نظرية دارون التطورية :
تقوم على عدة خرافات وقبل تناولها نقول أن للنظرية أصول أسطورية بمعنى أنها كانت موجودة فى الحكايات الشعبية الخرافية كأسطورة نموت ونحيا وما يهلكنا إلا الدهر والكائنات الخليطة كأبى الهول والثور المجنح وشعب الله المختار المباح له عمل كل شىء فى الشعوب الأخرى ونبدأ بمناقشة الخرافات الخمسة للنظرية وهى :
-أن للإنسان والقرد سلف مشترك :يتبين من دراسة الحيوانات المهجنة من نوعين مختلفين أن أى مخلوق ينتج من تزاوج نوعين مختلفين يكون عقيما وليس له نسل وأمامنا البغل فهو ناتج من تزاوج الخيل والحمير ومع هذا لا يملك القدرة على الإنجاب ومن ثم فالإنسان لا يمكن أن يستمر فى التوالد إذا كان أصله السلف المشترك وأم من نوع أخر غير أم الإنسان الخيالية ،كما يتبين من دراسة الكائنات ككل الحقيقة التالية أن النوع لا ينجب سوى أفراده بمعنى أن الإنسان ينجب إنسان والقرد قرد والكلب كلب والحمار حمار فكيف ينجب السلف المشترك من زوجته التى هى من نفس نوعه أنواع أخرى ؟بالطبع لا توجد كيفية لأن ذلك مخالف لقوانين الكون التى وضعها الله له ،وحتى لو فرضنا وجود الأصل المشترك بأن قلنا أن الإنسان ناتج من زواج ذكر الأصل مع أنثى من نوع أخر وأن القرد ناتج من زواج أنثى الأصل من ذكر من نوع ثالث فستقابلنا مشكلة عقم كل من الإنسان والقرد وعدم قدرتهما على الإنجاب مثلهما مثل البغل الناتج من زواج الخيل والحمير فهو غير قادر على الإنجاب وإنشاء ما يسمى النوع الصافى للبغال ،زد على هذا أن ما نسميه قرود ليس نوعا واحدا وإنما أنواع متعددة والدليل هو أن اختلاف الحجم من الصغير الذى لا يزيد عن الجرو الصغير إلى الكبير الذى يزيد عن حجم الإنسان وهو ما يسمونه الغوريلا وعندنا ما نسميه القطط والأسود والنمور والفهود فرغم اتحادهم فى الشكل وتركيب الأعضاء إلا أن كل منهم نوع منفصل عن الأخر وكذلك ما نسميه القرود كلها أنواع منفصلة عن بعضها لأن ليس معقولا أن تنجب القردة الكبيرة قرودا تظل صغيرة كفصيل وإنما المعقول أن تنجب القرود الكبيرة عدد نادر مثل أقزام النوع الإنسانى ،زد على هذا أن الوحى الإلهى يخبرنا أن الله خلق الإنسان من الطين وفى هذا قال تعالى بسورة ص"إذ قال ربك للملائكة إنى خالق بشرا من طين "كما قال بسورة الحجر "إنى خالق بشرا من صلصال من حمأ مسنون ".
إذا فالإنسان لم ينتج من تزاوج نوع من نفسه وإنما نتج من الطين وحتى لا يفوتنا شىء نقول أن الطين هو أصل مشترك لكل الأنواع .
2- الصدفة أساس الحياة :إن الصدفة كمفهوم تعنى حدوث شىء دون وجود اتفاق مسبق ،هذه هى حقيقة الصدفة ولكى نفهمها نقول :يقال رب صدفة خير من ألف ميعاد ويعنون بها رب مقابلة بلا اتفاق خير من ألف اتفاق على المقابلة ،إذا الصدفة هى عملية تقابل بلا اتفاق سابق على عملية التقابل ولكى نزداد فهما نقول إن المقابلة بلا اتفاق مسبق تعنى وجود أطراف قبل المقابلة فإذا لم تكن الأطراف موجودة فكيف ستحدث الصدفة ؟بالطبع لن تحدث الصدفة أبدا لأن العدم لا يقابل نفسه .
ويزعمون أن سبب نشوء الحياة هو الصدفة وهذا جنون لأن الصدفة تقع بين أطراف موجودة من قبل مما يعنى وجود مخلوقات سابقة على الصدفة،وما دامت هذه المخلوقات موجودة فهذا يعنى وجود خالق لها قبل الصدفة ،إذا فالصدفة لم تخلق أى شىء ،وبفرض أن الصدفة وقعت فتقابل الطرفان أو الأطراف فإن نتيجة التقابل احتمالية بمعنى أن التقابل يحدث خلق أو لا يحدث ،ولو تأملنا مخلوق واحد كالإنسان لوجدنا عملية خلقه تحتاج لآلاف الآلاف من الصدف لكى ينتج على صورته الحالية وبالطبع الصدفة لن تنجح فى كل مرة فى إنتاج المخلوق السليم لأنه طبقا لقاعدة الاحتمالات فإن مخلوق واحد هو جزء من الإنسان قد يحتاج وقت طويل فإذا كان كانت الجزئية الواحدة من المخلوق تحتاج لكل هذا الوقت وهو بالمليارات فإن المخلوق ككل مثل الإنسان سيحتاج لإجراء سلسلة الصدف ألف الف ألف ألف ألف ألف ألف00000 سنة مثلا لكى يصبح على ما هو عليه الآن ومع هذا قد لا ينتج أساسا .
ومن الواجب أن نفترض أن الصدفة حسب مفهوم النظرية كانت عبارة عن لقاء بين أطراف هى العدم والعدم والعدم إذا قابل عدم لن ينتج وجود وإنما سينتج عدم وكما قيل إذا كان أعمى يقود أعمى فإنهما يسقطان فى حفرة،ويجب أن نتساءل كيف حدثت الصدفة؟هل أوجدت نفسها أم أوجدها أحد؟فإذا كانت أوجدت نفسها فمعنى هذا أنها هى الخالق ومن ثم يصبح الإله هو الصدفة وهذا يعنى أن الله موجود وهم يسمونه الصدفة وإذا كانت الصدفة أوجدها أحد فمعنى هذا هو أن لها خالق هو الله وبذا يكون الله هو خالق الكون لأنه خالق الصدفة ،ولنا أن نتساءل إذا كانت الصدفة أوجدت نفسها فمعنى هذا أنها كانت معدومة فأصبحت موجودة فكيف يخلق العدم الوجود؟أليس هذا جنونا ؟وإذا كانت خلقت نفسها فمن أى شىء خلقت نفسها ؟بالطبع لا جواب لأن الصدفة لا تنتج إلا من أشياء سابقة عليها ومن ثم فالصدفة خلقها تقابل أطراف سابقة عليها .
3-الانتخاب الطبيعى وهو زوال التغيرات التى لا تلائم الكائن الحى بمرور الزمن وبقاء التغيرات الملائمة له أن بألفاظ أخرى انتقاء واختيار الطبيعة الصفات المفيدة للكائن الحى وإهمالها للصفات غير المفيدة وليس على هذا القول دليل ولنا أن نسأل أصحابه أعطونا أمثلة على صفات غير مفيدة فى أى كائن حى وما هى الصفات التى توجد فى كائن حى ولم تكن فى نفس نوعه فى الماضى ؟لا توجد إجابة لأن كل الصفات مفيدة فى الكائن الحى سواء درى بها الإنسان أو لم يدرى لفوائدها وذلك طبقا لقوله تعالى بسورة السجدة "الذى أحسن كل شىء خلقه "فالله لم يخلق صفات غير مفيدة فى الكائن وإنما خلق صفات مفيدة ولأن أعضاء الحيوان لا يحدث أى تغيير فيها لا فى شكلها ولا فى تركيبها بمرور الزمن وإنما الذى يحدث هو زيادة الحجم أو تغير اللون وأما النوع فهو هو فالغنم تظل غنم والبقر بقر وهكذا ،ولأنه لا يمكن لنا أن نحصل على حيوانات أو نباتات من الماضى لكى نقارنها بحيوانات من الحاضر ولا يغرنك علم الحفريات فإنه كذب فى معظمه 99%منه ومن ثم لا يمكن إثبات التغير ،ولأن الظروف لا تتغير بمعنى أن عناصر المناخ من حرارة وبرد ومطر وثلج وغيره وكذلك تغيرات التربة والزروع وغير هذا هى هى عبر العصور ومن ثم لا يمكن أن يحدث تغيير عبر الزمن للأعضاء لأن الظروف الزمنية وهى التغيرات كما يزعمون فى البيئة موجودة فى كل عصر فى أماكن مختلفة فمثلا لو نقلنا غنم من منطقة حارة لمنطقة باردة أو معتدلة لن يحدث لها تغيير حتى لو ظلت تتكاثر فى المنطقة الأخيرة.
4-أن البقاء للأقوى ولنا أن نتساءل من هو الأقوى أى الأصلح؟هل الأعظم حجما أم الأفضل عقلا ؟إن الأقوى فى النظرية مجهول وليس معلوم فى النظرية فلو قلنا أنه الأعظم جسما فبما نفسر وجود المخلوقات الصغيرة إلى الآن مثل الذباب والصراصير ؟وإذا قلنا أنه الأفضل عقلا فمعنى هذا أن كل الأنواع الموجودة الآن كلها ذات عقول فاضلة لأنها بقت على قيد الحياة إلى الآن ومن ثم فكل الأنواع قوية وليس فيها أقوى ولو افترضنا أن البقاء للأقوى يعنى أنه سيفنى الكل ليبقى هو على قيد الحياة هو ونسله فإن هذا يعنى بقاء نوع واحد ولو حدث هذا فإنه سيفنى هو الأخر لأن كل مخلوق يعتمد فى طعامه على الأنواع الأخرى فإذا فنت فنى هو جوعا .
ولنا أن نتساءل لماذا بقيت كل الأنواع حتى الآن هل لأنها قوية أو لأنها تكيفت مع الأحوال ؟ لو افترضنا أن سر البقاء هو القوة لوجب أن تكون كل الأنواع على درجة واحدة من القوة حتى لا تفنى بعضها لأن الأكثر قوة سيفنى الأقل قوة ونحن نرى أن الحال ليست كذلك فى الحياة فهناك درجات متعددة من القوة فالإنسان له درجة عالية والنمل أقل قوة والحمار أقل قوة من الإنسان وأقوى من النمل وهكذا ،ولو قلنا تكيفت مع الأحوال لكان سر البقاء هو التكيف وعند هذا يجب ألا تموت أفراد الأنواع لأن كل منهم محصن ضد كل الأخطار وهذا غير مشاهد إطلاقا فالإنسان يموت من البرد ومن الحر والحيوان مثل الغزال يموت بصيد الأسد له أو الإنسان له أو لمرضه وهكذا .
إذا فهناك شىء أخر هو الذى يتسبب فى بقاء الأنواع وهو التوازن الذى يعنى أن لكل نوع عدد معين من الأفراد لا يتعداه حسبما قرر الله وفى هذا قال تعالى بسورة الحجر "وإن من شىء إلا عندنا خزائنه وما ننزله إلا بقدر معلوم " .
-الطفرة وهى التغيرات الحادثة فى شفرات الخلية الوراثية عن طريق الخطأ ،والقوم بهذا القول يعتقدون أن ما يسمونه الصبغيات إذا تعرضت مثلا للأشعة أو الحرارة بطريق الخطأ ينتج عن هذا أنواع جديدة من الكائنات الحية وهذا جنون واضح للتالى :
بداية أى خلل فى الجسم لا يسمى خطأ وإنما هو أمر إلهى صادر ينتج عنه مرض ولا ينتج عنه نوع جديد ومن ثم لن نشاهد إنسان عنده خلل فى الجسم أصبح خروفا أو حمارا أو غير هذا .
أننا لو أجرينا تجربة على خلية بتعريضها للأشعة أو للحرارة فإن النتيجة فى أحسن الأحوال مرض الخلية وفى أسوأ الأحوال موتها .
كما قال البعض أن التطوريين يتخيلون أن الإنسان إذا أطلق قذيفة أو اثنين على محرك طائرة فإنها ستتحسن وتصبح من النوع الأسرع صوتا .
أن الكون لا تسيره الأخطاء والدليل هذا النظام الثابت الذى لا نجد فيه تفاوت يؤدى لدماره وفى هذا قال تعالى بسورة الملك "الذى خلق سبع سموات طباقا ما ترى فى خلق الرحمن من تفاوت فارجع البصر هل ترى من فطور ثم ارجع البصر كرتين ينقلب إليك البصر خاسئا وهو حسير "
تقوم على عدة خرافات وقبل تناولها نقول أن للنظرية أصول أسطورية بمعنى أنها كانت موجودة فى الحكايات الشعبية الخرافية كأسطورة نموت ونحيا وما يهلكنا إلا الدهر والكائنات الخليطة كأبى الهول والثور المجنح وشعب الله المختار المباح له عمل كل شىء فى الشعوب الأخرى ونبدأ بمناقشة الخرافات الخمسة للنظرية وهى :
-أن للإنسان والقرد سلف مشترك :يتبين من دراسة الحيوانات المهجنة من نوعين مختلفين أن أى مخلوق ينتج من تزاوج نوعين مختلفين يكون عقيما وليس له نسل وأمامنا البغل فهو ناتج من تزاوج الخيل والحمير ومع هذا لا يملك القدرة على الإنجاب ومن ثم فالإنسان لا يمكن أن يستمر فى التوالد إذا كان أصله السلف المشترك وأم من نوع أخر غير أم الإنسان الخيالية ،كما يتبين من دراسة الكائنات ككل الحقيقة التالية أن النوع لا ينجب سوى أفراده بمعنى أن الإنسان ينجب إنسان والقرد قرد والكلب كلب والحمار حمار فكيف ينجب السلف المشترك من زوجته التى هى من نفس نوعه أنواع أخرى ؟بالطبع لا توجد كيفية لأن ذلك مخالف لقوانين الكون التى وضعها الله له ،وحتى لو فرضنا وجود الأصل المشترك بأن قلنا أن الإنسان ناتج من زواج ذكر الأصل مع أنثى من نوع أخر وأن القرد ناتج من زواج أنثى الأصل من ذكر من نوع ثالث فستقابلنا مشكلة عقم كل من الإنسان والقرد وعدم قدرتهما على الإنجاب مثلهما مثل البغل الناتج من زواج الخيل والحمير فهو غير قادر على الإنجاب وإنشاء ما يسمى النوع الصافى للبغال ،زد على هذا أن ما نسميه قرود ليس نوعا واحدا وإنما أنواع متعددة والدليل هو أن اختلاف الحجم من الصغير الذى لا يزيد عن الجرو الصغير إلى الكبير الذى يزيد عن حجم الإنسان وهو ما يسمونه الغوريلا وعندنا ما نسميه القطط والأسود والنمور والفهود فرغم اتحادهم فى الشكل وتركيب الأعضاء إلا أن كل منهم نوع منفصل عن الأخر وكذلك ما نسميه القرود كلها أنواع منفصلة عن بعضها لأن ليس معقولا أن تنجب القردة الكبيرة قرودا تظل صغيرة كفصيل وإنما المعقول أن تنجب القرود الكبيرة عدد نادر مثل أقزام النوع الإنسانى ،زد على هذا أن الوحى الإلهى يخبرنا أن الله خلق الإنسان من الطين وفى هذا قال تعالى بسورة ص"إذ قال ربك للملائكة إنى خالق بشرا من طين "كما قال بسورة الحجر "إنى خالق بشرا من صلصال من حمأ مسنون ".
إذا فالإنسان لم ينتج من تزاوج نوع من نفسه وإنما نتج من الطين وحتى لا يفوتنا شىء نقول أن الطين هو أصل مشترك لكل الأنواع .
2- الصدفة أساس الحياة :إن الصدفة كمفهوم تعنى حدوث شىء دون وجود اتفاق مسبق ،هذه هى حقيقة الصدفة ولكى نفهمها نقول :يقال رب صدفة خير من ألف ميعاد ويعنون بها رب مقابلة بلا اتفاق خير من ألف اتفاق على المقابلة ،إذا الصدفة هى عملية تقابل بلا اتفاق سابق على عملية التقابل ولكى نزداد فهما نقول إن المقابلة بلا اتفاق مسبق تعنى وجود أطراف قبل المقابلة فإذا لم تكن الأطراف موجودة فكيف ستحدث الصدفة ؟بالطبع لن تحدث الصدفة أبدا لأن العدم لا يقابل نفسه .
ويزعمون أن سبب نشوء الحياة هو الصدفة وهذا جنون لأن الصدفة تقع بين أطراف موجودة من قبل مما يعنى وجود مخلوقات سابقة على الصدفة،وما دامت هذه المخلوقات موجودة فهذا يعنى وجود خالق لها قبل الصدفة ،إذا فالصدفة لم تخلق أى شىء ،وبفرض أن الصدفة وقعت فتقابل الطرفان أو الأطراف فإن نتيجة التقابل احتمالية بمعنى أن التقابل يحدث خلق أو لا يحدث ،ولو تأملنا مخلوق واحد كالإنسان لوجدنا عملية خلقه تحتاج لآلاف الآلاف من الصدف لكى ينتج على صورته الحالية وبالطبع الصدفة لن تنجح فى كل مرة فى إنتاج المخلوق السليم لأنه طبقا لقاعدة الاحتمالات فإن مخلوق واحد هو جزء من الإنسان قد يحتاج وقت طويل فإذا كان كانت الجزئية الواحدة من المخلوق تحتاج لكل هذا الوقت وهو بالمليارات فإن المخلوق ككل مثل الإنسان سيحتاج لإجراء سلسلة الصدف ألف الف ألف ألف ألف ألف ألف00000 سنة مثلا لكى يصبح على ما هو عليه الآن ومع هذا قد لا ينتج أساسا .
ومن الواجب أن نفترض أن الصدفة حسب مفهوم النظرية كانت عبارة عن لقاء بين أطراف هى العدم والعدم والعدم إذا قابل عدم لن ينتج وجود وإنما سينتج عدم وكما قيل إذا كان أعمى يقود أعمى فإنهما يسقطان فى حفرة،ويجب أن نتساءل كيف حدثت الصدفة؟هل أوجدت نفسها أم أوجدها أحد؟فإذا كانت أوجدت نفسها فمعنى هذا أنها هى الخالق ومن ثم يصبح الإله هو الصدفة وهذا يعنى أن الله موجود وهم يسمونه الصدفة وإذا كانت الصدفة أوجدها أحد فمعنى هذا هو أن لها خالق هو الله وبذا يكون الله هو خالق الكون لأنه خالق الصدفة ،ولنا أن نتساءل إذا كانت الصدفة أوجدت نفسها فمعنى هذا أنها كانت معدومة فأصبحت موجودة فكيف يخلق العدم الوجود؟أليس هذا جنونا ؟وإذا كانت خلقت نفسها فمن أى شىء خلقت نفسها ؟بالطبع لا جواب لأن الصدفة لا تنتج إلا من أشياء سابقة عليها ومن ثم فالصدفة خلقها تقابل أطراف سابقة عليها .
3-الانتخاب الطبيعى وهو زوال التغيرات التى لا تلائم الكائن الحى بمرور الزمن وبقاء التغيرات الملائمة له أن بألفاظ أخرى انتقاء واختيار الطبيعة الصفات المفيدة للكائن الحى وإهمالها للصفات غير المفيدة وليس على هذا القول دليل ولنا أن نسأل أصحابه أعطونا أمثلة على صفات غير مفيدة فى أى كائن حى وما هى الصفات التى توجد فى كائن حى ولم تكن فى نفس نوعه فى الماضى ؟لا توجد إجابة لأن كل الصفات مفيدة فى الكائن الحى سواء درى بها الإنسان أو لم يدرى لفوائدها وذلك طبقا لقوله تعالى بسورة السجدة "الذى أحسن كل شىء خلقه "فالله لم يخلق صفات غير مفيدة فى الكائن وإنما خلق صفات مفيدة ولأن أعضاء الحيوان لا يحدث أى تغيير فيها لا فى شكلها ولا فى تركيبها بمرور الزمن وإنما الذى يحدث هو زيادة الحجم أو تغير اللون وأما النوع فهو هو فالغنم تظل غنم والبقر بقر وهكذا ،ولأنه لا يمكن لنا أن نحصل على حيوانات أو نباتات من الماضى لكى نقارنها بحيوانات من الحاضر ولا يغرنك علم الحفريات فإنه كذب فى معظمه 99%منه ومن ثم لا يمكن إثبات التغير ،ولأن الظروف لا تتغير بمعنى أن عناصر المناخ من حرارة وبرد ومطر وثلج وغيره وكذلك تغيرات التربة والزروع وغير هذا هى هى عبر العصور ومن ثم لا يمكن أن يحدث تغيير عبر الزمن للأعضاء لأن الظروف الزمنية وهى التغيرات كما يزعمون فى البيئة موجودة فى كل عصر فى أماكن مختلفة فمثلا لو نقلنا غنم من منطقة حارة لمنطقة باردة أو معتدلة لن يحدث لها تغيير حتى لو ظلت تتكاثر فى المنطقة الأخيرة.
4-أن البقاء للأقوى ولنا أن نتساءل من هو الأقوى أى الأصلح؟هل الأعظم حجما أم الأفضل عقلا ؟إن الأقوى فى النظرية مجهول وليس معلوم فى النظرية فلو قلنا أنه الأعظم جسما فبما نفسر وجود المخلوقات الصغيرة إلى الآن مثل الذباب والصراصير ؟وإذا قلنا أنه الأفضل عقلا فمعنى هذا أن كل الأنواع الموجودة الآن كلها ذات عقول فاضلة لأنها بقت على قيد الحياة إلى الآن ومن ثم فكل الأنواع قوية وليس فيها أقوى ولو افترضنا أن البقاء للأقوى يعنى أنه سيفنى الكل ليبقى هو على قيد الحياة هو ونسله فإن هذا يعنى بقاء نوع واحد ولو حدث هذا فإنه سيفنى هو الأخر لأن كل مخلوق يعتمد فى طعامه على الأنواع الأخرى فإذا فنت فنى هو جوعا .
ولنا أن نتساءل لماذا بقيت كل الأنواع حتى الآن هل لأنها قوية أو لأنها تكيفت مع الأحوال ؟ لو افترضنا أن سر البقاء هو القوة لوجب أن تكون كل الأنواع على درجة واحدة من القوة حتى لا تفنى بعضها لأن الأكثر قوة سيفنى الأقل قوة ونحن نرى أن الحال ليست كذلك فى الحياة فهناك درجات متعددة من القوة فالإنسان له درجة عالية والنمل أقل قوة والحمار أقل قوة من الإنسان وأقوى من النمل وهكذا ،ولو قلنا تكيفت مع الأحوال لكان سر البقاء هو التكيف وعند هذا يجب ألا تموت أفراد الأنواع لأن كل منهم محصن ضد كل الأخطار وهذا غير مشاهد إطلاقا فالإنسان يموت من البرد ومن الحر والحيوان مثل الغزال يموت بصيد الأسد له أو الإنسان له أو لمرضه وهكذا .
إذا فهناك شىء أخر هو الذى يتسبب فى بقاء الأنواع وهو التوازن الذى يعنى أن لكل نوع عدد معين من الأفراد لا يتعداه حسبما قرر الله وفى هذا قال تعالى بسورة الحجر "وإن من شىء إلا عندنا خزائنه وما ننزله إلا بقدر معلوم " .
-الطفرة وهى التغيرات الحادثة فى شفرات الخلية الوراثية عن طريق الخطأ ،والقوم بهذا القول يعتقدون أن ما يسمونه الصبغيات إذا تعرضت مثلا للأشعة أو الحرارة بطريق الخطأ ينتج عن هذا أنواع جديدة من الكائنات الحية وهذا جنون واضح للتالى :
بداية أى خلل فى الجسم لا يسمى خطأ وإنما هو أمر إلهى صادر ينتج عنه مرض ولا ينتج عنه نوع جديد ومن ثم لن نشاهد إنسان عنده خلل فى الجسم أصبح خروفا أو حمارا أو غير هذا .
أننا لو أجرينا تجربة على خلية بتعريضها للأشعة أو للحرارة فإن النتيجة فى أحسن الأحوال مرض الخلية وفى أسوأ الأحوال موتها .
كما قال البعض أن التطوريين يتخيلون أن الإنسان إذا أطلق قذيفة أو اثنين على محرك طائرة فإنها ستتحسن وتصبح من النوع الأسرع صوتا .
أن الكون لا تسيره الأخطاء والدليل هذا النظام الثابت الذى لا نجد فيه تفاوت يؤدى لدماره وفى هذا قال تعالى بسورة الملك "الذى خلق سبع سموات طباقا ما ترى فى خلق الرحمن من تفاوت فارجع البصر هل ترى من فطور ثم ارجع البصر كرتين ينقلب إليك البصر خاسئا وهو حسير "
أمس في 9:11 pm من طرف رضا البطاوى
» نظرات فى بحث خطأ في فهم مراد الفضيل بن عياض بخصوص ترك العمل لأجل الناس
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 9:36 pm من طرف رضا البطاوى
» نظرات فى قصة هاروت وماروت
الإثنين نوفمبر 18, 2024 9:33 pm من طرف رضا البطاوى
» أكذوبة سرقة قصة إنقاذ إبراهيم من نار نمرود
الأحد نوفمبر 17, 2024 9:39 pm من طرف رضا البطاوى
» نظرات في مقال السرقة المزعومة لسورة مريم
السبت نوفمبر 16, 2024 9:51 pm من طرف رضا البطاوى
» نظرات فى كتاب زواج موسى ولماذا تزوج داود وسليمان كل هؤلاء النسوة؟
الجمعة نوفمبر 15, 2024 9:18 pm من طرف رضا البطاوى
» نظرات في مقال كيف يقوم المخ بالحكم الأخلاقى على الأشياء؟
الخميس نوفمبر 14, 2024 9:31 pm من طرف رضا البطاوى
» نقد كتاب إبطال ما استدلّ به لإمامة أبي بكر
الأربعاء نوفمبر 13, 2024 8:56 pm من طرف رضا البطاوى
» رءوس السنة
الثلاثاء نوفمبر 12, 2024 10:49 pm من طرف رضا البطاوى