الفارس

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الفارس

يبحث عن كل جديد في العلم والمعرفة كالدين والأدب والطب والهندسة و الفنون والاختراعات

المواضيع الأخيرة

» نظرات فى كتاب موقف علي في الحديبية
مشكلة الشر  1 Emptyأمس في 9:34 pm من طرف رضا البطاوى

» عمر الرسول (ص)
مشكلة الشر  1 Emptyالخميس نوفمبر 21, 2024 9:43 pm من طرف رضا البطاوى

» قراءة فى قصة طفولية المسيح عيسى(ص)
مشكلة الشر  1 Emptyالأربعاء نوفمبر 20, 2024 9:11 pm من طرف رضا البطاوى

» نظرات فى بحث خطأ في فهم مراد الفضيل بن عياض بخصوص ترك العمل لأجل الناس
مشكلة الشر  1 Emptyالثلاثاء نوفمبر 19, 2024 9:36 pm من طرف رضا البطاوى

»  نظرات فى قصة هاروت وماروت
مشكلة الشر  1 Emptyالإثنين نوفمبر 18, 2024 9:33 pm من طرف رضا البطاوى

» أكذوبة سرقة قصة إنقاذ إبراهيم من نار نمرود
مشكلة الشر  1 Emptyالأحد نوفمبر 17, 2024 9:39 pm من طرف رضا البطاوى

» نظرات في مقال السرقة المزعومة لسورة مريم
مشكلة الشر  1 Emptyالسبت نوفمبر 16, 2024 9:51 pm من طرف رضا البطاوى

» نظرات فى كتاب زواج موسى ولماذا تزوج داود وسليمان كل هؤلاء النسوة؟
مشكلة الشر  1 Emptyالجمعة نوفمبر 15, 2024 9:18 pm من طرف رضا البطاوى

» نظرات في مقال كيف يقوم المخ بالحكم الأخلاقى على الأشياء؟
مشكلة الشر  1 Emptyالخميس نوفمبر 14, 2024 9:31 pm من طرف رضا البطاوى

التبادل الاعلاني

التبادل الاعلاني


    مشكلة الشر 1

    avatar
    رضا البطاوى


    المساهمات : 5375
    تاريخ التسجيل : 28/11/2009

    مشكلة الشر  1 Empty مشكلة الشر 1

    مُساهمة من طرف رضا البطاوى الخميس مارس 22, 2018 4:02 am


    مشكلة الشر
    من المشاكل التى اخترعها البشر خاصة منكرو الألوهية ما يسمى بمشكلة الشر والحقيقة أنها ليست مشكلة ولا معضلة وإنما الفهم الخاطىء هو من جعلها فى نظرهم مشكلة المشاكل التى تجعل الخلق مجرد فوضى لا يمكن أن يقوم به إله فى رأيهم
    فى مشكلة الشر نواجه بأسئلة مثل :
    كيف يعاقب الإله المزعوم من لا ذنب له كالأطفال ؟
    كيف يخلق الإله البعض سليما معافى والبعض الأخر مريضا أو مصابا بعاهات ؟
    من سبب المشكلة هم الفلاسفة أو من افترضوا الفرضيات التالية :
    الله موجود
    الله كلى القدرة لا حدود للقوة الإلهية
    الله كلى المعرفة لا حدود للمعرفة الإلهية
    الله كلى الخيرية لا حدود للخيرية الإلهية
    الشر موجود
    من افترضوا تلك الفرضيات سواء اعتبروا فلاسفة أو علماء فى الدين لم يفهموا شيئا فالله كلى القدرة لا حدود لقوته مقولة تتعارض مع الله كلى الخيرية فالقدرة بلا حدود تعنى القدرة على الخير والشر ومع هذا قيل أنه كلى الخيرية
    إذا الفرضيات غير مستقيمة فهى متناقضة ولا تصلح للبناء عليها سواء اعتمدها المؤمنون بالله أو اعتمدها منكرو الله للتخلص من مقولة الألوهية
    الفهم الخاطىء الأخر يتمثل فى نفس النقطتين :
    الأولى الله كلى القدرة لا حدود للقوة الإلهية فالأديان المختلفة تتحد وتختلف فى هذه النقطة ففى الإسلام حدد الله قدرته بما وضعه لنفسه من أحكام مثل ليس له صاحبة ولا ولد وليس له شريك ومثل أنه واحد احد لا ينقسم ومن أقوال القرآن فى هذا :
    "وما ينبغى للرحمن أن يتخذ ولدا"
    " كتب على نفسه الرحمة "
    "كتب الله لأغلبن أنا ورسلى"
    " قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاءُ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ ۚ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ"
    ومن ثم فالله كما قال عن نفسه " فعال لما يريد" فقدرته أى فعله معتمدة على إرادته التى قررت الأحكام التى كتبها على نفسه وكلمات قدرته وإرادته ونفسه تستعمل هنا للتوضيح فقط لأن الله واحد فكل هذا واحد فيه وفى اليهودية نجد القدرة ليست مطلقة لأنها معتمدة على نفس الأمر وكذلك فى النصرانية
    الثانية كلى الخيرية أى كلى الرحمة وبالقطع فى الأديان المختلفة ليس الله رحيم فقط ولكنه جبار ومنتقم كما ورد فى نصوص الأديان المختلفة
    لأَنَّ الرَّبَّ مُنْتَقِمٌ لِهذِهِ كُلِّهَا كَمَا قُلْنَا لَكُمْ قَبْلاً وَشَهِدْنَا رسالة تسالونيكى الثانية
    17لأَنَّ الرَّبَّ إِلهَكُمْ هُوَ إِلهُ الآلِهَةِ وَرَبُّ الأَرْبَابِ، الإِلهُ الْعَظِيمُ الْجَبَّارُ الْمَهِيبُ الَّذِي لاَ يَأْخُذُ بِالْوُجُوهِ وَلاَ يَقْبَلُ رَشْوَةً سفر التثنية
    48الإِلهُ الْمُنْتَقِمُ لِي، وَالْمُخْضِعُ شُعُوبًا تَحْتِي، 49وَالَّذِي يُخْرِجُنِي مِنْ بَيْنِ أَعْدَائِي مزمور 19
    ومن ثم فالفرضية خاطئة حسب الأديان والمفترض وضعها بدلا منه هو الله كلى العدل فالعدل يشمل الثواب والعقاب والخير والشر
    من اخترعوا ما يسمى بمشكلة الشر قصروها على جنس البشر فالاعتراضات تتمثل فى بغض الأمور البشرية وأهمها :
    إيلام الأطفال ومنهم الرضع
    وجود مرضى وأصحاء
    وجود أصحاب العاهات
    الهلاك العام بالزلازل والبراكين والأوبئة
    هذه المشكلة ناقشها القدماء فى مسألة تسمى الأعواض
    من ناقشوا المشكلة ركزوا على ما يحدث للبشر وتركوا ما يحدث لبقية الأنواع المخلوقة وهو أمر يبين ضيق الأفق عندهم
    المفترض قبل أن يعترضوا هو أن يجيبوا على السؤال :
    هل هم مسيرون أم مخيرون ؟ أى بألفاظ أخرى هل لهم إرادة أم لا ؟
    إذا كانت الإجابة مسيرون فهم واهمون فلو كان الخلق كلهم مسيرون لكان حال الكون مختلف وهو أن يبقى ثابتا على حاله فالطعام لن يكون بالعمل والافتراس وجمع الثمار وما شاكل ذلك وإنما سيكون الطعام ذاتيا من داخل المخلوق ومثلا لن تكون هناك أمراض ولا عاهات ولا غير ذلك لأن التسيير يفترض وجود خلق موحد
    وإذا كانت الإجابة مخيرون لنا إرادة والدليل الذاتى على ذلك هو اعتراضهم على الخلق بمشكلة الشر
    إذا وجود مسألة التخيير هو من أوجب كون الكون على هذه الصورة التى نحياها ولذا فالمفترض فى مشكلة الشر هو افتراض أن البشر مخيرون ولذا اختلفت أحوالهم لأن ما يحدث هو ابتلاء بالخير والشر
    وضيق الأفق عند طارحى مشكلة الشر جعلهم يفكرون فى الشر فقط ولا يفكرون فى الخير فكلاهما المفترض عندهم مشكلة وهناك مقولة شهيرة فى العهد القديم فى سفر أيوب تقول:
    " أَالْخَيْرَ نَقْبَلُ مِنْ عِنْدِ اللهِ، وَالشَّرَّ لاَ نَقْبَلُ؟»


      الوقت/التاريخ الآن هو السبت نوفمبر 23, 2024 7:45 am