب ومنه إلي المطر والأرض والنبات ثم صيغت نطفة ثم علقة ثم مضغة ثم عظاما ثم كسي لحما وأنشأ خلقا أخر فكان إنسانا في هذه الدنيا ثم يكسر في القبور ثم يصفي في الأرض بمعني أن الأرض تأكل جميع ما فيه من الغرائب والأعراض والكثافات المعبر عنها بالجسد العنصري ويخرج يوم القيامة هذا الجسد بعينه أعني الموجود في الدنيا بعينه هو الذي يخرج يوم القيمة بعد أن يصفي ومعني قولنا بعد أن يصفي هو أن يذهب عنه الجسد العنصري ومعني قولنا هو أن يذهب عنه الجسد العنصري يعني يذهب عنه الكثافات الغريبة وهي الصورة الأول لأنه إذا صيغ ثانيا لا تعود الصورة الأولى فافهم فهذا مرادي وأبرء إلي الله تعالي من غير هذا و هذا مذهب أئمة الهدي ان افتريته فعلي اجرامي وأنا بريء مما تجرمون "
الأخطاء فى الفقرة هى:
الأول أن الإنسان له جسدان وجسمان والجسد هو نفسه الجسم وقد نفى الله أن يكون الرسل(ص) جسدا أى ذهبا فقال "وما جعلناهم جسدا لا يأكلون الطعام"وكلمة الجسد فى القرآن مرتبطة بالذهي كما فى الآيات التالية:
"واتخذ قوم موسى من بعده من حليهم عجلا جسدا"
"فأخرج لهم عجلا جسدا له خوار"
"وما جعلناهم جسدا لا يأكلون الطعام"
"ولقد فتنا سليمان وألقينا على كرسيه جسدا ثم أناب "
"قل كونوا حجارة أو حديدا أو خلقا مما يكبر فى صدوركم فسيقولون من يعيدنا قل الذى فطركم أول مرة فسينغضون إليك رءوسهم ويقولون متى هو عسى أن يكون قريبا
الثانى القول عن الجسم أى الجسد "وهو أنزل إلي هذه الدنيا من ألف ألف عالم حتي وصل إلي التراب "
كون الجسم من السماء يناقض الأصل أن الجسد من الأرض كما قال تعالى " إنى خالق بشرا من طين"
وأما وجود ألف ألف عالم فيه تحريف ليس فيه نص من الوحى فهما عالمين كما قال تعالى "قال فرعون وما رب العالمين قال رب السموات والأرض" وقال:
"فلله الحمد رب السموات ورب الأرض رب العالمين"
الثالث القول "ثم أخذ ليصعد من النطفة والعلقة والمضغة والعظام وهكذا صاعدا في مقابلة تلك العوالم ألف ألف رتبة من الترقي أخرها لا انتهاء له فهي باقية ببقاء الله سبحانه بلا نهاية"
نلاحظ هنا التناقض بين تحديد العدد فى قوله "تلك العوالم ألف ألف رتبة من الترقي"ومع هذا لا نهاية لها بقوله " لا انتهاء له "
الرابع أن الجسد واحد فى الكل وهو قوله "هذا الجسد المحسوس هو بعينه المعاد وهو بعينه متعلق الثواب او العقاب " ومع ذلك يناقض الإحسائى نفسه يكونهم جسدان وجسمان فى قوله" الإنسان له جسدان وجسمان"
الخامس أن أصل الجسم نور فى قول الرجل"ولكن أصله مادة نورية " وهو ما يخالف قوله تعالى " إنى خالق بشرا من طين"
السادس كون الحجر الأسود كان ملاكا من الملائكة نزل الأرض فتجمد فى قوله"كلما نزلت جمدت مثل الحجر الاسود الذي كان في الاصل ملكا فلما نزل كان حجرا " وهو ما يخالف أن الملائكة لا تنزل الأرض من السموات لعدم اطمئنانها فيه كما قال تعالى " قل لو كان فى الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا"
السابع أن الجسد مجرد من الزمن فى قوله"فكذلك هذا الجسم كان نوريا مجردا عن المادة العنصرية والمدة الزمانية" وهو ما يناقض أن المخلوقات لم توجد إلا بوجود المكان الذى بدأ معه الزمان كما قال تعالى ""إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا فى كتاب الله يوم خلق السموات والأرض"
ثم قال :
"وروي الطبرسي في الاحتجاج في تفسير قوله تعالي كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب بسنده إلي حفص بن غياث قال شهدت المسجد الحرام وابن أبي العوجاء يسأل أبا عبد الله عن هذه الاية فقال ما ذنب الغير فقال ويلك هي هي وهي غيرها قال فمثل لي في ذلك شيئا من امر الدنيا قال نعم ارأيت لو أن رجلا أخذ لبنة فكسرها ثم ردها في ملبنها فهي هي وهي غيرها وفي تفسير علي بن ابراهيم قيل لأبي عبد الله كيف تبدل جلودهم غيرها قال ارأيت إذا أخذت لبنة فكسرتها ثم صيرتها ترابا ثم ضربتها في القالب أهي كانت إنما هي ذلك وحدث تغيرا اخر والأصل واحد هو هذا المعني كثير في الاخبار مع ان الله تعالي قال بدلناهم جلودا غيرها وهو يريد انها إذا احترقت اعادها بعينها إلا أن صورتها الأولي ذهبت وأحدث صورة غيرها مثل الأولي بحيث صدق بها التغاير مثل ما مثلنا لك في الخاتم مع أنه هو بعينه حقيقة مع صدق التغاير فافهم"
الخطأ فى الفقرة أن الجلود هى هى وهى غيرها فكيف تكون هى وغيرها فى نفس الوقت هذا من المحالات فالغير ليس هو النفس ذاتها كما أن الله لم يقل أن الجلود هى نفسها وغنما قال غيرها فى قوله " بدلناهم جلودا غيرها"
ومن ثم فالجسد الأخروى هنا ليس الجسد الدنيوى نفسه
ثم قال:
"وأما قوله والجسد الثاني مركب من العناصر الأربعة الموجودة في عالم الطبيعة المحسوسة فهو غلط ومعاذ الله أن أقول ذلك و لكن المعترض غفل عن قولي فليراجع وانما قلت ان الجسد الثاني هو الباقي في القبر مستديرا إلي ان يخلق منه ثانيا كما خلق أول مرة مثل ما مثلت بالخاتم فانه صيغ من الفضة و بعد أن كسر ذهبت الصورة والهيئة التي هي بمنزلة الجسد الأول أعني العنصري وهو الكثافة الغريبة التي ليست في الحقيقة من الإنسان ألا تري ان زيدا يمرض ويضعف حتي لا يبقي منه قدر من اللحم وهو زيد لم ينقص ولم يتغير ويصح ويسمن حتي يكون عشرين منا وهو زيد ثم يمرض ويذهب كل ذلك اللحم وهو زيد فهذا الزايد والناقص بحكم الثوب تلبسه وتخلعه ولا يتعلق به شعور ولا احساس وفي الحقيقة هو الصورة والكثافة وهو الجسد الأول الفاني لأنه انما لحقه في هذه الدنيا وأما الجسد الثاني فهو مركب من عناصر اربعة لكنها ليست من هذه العناصر الزمانية المعروفة الفانية بل هي من عناصر باقية جوهرية و هي من عناصر هورقليا في الإقليم الثامن الذي فيه الجنتان المدهامتان وجنان الدنيا وإليها تأوي أرواح السعداء من الأنبياء والأوصياء والمؤمنين وهذا هو الجسد الثاني هو الباقي وهو أنزل إلي الدنيا و لبس الكثافة البشرية العنصرية و هي بعينه هذا الجسد الموجود في هذه الدنيا الا انه عليه غبار ووسخ يعبر عنه بالفارسية بالچرك وهو البشرية و هو من العناصر المحسوسة ويوم القيامة يعود كل شئ إلي أصله وهذه الكثافة ليست من الجنة حتي تعود إليها وانما هي من هذه الدنيا فإذا انتقل وعاد كل شئ إلي أصله كما قال أمير المؤمنين في حديث الأعرابي للأعرابي عند سؤاله عن النفس فقال يا مولاي ما النباتية قال قوة أصلها الطبايع الأربع بدء ايجادها عند مسقط النطفة مقرها الكبد مادتها من لطائف الأغذية فعلها النمو والزيادة وسبب فراقها اختلاف المتولدات فإذا فارقت عادت إلي ما منه بدئت عود ممازجة لا عود مجاورة الحديث، فافهم قوله عود ممازجة لا عود مجاورة حيث دل كلامه علي أن كل شئ يعود إلي أصله وأصرح منه ما رواه في أصول الكافي بسنده عن الكلبي النسابة قال قلت لجعفر بن محمد ما تقول في المسح علي الخفين فتبسم ثم قال إذا كان يوم القيامة ورد الله كل شئ إلي نبته ورد الجلد إلي الغنم فتري أصحاب المسح اين يذهب وضوؤهم الحديث، والحاصل أن عود كل شئ إلي أصله مما لا خلاف فيه فإذا ثبت ان الكثافة من هذه العناصر وإن الإنسان انما تعلقت به في هذه الدنيا وأنه إذا عاد إلي أصله كل شئ لم تصحبه الكثافة إلي الجنة فمن يشك في هذا من المسلمين فنسأل الله ان يصلح وجدانه "
الأخطاء فى الفقرة هى:
الأول القول" ان الجسد الثاني هو الباقي في القبر مستديرا إلي ان يخلق منه ثانيا كما خلق أول مرة "
هذا يخالف أن الحياة فى البرزخ تكون فى السماء كما قال تعالى " وفى السماء رزقكم وما توعدون" فالجنة والنار الموعودتين فى السماء كما قال تعالى "وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات" وقال"وعد الله المنافقين والمنافقات والكفار نار جهنم"
والدليل أيضا أن الجنة فى السماء عند سدرة المنتهى كما قال تعالى "ولقد رآه نزلة أخرى عند سدرة المنتهى عندها جنة المأوى"
إذا الجسد الأصلى الذى فى الأرض ليس هو الجسد البرزخى لأن هذا فى الأرض وذاك فى السماء بدليل تمتع الشهداء بالمتع الجسدية وغيرها فرحا حاليا فى الجنة كما قال تعالى"ولا تحسبن الذين قتلوا فى سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون فرحين بما أتاهم من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون"
الثانى القول عن النفس كونها من الطبائع الأربعة فى القول" عن النفس فقال يا مولاي ما النباتية قال قوة أصلها الطبايع الأربع بدء ايجادها عند مسقط النطفة مقرها الكبد مادتها من لطائف الأغذية فعلها النمو والزيادة وسبب فراقها اختلاف المتولدات فإذا فارقت عادت إلي ما منه بدئت عود ممازجة لا عود مجاورة"
والكلام هو ضرب من الخبل فالنفس غير مشاهدة ولا يمكن شعورنا بكونها باردة أو ساحنة أو رطبة أو جامدة
الثالث القول عودة كل شىء لأصله فى القيامة وهو قوله"والحاصل أن عود كل شئ إلي أصله مما لا خلاف فيه" وهو تخريف تام فالجسم الإنساتى ليس واحد الأصول بدليل أنه يبدأ صغيرا ثم يكبر وفى أثناء الكبر تتبدل المكونات حيث تموت خلايا وتنمو خلايا أخرى كما فى الجروح خيث اجف الأجزاء المجروحة وتسقط وتنمو مكانها خلايا جديدة طرية ومن ثم فجسم افنسان عندما يموت لا يكون فيعجزء مما ولد به لأن خلايا الجسم تتبدل
زد على هذا أن قال لنا أن الرض والسموات تتبدل يوم القيامة أى يكون هناك كون جديدغير الأول وفى هذا قال تعالى " يوم تبدل الأرض غير الأرض والسموات"
فالتبدل يعنى أن المكونات تختلف لأن الكون كله يكون جنة ونار وأرض المحشر بينما الجنة والنار الموعودتين حاليا فى السماء كما قال تعالى "وفى السماء رزقكم وما توعدون"
ثم قال:
ولا تظن انا انما نقول بأن هذا الجسم لا يعود لأن هذا قول منكري البعث من الكفار وغيرهم وانما نريد بالجسد الثاني غير العنصري الذي هو الكثافة فالعبارة الحق ان هذا الجسد الموجود في الدنيا هو بعينه جسد الاخرة فمن قال غير ذلك فليس بمسلم لكنا نسمي هذا الجسد ونقسمه علي أربعة اقسام فنقول هذا الإنسان له جسدان وجسمان فالجسد الأول من العناصر المحسوسة ونريد به هذه الصورة والتركيب في الدنيا لأنه إذا مات وكان ترابا ذهبت هذه الصورة فإذا اعيد ? علي هذه الصورة بعينها ليست هي الأولي مثل ما مثلنا لك في الخاتم ومثل ما مثل الامام باللبنة و هذه الصورة الأولي هي الجسد الأول الذي لايعود و هومخلوق من العناصر المحسوسة و هوالكثافة والجسد الثاني هوالباقي وهو ا يعود و هومخلوق من عناصر هورقليا أعني العالم الذي قبل هذا العالم و فيه جنان الدنيا والجنتان المدهامتان وإليه تأوي ارواح المؤمنين و هورقليا معناه ملك اخر و هذا اسم لتلك الافلاك و في ارضها بلدان جابرسا وجابلقا والجسم الأول هوالذي يلبسه الروح في البرزخ ما بين الموت إلي نفخة الصور الأولي فإذا نفخ في الصور و بطل كل روح وكل متحرك اربع مائة سنة طهر ذلك الجسم عن اوساخ البرزخ وكثافاته بالنسبة إلي عالم الاخرة و هذه الكثافات هي مرادنا بالجسم الأول الذي لايعود ويبقي الجسم الثاني الجوهري الصافي حتي تحله الروح وتمضي معه إلي الجسد الثاني بين اطباق الثري فتدخل بجسمها فيه فيخرج في النشور من القبور والحساب بجسمه وجسده الصافيين وهما هذا الجسم والجسد الموجود في الدنيا بعينه وانما يطهر لعن الله من قال بغير هذا فافهم فان من لايفهم المراد الحق من هذه العبارات المكررة المرددة لاينتفع بغيرها."
كرر الرجل نفس الأخطاء كوجود جسدين وجسمين وزاد عليها التالى:
ألول أن الجسم الثانى مخلوق من عناصر هورقليا أعني العالم الذي قبل هذا العالم " وهو كلام جنونى فلا وجود لعالم قبل العالم فالسموات والأرض لم يكن قبلهما شىء ونلاحظ الجنون أن العالم الهور قليى كانفيه جنان الدنيا والأخرى " فكيف يكون عالما أهر وفيه الدنيا؟
الثانى الجنون فى قوله" و هورقليا معناه ملك اخر و هذا اسم لتلك الافلاك و في ارضها بلدان جابرسا وجابلقا "
فهنا هورقليا ملك أى ملاك ومع هذا هو نفسه أفلاك بها بلاد وهو تناقض ظاهر
ثم قال:
"قال سلمه الله والاعتراض الذي أورد عليه ان الضرورة قائمة علي أن المعاد الجسماني أو الجسداني يكون في هذا البدن العنصري وظواهر الآثار والأخبار كلها ناطقة بذلك وكيف التوفيق مع أن مسلك جنابكم امساك الظاهر والسلوك منه إلي البواطن بحيث لا ينافي الظواهر والاستدعاء من جنابكم ان تبينوا تلك المسألة علي نحو يجمع بين الظاهر والباطن بحيث يحصل الاطمئنان للفريقين وان كان هذا لايمكن الا لذي العينين.
أقول قوله إن الضرورة قائمة علي أن المعاد الجسماني أو الجسداني انما يكون في هذا البدن العنصري واعلم أن الضرورة عند أئمة قاضية بذلك ولكن الناس يسمعون كلاما ولا يعرفون معناه مثل ما قال الشاعر:
قد يطرب القمري أسماعنا ** * ** ونحن لا نفهم ألحانه
لأنهم يسمعون أن المعاد في هذا الجسد ويأخذون بظاهره وهو حق كما قلنا و لكن هذا الجسد العنصري هل يدخل الجنة بهذه الكثافة او يصفي عن الأعراض الغريبة التي ليست منه فإن قلت يدخل الجنة بهذه الكثافة علي هذه الحالة فقد خالفت العقل والنقل الدالين علي أن صفاء أبدان أهل الجنة ومطاعمهم بحيث يأكلون ولا يتغوطون ولا يبولون لأن طعامهم صاف لا ثفل فيه وأبدانهم كذلك حتي أن الحورية لتلبس سبعين حلة ويري مخ ساقها من وراء ذلك كله لشدة نوريتها و صفائها وان المؤمن إذا أخذ في جماعها يري صورة وجهه في صدرها وتري صورة وجهها في صدره وذلك الجسد هو هذا بعينه الا انه يصفي و لو لم يصف لبقيت فيه الأعراض والغرائب فلا يبقي في الجنة بل يموت ويزول لأن علة الموت والزوال انما هي ممازجة تلك الأعراض والكثافات الأجنبية الغريبة مثل الذهب فإنك إذا أخذت مثقالا من الذهب ومزجته بمثقالين من النحاس والحديد ودفنت ذلك الممزوج في الأرض فانه يتفتت وتأكل الأرض جميع ما فيه من الحديد والنحاس وتبقي أجزاء الذهب متخللة متفتتة متفرقة ولو أنك صفيت مثقال الذهب وسبكته وحده ودفنته إلي ان ينفخ اسرافيل في الصور ما تغير لأنك صفيته عن اسباب ألفناء بخلاف الحال الأولي فإن أسباب الفناء فيها فلو دخلت أجسام الأناسي الجنة علي هذه الحالة لفنيت لأن فيها أسباب الفناء هذا علي ظاهر الدليل وأما علي حقيقة الأمر فكما أشرنا سابقا إليه من أن كل شئ يرجع إلي مبدئه وأصله وأصل الإنسان لطيف وانما لحقته هذه الكثافات الغريبة في هذه الدنيا لأن هذه الدنيا دار تكليف لم تخلق للبقاء فلما خلق الخلق رحمة بهم أنزلهم في دار التكليف والمشقة ليتزودوا منها لدار مقامهم وألزمهم مقتضي هذه الدار من لزوم الأعراض والغرائب والكثافات التي هي أسباب الآن تقال ودواعي الزوال لئلا يبقوا في دارالمشقة دائما فلايصلوا إلي دار الجزاء والحال أنه سبحانه خلقهم و برأهم رحمة بهم ليوصلهم إلي النعيم الدائم الذي لاينفد والبقاء الدائم المخلد فإذا قلت انهم يعودون في هذا البدن العنصري وتريد به مع ما هو عليه من الكثافة والغرائب التي يعني لها الجسد العنصري المحسوس البشري لزمك أنهم لايبقون في الجنة و لا في النار لأن العلة الموجبة للان تقال من هذه الدار هي تلوث ذلك الجسد اللطيف أعني الثاني والجسم النوراني أعني الجسم الثاني وهما حقيقة الجسم الذي هو الإنسان وما سوي هذين فهي اعراض وكثافات حقيقة والامر فيها مثل ما مثلت لك في الخاتم وتبدل الصور عليه مع عدم تغير الفضة وتبدلها ولا نعني بالبشرية وبالعنصرية و بالكثافة والاعراض و غيرها إلا هذه الصور العارضة له في هذا المقام أعني دار التكليف وإن أردت به أن هذا الجسد الموجود يكسر ويصاغ صيغة ليس فيها من مقتضيات الفناء شئ فذلك الذي أشرنا إليه وما ذكرنا في الاجوبة السلطانية من تمثيل الجسد الأول بكثافة الحجر والجسد الثاني بالشيش المصفي منه فلا نعني غير هذا فانظر ما هنا وما هناك فانك تري المعني واحدا والله سبحانه الموفق والمعين "
الأخطاء فى الفقرة هى :
الأول القول أن الحورية لتلبس سبعين حلة ويري مخ ساقها من وراء ذلك كله لشدة نوريتها و صفائها وان المؤمن إذا أخذ في جماعها يري صورة وجهه في صدرها وتري صورة وجهها في صدره "
وهو كلام روايات وحكايات فالنور ليس نور جسدى أنما هو نور العمال التى فى الكتاب الذىفى ايدى المسلمين والمسلمات اليمنى كما قال تعالى
"يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم بشراكم اليوم جنات تجرى من تحتها الأنهار خالدين فيها ذلك هو الفوز العظيم"
ثم ما هى الحاجة لكل تلك الملابس إذا كانت النهاية أنها عارية؟
إنه كلام جنونى للضحك على الناس
الثانى القول ببقاء الذهب وحدة مع تآكل المعادن الأخرى فى القول:
"فإنك إذا أخذت مثقالا من الذهب ومزجته بمثقالين من النحاس والحديد ودفنت ذلك الممزوج في الأرض فانه يتفتت وتأكل الأرض جميع ما فيه من الحديد والنحاس وتبقي أجزاء الذهب متخللة متفتتة متفرقة ولو أنك صفيت مثقال الذهب وسبكته وحده ودفنته إلي ان ينفخ اسرافيل في الصور ما تغير لأنك صفيته عن اسباب الفناء "
وهو كلام يخالف أن الكل فان كما قال تعالى " كل من عليها فان "
الثالث القول بأن الله خلق الناس رحمة بهم ليدخلهم النعيم بالقول: والحال أنه سبحانه خلقهم و برأهم رحمة بهم ليوصلهم إلي النعيم الدائم الذي لاينفد والبقاء الدائم المخلد "
وهو ما يناقض أنه خلقهم ليبتليهم ليعرف الأحسن عملا من السيىء العمل كما قال تعالى "وهو الذى خلق السموات والأرض فى ستة أيام وكان عرشه على الماء ليبلوكم أيكم أحسن عملا"
الرابع التناقض فى قوله"ذلك الجسد اللطيف أعني الثاني والجسم النوراني أعني الجسم الثاني وهما حقيقة الجسم الذي هو الإنسان "
هنا الجسد اللطيف والجسم النورانى هما حقيقة الجسم فكيف يكون الجسد هنا هو جزء من الجسم وقد نفى الرجل هذا بقوله بوجود جسدين وجسمين فى العديد من فقرات الكتاب؟
وكيف يكون الجسد جزء من الجسم إذا كان غيره؟
أمس في 9:43 pm من طرف رضا البطاوى
» قراءة فى قصة طفولية المسيح عيسى(ص)
الأربعاء نوفمبر 20, 2024 9:11 pm من طرف رضا البطاوى
» نظرات فى بحث خطأ في فهم مراد الفضيل بن عياض بخصوص ترك العمل لأجل الناس
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 9:36 pm من طرف رضا البطاوى
» نظرات فى قصة هاروت وماروت
الإثنين نوفمبر 18, 2024 9:33 pm من طرف رضا البطاوى
» أكذوبة سرقة قصة إنقاذ إبراهيم من نار نمرود
الأحد نوفمبر 17, 2024 9:39 pm من طرف رضا البطاوى
» نظرات في مقال السرقة المزعومة لسورة مريم
السبت نوفمبر 16, 2024 9:51 pm من طرف رضا البطاوى
» نظرات فى كتاب زواج موسى ولماذا تزوج داود وسليمان كل هؤلاء النسوة؟
الجمعة نوفمبر 15, 2024 9:18 pm من طرف رضا البطاوى
» نظرات في مقال كيف يقوم المخ بالحكم الأخلاقى على الأشياء؟
الخميس نوفمبر 14, 2024 9:31 pm من طرف رضا البطاوى
» نقد كتاب إبطال ما استدلّ به لإمامة أبي بكر
الأربعاء نوفمبر 13, 2024 8:56 pm من طرف رضا البطاوى