إقامة اليهود والنصارى فى جزيرة العرب :
ذكر فى هذا قول منسوب للنبى (ص)يقول :
"لأخرجن اليهود والنصارى من جزيرة العرب فلا أترك فيها إلا مسلما "صحيح مسلم وهو ما يناقض الحديث المروى عن صلح خيبرحيث أقرهم على البقاء فيها :
حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَبِى الزَّرْقَاءِ حَدَّثَنَا أَبِى حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ - أَحْسِبُهُ - عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- قَاتَلَ أَهْلَ خَيْبَرَ فَغَلَبَ عَلَى النَّخْلِ وَالأَرْضِ وَأَلْجَأَهُمْ إِلَى قَصْرِهِمْ فَصَالَحُوهُ عَلَى أَنَّ لِرَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- الصَّفْرَاءَ وَالْبَيْضَاءَ وَالْحَلْقَةَ وَلَهُمْ مَا حَمَلَتْ رِكَابُهُمْ عَلَى أَنْ لاَ يَكْتُمُوا وَلاَ يُغَيِّبُوا شَيْئًا فَإِنْ فَعَلُوا فَلاَ ذِمَّةَ لَهُمْ وَلاَ عَهْدَ فَغَيَّبُوا مَسْكًا لِحُيَىِّ بْنِ أَخْطَبَ وَقَدْ كَانَ قُتِلَ قَبْلَ خَيْبَرَ كَانَ احْتَمَلَهُ مَعَهُ يَوْمَ بَنِى النَّضِيرِ حِينَ أُجْلِيَتِ النَّضِيرُ فِيهِ حُلِيُّهُمْ قَالَ فَقَالَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- لِسَعْيَةَ « أَيْنَ مَسْكُ حُيَىِّ بْنِ أَخْطَبَ ». قَالَ أَذْهَبَتْهُ الْحُرُوبُ وَالنَّفَقَاتُ. فَوَجَدُوا الْمَسْكَ فَقَتَلَ ابْنَ أَبِى الْحُقَيْقِ وَسَبَى نِسَاءَهُمْ وَذَرَارِيَّهُمْ وَأَرَادَ أَنْ يُجْلِيَهُمْ فَقَالُوا يَا مُحَمَّدُ دَعْنَا نَعْمَلْ فِى هَذِهِ الأَرْضِ وَلَنَا الشَّطْرُ مَا بَدَا لَكَ وَلَكُمُ الشَّطْرُ. سنن أبى داود
كما يناقض صلحه مع أهل نجران وبقاءهم فى نجران كما روى فى نفس السنن :
حَدَّثَنَا مُصَرِّفُ بْنُ عَمْرٍو الْيَامِىُّ حَدَّثَنَا يُونُسُ - يَعْنِى ابْنَ بُكَيْرٍ - حَدَّثَنَا أَسْبَاطُ بْنُ نَصْرٍ الْهَمْدَانِىُّ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقُرَشِىِّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ صَالَحَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَهْلَ نَجْرَانَ عَلَى أَلْفَىْ حُلَّةٍ النِّصْفُ فِى صَفَرٍ وَالْبَقِيَّةُ فِى رَجَبٍ يُؤَدُّونَهَا إِلَى الْمُسْلِمِينَ وَعَارِيَةِ ثَلاَثِينَ دِرْعًا وَثَلاَثِينَ فَرَسًا وَثَلاَثِينَ بَعِيرًا وَثَلاَثِينَ مِنْ كُلِّ صِنْفٍ مِنْ أَصْنَافِ السِّلاَحِ يَغْزُونَ بِهَا وَالْمُسْلِمُونَ ضَامِنُونَ لَهَا حَتَّى يَرُدُّوهَا عَلَيْهِمْ إِنْ كَانَ بِالْيَمَنِ كَيْدٌ أَوْ غَدْرَةٌ عَلَى أَنْ لاَ تُهْدَمَ لَهُمْ بَيْعَةٌ وَلاَ يُخْرَجُ لَهُمْ قَسٌّ وَلاَ يُفْتَنُوا عَنْ دِينِهِمْ مَا لَمْ يُحْدِثُوا حَدَثًا أَوْ يَأْكُلُوا الرِّبَا.
والحق هو أن الله لم يحرم وجود اليهود والنصارى والمشركين فى جزيرة العرب كلها وإنما حرم وجودهم فى البيت الحرام فى مكة حيث قال فى سورة التوبة :
"إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا ".
ولو كان النبى (ص)هو القائل-وهو لم يقل هذا- لهذا الكلام لكان ناقضا للعهود التى أبرمها مع القوم والتى نصت فيما نصت على بقاءهم فى الأرض التى يقيمون بها،أضف لهذا أنه ذكر إخراج اليهود والنصارى فقط ولم يذكر المشركين علما بأنهم كانوا الأغلبية فى الجزيرة ولو أراد القائل وهو ليس النبى(ص) طرد غير المسلمين لضم معهم المشركين حتى يكون صادقا فى قوله "فلا أترك فيها إلا مسلما "لأن الموجودين فيها لم يكونوا يهودا ونصارى فقط ،والآن لا يسمح بوجود كفرة فيها أيا كان دينهم إلا لضرورة قاهرة لأن من المحرم إقامة الكفار فى أرض لا يوجد بها كفار وإنما كل سكانها مسلمون
ذكر فى هذا قول منسوب للنبى (ص)يقول :
"لأخرجن اليهود والنصارى من جزيرة العرب فلا أترك فيها إلا مسلما "صحيح مسلم وهو ما يناقض الحديث المروى عن صلح خيبرحيث أقرهم على البقاء فيها :
حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَبِى الزَّرْقَاءِ حَدَّثَنَا أَبِى حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ - أَحْسِبُهُ - عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- قَاتَلَ أَهْلَ خَيْبَرَ فَغَلَبَ عَلَى النَّخْلِ وَالأَرْضِ وَأَلْجَأَهُمْ إِلَى قَصْرِهِمْ فَصَالَحُوهُ عَلَى أَنَّ لِرَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- الصَّفْرَاءَ وَالْبَيْضَاءَ وَالْحَلْقَةَ وَلَهُمْ مَا حَمَلَتْ رِكَابُهُمْ عَلَى أَنْ لاَ يَكْتُمُوا وَلاَ يُغَيِّبُوا شَيْئًا فَإِنْ فَعَلُوا فَلاَ ذِمَّةَ لَهُمْ وَلاَ عَهْدَ فَغَيَّبُوا مَسْكًا لِحُيَىِّ بْنِ أَخْطَبَ وَقَدْ كَانَ قُتِلَ قَبْلَ خَيْبَرَ كَانَ احْتَمَلَهُ مَعَهُ يَوْمَ بَنِى النَّضِيرِ حِينَ أُجْلِيَتِ النَّضِيرُ فِيهِ حُلِيُّهُمْ قَالَ فَقَالَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- لِسَعْيَةَ « أَيْنَ مَسْكُ حُيَىِّ بْنِ أَخْطَبَ ». قَالَ أَذْهَبَتْهُ الْحُرُوبُ وَالنَّفَقَاتُ. فَوَجَدُوا الْمَسْكَ فَقَتَلَ ابْنَ أَبِى الْحُقَيْقِ وَسَبَى نِسَاءَهُمْ وَذَرَارِيَّهُمْ وَأَرَادَ أَنْ يُجْلِيَهُمْ فَقَالُوا يَا مُحَمَّدُ دَعْنَا نَعْمَلْ فِى هَذِهِ الأَرْضِ وَلَنَا الشَّطْرُ مَا بَدَا لَكَ وَلَكُمُ الشَّطْرُ. سنن أبى داود
كما يناقض صلحه مع أهل نجران وبقاءهم فى نجران كما روى فى نفس السنن :
حَدَّثَنَا مُصَرِّفُ بْنُ عَمْرٍو الْيَامِىُّ حَدَّثَنَا يُونُسُ - يَعْنِى ابْنَ بُكَيْرٍ - حَدَّثَنَا أَسْبَاطُ بْنُ نَصْرٍ الْهَمْدَانِىُّ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقُرَشِىِّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ صَالَحَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَهْلَ نَجْرَانَ عَلَى أَلْفَىْ حُلَّةٍ النِّصْفُ فِى صَفَرٍ وَالْبَقِيَّةُ فِى رَجَبٍ يُؤَدُّونَهَا إِلَى الْمُسْلِمِينَ وَعَارِيَةِ ثَلاَثِينَ دِرْعًا وَثَلاَثِينَ فَرَسًا وَثَلاَثِينَ بَعِيرًا وَثَلاَثِينَ مِنْ كُلِّ صِنْفٍ مِنْ أَصْنَافِ السِّلاَحِ يَغْزُونَ بِهَا وَالْمُسْلِمُونَ ضَامِنُونَ لَهَا حَتَّى يَرُدُّوهَا عَلَيْهِمْ إِنْ كَانَ بِالْيَمَنِ كَيْدٌ أَوْ غَدْرَةٌ عَلَى أَنْ لاَ تُهْدَمَ لَهُمْ بَيْعَةٌ وَلاَ يُخْرَجُ لَهُمْ قَسٌّ وَلاَ يُفْتَنُوا عَنْ دِينِهِمْ مَا لَمْ يُحْدِثُوا حَدَثًا أَوْ يَأْكُلُوا الرِّبَا.
والحق هو أن الله لم يحرم وجود اليهود والنصارى والمشركين فى جزيرة العرب كلها وإنما حرم وجودهم فى البيت الحرام فى مكة حيث قال فى سورة التوبة :
"إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا ".
ولو كان النبى (ص)هو القائل-وهو لم يقل هذا- لهذا الكلام لكان ناقضا للعهود التى أبرمها مع القوم والتى نصت فيما نصت على بقاءهم فى الأرض التى يقيمون بها،أضف لهذا أنه ذكر إخراج اليهود والنصارى فقط ولم يذكر المشركين علما بأنهم كانوا الأغلبية فى الجزيرة ولو أراد القائل وهو ليس النبى(ص) طرد غير المسلمين لضم معهم المشركين حتى يكون صادقا فى قوله "فلا أترك فيها إلا مسلما "لأن الموجودين فيها لم يكونوا يهودا ونصارى فقط ،والآن لا يسمح بوجود كفرة فيها أيا كان دينهم إلا لضرورة قاهرة لأن من المحرم إقامة الكفار فى أرض لا يوجد بها كفار وإنما كل سكانها مسلمون
أمس في 9:25 pm من طرف رضا البطاوى
» المنافقون فى القرآن
السبت مايو 04, 2024 9:45 pm من طرف رضا البطاوى
» النهار فى القرآن
الجمعة مايو 03, 2024 8:47 pm من طرف رضا البطاوى
» نظرات في لغز اختفاء النياندرتال
الخميس مايو 02, 2024 9:21 pm من طرف رضا البطاوى
» الشكر فى القرآن
الأربعاء مايو 01, 2024 9:44 pm من طرف رضا البطاوى
» نقد المجلس الثاني من الفوائد المدنية من حديث علي بن هبة الله الشافعي
الثلاثاء أبريل 30, 2024 8:42 pm من طرف رضا البطاوى
» زراعة القلوب العضلية
الإثنين أبريل 29, 2024 8:45 pm من طرف رضا البطاوى
» غزة والاستعداد للحرب القادمة
الأحد أبريل 28, 2024 9:23 pm من طرف رضا البطاوى
» قراءة فى مقال حديقة الديناصورات بين الحقيقة والخيال
السبت أبريل 27, 2024 8:59 pm من طرف رضا البطاوى